تخطى إلى المحتوى

ابنتك لكنها صديقتك 2024.

الجيريا
لقد خرجت طفلتك الصغيرة من مرحلة الطفولة، هذا أمر قد يشكّل لك مفاجأة إذا اكتشفتيه بين يوم وليلة، ولكنه في الوقت نفسه وبقدر ما يمثل درجة كبيرة من السعادة إلا أنه يفرض عليك الكثير من المسؤوليات، فطفلتك الصغيرة أصبحت الآن في مرحلة الشباب وتحتاج منك أن تتعاملي معها بمنطق الصداقة وليس فقط بمنطق الأمومة.

حتى تبدأي مع ابنتك مرحلى من الصداقة يجب عليك قبل كل شيء أن تأخذي على نفسك عهداً بألا تفرضي ثداقتك عليها وألا تتعاملي معها من منطلق أنها مجبرة أو مضطرة إلى قبول هذه الصداقة بل احرصي طوال الوقت على أن تكوني مثل الضيفة الخفيفة أو النسمة الرقيقة في حياتها خاصة عندما يتعلق الأمر بمحاولة كسب مودتها وصداقتها.

إذا قررتي أن تتقربي من ابنتك بهذا الأسلوب فابدأي بعرض بعض الأفكار عليها لقضاء بعض الوقت سوياً من خلال التخطيط للخروج في نزهة أو لقضاء حاجة معينة أو حتى للجلوس معاً في الحديثة أو على شاطىء البحر، واحذري من أن تختاري لهذا الطلب وقتاً غير مناسب بالنسبة لها حتى لا تعرضي نفسك للرفض من جانبها في أول محاولة.
لو كانت البداية في صداقتك مع ابنتك هي تناول طعام الغداء معاً بمفردكما في أحد المطاعم على سبيل المثال فيمكنك أن تحاولي بدء الحوار معها بشكل عام عن مجمل الأحوال وعن إحساسها في حياتها من الناحية الدراسية أو من الناحية الاجتماعية أو من ناحية نظرتها للأوضاع داخل الأسرة.

لا تنسي أهمية الاتصالات الهاتفية بها ولو حتى مرة كل أسبوع أثناء تواجدها خارج المنزل سواء في مكان دراستها أو مقر عملها أو حتى أثناء وجودها بالمواصلات، لأن هذا الاتصال الهاتفي سيكون له أثر كبير في إشعار ابنتك برغبتك في مد جسور الصداقة الحقيقية الصادقة معها، خاصة إذا كانت فحوى اتصالك لا تتعلق بالطمأنينة على أحوالها مثلما هو متوقع من كل أم، وإنما تتركز الفحوى على إمكانية اللقاء أو سؤالها عن أمر معين يشغل بالك أو ما شابه من الأمور المعتادة بين أي صديقتين وليس بين والدة وابنتها.

من المجالات المهمة التي يمكن أن تساعدك بشكل كبير على كسب صداقة ابنتك أن تستغلي التجمعات العائلية وتواجد الأهل والمعارف والمناسبات الاجتماعية في التوضيح وبشكل تلقائي ومن خلال أسلوب الكلام والمواقف أن ابنتك أصبحت بالفعل صديقة تعتزين بها وتشعرين بالفخر والسعادة لكونها قريبة من قلبك وعقلك وأنك بالفعل تشعرين بالحنين إليها والحاجة إلى آرائها ووجهات نظرها، لكن احرصي في الوقت نفسه على ألا يبدو ذلك في صورة متكلفة أو مصطنعة أو مبالغ فيها.

لا تحاولي أن تبعدي ابنتك عن محيطها الاجتماعي ولا تشعريها أبداً أنك في منافسة مع أي صديقة من صديقاتها، لأن هذا قد يشعرها بدرجة كبيرة من الضغط النفسي وسيجعلها تنتهز كل فرصة للخروج من ملاحقتك لها بمشاعر الصداقة.

شكرااااا
موضوـع مهم باانسبة لي .. برغم سنها الصغير جداا الا أنني محتـ ـاجة الى مثل هاته النصائح مستقـ ـبلااا انـ شاء الله
فعلا موضوع راقى يستحق التوقيـ ـ ع *ـ* باركـ الله فيــ كـ
ana om sah …wa ibni fi 17 sana min 3omrih ..lakin dima hasatou tifl saghir …..hhhhh..wa nkhaf 3lih
شكرا ليك ام حسني انت دائما سباقة للمواضيع التي تهمنا وتفيدنا وانا فعلا على نفس الخطى مع بناتي وخاصة الجامعية فنحن بمثابة صديقتين ومن جهتي انصح كافة الامهات بالاستفادة من هذا الموضوع وشكراااااااااااااااااااااااااا
الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.