تخطى إلى المحتوى

ماحكم قول : الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى 2024.

ما حكم قول العامة: "تباركت علينا" و"زارتنا البركة"؟
المفتي: محمد بن صالح العثيمين
الإجابة:

قول العامة "تباركت علينا" لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله عز وجل وإنما يريدون أصابنا بركة من مجيئك، والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان،
قال أسيد بن حضير لما نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة الذي ضاع منها قال: "ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر".

وطلب البركة لا يخلو من أمرين:
الأمر الأول:
أن يكون طلب البركة بأمر شرعي معلوم مثل القرآن الكريم، قال الله تعالى: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك} [‏الأنعام‏:‏ 92‏] فمن بركته أن من أخذ به وجاهد به حصل له الفتح، فأنقذ الله به أمماً كثيرة من الشرك، ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات وهذه توفر للإنسان الجهد والوقت.

الأمر الثاني:
أن يكون طلب البركة بأمر حسي معلوم، مثل العلم فهذا الرجل يتبرك به بعلمه ودعوته إلى الخير، قال أسيد بن حضير: "ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر" فإن الله قد يُجري على أيدي بعض الناس من أمور الخير ما لا يجريه على يد الآخر.

وهناك بركات موهومة باطلة مثل ما يزعمه الدجالون أن فلاناً الميت الذي يزعمون أنه ولي أنزل عليكم من بركته وما أشبه ذلك، فهذه بركة باطلة لا أثر لها، وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر لكنها لا تعدو أن تكون آثاراً حسية بحيث إن الشيطان يخدم هذا الشيخ فيكون في ذلك فتنة.

أما كيفية معرفة هل هذه من البركات الباطلة أو الصحيحة؟

فيُعرف ذلك بحال الشخص، فإن كان من أولياء الله المتقين المتبعين للسنة المبتعدين عن البدعة فإن الله قد يجعل على يديه من الخير والبركة مالا يحصل لغيره، أما إن كان مخالفاً للكتاب والسنة، أو يدعو إلى باطل فإن بركته موهومة، وقد تضعها الشياطين له مساعدة على باطله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلدالاول – باب المناهي اللفظية.

(( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء )) (ج26/ ص 366)

س : ما حكم قول بعض الناس إذا رحب بضيف له ، وأراد أن يبالغ في الترحيب هذه العبارات : (تباركت يا فلان علينا) ، أو (تباركت جيتك علينا) ؟

ج : لفظ (تبارك) لا يجوز إطلاقه إلا على الله سبحانه ، كما قال تعالى : (( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ))[سورة الفرقان : 1]، (( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ))[سورة الملك : 1]،(( فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ))[سورة المؤمنون : 14]
أما المخلوق فيقال : (فلان مبارك) ، كما قال تعـالى عن عيسـى – عليـه السـلام – : (( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ))[سورة مريم :31] ،وقـال سبحانه : (( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ))[سورة آل عمران :96]

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الرئيس عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

عضو عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان

عضو صالح بن فوزان الفوزان

(( فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء )) (ج26/ ص 366)

منقول

المصدر،،https://www.sahab.net/forums/?showtopic=135286

السلام عليك
مامصدر الفتوى ؟
يجب وضع المصدر عند وضع أي فتوى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.