ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻲ
" ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ )" 2/293 ـ :(294
"ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﻣﺎ ﺃﺣﺪﺛﻮﻩ ﻣﻦ
ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺗﺴﻠﻴﻤﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ، ﻭﻣﻦ ﺭﻓﻊ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ،
ﻭﺍﻟﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ؛ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ."
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺑﻴﻦ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﻭﻗﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ :(6260)
ﺱ:4 ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ
ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻭﺟﻤﺎﻋﻲ
ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ
ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﺓ
ﺍﻟﻤﺒﺸﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﻣﺤﺪﺩ
ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﻫﻢ، ﻓﻤﺎ ﺣﻜﻢ ﺫﻟﻚ؟ ﻛﻢ ﻋﺪﺩ
ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ، ﻭﻣﺘﻰ ﺗﺼﻠﻰ،
ﻭﻣﺘﻰ ﺗﺒﺪﺃ ﻫﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻡ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ؟ ﻭﻧﺠﺪ ﻫﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ
ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﺑﻨﺼﻒ ﺁﻳﺔ ﺃﻭ ﺑﺂﻳﺔ ﺃﻭ ﺁﻳﺘﻴﻦ
ﺻﻐﻴﺮﺗﻴﻦ ﺟﺪﺍ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﻭﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻤﺎ ﺣﻜﻢ
ﺫﻟﻚ؟
ﺝ:4 ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺃﻭ ﺑﻴﻦ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ
ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺤﺪﺛﺔ، ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﺍﻟﺼﻠﺢ (2550) ، ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻷﻗﻀﻴﺔ
(1718) ، ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺴﻨﺔ (4606) ،
ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ (14) ، ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ
ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ) 6/146 .( ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ. ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ.
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ
ﻭﺳﻠﻢ.
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ: ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ