الرجل أو الزوج يختلف في طبيعته الداخلية عن المرأة وتختلف صور الحب لديه عن صور الحب التي
لدى المرأة..فالرجل كثر ما يشعره بالإستقرار هو نجاحه في عمله وإنجازه فيه، وعادة ما يعبر عن
الحب والإهتمام بصورة عمل وليس عاطفة ومشاعر إلا في وصفيات معينة. فمن صور الحب لديه تجاه
زوجته هو كده في عمله وجلبه المال لأسرته وتعبه في الخارج لأجلهم، وهو لا يرى ضرورة لأي شكل
من أشكال التوكيد اللفظي عن الحب، طالما أنه يقوم بالدعم المادي والعملي لزوجته وأنها إذا ما تم
إرضاؤها مرة وجب عليها أن تبقى راضية للأبد لأن حبه لها موجود ولا يحتاج إلى تعبير مستمر عنه.
بل إن كثير من الأزواج يتصور خطأ أن التعبيرات والإيماءات التي تعبر عن الحب لزوجاتهم تصبح مع
الوقت قديمة وتقليدية، بل ليست ضرورية..!! كالهدايا وكلمة الحب المعروفة، والإهتمام والرعاية
وإشعارها بالتأييد والإحترام والمدح،وهذا أمر خارج عن إرادتها لأن الله جبلها عليه، لذا فالزوج
والرجل عموماً بجهل منه يقاوم هذه الطبيعة وينظر إليها على أنها نوع من السيطرة والمحاصرة مما
يبعده نفسياً عن زوجته ويهرب منها عاطفياً ..
اماالآن.. ماالذي عليكِ عمله حتى تشعري بالإشباع العاطفي من قبل زوجك ؟..
1. لا بد أن تعرفي أولاً متى لا يكون الرجل مستعداً لمبادلة الحب وذلك في الأوقات التالية:
– وقت الغضب من أمر ما.. بالذات إذا كان غاضباً منك.
– إذا كان منشغلاً ذهنياً بالتفكير كالتخطيط أو حل مشكلة
– إذا كان يعاني من مشكلات في العمل.
– إذا كان جو المرأة مملاً روتينياً حتى لو كانت في قمة الرعاية والعطاء له.
2. أن تعرفي الأوقات التي يكون فيها مستعداً لإعطاء ومبادلة الحب.. منها:
اللحظات في العلاقة الخاصة فأغلب الرجال تتجدد مشاعر الحب والحنان لديهم من خلال تلك اللحظات
الخاصة، خاصةً إذا توفقت الزوجة مع زوجها في هذا الحب بصورة صحيحة.. وإن كانت طبيعة المرأة في هذا الأمر
تختلف عن الرجل فهي تفضل أن تحصل على مشاعر الحب أولاً ثم تندمج فيما بعدها من العلاقة الخاصة بعكس الرجل..
– إذا كان شعوره بدعم وثقة زوجته به كبيرة، خاصة الإعجاب به وتقبلها له بلا شروط..
– إذا طلب منها مشاركتها له في أنشطته الخاصة كالرياضة، قراءة كتاب معه، طلب السفر معه في رحلة، التحدث معها
في أمر يحبه.والمرأة الذكية تُدرك بفطرتها متى يكون الرجل محباً لها، وكل ما عليها أن تحسن الإقتراب منه بهدوء
وتستجيب للحظات الحب التي يمنحها لها ..
يتبع ….فلا تضيعي الفائدة….
نفعنا الله واياكم
وقد يصبح عطاؤك في يوم ما أمر روتيني لا يشعر بروعته،خاصة بعد سن الأربعين فلا تظني أن ما يجذب
الرجل في المرأة عطاؤها فقط، ولكنه يحب أن تتقربي منه كثيراً فيملكك ولا تبتعدي عنه كثيراً فيجفاك ونوعي عطاؤك حسب كل
مرحلة من مراحل حياتك مع زوجك..
. كوني مبادرة بصور الحب غير المألوفة لزوجك مثل :
إرسال رسائل غرامية له عن طريق الجوال، إعداد مفاجآت لذيذة لزوجك في إحدى الليالي، مع مراعاة أن يكون مزاجه
مناسباً لذلك، هذه من الأمور التي تحرك مشاعر الرجل وتجدد نظرته لك..
5. إعرفي كيف تطلبين الحب:
– أختيار الوقت الملائم..
– الطلب دون إلحاح فالرجل لا يستجيبون للإلحاحات والحنق..
– عبري مباشرة عما تريدين مثلاً: لا تقولي أنت لا تحبني، ولكن قولي: أريد أن أخرج معك إلى شاطئ البحر..
– أجعلي عباراتك مختصرة بعيداً عن التدبيرات والإتهام حتى لا تقاومك.. بل خاطبي الرجل المحب في داخله لك..
– كوني واثقة من نفسك أمامه، فهناك من تقدم لزوجها قمة العطاء ولكن بضعف وهذا لا يحبه كثير من الرجال بل أجعلي عطاءك رمز قوتك وثقتك بنفسك..
أخيراً..أنصحك ألا تجعلي حياتك يدور محورها حول زوجك فقط وأعني ذلك ألا تجعلي شعورك بقيمتك الذاتية مرتبطة بحب زوجك لك لا غير.
عليك أن تركزي على أهتمامك بنفسك "صحياً، وذهنياً، وإيمانياً"، لذا أوجدي لك أهتمامات خاصة بك ترتقين من خلالها وتتطورين.. ولا
تجعلي عطاءك لزوجك يطغى على نفسك فتهملينها بحجة خدمة الزوج ورعايته
فكلما كان أهتمامك بنفسك كبيراً كلما جذبت زوجك
لكل شيء جميل فيك بالذات صحتك..وجمالك. .
م.ن للفائدة ان شاء نستفيد ونفيد……
..