تخطى إلى المحتوى

مخالفات صالح المغامسي. ورد العلماء;;;;;; 2024.

  • بواسطة
ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ

ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ
ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ
ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ

ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ . Mp3

ﻓﻲ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻫﺎﺗﻔﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ:
»ﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ، ﺇﻣﺎﻡ ﻣﺴﺠﺪ ﻗﺒﺎﺀ ﻭﻟﻪ ﺩﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ؟ «

ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ:

»ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﺎﻫﻞ، ﻻ ﺃﻧﺼﺢ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﻪ، ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﻲ .. ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻻ .. ، ﺛﺎﻧﻴﺎً ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺗﺼﻮﻑ، ﻭﻳﺪﻝ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺼﺔ
ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺭﺓ، ﻭﻗﺪ ﺭﺩﺩﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺤﺎﺏ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ » ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻄﻮﺭﺓ « ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻫﺎﻟﻜﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻗﺘﺒﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﻟﻐﻼﺓ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻧﻜﺎﺭﺍﺕ،
ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ .

ﻭﺑﻠﻐﻨﻲ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺃﻭ ﻛﺬﺍ، ﺃﻭ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺳﺒﻘﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ، ﻭﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺇﻣﺎﻡ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻐﻮﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﻀﻼﻝ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻯ، ﻭﻋﻨﺪﻩ ﻛﻔﺮﻳﺎﺕ، ﻭﻟﻮ ﻗﻠﺖ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻫﺬﺍ ﻟﻜﻔﺮﺕ.
ﻓﻴﺠﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ، ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﻮﺍﺩ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﺴﺠﺪ ﻗﺒﺎﺀ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ .«
2 ـ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ : ﺃﻥ ﻃﺎﺭﻕ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﺍﻥ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻀﻼﻝ

ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﻭﺍﻻﻩ
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻗﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ – ﻫﺪﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻲ ﻣﻘﻄﻊ ﻟﻪ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ :
] } ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﻣﺘﻔﺮﻗﻮﻥ ﺧﻴﺮ ﺃﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ {
ﻧﺤﻦ ﻧﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ] ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ [ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻲ
ﺑﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺌﻞ ﺑﻪ ﺃﻋﻄﻰ , ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺧﻼﻑ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ .
ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺻﺢ ﺗﺤﺮﻳﻨﺎ ﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ , ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ , ﻭﺫﻟﻚ
ﺃﻧﻚ ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻴﻢ , ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺮﺣﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺩﻭﻧﻪ , ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﻮﻝ
ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺅﻭﻑ , ﻧﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﺮﺃﻑ ﺑﻤﻦ ﻫﻮ ﺩﻭﻧﻪ
ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻳﺤﺴﻦ , ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻳﺤﺴﻦ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ , ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻭﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ .
ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻤﺎﺛﻠﻪ , ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ
ﺛﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻣﻘﻬﻮﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﻣﺎ , ﻗﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻘﻪ ﻛﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻓﻜﻞ ﺃﺣﺪ
ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻮﻝ ﻣﻘﻬﻮﺭ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻭ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺟﻤﻴﻌﺎً , ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ [ . ﺍﻫـ
ﻟﻼﺳﺘﻤﺎﻉ
] ﻟﻠﺘﺤﻤﻴﻞ [
ﺃﻗﻮﻝ : ﻛﻼﻣﻪ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻃﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩ
ﺃﻭﻟﻬﺎ : ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﺢ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ ﻓﺎﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ
-1 ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ 45 :
ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ، ﻧﺎ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ، ﻧﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ، ﺣﺪﺛﻨﻲ
ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻗﺎﻝ :
ﺇﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﺳﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، ﻭﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ،
ﻭﻃﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺍﻟﺘﻤﺴﺘﻬﺎ ، ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ] ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ [ : ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻲ
ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ، ﻭﻓﺎﺗﺤﺔ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ ، ﻭﻓﻲ ﻃﻪ : ﻭﻋﻨﺖ
ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻟﻠﺤﻲ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ.
-2 ﺫﻭ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﺮ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ 16384 :
ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﺣَﺠَّﺎﺝُ ﺑْﻦُ ﺣَﻤْﺰَﺓَ، ﺛﻨﺎ ﺷَﺒَﺎﺑَﺔُ، ﺛﻨﺎ ﻭَﺭْﻗَﺎﺀُ ﻋَﻦِ ﺍﺑْﻦِ ﺃَﺑِﻲ ﻧَﺠِﻴﺢٍ، ﻋَﻦْ ﻣُﺠَﺎﻫِﺪٍ ﻗَﻮْﻟُﻪُ:
ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻋِﻨْﺪَﻩُ ﻋِﻠْﻢٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺍﻻﺳْﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺇِﺫَﺍ ﺩُﻋِﻲَ ﺑِﻪِ ﺃَﺟَﺎﺏَ ﻭَﻫُﻮَ ﻳَﺎ ﺫَﺍ ﺍﻟْﺠَﻼﻝِ
ﻭَﺍﻹِﻛْﺮَﺍﻡِ.
-3 ﺭﺏ ﺭﺏ ، ﻭﻫﻮ ﻣﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﻋﻨﻬﻤﺎ .
-4 ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺸﻌﺜﺎﺀ ﻭﻣﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻴﺎﻟﻤﺼﻨﻒ :29979
ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﻭَﻛِﻴﻊٌ ، ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫِﻼﻝٍ ، ﻋَﻦ ﺣَﻴَّﺎﻥَ ﺍﻷَﻋْﺮَﺝِ ، ﻋَﻦْ ﺟَﺎﺑِﺮِ ﺑْﻦِ ﺯَﻳْﺪٍ ﻗَﺎﻝَ : ﺍﺳْﻢُ ﺍﻟﻠﻪِ
ﺍﻷَﻋْﻈَﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ.
ﺃﻗﻮﻝ : ﺣﻴﺎﻥ ﻭﺛﻘﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻻﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ، ﻭﺑﻪ ﻳﺜﺒﺖ
ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ
ﻓﻬﻞ ﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻢ ﻳﺼﺢ ﺗﺪﺑﺮﻫﻢ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺤﺖ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ
ﻭﺗﺪﺑﺮﻩ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ؟!
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ :
" ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻋَﺪَﻝ ﻋﻦ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ
ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻄﺌًﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﺑﻞ ﻣﺒﺘﺪﻋًﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺘﻬﺪًﺍ ﻣﻐﻔﻮﺭًﺍ ﻟﻪ ﺧﻄﺆﻩ "
ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺘﻬﺪﺍً ﻣﻐﻔﻮﺭﺍً ﻟﻪ ﺧﻄﺆﻩ ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﺮﻳﺌﺎً
ﻳﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻛﺎﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺃﺗﻪ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺄﻭﻟﻰ ﻋﻮﺭﺍﺗﻪ
ﺛﺎﻧﻴﻬﺎ : ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﺻﻨﻒ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺍﺳﻤﻬﺎ ] ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻓﻲ
ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ [ ، ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻗﻮﻻً ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻷﻋﻈﻢ ، ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ) ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ (
ﻓﺎﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﺃﻏﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ .
ﻓﺎﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧﺎً ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺢ ﺗﺪﺑﺮﻩ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ
!
ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ : ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺻﺤﻴﺤﻬﺎ ﻭﻣﻌﻠﻮﻟﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻛﺮ
ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ ، ﻭﻗﺪ ﺑﺴﻄﺖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ] ﺑﺤﺚ ﻓﻲ
ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ [ ) ﺍﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ
ﻟﻘﺮﺍﺀﺗﻪ (
ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ
ﻣﻌﺮﺿﺎً ﻋﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ
ﺭﺍﺑﻌﻬﺎ : ﻗﻮﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻳﺮﺣﻢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭ ﻻ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ
ﻓﻴﻪ ﻣﻜﺎﺑﺮﺓ ﻟﻠﺤﺲ
ﻓﺎﻟﺨﻠﻖ ﻳﻘﻬﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺳﻢ
ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ) ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ( ؟!
ﺧﺎﻣﺴﻬﺎ : ﻗﻮﻟﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﺗﺤﺖ ﻗﻬﺮ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻟﻜﻦ
ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻓﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻟﻠﻪ .
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ؟
ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺇﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ } ﺃﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ
{ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ؟
ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ) ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ( ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻋﻈﻢ
ﻣﻊ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻫﻮ ﻭﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ؟
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻮﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻠﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ
ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺗﺪﺑﺮ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ، ﻭﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻏﻴﺮ ﻣﺆﺗﻤﻦ ﻳﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ
ﻫﺬﺍ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻳﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﺍﺗﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ )… ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ ( ﻗﻨﺎﺓ ﻓﺤﺶ ﻭﺩﻣﺎﺭ)

ـــــــــــــــ

ﺇﺛﺮ ﺗﺒﻨﻴﻬﺎ ﺭﺅﻳﺔ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻣﻨﻔﺘﺤﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻛﻠﻴﺐ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ

ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ : " ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ " ﺑُﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻟﻔﺖ ﻓﻘﻬﻴﺎ

ﺳﺒﻖ – ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ .. .. .. 11 / 9 / 1445 ﻫـ ـ 21 / 8 / 2024 ﻡ

ﺭﺩ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ، ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﻘﺪﻱ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻓﻲ ﻗﻨﺎﺓ " ﻓﻮﺭ

ﺷﺒﺎﺏ " ﺑﺴـــﺒﺐ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ

ﻛﻠﻴﺐ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ، ﺑﺄﻥ " ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺑُﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﻭﺗﻘﻮﻯ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ

ﺧﺎﻟﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﺮﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ " .

ﻭﻗﺎﻝ : " ﺇﻥ ﻗﻨﺎﺓ " ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ " ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻓﻀﻞ ، ﻭﺇﻧﻬﻢ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻗﺒﺎﺀ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻹﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻭﻫﺬﺍ
ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﻭﻗﻨﺎﺓ " ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ " ﺭﺍﻋﻮﺍ ﻇﺮﻭﻓﻲ ﻭﻗﺒﻠﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﻮﺍ
ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ " .

ﻭﺃﺿﺎﻑ : " ﺃﻱ ﻗﻨﺎﺓ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﻮﺍﻝ ، ﻗﻨﺎﺓ ﺑُﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺠﻮﺭ ﻭﻻ ﺃﺭﻯ
ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﻗﻨﺎﺓ ﺑُﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﻭﺗﻘﻮﻯ ﻭﻟﻮ ﺧﺎﻟﻔﺖ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ
ﻓﻘﻬﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﺮﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ، ﻭﻫﺬﻩ ﻳﻠﺰﻡ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ ﻟﻴﺴﺖ
ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ، ﻭﻫﺬﻩ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺃﺭﻯ ﺃﻥ
ﻗﻨﺎﺓ " ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ " ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ " .

ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻳﻌﺮﺽ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ
"ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ " ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺻﻬﻴﺐ ﻋﺴﻴﻼﻥ

ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ :

ﻣﺎ ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ .. .. .. ﺑﻞ ﺷﻌﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﺤﻴﺔ ) ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ …
ﺣﻨﻐﻴﺮ (

ﻭﺃﻗﻮﻝ : ﺧﺴﺌﻮﺍ ﻭﺑﺌﺲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .. .. ..

ﻓﺠﻞ ﺑﺮﺍﻣﺠﻬﻢ ) ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮ .. .. .. ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ .. .. .. ﻭﺗﺒﺮﺝ ﻭﺳﻔﻮﺭ ﻭﺗﺠﻤﻞ
ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭﺗﺼﻮﻑ ﻭﺑﺪﻉ ﻭﺿﻼﻝ .. .. .. ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ .. .. ..
ﻭﺣﻔﻼﺕ ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺗﺼﻔﻴﻖ .. .. .. ﻭﺣﻠﻖ ﻟﺤﻰ .. .. .. ﻭﺗﺸﺒﻪ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻔﺴﻖ
ﻭﺍﻟﻤﺠﻮﻥ .. .. ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﻏﺮﺑﻴﺔ ! (

ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻳﺎ " ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ " .. .. .. ﻫﻲ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻴﻦ ﻟﻸﻣﺔ
ﻭﺇﻟﻴﻜﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﺒﺔ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻴﻪ " ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ
" .. .. ..
) ﻓﻨـــﺎﻧﻪ ﻭﺷـــــﻴﺦ ﻭﻣﻐﻨـﻲ ( !!!

ﻓﻨﺎﻧﻪ ﻭﺷﻴﺦ ﻭﻣﻐﻨﻲ … ﺧﻠﻄﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻠﻰ ) ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ ( !!!
ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻗﻨﺎﺓ " ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ " ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺧﻮﻧﺠﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ "
ﻋﻠﻲ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ " ﻹﻃﻼﻕ ﺑﺮﺍﻣﺠﻬﺎ ﻟﺪﻭﺭﺓ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ 1445 ﻫـ .
ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺠﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﺎﻡ 1445 ﻫـ ، ﻟﻘﻨﺎﺓ ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ
ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ .
ﻓﺎﻟﻔﻨﺎﻧﺔ " ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﺔ ـ ﺯﻋﻤﻮﺍ ـ " ﻣﻨﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ .. .. ..
ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﺳﻢ ) ﻓﻮﺭ ﺑﻨﺎﺕ ( ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ " ﻣﻨﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻐﻨﻲ
" !!! .
ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺸﺎﺭﻙ " ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ " ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﻮﻣﻲ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺓ ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ
ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ .

ﺧﻠﻄﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﻬﺎ " ﻓﻮﺭ ﺩﻣﺎﺭ " ﻋﻔﻮﺍً " ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ " ﺿﻤﺖ ﻧﺠﻮﻣﺎً
ﻣﺘﻌﺪﺩﻳﻦ ﻛـ " ﺣﺴﻴﻦ ﺷﺎﻫﻴﻦ ، ﻭﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺪﺩﻭ ، ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ
ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺎﻣﺸﻤﻮﺵ ﻭﺳﻌﺪ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻓﻊ .
ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻌﺎﻭﺩ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﻫﺎﻧﻲ ﻣﻘﺒﻞ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺒﺪﺭ
ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺴﻠﻬﻢ ﺍﻟﻜﻮﻣﻴﺪﻱ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻌﺮﺽ ﺣﺼﺮﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﻓﻮﺭ ﺷﺒﺎﺏ .
ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻠﻤﺸﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﺍﻻﺧﻮﻧﺠﻲ " ﻋﻠﻲ ﺣﻤﺰﺓ
ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ " ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﻣﺬﻛﺮﺍﺕ ﺳﺎﺋﺢ ﻓﻲ ﻧﺴﺨﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺣﺼﺮﻳﺎً ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﺗﻪ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻘﻴﺮﻱ ﻭﻋﻤﺮﻭ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺍﻻﺧﻮﻧﺠﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻮﺿﻲ ﻭﻣﺸﺎﺭﻱ ﻫﻼﻝ .
ﻭﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻲ " ﺳﺎﻣﻲ ﻳﻮﺳﻒ " ﻓﻲ ﺳﻬﺮﺓ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﺣﺼﺮﻳﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﻪ .

ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺎ ) ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ( ﺃﻳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ) ﺑُﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻞ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ

ﻭﺗﻘﻮﻯ ( ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﺤﻴﺎﺕ ، ﻓﺎﻟﻔﻀﺎﺋﺤﻴﺔ

ﻫﺬﻩ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺩﻓﺔ

بارك الله فيك جعلها الله في ميزااااان حسانتك
ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ ..
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ ..
ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻯ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻬﺪﻯ ﻭﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻴﻈﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ ﻭﻛﻔﻰ
ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺷﻬﻴﺪ
ﻭﺍﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺍﻟﻪ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﺍﻗﺮﺍﺭ ﺑﻪ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪﺍ ﻭﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ
ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻝ ﻭﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ ﻣﺰﻳﺪﺍ
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ..
ﻓﻴﺎ ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﺃﺣﻴﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﺭﺣﺐ ﺑﻜﻢ
ﻣﺤﺪﺙ ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻘﺎﻟﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻣﺔ " ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ "
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﻮﻟﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻄﻮﺭﺓ
ﺑﺎﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﺭﺓ
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺇﺳﺘﻤﻌﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺷﺮﻳﻂ ﻟﻼﺳﺘﺎﺩ ﺻﺎﻟﺢ ﺇﺑﻦ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻭﻓﻲ
ﺍﻏﻠﺐ ﻇﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﺃﺳﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﻣﻨﺪ ﺳﻤﻌﺖ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﺇﺳﺘﻨﻜﺮﺗﻬﺎ ﻭﺃﺳﺘﻮﺣﺶ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﻤﺎ ﻣﺠﻬﺎ ﺳﻤﻌﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲ
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﻮﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺳﻨﺪﺍ ﻭﻣﺘﻨﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺍﺭﻱ ﺍﻧﻪ ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻐﻠﻴﻞ ﻭﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ
ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻥ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻫﺎﻟﻜﺔ ﺗﺎﻟﻔﺔ ﺩﺍﻫﺒﺔ
ﻭﺗﺘﻈﻤﻦ ﺭﺳﺎﻟﺘﻨﺎ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﻭﻧﺤﻦ
ﻧﺤﺪﺛﻜﻢ
ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﺎﻳﺎﺗﻲ
ﺃﻭﻻ ﺇﺳﻤﺎﻋﻜﻢ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﻻﺯﻳﺎﺩﺓ
ﻭﻻﻧﻘﺺ
ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺄﺧﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ
ﺳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺻﺤﻴﺤﻪ ﻣﻮﻋﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻆ ﺍﻟﺒﻠﻴﻐﺔ . ﻓﻬﺎﻛﻢ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﻭﻻ ﻣﺴﻮﻗﺔ
ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻷﺳﺘﺎﺩ ﺻﺎﻟﺢ ﺇﺑﻦ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﺣﺎﻛﻲ .
ﺍﻻﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ
ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﺇﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻌﻪ ﺇﺑﻨﻪ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺑﻦ ﻭﺃﺑﻴﻪ ﻓﺘﻌﺠﺐ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺭﺃﻳﺖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺠﺒﺎ
ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﺣﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﻩ ﺇﻧﻚ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻀﺮﺏ ﻓﻰ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ
ﺇﻥ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺑﻘﺮﻳﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﻭﻟﻮ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻥ ﺃﻣﻪ
ﻭﻟﺪﻧﻪ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺘﺔ ﻓﻐﻴﺮ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻪ . !!!!!!! ﻭﺑﺪﻝ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ ﻳﺤﺐ ﻏﺮﺍﺋﺐ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ
ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺃﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺣﺎﻣﻼ ﺑﻪ
ﻓﻌﺰﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻤﻨﻌﺘﻨﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﺍﻷ ﺃﺫﻫﺐ ﻗﺎﻟﺖ
ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺎﻣﻞ . ﻓﻮﺿﻌﺖ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻭﻗﻠﺖ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺘﻮﺩﻋﻚ
ﻏﻼﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﻀﻴﺖ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻭﺃﺳﺘﻮﺩﻋﻚ ﺃﻣﻪ .ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻭﻣﻀﻴﺖ ﻭﻗﻀﻴﺖ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺎ ﺃﻥ
ﺍﻣﻀﻲ ﻭﺃﻗﻀﻲ
ﺛﻢ ﻋﺪﺕ ﻓﻠﻢ ﻋﺪﺕ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻣﻘﻔﻞ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻲ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻲ
ﻭﻳﺨﺒﺮﻭﻧﻨﻲ ﺇﻥ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻘﻠﺖ ﺇﻥ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ ﻓﺄﺧﺪﻭﻧﻲ
ﻟﻴﻄﻌﻤﻮﻧﻲ ﻋﺸﺎﺀ ﺃﻋﺪﻭﻩ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺇﺫ ﺑﺪﺧﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻓﻘﻠﺖ
ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻨﺪ ﺃﻥ ﺩﻓﻨﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻤﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻮﺍﻣﺔ ﻗﻮﺍﻣﺔ ﻋﻔﻴﻔﺔ ﻻﺗﻘﺮ
ﻣﻨﻜﺮ ﻭﺗﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ . ﻭﻻﻳﺨﺰﻳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻘﺎﻡ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﻋﻤﻮﻣﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﺎﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﺧﺪﺕ ﺃﺣﻔﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻲ ﻣﻴﺘﺔ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻭﺇﺑﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻌﻲ ﺣﻲ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﺇﺫ ﺑﻤﻨﺎﺩﻱ ﻳﻨﺎﺩﻱ
ﻳﺎﻣﻦ ﺃﺳﺘﻮﺩﻋﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺩﻳﻌﺔ ﺧﺪ ﻭﺩﻳﻌﺘﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ
ﺍﻷﻡ ﻟﻮﺟﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﺘﻮﺩﻋﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﻤﻀﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺃﻥ
ﻳﻮﺩﻉ!!!!!!
ﺍﻷﻥ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ
ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻌﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺳﻠﻔﺖ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻛﻤﺎ ﺣﻜﺎﻫﺎ ﻭﻫﺎﻛﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻌﺘﻤﻮﻫﺎ ﻭﻭﻋﻴﺘﻤﻮﻫﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺘﻀﻤﻦ ﺃﻭﻻ .
ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻷﻭﻝ
ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺇﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻠﺨﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﻨﺪﻫﺎ . ﻭﺳﻨﺪﻫﺎ ﻓﻴﻪ ﻋﺒﻴﺪ ﺇﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﻭﻳﻘﺎﻝ
ﻋﻄﺎﺭ ﻣﻄﻠﻘﺎﺕ ﻛﻮﻓﻲ ﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ ﺿﻌﻔﻪ ﺟﻤﺎ ﻏﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺋﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺇﺑﻦ ﻋﺪﻯ ﻋﺎﻣﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ
ﻣﻨﻜﺮ . ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺣﻴﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﺍﻭ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ
ﻣﺎﻻﻳﺸﺒﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻹﺗﺒﺎﻉ ﻭﻻﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﻔﺮﺩ ﺑﻪ . ﺃﻗﻮﻝ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻤﻦ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﻬﺎ
ﺩﻟﻜﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻟﻪ ﻣﻨﺎﻛﻴﺮ . ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻷﺯﺩﻱ ﻣﺘﺮﻭﻙ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ
ﺇﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲ ﻛﻤﺎ ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﻤﻲ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺋﻤﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺃﺧﺘﺼﺮﺗﻬﻢ ﻹﻥ ﻣﻘﺼﻮﺩﻱ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺭﻙ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻣﻊ ﺃﻥ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ .
ﻭﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻛﺘﺎﺏ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻏﻼﺓ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺍﺭﺍﻧﻲ ﻭﻗﺪ ﺷﺮﺡ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﺘﺼﻮﻓﺎ ﺃﺧﺮ ﻫﻮ ﺍﺣﻤﺪ ﺇﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﻦ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﻲ. ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ
ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻭﺳﻤﻰ ﺷﺮﺣﻪ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﺍﻟﻬﻤﻢ
ﺷﺮﺡ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺡ .
ﻓﺒﺎﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺇﻥ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻋﻆ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻋﻆ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻪ ﺇﺻﻼﺡ ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻭﺗﺮﻏﻴﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻭﺗﺮﻫﻴﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺄﺧﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻭﻫﻮ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻔﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺎ ﻭﻋﻨﻪ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻭﺣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻏﺮﺍﺋﺐ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻓﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻭﻻ ﻣﺎﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻋﻤﺮ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺩ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﺠﻤﻠﺔ ﻭﻻﻋﺒﺮﺓ
ﺑﺎﻟﻤﺠﻤﻞ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ
ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ . ﻣﻦ ﻟﻪ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻷﺛﺮ ﻧﻈﺮ ﻳﺘﻈﻤﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﻳﺔ ﻻﻳﻘﺒﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﻭﻣﻦ
ﺩﻟﻜﻢ ﻣﺎﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺇﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺑﻠﻐﻪ ﺃﺑﻮﻣﻮﺳﻰ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﺎﺳﻤﻌﻪ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﺘﺌﺬﺍﻥ ﺃﺳﺘﻨﻜﺮﻩ ﻹﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻊ ﻃﻮﻝ ﻣﻼﺯﻣﺘﻪ ﻟﻪ
ﻭﻛﺜﺮﺓ ﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻪ ﻟﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻮﻣﻮﺳﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﺗﻲ ﺑﺮﺟﻞ ﺍﺧﺮ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﻭﺩﻟﻜﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ
ﺃﺑﻮﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻭﺛﺎﻟﺜﺎ ﻣﻦ ﺧﺒﺮ ﻗﺼﺔ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻭﺍﻭﻭﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻣﺎﺻﻨﻊ
ﺑﻪ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﻪ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﺟﻴﻦ ﻹﻧﻪ ﻳﻌﻤﺪ ﺍﻟﻲ ﻏﺮﺍﺋﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺗﻴﻘﻦ
ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﻴﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺐ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻲ ﻋﺎﻣﺪﻩ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺃﻇﻨﻪ ﺳﻌﺪ ﺇﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﺎﺹ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺰﻝ
ﺻﺪﻳﻖ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻓﺒﻠﻎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﻣﺎﺑﻠﻎ ﻹﻥ ﺻﺪﻳﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻖ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻧﺎﺩﺕ ﺣﻠﻘﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﺰﻣﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻷﺟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻄﺮﺩﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻌﺪﻱ ﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ
ﺃﻓﺒﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺛﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ
ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻏﺮﺋﺐ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ .
ﺍﻟﻤﺄﺧﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﺧﺪ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺓ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﺎﺗﻈﻤﻨﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﻣﺎﺗﺖ ﺣﺎﻣﻼ ﻭﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﻩ ﻣﻦ
ﺳﻔﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﻀﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺒﺶ ﻗﺒﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻥ ﺭﺃﻯ ﺩﺧﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻓﻮﺟﺪ
ﻭﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﻪ ﺣﻲ
ﻭﺑﺈﺗﻔﺎﻕ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻫﻮﺍﺀ ﻭﻣﻌﺪﻭﻡ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﻓﻼﺗﺴﺘﻘﺮ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﺎﺓ
ﻭﺇﻥ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﻞ ﺍﻷ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ ﺑﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻓﻬﺬﻩ ﻛﺮﺍﻣﺔ . ؟
ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻋﻠﻴﻪ ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ
ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻭﺇﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺍﻋﻨﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺷﺮﻃﺎﻥ
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ .
ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻳﺨﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ
ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﻕ ﻭﻻ ﺍﻟﻔﺠﺎﺭ
ﻭﺛﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﻦ
ﺻﺤﺔ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﺭﻭﻳﺖ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺎﻥ ﻣﻌﺪﻭﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﻗﺪ
ﻋﻠﻤﺘﻢ ﺇﺳﻨﺎﺩﻫﺎ ﻭﻧﻜﺎﺭﺓ ﻣﺘﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻻﻳﻘﺮﻫﺎ
ﻭﻻﻳﺴﺘﺸﻴﺮ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻳﻮﻋﻆ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻻﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎ ﻋﻤﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻋﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺎ ﻭﻋﻨﻪ ﺍﻟﻲ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﺪ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﻭﺍﻟﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﺇﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻟﻴﺴﺘﻌﻴﻦ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﻨﺒﺎﻅ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ
ﻫﻮ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻴﻦ ﻭﻻﻳﺴﻠﻚ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ ﻣﻦ ﺗﻘﺼﺪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ ﺍﻹ ﺭﺟﻼﻥ .
ﺭﺟﻞ ﺟﺎﻫﻞ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻴﺰ ﻣﺎﻳﻨﻘﻠﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻳﻌﻈﻬﻢ ﺑﻪ .
ﻭﺃﺧﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﻮﻯ ﺿﺎﻝ ﻣﻀﻞ ﻟﻪ ﻣﻘﺼﺪ ﺳﻴﺊ ﻭﻫﻮ ﺇﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺭﺑﻂ ﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ ﻣﻦ ﻏﻼﺓ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﻢ
ﻭﺃﻋﻴﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﺎﺩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻜﻴﻦ ﻓﻜﻼﻫﻤﺎ ﺇﻓﺴﺎﺩ ﻏﻴﺮ
ﺇﺻﻼﺡ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ
ﺳﺒﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ.
ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺟﻤﻌﻪ ﺣﻴﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺇﻻ
ﺍﻟﻨﺼﺢ
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻤﻦ ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ . ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻻﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ
ﻭﺧﺎﺗﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﺃﺳﺌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺯﻣﺎﻥ
ﻭﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺧﺮﺓ.
ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﺟﻤﻌﻴﻦ
ﺃﻣﻼﻩ ﻋﺒﻴﺪ ﺇﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺇﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﺑﺮﻱ
ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺻﻔﺮ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﻟﻠﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺷﺒﺎﻁ ﻋﺎﻡ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﻦ
ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ doc
ﺗﺰﻛﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻟﻠﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﻭﻓﻴﻪ ﺑﻴﺎﻥ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﺣﻮﻝ ﻋﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻌﻪ ﻣﻊ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻠﺤﻖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ : ) ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﺡ ﺇﻋﻼﻣﻲ – ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻐﻔﻞ ﻋﻨﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﺷﺒﻪ ﺗﺎﻡ – ﻫﻮ ﻃﺮﺡ
ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻓﺎﻟﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍ ﻭﻟﻮ ﻻﺣﻈﺖ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻓﻘﻠﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ
ﺃﺣﺪ .
ﻭﻟﺬﺍ ﺫﺍﻉ ﺻﻴﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻊ
ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ .(
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ :
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !!
ﻭﻫﻞ ﻳﻤﺪﺡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﻭﻓﻲ ﻣﺎﺫﺍ ؟ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ؟ ﻭﻣﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺷﻴﺦ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻬﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ
ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ؟ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﻻﺷﻚ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻳﻦ :
-1ﺇﻣﺎ ﺟﻬﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﺑﺤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺗﻠﻚ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻓﻜﻴﻒ
ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﻛﻲ ﺷﺨﺼﺎ ﻻﻳﻌﻠﻢ ﻋﻨﻪ ؟!!
-2 ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺤﺎﻟﻪ ﻓﺎﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﻻﺷﻚ .
ﺛﻢ ﻧﻘﻮﻝ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ؟!!
ﻓﻠﻢ ﺫﻛﺮﺕ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﻀﻼﻝ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺴﺮ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻵﻥ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ
ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﻬﺮ ﻓﻘﺪ ﻳﺮﺟﻊ ﻷﻣﺮﻳﻦ :
-1 ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﻣﺎﻫﻮ ﺭﺍﺟﻊ ﻟﻐﻔﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻼ ﻳﺘﺘﺒﻌﻮﻧﻬﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻵﻥ – ﺧﺬ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺃﺣﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .
-2 ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻮﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻻﻳﺤﺮﺻﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺳﻤﻴﺘﻤﻮﻩ ﺑﺎﻹﻋﻼﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﺧﻢ
ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻻﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻻﻳﺘﺘﺒﻌﻮﻧﻪ ﺑﻞ ﻳﻤﺘﻨﻌﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ .
ﺑﻘﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﺍﻟﺦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﻪ ﻋﻠﻰ
ﺿﻼﻻﺗﻪ ﻭﻟﻮ ﺑﻨﺖ ﺷﻔﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻃﻮﺍﻡ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻈﺮﻱ ﻭﻻﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻱ
ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ
ﻭﺍﺗﺮﻛﻜﻢ ﻣﻊ ﻣﻘﺎﻟﺔ ﻟﻪ :
ﻋﻨﻮﻥ ﻟﻤﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺑـ : ﻋﺬﺍﺏ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﺬﺍﺏ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﻓﻴﻪ
: ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺴﺎﺅﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺼﺎﺩﻓﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ
ﻫﻮ : ﻫﻞ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺮﺗﻴﻦ ؟ ﻣﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ؟ﺃﻡ ﺃﻥ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ؟
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪﻩ ﻋﺬﺍﺏ ﻷﻥ ﺗﺮﻗﺐ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ
ﺃﺷﺪ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻋﻪ ﻣﺜﻼ : ﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻚ ﺳﻴﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ
ﺃﻭ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﻚ؟ ﺳﺘﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺟﺤﻴﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ
ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻤﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺣﺠﺐ ﻋﻨﺎ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺣﺘﻰ
ﻻﺗﺼﺒﺢ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﻊ ﻭﻧﺘﺮﻗﺒﻪ
ﺇﻥ ﺣﺠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻨﺎ ﺃﻋﻄﺎﻧﺎ ﺍﺳﻤﺘﺎﻋﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺎﻛﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﺮﻓﻨﺎ
ﺍﻟﻐﻴﺐ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﻘﻊ ﻓﻴﻪ .
ﺇﻧﻪ ﻳﻜﻔﻲ ﻋﺬﺍﺑﺎ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺨﻠﺪﻭﻥ ﻓﻴﻪ
ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻟﺘﻔﺘﻮﺍ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﻳﺴﺎﺭﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻌﺬﺑﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻋﺮﻓﻮﺍ ﺣﺘﻤﺎ ﺃﻥ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺎﻓﺬ ﻭﻭﺍﻗﻊ .
ﺃﻣﺎ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﺳﻴﻘﻊ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺃﻱ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﺮﺽ ﻟﻨﺎ ﻗﺼﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ
ﻭﺩﺧﻮﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ } ﺍﻟﻨَّﺎﺭُ ﻳُﻌْﺮَﺿُﻮﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﻏُﺪُﻭّﺍً
ﻭَﻋَﺸِﻴّﺎً ﻭَﻳَﻮْﻡَ ﺗَﻘُﻮﻡُ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔُ ﺃَﺩْﺧِﻠُﻮﺍ ﺁﻝَ ﻓِﺮْﻋَﻮْﻥَ ﺃَﺷَﺪَّ ﺍﻟْﻌَﺬَﺍﺏِ { ﻏﺎﻓﺮ 46
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺬﺍﺏ ﻓﻌﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻟﻜﺎﻥ ﺁﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺬﺑﻮﺍ ﻭﺃﺣﺮﻗﻮﺍ ﻓﻲ
ﻗﺒﻮﺭﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺮﺿﻬﻢ ﻏﺪﻭﺍ ﻭﻋﺸﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻋﺬﺍﺏ ﻟﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻮﻫﺎ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ
ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻬﻢ ﻟﻠﻨﺎﺭ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﻭﻳﺴﺘﻐﻴﺜﻮﻥ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﻣﺎﻫﻮ ﻗﺎﺩﻡ ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻳﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﻫﻮ ﺫﺍﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ . ….
ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ : ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ : ﺻـ 51-50: ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺍﻋﺘﻨﻰ ﺑﻪ : ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺰﻋﺒﻲ :ﻃﺒﻌﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻢ :ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ
ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺰﻋﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ .
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ :
-1 ﺫﻛﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ ﻛﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﺎ ﻧﻘﺘﻄﻒ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻻﻳﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮﻭﺍ ﻭﺃﺟﻠﺒﻮﺍ
ﺑﺨﻴﻠﻬﻢ ﻭﺭﺟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻧﺎﻟﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻳﺒﺘﺮﻭﻥ ﻛﻼﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ –ﺯﻋﻤﻮﺍ – ﺛﻢ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺑﺎﺋﻦ ﺿﻼﻟﻪ ﻓﻠﻦ ﻳﺘﻀﺮﺭ
ﺑﻪ ﻋﻮﺍﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ
-2 ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻨﻜﺮ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻫﻮ ﻋﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﺣﻮﻝ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻲ ﺁﻝ
ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻋﺮﺽ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻗﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ
ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻲ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ : }ﻓَﺬَﻟِﻜُﻢُ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺭَﺑُّﻜُﻢُ ﺍﻟْﺤَﻖُّ ﻓَﻤَﺎﺫَﺍ ﺑَﻌْﺪَ ﺍﻟْﺤَﻖِّ ﺇِﻻَّ
ﺍﻟﻀَّﻼَﻝُ ﻓَﺄَﻧَّﻰ ﺗُﺼْﺮَﻓُﻮﻥَ { ﻳﻮﻧﺲ 32
ﻭﺇﻟﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ :
) ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻶﻳﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ : ﻭﺃﻭﻟﻰ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﺁﻝ
ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻏﺪﻭّﺍ ﻭﻋﺸﻴﺎ. ﻭﺟﺎﺋﺰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺬﻳﻞ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ :
ﻗﻠﺖ ﻭﻫﻮ : )ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺁﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺍﻑ ﻃﻴﺮ ﺳﻮﺩ ﺗﻐﺪﻭ ﻭﺗﺮﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ, ﻭﺫﻟﻚ
ﻋﺮﺿﻬﺎ (.
ﻭﺇﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻗﺘﺎﺩﺓ .. :
ﻗﻠﺖ ﻭﻫﻮ ﻭﻗﻴﻞ: ﻋﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ: ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﻌﺬﻳﺒﺎ ﻟﻬﻢ
ﻏﺪﻭّﺍ ﻭﻋﺸﻴّﺎ . ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ (
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻭﻻ ﺧﺒﺮ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲّ ﺑﻪ, ﻓﻼ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺩﻝّ ﻋﻠﻴﻪ ﻇﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ, ﻭﻫﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻏﺪﻭّﺍ ﻭﻋﺸﻴﺎ,
ﻭﺃﺻﻞ ﺍﻟﻐﺪﻭّ ﻭﺍﻟﻌﺸﻲّ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺟﻌﻠﺖ ﺃﻭﻗﺎﺗﺎ. ﺍﻫـ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺑﻌﺪ ﻛﻼﻡ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻓﻴﻬﺎ : ) ﻓﻤﻌﻨﻰ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﺫﻥ: ﻭﻳﻮﻡ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻻَﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ: ﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﻳﺎ ﺁﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﺷﺪّ
ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ, ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻟﻒ ﻣﻦ ﺍﺩﺧﻠﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻄﻊ, ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ, ﻭﻳﻮﻡ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻼﺋﻜﺘﻪ ﺃَﺩْﺧِﻠُﻮﺍ ﺁﻝَ ﻓِﺮْﻋَﻮْﻥَ ﺃﺷَﺪّ
ﺍﻟﻌَﺬَﺍﺏِ ( ﺍﻫـ ﺑﻠﻔﻈﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ :
) ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻓﻮﻗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﻣﺎ ﻣﻜﺮﻭﺍ { ﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻَﺧﺮﺓ, ﻭﺃﻣﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻨﺠﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻻَﺧﺮﺓ
ﻓﺒﺎﻟﺠﻨﺔ } ﻭﺣﺎﻕ ﺑﺂﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ { ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻢ ﺛﻢ ﺍﻟﻨﻘﻠﺔ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ, ﻓﺈﻥ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺗﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﻭﻣﺴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻭﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ: } ﻭﻳﻮﻡ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
ﺃﺩﺧﻠﻮﺍ ﺁﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ { ﺃﻱ ﺃﺷﺪﻩ ﺃﻟﻤﺎً ﻭﺃﻋﻈﻤﻪ ﻧﻜﺎﻻً, ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻻَﻳﺔ ﺃﺻﻞ ﻛﺒﻴﺮ
ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺪﻻﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: }ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻳﻌﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺪﻭﺍً ﻭﻋﺸﻴﺎً .{
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻَﻳﺔ ﻣﻜﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺪﻟﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻫﺎﺷﻢ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻨﻀﺮ ﺣﺪﺛﻨﺎ
ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﺑﺎﻩ ﻋﻦ
ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺼﻨﻊ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺇﻻ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﻗﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻗﺎﻟﺖ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﻓﺪﺧﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ
ﻟﻠﻘﺒﺮ ﻋﺬﺍﺏ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ؟ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: » ﻻ, ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺫﻟﻚ ؟«
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻻ ﺃﺻﻨﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺇﻻ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻗﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺬﺍﺏ
ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: » ﻛﺬﺑﺖ ﻳﻬﻮﺩ ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺬﺏ ﻻ ﻋﺬﺍﺏ ﺩﻭﻥ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ« ﺛﻢ ﻣﻜﺚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﺚ ﻓﺨﺮﺝ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻧﺼﻒ
ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻣﺸﺘﻤﻼً ﺑﺜﻮﺑﻪ ﻣﺤﻤﺮﺓ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ » ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻛﻘﻄﻊ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ, ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻮ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﻜﻴﺘﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﺿﺤﻜﺘﻢ ﻗﻠﻴﻼً, ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﺳﺘﻌﻴﺬﻭﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﺈﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺣﻖ« ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻰ
ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻦ
ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﻓﺄﻋﻄﺘﻬﺎ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﺄﻧﻜﺮﺕ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎ
ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ » ﻻ« ﻗﺎﻟﺖ
ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ » ﻭﺇﻧﻪ
ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﻔﺘﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻛﻢ« ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻃﻬﻤﺎ. ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺠﻤﻊ
ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺑﻴﻦ ﻛﻮﻥ ﺍﻻَﻳﺔ ﻣﻜﻴﺔ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ؟ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﺍﻻَﻳﺔ
ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻏﺪﻭﺍً ﻭﻋﺸﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺰﺭﺥ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺗﺄﻟﻤﻬﺎ ﺑﺄﺟﺴﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺇﺫ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺨﺘﺼﺎً ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻓﺄﻣﺎ ﺣﺼﻮﻝ
ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﻭﺗﺄﻟﻤﻪ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻻَﺗﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ. ﻭﻗﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻَﻳﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﺑﺬﻧﺐ. ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ
ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻋﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻋﻦ
ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ
ﺍﻣﺮﺍﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻜﻢ ﺗﻔﺘﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻛﻢ, ﻓﺎﺭﺗﺎﻉ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻝ: » ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻔﺘﻦ ﻳﻬﻮﺩ « ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻠﺒﺜﻨﺎ
ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: » ﺃﻻ ﺇﻧﻜﻢ ﺗﻔﺘﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ «
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻳﺴﺘﻌﻴﺬ
ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ, ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺣﺮﻣﻠﺔ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ
ﻭﻫﺐ ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻷﻳﻠﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﺑﻪ .
ﻭﻗﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻَﻳﺔ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺯﺥ ﻭﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ
ﻳﺘﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﻗﺒﻮﺭﻫﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ
ﺑﺨﺼﻮﺻﻪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺫ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻋﻠﻢ . ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ
ﺷﻌﺒﺔ ﻋﻦ ﺃﺷﻌﺚ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺸﻌﺜﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ
ﺃﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ: »ﻧﻌﻢ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺣﻖ« ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ: ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﺻﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺇﻻ ﺗﻌﻮﺫ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ . ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ
ﺑﺎﺩﺭ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻗﺮﺭ ﻋﻠﻴﻪ, ﻭﻓﻲ
ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻓﻠﻌﻠﻬﻤﺎ ﻗﻀﻴﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ((…
-3ﻭﻛﻼﻣﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﺷﺮﻃﺘﻪ ﻭﻣﺎﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﻳﺨﻠﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻢ ﺍﻷﻏﻠﺐ ﻣﻦ
ﺫﻛﺮ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻭﺇﻥ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻓﻴﺬﻛﺮ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺿﻌﻴﻘﺔ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻭﻓﻘﻂ ﻟﻴﺴﻨﺪ ﻗﻮﻻ ﻟﻪ
ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻭﺣﻲ ﻳﻮﺣﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ ﻓﻠﻌﻠﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺎﻳﻨﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﻴﻦ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻴﺎﺫﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ
-4 ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻤﻼﺣﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ
ﺃﻳﻀﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﻤﻌﺔ ﺍﻹﻋﺘﻘﺎﺩ ﻣﺎﻳﻠﻲ:
)ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺃﻭ ﻧﻌﻴﻤﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺻﺮﻳﺢ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ " ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ :" )ﻓَﻠَﻮْﻻ ﺇِﺫَﺍ ﺑَﻠَﻐَﺖِ ﺍﻟْﺤُﻠْﻘُﻮﻡَ * ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢْ ﺣِﻴﻨَﺌِﺬٍ
ﺗَﻨْﻈُﺮُﻭﻥَ (156)( ، ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ: )ﺗَﺮْﺟِﻌُﻮﻧَﻬَﺎ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﺻَﺎﺩِﻗِﻴﻦَ * ﻓَﺄَﻣَّﺎ ﺇِﻥْ ﻛَﺎﻥَ ﻣِﻦَ
ﺍﻟْﻤُﻘَﺮَّﺑِﻴﻦَ * ﻓَﺮَﻭْﺡٌ ﻭَﺭَﻳْﺤَﺎﻥٌ ﻭَﺟَﻨَّﺖُ ﻧَﻌِﻴﻢٍ .(157)( ﺇﻟﺦ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺘﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻭﺃﻣﺮ ﺃﻣﺘﻪ ﺑﺬﻟﻚ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀ ﺑﻦ ﻋﺎﺯﺏ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻗﺎﻝ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ: " ﻓﻴﻨﺎﺩﻱ ﻣﻨﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺻﺪﻕ ﻋﺒﺪﻱ ﻓﺎﻓﺮﺷﻮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺒﺴﻮﻩ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻭﺍﻓﺘﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﺑﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﻓﻴﺄﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻳﺤﻬﺎ، ﻭﻃﻴﺒﻬﺎ، ﻭﻳﻔﺴﺢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ
ﻣﺪ ﺑﺼﺮﻩ ." ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ: " ﻓﻴﻨﺎﺩﻱ ﻣﻨﺎﺩٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻛﺬﺏ ﻋﺒﺪﻱ ﻓﺎﻓﺮﺷﻮﻩ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﺍﻓﺘﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻓﻴﺄﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺮﻫﺎ ﻭﺳﻤﻮﻣﻬﺎ، ﻭﻳﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﺮﻩ
ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺃﺿﻼﻋﻪ ." ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ .(158)
ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻧﻌﻴﻤﻪ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ
ﻛﺘﺎﺏ )ﺍﻟﺮﻭﺡ .(
ﻭﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻣﺘﻌﻠﻠﻴﻦ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻟﻮ ﻧﺒﺸﻨﺎ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ .
ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺄﻣﺮﻳﻦ:
-1 ﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
-2 ﺃﻥ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻻ ﺗﻘﺎﺱ ﺑﺄﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ .
ﻫﻞ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺃﻭ ﻧﻌﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺪﻥ؟
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﻪ: ﻣﺬﻫﺐ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﺋﻤﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ
ﻳﺤﺼﻞ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭﺑﺪﻧﻪ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺗﺒﻘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻣﻨﻌﻤﺔ، ﺃﻭ ﻣﻌﺬﺑﺔ
ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺒﺪﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻓﻴﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ : Mar 2024
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ: 7,321
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ )ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺃﻳﻀﺎ
ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻤﻠﺤﻖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ (

ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ
ﺍﻟﻮﻋﻈﻲ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ
ﻭﺗﺮﻗﻴﻘﻬﺎ، ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﻔﺎً ﻭﺭﺃﻯ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ – ﻭﻻ ﻧﺰﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ –
ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﻣﻮﺩﺓ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻭﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﺳﻬﻞ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻄﻴﺔ: ) ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣﻦ
ﺗﺨﺎﻃﺐ؟ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ: ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ؟ .( ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺟﻬﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺤﻀﺮ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒﻪ ﻟﻪ
ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ . ﻭﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﺃﺧﺬﻧﺎﻩ ﻋﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﻴﻦ »ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﻭﻋﻄﻴﺔ« ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ .

ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺃﻗﻮﻝ )ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ (

ﻓﻤﻦ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﻫﻨﺎ ﻳﻘﻮﻝ :

) ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﻔﺎً ﻭﺭﺃﻯ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ – ﻭﻻ ﻧﺰﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ – ﻳﻘﻊ ﻓﻲ
ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﻣﻮﺩﺓ ﻟﻠﺸﻴﺦ (

ﻗﻠﺖ : ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﻧﻈﺮ -ﺳﻮﺍﺀ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ –
ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ –ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ – ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﺓ ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ :

-1ﻫﻞ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﻣﻮﺩﺓ ﻟﻠﺸﻴﺦ ؟
ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺒﻪ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ  ﺍﻟﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺒﻠﻴﻎ ( ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ .
-2 ﺛﻢ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ : ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺒﺘﺪﻉ ﻣﺸﺮﻕ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻣﺜﻼ ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻔﺔ
ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺣﺒﻪ ﻭﻣﻮﺩﺗﻪ ؟!! ﺛﻢ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻑ ﻓﻲ ﺗﺰﻛﻴﺘﻪ ؟!!
-3 ﺃﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﺇِﺫَﺍ ﺭَﺃَﻳْﺘَﻬُﻢْ ﺗُﻌْﺠِﺒُﻚَ ﺃَﺟْﺴَﺎﻣُﻬُﻢْ ﻭَﺇِﻥ
ﻳَﻘُﻮﻟُﻮﺍ ﺗَﺴْﻤَﻊْ ﻟِﻘَﻮْﻟِﻬِﻢْ ﻛَﺄَﻧَّﻬُﻢْ ﺧُﺸُﺐٌ ﻣُّﺴَﻨَّﺪَﺓٌ ﻳَﺤْﺴَﺒُﻮﻥَ ﻛُﻞَّ ﺻَﻴْﺤَﺔٍ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻫُﻢُ ﺍﻟْﻌَﺪُﻭُّ
ﻓَﺎﺣْﺬَﺭْﻫُﻢْ ﻗَﺎﺗَﻠَﻬُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃَﻧَّﻰ ﻳُﺆْﻓَﻜُﻮﻥَ {ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ 4
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻵﻳﺔ : ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻬﻢ ﺗﻌﺠﺒﻚ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ " ، ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﺃﺟﺴﺎﻣﺎً
ﻭﻣﻨﺎﻇﺮ، " ﻭﺇﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺗﺴﻤﻊ ﻟﻘﻮﻟﻬﻢ " ، ﻓﺘﺤﺴﺐ ﺃﻧﻪ ﺻﺪﻕ، ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ:
ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﺴﻴﻤﺎً ﻓﺼﻴﺤﺎً ﺫﻟﻖ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ، ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﻮﻟﻪ . "ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺧﺸﺐ ﻣﺴﻨﺪﺓ" ، ﺃﺷﺒﺎﺡ ﺑﻼ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻭﺃﺟﺴﺎﻡ ﺑﻼ ﺃﺣﻼﻡ. ﻗﺮﺃ
ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺍﻟﻜﺴﺎﺋﻲ: " ﺧﺸﺐ" ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻦ، ﻭﻗﺮﺃ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﺑﻀﻤﻬﺎ. " ﻣﺴﻨﺪﺓ " ،
ﻣﻤﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﺍﺭ، ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ: ﺃﺳﻨﺪﺕ ﺍﻟﺸﻲﺀ، ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻠﺘﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺜﻘﻴﻞ ﻟﻠﺘﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻧﻬﺎ
ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺄﺷﺠﺎﺭ ﺗﺜﻤﺮ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺸﺐ ﻣﺴﻨﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﺋﻂ … ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪﻱ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ : ") ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺘﻬﻢ ﺗﻌﺠﺒﻚ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ "
ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺋﻬﺎ ، ﻭﻧﻀﺎﺭﺗﻬﺎ .
" ﻭﺇﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺗﺴﻤﻊ ﻟﻘﻮﻟﻬﻢ "
، ﺃﻱ : ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﻣﻨﻄﻘﻬﻢ ، ﺗﺴﺘﻠﺬ ﻻﺳﺘﻤﺎﻋﻪ . ﻓﺄﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻣﻌﺠﺒﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ
ﻟﻴﺲ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ، ﻭﺍﻟﻬﺪﻯ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﺷﻲﺀ ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ :
" ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺧﺸﺐ ﻣﺴﻨﺪﺓ "
ﻻ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺾ .
" ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﻛﻞ ﺻﻴﺤﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ "
ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺠﺒﻨﻬﻢ ﻭﻓﺰﻋﻬﻢ ، ﻭﺿﻌﻒ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺭﻳﺒﻬﺎ ، ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻓﻬﺆﻻﺀ
" ﻫﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭ "
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ، ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ ، ﻭﻫﻮ
ﻣﺨﺎﺩﻉ ﻣﺎﻛﺮ ، ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻭﻟﻲ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ .
" ﻓﺎﺣﺬﺭﻫﻢ ﻗﺎﺗﻠﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻰ ﻳﺆﻓﻜﻮﻥ "
، ﺃﻱ : ﻛﻴﻒ ﻳﺼﺮﻓﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻨﺖ ﺃﺩﻟﺘﻪ ، ﻭﺍﺗﻀﺤﺖ
ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻔﻴﺪﻫﻢ ، ﺇﻻ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﺀ

ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ » ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ« ﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻜﺬﻭﺏ
»ﺍﻟﻮﺭﻗﺎﺕ – ﺍﻟﺠﻬﺮﺍﺀ:« ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﻭﺍﻻﻩ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻧﻀﺮﺓ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﻗﺪ ﻓﺮﻍ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ: "ﻓﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻷﻧﻌﺎﻡ , ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺬﻛﺮ
ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺭﺳﻞ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺑﻤﻦ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﺛﻨﺎﻥ : ﺷﻴﺚ
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﻨﺪٍ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﺻﺤﻴﻔﺔ ."
ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺷﻴﺚ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﻜﺬﻭﺏ ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ
ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ 361 – ﺃَﺧْﺒَﺮَﻧَﺎ ﺍﻟْﺤَﺴَﻦُ ﺑْﻦُ ﺳُﻔْﻴَﺎﻥَ ﺍﻟﺸَّﻴْﺒَﺎﻧِﻲُّ، ﻭَﺍﻟْﺤُﺴَﻴْﻦُ ﺑْﻦُ ﻋَﺒْﺪِ
ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟْﻘَﻄَّﺎﻥُ ﺑِﺎﻟﺮَّﻗَّﺔِ، ﻭَﺍﺑْﻦُ ﻗُﺘَﻴْﺒَﺔَ، ﻭَﺍﻟﻠَّﻔْﻆُ ﻟِﻠْﺤَﺴَﻦِ، ﻗَﺎﻟُﻮﺍ: ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢُ ﺑْﻦُ ﻫِﺸَﺎﻡِ ﺑْﻦِ
ﻳَﺤْﻴَﻰ ﺑْﻦِ ﻳَﺤْﻴَﻰ ﺍﻟْﻐَﺴَّﺎﻧِﻲُّ، ﻗَﺎﻝَ: ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﺃَﺑِﻲ، ﻋَﻦْ ﺟَﺪِّﻱ، ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﺇِﺩْﺭِﻳﺲَ ﺍﻟْﺨَﻮْﻟَﺎﻧِﻲِّ،
ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﺫَﺭٍّ، ﻗَﺎﻝَ: ﺩَﺧَﻠْﺖُ ﺍﻟْﻤَﺴْﺠِﺪَ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ، ﺟَﺎﻟِﺲٌ
ﻭَﺣْﺪَﻩُ، ﻗَﺎﻝَ: »ﻳَﺎ ﺃَﺑَﺎ ﺫَﺭٍّ ﺇِﻥَّ ﻟِﻠْﻤَﺴْﺠِﺪِ ﺗَﺤِﻴَّﺔً، ﻭَﺇِﻥَّ ﺗَﺤِﻴَّﺘَﻪُ ﺭَﻛْﻌَﺘَﺎﻥِ، ﻓَﻘُﻢْ ﻓَﺎﺭْﻛَﻌْﻬُﻤَﺎ « ، ﻗَﺎﻝَ:
ﻓَﻘُﻤْﺖُ ﻓَﺮَﻛَﻌْﺘُﻬُﻤَﺎ، ﺛُﻢَّ ﻋُﺪْﺕُ ﻓَﺠَﻠَﺴْﺖُ ﺇِﻟَﻴْﻪِ، ﻓَﻘُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﺇِﻧَّﻚَ ﺃَﻣَﺮْﺗَﻨِﻲ
ﺑِﺎﻟﺼَّﻠَﺎﺓِ، ﻓَﻤَﺎ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓُ؟، ﻗَﺎﻝَ: »ﺧَﻴْﺮُ ﻣَﻮْﺿُﻮﻉٍ، ﺍﺳْﺘَﻜْﺜِﺮْ ﺃَﻭِ ﺍﺳْﺘَﻘِﻞَّ« ، ﻗَﺎﻝَ: ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ
ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﺃَﻱُّ ﺍﻟْﻌَﻤَﻞِ ﺃَﻓْﻀَﻞُ؟، ﻗَﺎﻝَ: » ﺇِﻳﻤَﺎﻥٌ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ، ﻭَﺟِﻬَﺎﺩٌ ﻓِﻲ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟﻠَّﻪِ « ، ﻗَﺎﻝَ:
ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﺄَﻱُّ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﺃَﻛْﻤَﻞُ ﺇِﻳﻤَﺎﻧًﺎ؟، ﻗَﺎﻝَ: » ﺃَﺣْﺴَﻨُﻬُﻢْ ﺧُﻠُﻘًﺎ« ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ
ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﺄَﻱُّ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﺃَﺳْﻠَﻢُ؟، ﻗَﺎﻝَ: » ﻣَﻦْ ﺳَﻠِﻢَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻣِﻦْ ﻟِﺴَﺎﻧِﻪِ ﻭَﻳَﺪِﻩِ « ، ﻗَﺎﻝَ:
ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﺄَﻱُّ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓِ ﺃَﻓْﻀَﻞُ؟، ﻗَﺎﻝَ: »ﻃُﻮﻝُ ﺍﻟْﻘُﻨُﻮﺕِ « ، ﻗَﺎﻝَ: ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ
ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﺄَﻱُّ ﺍﻟْﻬِﺠْﺮَﺓِ ﺃَﻓْﻀَﻞُ؟، ﻗَﺎﻝَ: » ﻣَﻦْ ﻫَﺠَﺮَ ﺍﻟﺴَّﻴِّﺌَﺎﺕِ « ، ﻗَﺎﻝَ: ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ
ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﻤَﺎ ﺍﻟﺼِّﻴَﺎﻡُ؟، ﻗَﺎﻝَ: »ﻓَﺮْﺽٌ ﻣُﺠْﺰِﺉٌ، ﻭَﻋِﻨْﺪَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﺿْﻌَﺎﻑٌ ﻛَﺜِﻴﺮَﺓٌ « ، ﻗَﺎﻝَ: ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ
ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﺄَﻱُّ ﺍﻟْﺠِﻬَﺎﺩِ ﺃَﻓْﻀَﻞُ؟، ﻗَﺎﻝَ: » ﻣَﻦْ ﻋُﻘِﺮَ ﺟَﻮَﺍﺩُﻩُ، ﻭَﺃُﻫْﺮِﻳﻖَ ﺩَﻣُﻪُ« ، ﻗَﺎﻝَ:
ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﺄَﻱُّ ﺍﻟﺼَّﺪَﻗَﺔِ ﺃَﻓْﻀَﻞُ؟، ﻗَﺎﻝَ: » ﺟَﻬْﺪُ ﺍﻟْﻤُﻘِﻞِّ ﻳُﺴَﺮُّ ﺇِﻟَﻰ ﻓَﻘِﻴﺮٍ«
ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﺄَﻱُّ ﻣَﺎ ﺃَﻧْﺰَﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺃَﻋْﻈَﻢُ؟، ﻗَﺎﻝَ: »ﺁﻳَﺔُ ﺍﻟْﻜُﺮْﺳِﻲِّ« ﺛُﻢَّ، ﻗَﺎﻝَ:
»ﻳَﺎ ﺃَﺑَﺎ ﺫَﺭٍّ، ﻣَﺎ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕُ ﺍﻟﺴَّﺒْﻊُ ﻣَﻊَ ﺍﻟْﻜُﺮْﺳِﻲِّ ﺇِﻟَّﺎ ﻛَﺤَﻠْﻘَﺔٍ ﻣُﻠْﻘَﺎﺓٍ ﺑِﺄَﺭْﺽٍ ﻓَﻠَﺎﺓٍ ﻭَﻓَﻀْﻞُ
ﺍﻟْﻌَﺮْﺵِ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻜُﺮْﺳِﻲِّ ﻛَﻔَﻀْﻞِ ﺍﻟْﻔَﻠَﺎﺓِ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺤَﻠْﻘَﺔِ« ، ﻗَﺎﻝَ: ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻛَﻢِ
ﺍﻟْﺄَﻧْﺒِﻴَﺎﺀُ؟، ﻗَﺎﻝَ: »ﻣِﺎﺋَﺔُ ﺃَﻟْﻒٍ ﻭَﻋِﺸْﺮُﻭﻥَ ﺃَﻟْﻔًﺎ« ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻛَﻢِ ﺍﻟﺮُّﺳُﻞُ ﻣِﻦْ
ﺫَﻟِﻚَ؟، ﻗَﺎﻝَ: » ﺛَﻠَﺎﺙُ ﻣِﺎﺋَﺔٍ ﻭَﺛَﻠَﺎﺛَﺔَ ﻋَﺸَﺮَ ﺟَﻤًّﺎ ﻏَﻔِﻴﺮًﺍ« ، ﻗَﺎﻝَ: ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻣَﻦْ
ﻛَﺎﻥَ ﺃَﻭَّﻟُﻬُﻢْ؟، ﻗَﺎﻝَ: » ﺁﺩَﻡُ« ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﺃَﻧَﺒِﻲٌّ ﻣُﺮْﺳَﻞٌ؟، ﻗَﺎﻝَ: » ﻧَﻌَﻢْ، ﺧَﻠَﻘَﻪُ ﺍﻟﻠَّﻪُ
ﺑِﻴَﺪِﻩِ، ﻭَﻧَﻔَﺦَ ﻓِﻴﻪِ ﻣِﻦْ ﺭُﻭﺣِﻪِ، ﻭَﻛَﻠَّﻤَﻪُ ﻗِﺒَﻠًﺎ« ﺛُﻢَّ، ﻗَﺎﻝَ: ﻳَﺎ »ﺃَﺑَﺎ ﺫَﺭٍّ ﺃَﺭْﺑَﻌَﺔٌ ﺳُﺮْﻳَﺎﻧِﻴُّﻮﻥَ: ﺁﺩَﻡُ،
ﻭَﺷِﻴﺚُ، ﻭَﺃَﺧْﻨُﻮﺥُ ﻭَﻫُﻮَ ﺇِﺩْﺭِﻳﺲُ، ﻭَﻫُﻮَ ﺃَﻭَّﻝُ ﻣَﻦْ ﺧَﻂَّ ﺑِﺎﻟْﻘَﻠَﻢِ، ﻭَﻧُﻮﺡٌ ﻭَﺃَﺭْﺑَﻌَﺔٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻌَﺮَﺏِ:
ﻫُﻮﺩٌ، ﻭَﺷُﻌَﻴْﺐٌ، ﻭَﺻَﺎﻟِﺢٌ، ﻭَﻧَﺒِﻴُّﻚَ ﻣُﺤَﻤَّﺪٌ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ« ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ،
ﻛَﻢْ ﻛِﺘَﺎﺑًﺎ ﺃَﻧْﺰَﻟَﻪُ ﺍﻟﻠَّﻪُ؟، ﻗَﺎﻝَ: »ﻣِﺎﺋَﺔُ ﻛِﺘَﺎﺏٍ، ﻭَﺃَﺭْﺑَﻌَﺔُ ﻛُﺘُﺐٍ، ﺃُﻧْﺰِﻝَ ﻋَﻠَﻰ ﺷِﻴﺚٍ ﺧَﻤْﺴُﻮﻥَ
ﺻَﺤِﻴﻔَﺔً، ﻭَﺃُﻧْﺰِﻝَ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﺧْﻨُﻮﺥَ ﺛَﻠَﺎﺛُﻮﻥَ ﺻَﺤِﻴﻔَﺔً، ﻭَﺃُﻧْﺰِﻝَ ﻋَﻠَﻰ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﻋَﺸَﺮُ ﺻَﺤَﺎﺋِﻒَ،
ﻭَﺃُﻧْﺰِﻝَ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﻮﺳَﻰ ﻗَﺒْﻞَ ﺍﻟﺘَّﻮْﺭَﺍﺓِ ﻋَﺸَﺮُ ﺻَﺤَﺎﺋِﻒَ، ﻭَﺃُﻧْﺰِﻝَ ﺍﻟﺘَّﻮْﺭَﺍﺓُ ﻭَﺍﻟْﺈِﻧْﺠِﻴﻞُ ﻭَﺍﻟﺰَّﺑُﻮﺭُ
ﻭَﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥُ « ، ﻗَﺎﻝَ: ﻗُﻠْﺖُ: ]ﺹ [78: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻣَﺎ ﻛَﺎﻧَﺖْ ﺻَﺤِﻴﻔَﺔُ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ؟، ﻗَﺎﻝَ:
» ﻛَﺎﻧَﺖْ ﺃَﻣْﺜَﺎﻟًﺎ ﻛُﻠُّﻬَﺎ: ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟْﻤَﻠِﻚُ ﺍﻟْﻤُﺴَﻠَّﻂُ ﺍﻟْﻤُﺒْﺘَﻠَﻰ ﺍﻟْﻤَﻐْﺮُﻭﺭُ، ﺇِﻧِّﻲ ﻟَﻢْ ﺃَﺑْﻌَﺜْﻚَ ﻟِﺘَﺠْﻤَﻊَ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ
ﺑَﻌْﻀَﻬَﺎ ﻋَﻠَﻰ ﺑَﻌْﺾٍ، ﻭَﻟَﻜِﻨِّﻲ ﺑَﻌَﺜْﺘُﻚَ ﻟِﺘَﺮُﺩَّ ﻋَﻨِّﻲ ﺩَﻋْﻮَﺓَ ﺍﻟْﻤَﻈْﻠُﻮﻡِ، ﻓَﺈِﻧِّﻲ ﻟَﺎ ﺃَﺭُﺩُّﻫَﺎ ﻭَﻟَﻮْ
ﻛَﺎﻧَﺖْ ﻣِﻦْ ﻛَﺎﻓِﺮٍ، ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻌَﺎﻗِﻞِ ﻣَﺎ ﻟَﻢْ ﻳَﻜُﻦْ ﻣَﻐْﻠُﻮﺑًﺎ ﻋَﻠَﻰ ﻋَﻘْﻠِﻪِ ﺃَﻥْ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﻟَﻪُ ﺳَﺎﻋَﺎﺕٌ:
ﺳَﺎﻋَﺔٌ ﻳُﻨَﺎﺟِﻲ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺭَﺑَّﻪُ، ﻭَﺳَﺎﻋَﺔٌ ﻳُﺤَﺎﺳِﺐُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻧَﻔْﺴَﻪُ، ﻭَﺳَﺎﻋَﺔٌ ﻳَﺘَﻔَﻜَّﺮُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻓِﻲ ﺻُﻨْﻊِ
ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻭَﺳَﺎﻋَﺔٌ ﻳَﺨْﻠُﻮ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻟِﺤَﺎﺟَﺘِﻪِ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤَﻄْﻌَﻢِ ﻭَﺍﻟْﻤَﺸْﺮَﺏِ، ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻌَﺎﻗِﻞِ ﺃَﻥْ ﻟَﺎ ﻳَﻜُﻮﻥَ
ﻇَﺎﻋِﻨًﺎ ﺇِﻟَّﺎ ﻟِﺜَﻠَﺎﺙٍ: ﺗَﺰَﻭُّﺩٍ ﻟِﻤَﻌَﺎﺩٍ، ﺃَﻭْ ﻣَﺮَﻣَّﺔٍ ﻟِﻤَﻌَﺎﺵٍ، ﺃَﻭْ ﻟَﺬَّﺓٍ ﻓِﻲ ﻏَﻴْﺮِ ﻣُﺤَﺮَّﻡٍ، ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻌَﺎﻗِﻞِ
ﺃَﻥْ ﻳَﻜُﻮﻥَ ﺑَﺼِﻴﺮًﺍ ﺑِﺰَﻣَﺎﻧِﻪِ، ﻣُﻘْﺒِﻠًﺎ ﻋَﻠَﻰ ﺷَﺄْﻧِﻪِ، ﺣَﺎﻓِﻈًﺎ ﻟِﻠِﺴَﺎﻧِﻪِ، ﻭَﻣَﻦْ ﺣَﺴَﺐَ ﻛَﻠَﺎﻣَﻪُ ﻣِﻦْ
ﻋَﻤَﻠِﻪِ، ﻗَﻞَّ ﻛَﻠَﺎﻣُﻪُ ﺇِﻟَّﺎ ﻓِﻴﻤَﺎ ﻳَﻌْﻨِﻴﻪِ« ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﻤَﺎ ﻛَﺎﻧَﺖْ ﺻُﺤُﻒُ ﻣُﻮﺳَﻰ؟،
ﻗَﺎﻝَ: » ﻛَﺎﻧَﺖْ ﻋِﺒَﺮًﺍ ﻛُﻠُّﻬَﺎ: ﻋَﺠِﺒْﺖُ ﻟِﻤَﻦْ ﺃَﻳْﻘَﻦَ ﺑِﺎﻟْﻤَﻮْﺕِ، ﺛُﻢَّ ﻫُﻮَ ﻳَﻔْﺮَﺡُ، ﻭَﻋَﺠِﺒْﺖُ ﻟِﻤَﻦْ ﺃَﻳْﻘَﻦَ
ﺑِﺎﻟﻨَّﺎﺭِ، ﺛُﻢَّ ﻫُﻮَ ﻳَﻀْﺤَﻚُ، ﻭَﻋَﺠِﺒْﺖُ ﻟِﻤَﻦْ ﺃَﻳْﻘَﻦَ ﺑِﺎﻟْﻘَﺪَﺭِ ﺛُﻢَّ ﻫُﻮَ ﻳَﻨْﺼَﺐُ، ﻋَﺠِﺒْﺖُ ﻟِﻤَﻦْ ﺭَﺃَﻯ
ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﺗَﻘَﻠُّﺒَﻬَﺎ ﺑِﺄَﻫْﻠِﻬَﺎ، ﺛُﻢَّ ﺍﻃْﻤَﺄَﻥَّ ﺇِﻟَﻴْﻬَﺎ، ﻭَﻋَﺠِﺒْﺖُ ﻟِﻤَﻦْ ﺃَﻳْﻘَﻦَ ﺑِﺎﻟْﺤِﺴَﺎﺏِ ﻏَﺪًﺍ ﺛُﻢَّ ﻟَﺎ
ﻳَﻌْﻤَﻞُ « ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﺃَﻭْﺻِﻨِﻲ، ﻗَﺎﻝَ: » ﺃُﻭﺻِﻴﻚَ ﺑِﺘَﻘْﻮَﻯ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﺭَﺃْﺱُ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮِ
ﻛُﻠِّﻪِ« ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﺯِﺩْﻧِﻲ، ﻗَﺎﻝَ: » ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺑِﺘِﻠَﺎﻭَﺓِ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥِ، ﻭَﺫِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻧُﻮﺭٌ
ﻟَﻚَ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ، ﻭَﺫُﺧْﺮٌ ﻟَﻚَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ « ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﺯِﺩْﻧِﻲ: ، ﻗَﺎﻝَ: »ﺇِﻳَّﺎﻙَ
ﻭَﻛَﺜْﺮَﺓَ ﺍﻟﻀَّﺤِﻚِ، ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻳُﻤِﻴﺖُ ﺍﻟْﻘَﻠْﺐَ، ﻭَﻳَﺬْﻫَﺐُ ﺑِﻨُﻮﺭِ ﺍﻟْﻮَﺟْﻪِ« ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ،
ﺯِﺩْﻧِﻲ، ﻗَﺎﻝَ: » ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺑِﺎﻟﺼَّﻤْﺖِ ﺇِﻟَّﺎ ﻣِﻦْ ﺧَﻴْﺮٍ، ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻣَﻄْﺮَﺩَﺓٌ ﻟِﻠﺸَّﻴْﻄَﺎﻥِ ﻋَﻨْﻚَ، ﻭَﻋَﻮْﻥٌ ﻟَﻚَ
ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻣْﺮِ ﺩِﻳﻨِﻚَ« ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﺯِﺩْﻧِﻲ، ﻗَﺎﻝَ: » ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺑِﺎﻟْﺠِﻬَﺎﺩِ، ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﺭَﻫْﺒَﺎﻧِﻴَّﺔُ
ﺃُﻣَّﺘِﻲ« ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ، ﺯِﺩْﻧِﻲ، ﻗَﺎﻝَ: »ﺃَﺣِﺐَّ ﺍﻟْﻤَﺴَﺎﻛِﻴﻦَ ﻭَﺟَﺎﻟِﺴْﻬُﻢْ « ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ
ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺯِﺩْﻧِﻲ، ﻗَﺎﻝَ: » ﺍﻧْﻈُﺮْ ﺇِﻟَﻰ ﻣَﻦْ ﺗَﺤْﺘَﻚَ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﻨْﻈُﺮْ ﺇِﻟَﻰ ﻣَﻦْ ﻓَﻮْﻗَﻚَ، ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﺃَﺟْﺪَﺭُ
ﺃَﻥْ ﻟَﺎ ﺗُﺰْﺩَﺭَﻯ ﻧِﻌْﻤَﺔُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻋِﻨْﺪَﻙَ « ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺯِﺩْﻧِﻲ، ﻗَﺎﻝَ: »ﻗُﻞِ ﺍﻟْﺤَﻖَّ ﻭَﺇِﻥْ
ﻛَﺎﻥَ ﻣُﺮًّﺍ « ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺯِﺩْﻧِﻲ، ﻗَﺎﻝَ: »ﻟِﻴَﺮُﺩَّﻙَ ﻋَﻦِ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻣَﺎ ﺗَﻌْﺮِﻑُ ﻣِﻦْ
ﻧَﻔْﺴِﻚَ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺠِﺪْ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻓِﻴﻤَﺎ ﺗَﺄْﺗِﻲ، ﻭَﻛَﻔَﻰ ﺑِﻚَ ﻋَﻴْﺒًﺎ ﺃَﻥْ ﺗَﻌْﺮِﻑَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻣَﺎ ﺗَﺠْﻬَﻞُ ﻣِﻦْ
ﻧَﻔْﺴِﻚَ، ﺃَﻭْ ﺗَﺠِﺪَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻓِﻴﻤَﺎ ﺗَﺄْﺗِﻲ « ﺛُﻢَّ ﺿَﺮَﺏَ ﺑِﻴَﺪِﻩِ ﻋَﻠَﻰ ﺻَﺪْﺭِﻱ، ﻓﻘَﺎﻝَ: »ﻳَﺎ ﺃَﺑَﺎ ﺫَﺭٍّ ﻟَﺎ
ﻋَﻘْﻞَ ﻛَﺎﻟﺘَّﺪْﺑِﻴﺮِ، ﻭَﻟَﺎ ﻭَﺭَﻉَ ﻛَﺎﻟْﻜَﻒِّ، ﻭَﻟَﺎ ﺣَﺴَﺐَ ﻛَﺤُﺴْﻦِ ﺍﻟْﺨُﻠُﻖِ « ، ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻓﻲ
ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﺃﻧﻜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ ﻭﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ": ﻛﺬﺍﺏ " ﻭﻛﺬﺍ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ
ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻦ
ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﺨﻮﻻﻧﻰ ﻋﻦ ﺃﺑﻰ ﺫﺭ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻓﻲ
ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ) 1/103 ( ، ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻫﺬﺍ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍً، ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺣﺎﺗﻢ :
ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻰ ﻋﻨﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ : ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻪ ، ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﻭﺍﻩ ﺑﺎﻃﻞ .
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻯ : ﻣﻨﻜﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻭ ﻋﺎﻣﺔ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻳﻪ ﻻ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭ ﻻ
ﺃﻋﻠﻢ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻭﻫﺐ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ : ﻗﻠﺖ: ﻟﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻨﻜﺮﺓ، ﻣﻨﻬﺎ
ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﻓﻴﻪ ﺿﻌﻒ ﺑﻤﺮﺓ: ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻳﻮﺭﺙ ﺍﻟﻔﻘﺮ، ﻭﻟﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ
ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻋﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ
/23) (278 ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺍﻟﻌﻘﻴﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻛﺬﺍ ﺍﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ
) 9/107 ( ": ﻭﻗﻮﻟﻬﻤﺎ ﻳَﺤْﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻨﻜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻋﻦِ ﺍﺑْﻦِ ﺟُﺮَﻳﺞ، ﻋَﻦ ﻋَﻄﺎﺀ، ﻋَﻦ ﻋُﺒَﻴﺪ ﺑْﻦِ ﻋُﻤَﻴﺮ، ﻋَﻦ ﺃَﺑِﻲ ﺫَﺭٍّ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺍﻟﺨﻮﻻﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣُﺤَﻤﺪ، ﻋَﻦ ﺃَﺑِﻲ
ﺫَﺭٍّ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻦ ﺟُﺮَﻳﺞ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ.
ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ."
ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺖ : ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ) ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ ﻏﺴﺎﻥ،
ﻋﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺩﺭﻳﺲ ( ؟
ﻓﻴﻘﺎﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻭﺇﻻ ﻓﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺑﻦ
ﻏﺴﺎﻥ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺵ -58 ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﺍﻟْﺤَﺴَﻦُ ﺑْﻦُ
ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦِ ﺑْﻦِ ﺃَﺑِﻲ ﻟَﻴْﻠَﻰ ، ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﺃَﺣْﻤَﺪُ ﺑْﻦُ ﻋَﻠِﻲٍّ ﺍﻟْﺄَﺳَﺪِﻱُّ، ﻋَﻦِ ﺍﻟْﻤُﺨْﺘَﺎﺭِ ﺑْﻦِ ﻏَﺴَّﺎﻥَ
ﺍﻟْﻌَﺒْﺪِﻱِّ ، ﻋَﻦْ ﺇِﺳْﻤَﺎﻋِﻴﻞَ ﺑْﻦِ ﺳَﻠْﻢٍ ، ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﺇِﺩْﺭِﻳﺲَ ﺍﻟْﺨَﻮْﻟَﺎﻧِﻲِّ ، ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﺫَﺭٍّ ﺍﻟْﻐِﻔَﺎﺭِﻱِّ –
ﺭَﺿِﻲَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻨْﻪُ – ﻗَﺎﻝَ: ﺩَﺧَﻠْﺖُ ﺍﻟْﻤَﺴْﺠِﺪَ ﺍﻟْﺤَﺮَﺍﻡَ ﻓَﺮَﺃَﻳْﺖُ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ
ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻭَﺣْﺪَﻩُ ﻓَﺠَﻠَﺴْﺖُ ﺇِﻟَﻴْﻪِ، ﻓَﻘُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﻳُّﻤَﺎ ﺁﻳَﺔٍ ﺃُﻧْﺰِﻟَﺖْ ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺃَﻓْﻀَﻞُ؟ ﻗَﺎﻝَ:
"ﺁﻳَﺔُ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ، ﻣﺎ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴَّﺒﻊُ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻜُﺮْﺳِﻲِّ ﺇِﻟَّﺎ ﻛَﺤَﻠْﻘَﺔٍ ﻣُﻠْﻘَﺎﺓٍ ﺑِﺄَﺭْﺽِ ﻓَﻠَﺎﺓٍ، ﻭَﻓَﻀْﻞُ
ﺍﻟْﻌَﺮْﺵِ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻜُﺮْﺳِﻲِّ ﻛَﻔَﻀْﻞِ ﺗِﻠْﻚَ ﺍﻟْﻔَﻠَﺎﺓِ ﻋَﻠَﻰ ﺗِﻠْﻚَ ﺍﻟْﺤَﻠْﻘَﺔِ " ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻔﻆ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﻟﻴﺲ
ﻓﻴﻪ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻭﻏﺮﺍﺑﺘﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺣﺘﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﺤﺎﺱ
ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ، ﻭﻻ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺎﺋﺬ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ، ﻭﺭﻭﻱ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ /23) (78 ﻭﺳﻨﺪﻩ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍً ﻓﻴﻪ ﺟﻮﻳﺒﺮ ﻭﻣﻘﺎﺗﻞ
ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍً .
ﻭﺍﻷﻗﺮﺏ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ، ﻓﻬﺬﻩ ﺣﺎﻝ ﻃﺮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺄﻧﻰ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺔ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻫﺪﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺎﺏ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ.
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻘﻂ، ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻟﺸﺪﺓ ﺿﻌﻔﻪ ﻭﻧﻜﺎﺭﺓ ﻣﺘﻨﻪ ﻓﻜﻴﻒ
ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻘﺮﻭﻧﺎً ﺑﺎﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺮﺗﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺬﺍﺗﻪ.
ﻫﺬﺍ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ »ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ« ﻓﻲ ﺃﺑﻮﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ

»« ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﻣﻦ ﻭﺍﻻﻩ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :

ﻓﺈﻥ ﻟﻠﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻣﻘﻄﻌﺎً ﻳﺬﻫﺐ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻓﻲ
ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﺑﻮﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻖ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺃﺑﻄﻞ
ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺇﺫ ﺃﻧﻪ ﺭﺩ ﺻﺮﻳﺢ ﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ
ﻭﺗﻮﻗﻴﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺘﻜﺬﻳﺒﻪ ﻭﺭﺩ ﺧﺒﺮﻩ ﻋﻠﻴﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﻗُﻞْ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ
ﺗُﺤِﺒُّﻮﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻓَﺎﺗَّﺒِﻌُﻮﻧِﻲ ﻳُﺤْﺒِﺒْﻜُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻭَﻳَﻐْﻔِﺮْ ﻟَﻜُﻢْ ﺫُﻧُﻮﺑَﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭٌ ﺭَﺣِﻴﻢٌ﴾ .
ﻭﺍﻻﺗﺒﺎﻉ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻟﻸﻣﺮ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ، ﻭﻣﺎ ﺳﻮﻯ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻴﺲ
ﺑﻤﺤﺒﺔ، ﻭﺍﻵﻥ ﻣﻊ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺃﺑﻮﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻨﺎﺭ:
(1) ﻗﺎﻝ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ -2218 [976-105] ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﻳَﺤْﻴَﻰ ﺑْﻦُ ﺃَﻳُّﻮﺏَ ،
ﻭَﻣُﺤَﻤَّﺪُ ﺑْﻦُ ﻋَﺒَّﺎﺩٍ ، ﻭَﺍﻟﻠَّﻔْﻆُ ﻟِﻴَﺤْﻴَﻰ ، ﻗَﺎﻻَ : ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﻣَﺮْﻭَﺍﻥُ ﺑْﻦُ ﻣُﻌَﺎﻭِﻳَﺔَ ، ﻋَﻦْ ﻳَﺰِﻳﺪَ ، ﻳَﻌْﻨِﻲ
ﺍﺑْﻦَ ﻛَﻴْﺴَﺎﻥَ ، ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﺣَﺎﺯِﻡٍ ، ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ، ﻗَﺎﻝَ : ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ
ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ : ﺍﺳْﺘَﺄْﺫَﻧْﺖُ ﺭَﺑِّﻲ ﺃَﻥْ ﺃَﺳْﺘَﻐْﻔِﺮَ ﻟِﺄُﻣِّﻲ ﻓَﻠَﻢْ ﻳَﺄْﺫَﻥْ ﻟِﻲ ، ﻭَﺍﺳْﺘَﺄْﺫَﻧْﺘُﻪُ ﺃَﻥْ ﺃَﺯُﻭﺭَ
ﻗَﺒْﺮَﻫَﺎ ﻓَﺄَﺫِﻥَ ﻟِﻲ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ /3) (402 ": ﻓِﻴﻪِ ﺟَﻮَﺍﺯ ﺯِﻳَﺎﺭَﺓ ﺍﻟْﻤُﺸْﺮِﻛِﻴﻦَ ﻓِﻲ
ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓ ، ﻭَﻗُﺒُﻮﺭﻫﻢْ ﺑَﻌْﺪ ﺍﻟْﻮَﻓَﺎﺓ ؛ ﻟِﺄَﻧَّﻪُ ﺇِﺫَﺍ ﺟَﺎﺯَﺕْ ﺯِﻳَﺎﺭَﺗﻬﻢْ ﺑَﻌْﺪ ﺍﻟْﻮَﻓَﺎﺓ ﻓَﻔِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓ
ﺃَﻭْﻟَﻰ ، ﻭَﻗَﺪْ ﻗَﺎﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ : ﴿ﻭَﺻَﺎﺣِﺒْﻬُﻤَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻣَﻌْﺮُﻭﻓًﺎ﴾، ﻭَﻓِﻴﻪِ : ﺍﻟﻨَّﻬْﻲ ﻋَﻦْ
ﺍﻟِﺎﺳْﺘِﻐْﻔَﺎﺭ ﻟِﻠْﻜُﻔَّﺎﺭِ ."
ﻭﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻷﺋﻤﺔ
ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺤﻪ ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪﺍً ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ ، ﻭﻋﻨﺪ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ
ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺹ 43 ": ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳَﺮﻭِﻩ ﺇﻟّﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻌﺪﻝُ
ﻭﻧﺤﻮُﻩ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﺗﺮ ﻻ ﻟﻔﻈُﻪ ﻭﻻ ﻣﻌﻨﺎﻩُ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻘَّﺘْﻪ ﺍﻷﻣﺔُ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻋﻤﻠًﺎ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺗﺼﺪﻳﻘًﺎ
ﻟﻪ، ﻛﺨﺒﺮ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: » ﻻ ﺗُﻨﻜَﺢُ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓُ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺘﻬﺎ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ .« ﻓﻬﺬﺍ ﻳُﻔﻴﺪ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻴﻘﻴﻨﻲ ﺃﻳﻀًﺎ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ
ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻧﺰﺍﻉٌ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺬﻫﺐ
ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ "
ﻭﻣﻊ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻭﺭﻭﺩﻩ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺿﺎﻕ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﺑﻪ ﻓﻠﻢ
ﻳﻮﺭﺩﻩ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﻬﺎ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻐﻤﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺍﻟﻤﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ( !
ﻭﻗﺪ ﺿﺎﻕ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﺑﺤﺪﻳﺚ ) ﻣَﻦْ ﺭَﺁﻧِﻲ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤَﻨَﺎﻡِ ﻓَﺴَﻴَﺮَﺍﻧِﻲ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻴَﻘَﻈَﺔِ ، ﺃَﻭْ
ﻟَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﺭَﺁﻧِﻲ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻴَﻘَﻈَﺔِ ، ﻻَ ﻳَﺘَﻤَﺜَّﻞُ ﺍﻟﺸَّﻴْﻄَﺎﻥُ ﺑِﻲ ( ﻷﻧﻪ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺬﻫﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻡ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺮﻯ ﻳﻘﻈﺔ ﺍﻵﻥ ! ، ﻓﻠﻢ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ !
(2) ﻗﺎﻝ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ -420 [203-347] ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﺃَﺑُﻮ ﺑَﻜْﺮِ ﺑْﻦُ ﺃَﺑِﻲ ﺷَﻴْﺒَﺔَ ،
ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﻋَﻔَّﺎﻥُ ، ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﺣَﻤَّﺎﺩُ ﺑْﻦُ ﺳَﻠَﻤَﺔَ ، ﻋَﻦْ ﺛَﺎﺑِﺖٍ ، ﻋَﻦْ ﺃَﻧَﺲٍ ، ﺃَﻥَّ ﺭَﺟُﻼً ﻗَﺎﻝَ : ﻳَﺎ
ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﺃَﻳْﻦَ ﺃَﺑِﻲ ؟ ﻗَﺎﻝَ : ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ ، ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﻗَﻔَّﻰ ﺩَﻋَﺎﻩُ ، ﻓَﻘَﺎﻝَ : ﺇِﻥَّ ﺃَﺑِﻲ ﻭَﺃَﺑَﺎﻙَ ﻓِﻲ
ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ": ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺣﻤﺎﺩ -ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ
ﺳﻠﻤﺔ – ﻓﻤﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻗﺪ ﺗﻔﺮﺩ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ، ﻭﺧﺎﻟﻔﻪ ﻣﻌﻤﺮ
ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ – ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ " ﻣﺴﺎﻟﻚ ﺍﻟﺤﻨﻔﺎ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ "
ﺍﻟﻤﺪﺭﺟﺔ ﻓﻲ = " ﺍﻟﺤﺎﻭﻱ" 2/402 ، 444 -ﻓﻠﻢ ﻳﺬﻛﺮ " ﺇﻥ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﺑﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ " ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: " ﺇﺫﺍ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﻘﺒﺮ ﻛﺎﻓﺮ ﻓﺒﺸﺮﻩ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ " ، ﻭﻣﻌﻤﺮ ﺃﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻓﺈﻥ ﺣﻤﺎﺩﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﻔﻈﻪ، ﻭﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﻣﻨﺎﻛﻴﺮ
ﺫﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺭﺑﻴﺒﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻌﻮﺟﺎﺀ ﺩﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻪ، ﻓﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﻓﻮﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ، ﺃﻭ ﺃﻧﻪ
ﺗﺼﺮﻑ ﻓﺮﻭﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻌﻤﺮ ﻓﻠﻢ ﻳُﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﻔﻈﻪ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ
ﺣﺪﻳﺜﻪ . ﻗﻠﻨﺎ: ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﻌﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻟﻢ ﺗﻘﻊ ﻟﻨﺎ، ﻟﻜﻦ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ
ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﺎﺹ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻳﻦ ﺻﺤﻴﺤﻴﻦ ﺑﻤﺜﻞ ﻟﻔﻆ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﻌﻤﺮ،
ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ ﺗﺨﺮﻳﺠﻬﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ . ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ: ﻓﻌُﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻷﻭﻝ )ﻭﻫﻮ ﻟﻔﻆ
ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺣﻤﺎﺩ ( ﻣﻦ ﺗﺼﺮُﻑ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ، ﺭﻭﺍﻩ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻓﻬﻤﻪ، ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ
" ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ " ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺗﺼﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ، ﻭﻏﻴﺮﻩ
ﺃﺛﺒﺖ ﻣﻨﻪ ."
ﺃﻗﻮﻝ : ﺃﻻ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﻴﻦ، ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻟﻢ
ﻳﺴﺘﻨﻜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺹ 51 ": ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻣﻦ
ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﻢ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﻧﻲ، ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ " ، ﻭﺃﻣﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﻌﻤﺮ
ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻬﻲ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻦ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ
ﻗﺎﻝ ": ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺛﻚ ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﻓﺨﺎﻟﻔﻪ ﺇﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﺱ ﻓﺈﻥ
ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ، ﻓﺄﻣﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻓﻼ " ، ﻭﺛﺎﺑﺖ ﻋﺮﺍﻗﻲ، ﺑﻞ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ : "ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺿﻌﻴﻒ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻓﻲ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﻫﺪﻱ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ) 1/377 ( : "ﻣﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﺛﻘﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻪ
ﺑﺎﻟﺒﺼﺮﺓ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﻏﻠﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﺋﻲ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ
ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﺿﻌﻴﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﻋﻦ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﺇﺫﺍ
ﺣﺪﺛﻚ ﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﺱ ﻓﺤﺪﻳﺜﻪ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ
ﺍﻷﻋﻤﺶ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻴﻦ ﺧﺎﻟﻔﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ
ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻤﺮ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺛﻘﺔ ﻣﺄﻣﻮﻥ ﻗﻠﺖ ﺃﺧﺮﺝ ﻟﻪ
ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻃﺎﻭﺱ ﻭﻫﻤﺎﻡ ﺑﻦ ﻣﻨﺒﻪ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺜﻴﺮ
ﻭﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺮﻭﺓ ﻭﺃﻳﻮﺏ ﻭﺛﻤﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺠﺰﺭﻱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ
ﻟﻪ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻭﻻ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﺒﻨﺎﻧﻲ ﺇﻻ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﺷﻴﺌﺎً
ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻋﻨﻪ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺗﻮﺑﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﺣﺘﺞ ﺑﻪ ﺍﻷﺋﻤﺔ
ﻛﻠﻬﻢ ."
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔً ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﻟﻪ
ﺛﻼﺙ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺏ ) ﺍﻧﻈﺮ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ (933) ، (1776) ، .(7255)
ﻭﺃﻣﺎ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻬﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﻟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ ) (393
، ﻭﻗﺪ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﻗﻢ (5448) ، ﻭﻗﺪ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﻐﺎﺑﻮﺍ ﻭﻗﻠﺪﻭﺍ
ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ، ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻴﺖ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻃﺮﻓﺎً، ﻭﻫﻢ ﻗﺪ ﺳﺎﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﻢ
ﻟﻠﻤﺴﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ ، ﻓﻜﻴﻒ ﺑﺮﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ
ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻌﻨﺘﻮﺍ ﻟﻠﻬﻮﻯ، ﻭﻻ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺏ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ
ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻶﻟﻲﺀ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ ) 1/31 ( : "ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﻭﺍﻩ ﺧﻠﻖ
ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﻋﻨﻪ ﻭﺻﺤﺤﻮﻩ ﻓﺄﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﻣﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮﻱ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﻭﺡ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ
ﻋﺎﺻﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﺳﺪ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺣﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﻝ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ
ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺮﺩﻭﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ
ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻔﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻋﻦ
ﺣﻤﺎﺩ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﺻﺤﺤﻪ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﺰﺭﻛﺸﻲ ﻓﻲ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺍﻟﺮﺍﻓﻌﻲ ﺃﻥ ﺗﺼﺤﻴﺤﻪ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺇﻧﻪ
ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻃﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﺃﻭﺭﺩ
ﺍﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺮﺩﻩ ﺑﻪ ﻭﺣﻤﺎﺩ
ﺇﻣﺎﻡ ﺛﻘﺔ ."
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻟﻤﺎ ﺻﻨﻒ )ﺍﻟﻮﻓﺎ ( ، ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻳﺤﺘﺠﻮﻥ
ﺑﻌﺪﺓ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ:
)ﺃ ( ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻳﺰﻓﻨﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎ
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺻﺎﻟﺢ.
ﻗﻠﺖ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺤﺘﺞ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺮﻗﺺ ، ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻦ
ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻤﺎﺩ ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ !! ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ !!
ﻓﺎﻧﻈﺮ – ﺭﺣﻤﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻙ – ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻀﻌﻔﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻫﻮﺍﻫﻢ ﺍﺣﺘﺠﻮﺍ ﺑﻪ !
ﻓﻴﻠﺰﻣﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﺇﻣﺎ ﺗﻀﻌﻴﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ، ﺃﻭ ﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ
ﺟﻤﻴﻌﺎً ، ﻭﺃﻣﺎ ﺻﻨﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﻓﻬﻮ ﻟﻌﺐ ﺗﻨﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺠﺔ ﻟﻠﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺭﻗﺺ ﺍﻷﺣﺒﺎﺵ ﺭﺍﺟﻊٌ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﻟﻔﻮﻩ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ
ﻳﺨﺮﻡ ﺍﻟﻤﺮﻭﺀﺓ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﺃﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻢ.
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﻗﺺ ﺍﻷﺣﺒﺎﺵ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺗﻜﺴﺮ ﺍﻟﻤﺨﻨﺜﻴﻦ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻨﻌﻮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ
ﻣﺼﺤﻮﺑﺎً ﺑﺎﻟﺪﻓﻮﻑ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﻨﻴﻊ ﻣﺨﺎﻧﻴﺚ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻻ ﻋﺒﺎﺩﻫﻢ .
) ﺏ ( ﻋﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﻨﻴﻒ، ﺃﻥ ﺭﺟﻼً ﺃﻋﻤﻰ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ e ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺃﺻﺒﺖ ﻓﻲ
ﺑﺼﺮﻱ، ﻓﺎﺩﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ . ﻗﺎﻝ: " ﺍﺫﻫﺐ ﻓﺘﻮﺿﺄ، ﻭﺻﻞ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺛﻢ ﻗﻞ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ
ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻭﺃﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻨﺒﻴﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺘﺸﻔﻊ ﺑﻚ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻲ
ﻓﻲ ﺭﺩ ﺑﺼﺮﻱ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺸﻔﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭﺷﻔﻊ ﻧﺒﻴﻲ ﻓﻲ ﺭﺩ ﺑﺼﺮﻱ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺎﻓﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ." ﻓﺮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺼﺮﻩ .
ﻗﻠﺖ : ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﻣﻮﻃﻦ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﺘﺠﻮﻥ
ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻘﻄﻊ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﻬﺎ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ
ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺨﻄﻤﻲ ﻋﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻋﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﻨﻴﻒ -ﻛﻤﺎ ﻓﻲ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻓﺎﺩ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺟﻠﻴﻠﺔ – ، ﻭﻗﺪ ﺧﺎﻟﻔﻪ
ﺷﻌﺒﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﺮﻭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ
) 4/138 ( ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺍﺋﻲ ﻭﺭﻭﺡ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﺟﻤﻊ ﻭﻟﻢ
ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ.
ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ) (9171 ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﻣﻌﻤﺮ )ﻭﻫﻮ ﺛﻘﺔ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ( ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﺒﺎﻥ ) ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻫﻼﻝ ﺛﻘﺔ
ﺣﺎﻓﻆ ( ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﻤﺎﺩ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻓﺬﻛﺮﻩ ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ، ))ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺷﻔﻊ ﻓﻲ
ﻧﺒﻴﻲ ﻭﺷﻔﻌﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ .((
ﻗﻠﺖ : ﻭ ﻗﺪ ﺗﺎﺑﻊ ﻣﺆﻣﻞ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺒﺎﻥ ﺑﻦ ﻫﻼﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ
) 4/138 ( ﻭﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺷﻌﺒﺔ، ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ، ﻭﻣﻊ
ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺻﺤﺢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﻤﺎﺭﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﺤﻴﺢ
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻷﻋﻤﻰ، ﻓﺎﻧﻈﺮ – ﺭﺣﻤﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻙ – ﺇﻟﻰ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻛﻴﻒ ﺭﺩﻭﺍ ﺭﻭﺍﻳﺔ
ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺃﺧﺺ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﻭﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ .
ﺛﻢ ﻗﺒﻠﻮﺍ ﺯﻳﺎﺩﺓً ﺍﻧﻔﺮﺩ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻭﺍﻷﻭﺛﻖ ﻋﻦ ﺷﻴﺦٍ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻤﻼﺯﻣﺘﻪ –
ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺣﻤﺎﺩ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ – ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ، ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ
ﺃﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﺃﺿﻴﻖ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩﺍﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ) ﺇﻥ ﺃﺑﻲ
ﻭﺃﺑﺎﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ( ﺃﻳﻀﺎً ﺍﺟﺘﻨﻪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ.
(3) ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ 16189 – ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﻣُﺤَﻤَّﺪُ ﺑْﻦُ ﺟَﻌْﻔَﺮٍ، ﺣَﺪَّﺛَﻨَﺎ ﺷُﻌْﺒَﺔُ، ﻋَﻦْ
ﻳَﻌْﻠَﻰ ﺑْﻦِ ﻋَﻄَﺎﺀٍ، ﻋَﻦْ ﻭَﻛِﻴﻊِ ﺑْﻦِ ﻋُﺪُﺱٍ، ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﺭَﺯِﻳﻦٍ ﻋَﻤِّﻪِ، ﻗَﺎﻝَ: ﻗُﻠْﺖُ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ،
ﺃَﻳْﻦَ ﺃُﻣِّﻲ؟ ﻗَﺎﻝَ: »ﺃُﻣُّﻚَ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ« ﻗَﺎﻝَ: ﻗُﻠْﺖُ: ﻓَﺄَﻳْﻦَ ﻣَﻦْ ﻣَﻀَﻰ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﻠِﻚَ؟ ﻗَﺎﻝَ: »ﺃَﻣَﺎ
ﺗَﺮْﺿَﻰ ﺃَﻥْ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﺃُﻣُّﻚَ ﻣَﻊَ ﺃُﻣِّﻲ« ﻗَﺎﻝَ ﺃَﺑِﻲ: " ﺍﻟﺼَّﻮَﺍﺏُ: ﺣُﺪُﺱٌ " ، ﻭﻫﺬﺍ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺣﺴﻦ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﺯﻗﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻛﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﻴﺮ ": ﻫَﺬَﺍ ﺣَﺪِﻳﺚٌ ﻣَﺸْﻬُﻮﺭٌ،
ﻭَﻭَﻛِﻴﻊٌ ﻫَﺬَﺍ ﻛُﻨْﻴَﺘُﻪُ ﺃَﺑُﻮ ﻣُﺼْﻌَﺐٍ، ﻭَﻫُﻮَ ﺻَﺪُﻭﻕٌ، ﺻَﺎﻟِﺢُ ﺍﻟْﺤَﺪِﻳﺚِ، ﻭَﻳَﻌْﻠَﻰ ﺑْﻦُ ﻋَﻄَﺎﺀٍ
ﻃَﺎﺋِﻔِﻲٌّ، ﻧَﺰَﻝَ ﻭَﺍﺳِﻂَ، ﻭَﻣَﺎﺕَ ﺑِﻬَﺎ، ﻗَﺎﻝَ ﻳَﺤْﻴَﻰ ﺑْﻦُ ﻣَﻌِﻴﻦٍ: ﻫُﻮَ ﺛِﻘَﺔٌ " ، ﻭﻗﺪ ﺻﺤﺢ ﻟﻮﻛﻴﻊ
ﺑﻦ ﺣﺪﺱ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺒﺎﻥ ﻓﻲ
ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺼﺎﺭ : ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻗﻄﻌﻴﺔ ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ،
ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻌﻔﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻔﻦ ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﺎ ﺑﺨﺒﺮ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ
ﻭﺟﻞ ﺃﺣﻴﺎ ﺃﺑﻮﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺳﻠﻤﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺑﺎﻃﻞ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ
ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻜﺮ ﺍﻟﻤﺘﻦ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻻ ﺗﻨﺴﺦ، ﻭﻳﻘﺎﺭﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ
ﺑﺎﻟﺴﻮﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﻳﻌﻘﻮﺑﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ ﺹ199 ": ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ -ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺍﺟﺘﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ، ﻭﻫﻲ ﻣﺜﺎﺭ
ﺑﺤﺚ ﻃﻮﻳﻞ ﻭﺟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻤﻲ ، ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﻪ ."
ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻤﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﺑﻞ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻻ ﺗﺮﻙ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﻛﻤﺎ
ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺆﻻﺀ ، ﺑﻞ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺮﻙ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻸﻯ ﺑﺎﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺎﺕ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﻒ ﺯﻋﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺳﻠﻔﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ،
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻗﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﻗﺎﻝ ﺑﺸﺮﻛﻴﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺗﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻭﻋﻈﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ، ﺃﻟﻴﺲ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ؟!
ﻭﺗﺮﺍﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ) ﺳﺎﻣﺤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ( ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻫﺬﺍ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﺫﺍ
ﺭﺃﻭﺍ ﺷﺨﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ) ﺳﺎﻣﺤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ( ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ : ) ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ
ﻳﻐﻔﺮ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻦ ﻳﺸﺎﺀ ( ، ﻭﻟﻌﻞ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ
ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ ، ﻭﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻦ
ﺑﺎﺩﻳﺲ ..
ﻭﺃﻗﻮﻝ : ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻻ ﺗﺒﺮﺭ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺭﺩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻗﻮﻝ ﺑﺎﻃﻞ ﻭﺇﻥ
ﻗﺎﻝ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ، ﻭﺩﻋﻮﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﻯ
ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﻴﻦ، ﻓﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻃﻞ ، ﻓﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻪ
ﻻ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﻻ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﺎﻟﻜﻞ ﻗﺪ ﺧﺼﺼﻮﺍ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻮﻣﻬﺎ ،
ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺭﻳﺚ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﺭﻳﺚ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ، ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻗﺪ
ﺧﺼﺼﻮﺍ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ ﻭَﺇِﻥْ ﺧِﻔْﺘُﻢْ ﺃَﻟَّﺎ ﺗُﻘْﺴِﻄُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻴَﺘَﺎﻣَﻰ ﻓَﺎﻧْﻜِﺤُﻮﺍ ﻣَﺎ ﻃَﺎﺏَ ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦَ
ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀِ ﻣَﺜْﻨَﻰ ﻭَﺛُﻠَﺎﺙَ ﻭَﺭُﺑَﺎﻉَ ﻓَﺈِﻥْ ﺧِﻔْﺘُﻢْ ﺃَﻟَّﺎ ﺗَﻌْﺪِﻟُﻮﺍ ﻓَﻮَﺍﺣِﺪَﺓً ﺃَﻭْ ﻣَﺎ ﻣَﻠَﻜَﺖْ ﺃَﻳْﻤَﺎﻧُﻜُﻢْ ﺫَﻟِﻚَ
ﺃَﺩْﻧَﻰ ﺃَﻟَّﺎ ﺗَﻌُﻮﻟُﻮﺍ ﴾، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻭَﺃُﺣِﻞَّ ﻟَﻜُﻢْ ﻣَﺎ ﻭَﺭَﺍﺀَ ﺫَﻟِﻜُﻢْ ﴾، ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﺤﺮﻳﻢ
ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻋﻤﺘﻬﺎ ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺧﺎﻟﺘﻬﺎ، ﻭﺧﺼﺼﻮﺍ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺭِﻕُ
ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺭِﻗَﺔُ ﻓَﺎﻗْﻄَﻌُﻮﺍ ﺃَﻳْﺪِﻳَﻬُﻤَﺎ ﺟَﺰَﺍﺀً ﺑِﻤَﺎ ﻛَﺴَﺒَﺎ ﻧَﻜَﺎﻟًﺎ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﺰِﻳﺰٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ ﴾،
ﺑﺎﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻧﺼﺎﺏ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ، ﻭﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻄﻊ، ﻭﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً
ﺑﺴﻄﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺄﺧﺬﺍﻥ ﻓﻲ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﻓﻘﻬﻴﺔ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻳﺔ .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭﻥ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﻫﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﺎ ،
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻧﺎﻗﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭﺍﻧﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﺰﺭﻛﺸﻲ ﺣﻮﻝ
ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺸﺎﺫﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ، ﻭﻛﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺇﻋﻼﻡ
ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﻦ ﺣﺠﻴﺔ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻻ
ﺗﺨﺼﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻗﻮﻝ ﺧﻄﻴﺮ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮﺍﻋﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻪ
ﻓﻘﻴﻪ ﻗﻂ، ﻭﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺷﺨﺺ ﺭﺟﻞ ﻧﻌﻈﻤﻪ ﻓﺈﻧﻤﺎ
ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻨﺼﺮﺗﻬﻢ ﻟﻠﺴﻨﺔ ﻓﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻓﺈﻥ ﻗﻴﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺬﺑﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﺒﻌﺚ ﺭﺳﻮﻻً ﴾، ﻓﻴﻘﺎﻝ :
ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻗﺒﻞ ﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ
ﺫﻟﻚ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺘﺤﻨﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ،
ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀﻧﺎ ﺧﺒﺮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺳﻴﺪﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺎً ﺑﺤﺎﻝ
ﻟﻶﻳﺔ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻤﺘﺤﻨﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻨﺠﻮ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻬﻠﻚ، ﻭﻟﻮ ﻓﺮﺿﻨﺎ ﺃﻥ
ﺍﻵﻳﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺠﺎﺗﻬﻢ ﻓﺎﻟﺴﻨﺔ ﺗﺨﺼﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺪﻣﻨﺎ، ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻌﻄﻦ
ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻭﺍﻟﻌﻤﻮﻡ، ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﻋﻠﻢ
ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ، ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻬﻤﺎً ، ﺛﻢ
ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻔﻬﻤﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻨﻬﺞ ﺧﻄﻴﺮ، ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ
ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ، ﻭﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﻓﻲ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﻢ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ .
ﻭﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻋﻨﻪ ﻏﺎﺯﻱ ﺍﻟﻘﺼﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻇﺮﺗﻪ ﻣﻊ
ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻭَﺇِﻥْ ﺧِﻔْﺘُﻢْ ﺃَﻟَّﺎ
ﺗُﻘْﺴِﻄُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻴَﺘَﺎﻣَﻰ ﻓَﺎﻧْﻜِﺤُﻮﺍ ﻣَﺎ ﻃَﺎﺏَ ﻟَﻜُﻢْ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀِ ﻣَﺜْﻨَﻰ ﻭَﺛُﻠَﺎﺙَ ﻭَﺭُﺑَﺎﻉَ ﴾، ﻓﺪﻟﺖ
ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﺎﺕ ! ، ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ، ﺑﻞ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺪﻋﻲ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ، ﻓﻬﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻓﻬﻤﺎً ، ﺛﻢ ﻃﻌﻨﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﻓﻬﻤﻬﻢ، ﻭﺳﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺒﻄﻠﻴﻦ ، ﻭﻗﺪ ﺣﻤﻞ ﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺣﻤﻼً ﻣﺠﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻬﻪ
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺤﻜﻤﻴﺔ، ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻮﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻗﻄﻌﻴﺔ
ﺍﻟﺜﺒﻮﺕ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﻓﻴﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺒﻮﺗﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ
ﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ، ﻭﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺼﻮﺩﻫﻢ ﻇﻨﻴﺔ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻬﻢ ،
ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻬﻤﻬﻢ ﻇﻨﻲ ، ﻭﻓﻬﻤﻨﺎ ﻇﻨﻲ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﺟﺢ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻗﻄﻌﻴﺔ
ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ، ﻣﻊ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺩﻻﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻘﻄﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﻻ
ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻟﺔ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ ﻭَﻣَﻦْ ﻳُﺸَﺎﻗِﻖِ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝَ ﻣِﻦْ ﺑَﻌْﺪِ ﻣَﺎ ﺗَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻪُ
ﺍﻟْﻬُﺪَﻯ ﻭَﻳَﺘَّﺒِﻊْ ﻏَﻴْﺮَ ﺳَﺒِﻴﻞِ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻧُﻮَﻟِّﻪِ ﻣَﺎ ﺗَﻮَﻟَّﻰ ﻭَﻧُﺼْﻠِﻪِ ﺟَﻬَﻨَّﻢَ ﻭَﺳَﺎﺀَﺕْ ﻣَﺼِﻴﺮًﺍ ﴾،
ﻭﻗﺪ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﻗﻄﻌﻴﺔ ﺛﺒﻮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺩﻟﺔ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻐﺮﻭﺭﺍً ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﻔﻬﻤﻪ
ﻋﻦ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻒ ، ﻓﺈﻧﻚ ﻣﻬﻤﺎ ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻦ ﺗﺒﻠﻎ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﻓﻘﻬﻬﻢ .
ﻭﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﻪ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻭﻫﺒﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻏﺎﻭﺟﻲ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻔﺮ ﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺎﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺢ ﻭﻣﻦ ﻳﻜﻔﺮ ﻣﻦ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻬﻮ
ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ، ﻭﺃﻗﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻊ ﻭﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ، ﻭﻳﻠﺰﻡ ﻭﻫﺒﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ
ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﻭﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.

ﻫﺬﺍ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ

ﺏﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻭﺑﻌﺪ،
ﻓﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺴﻲ ﻣﻘﺎﻻ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ "ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ " ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ
ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛـﺎﺀ 30 ﺫﻭ ﺍﻟﻘﻌـﺪﺓ 1445 ﻫـ 16 ﺍﻛﺘﻮﺑﺮ 2024 ﺍﻟﻌﺪﺩ
12376 ، ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ: )) ﻓﻜﻴﻒ ﺍﻟﻤﺨﺪﻭﻡ؟ (( ، ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ
– ﺟﺰﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ – ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻵﺗﻲ:
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻭﺑﻌﺪ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ:
))ﻳُﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﻳُﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻟﻔﻈﺎً ﻭﻣﻌﻨﻰ ((

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.