لقد قام علماء الفلك بحساب حركة القمر حول الأرض بفعل جاذبية الأرض، وقاموا بحساب حركة الأرض حول الشمس بفعل جاذبية الشمس. فالقانون الكوني يقول إن الجسم الأثقل يجذب إليه الجسم الأخف.. مثلاً الأرض تجذب القمر لأنها أكبر منه، بينما الشمس تجذب الأرض والقمر والكواكب لأنها أكبر بكثير من الأرض. فالكواكب مجتمعة في المجموعة الشمسية لا تساوي إلا أقل من 1 % من كتلة الشمس
ولكن هل الشمس ثابتة؟ طبعاً الشمس تدور حول مركز المجرة بمعدل دورة كل 226 مليون سنة أو أكثر.. وبالتالي فإن حركة الأرض لو نظرنا إليها من خارج المجرة ستبدو حركة موجية وليس دائرية لأن الشمس تنطلق مسرعة بسرعة 782017 كيلومتر في الساعة .. بينما نجد سرعة الأرض حول الشمس 108000 كيلومتر في الساعة.. أي أن الشمس أسرع بسبعة أضعاف تقريباً.
صورة لمجرة شبيهة بمجريتنا ونلاحظ أن مركز المجرة عبارة عن انتفاخ بسبب كثافة النجوم فيه، والشمس هي نجم من نجوم المجرة تدور حول مركزها وبسبب وجود كثافة من ملايين النجوم متجمعة في مركز المجرة، فإن هذا الانتفاخ من النجوم وبسبب كتلته الهائلة فإنه يمارس تأثيراً على الشمس فيجعلها تصعد وتهبط أثناء دورانها أي أن الشمس لا تدور بل تجري صعوداً وهبوطاً مثل الخيل..
هذه صورة لمقارنة حجم الكواكب مع الشمس التي على اليسار، انظروا إلى الأرض كم هي صغيرة والقمر لا يكاد يرى، فعلى الرغم من ضخامة الشمس وصغر حجم القمر فإن الشمس غير قادرة على إدراك القمر مع أنه صغير جداً..
من هنا نستطيع القول إن القرآن دقيق جداً حيث أكد أن الشمس هي التي تجذب الكواكب ومنا الأرض والقمر وبالتالي فهي على الرغم من جاذبيتها الكبيرة لا تدرك القمر ولا تصطدم به. أي أنه على الرغم من حركة كل من الشمس والقمر بشكل معقد وخلال مليارات السنين فلا يحدث تصادم أبداً لأن المدارات رسمت بدقة من قبل الخالق عز وجل.
بكلمة أخرى لو قال القرآن: إن القمر لا يدرك الشمس، فهذا يعني أن القمر يستطيع أن يؤثر على الشمس ويلحق بها وهذا خطأ علمي لأن القمر لا يستطيع التأثير على الشمس، بسبب كتلته الضئيلة أمامها، بينما الشمس تؤثر على القمر لأنها أثقل منه بكثير ولكنها لا تستطيع أن تدركه وتصطدم به.. لأن القوانين الكونية الصارمة التي وضعها الله لا تسمح لها بذلك.. فسبحان الله.
الله يخليكم
بارك الله فيكي حبيبتي …
بارك الله فيكي