أعزائي ها هو رمضان شارف على الانتهاء وكدنا ندخل في العشر الأخير ،ومن فضل الله علينا أنه فضل هذه العشر وخصها بالعتق ،وكلنا قد نكون قصرنا في الأيام الماضية وفاتنا فيه العشر الأول والثاني ،إلا أن الله غفور رحيم رحمته وسعت كل شيء ..
فأدعوكم إلى شد العزم في هذه الأيام القليلة القادمة من الشهر الكريم
علينا أن نكثر من قراءة القرآن ،وقيام الليل والمحافظة على صلاة التراويح جماعة
كان عليه الصلاة والسلام يجتهد بالعشر الأخير أكثر من غيرها عن عائشة رضي الله عنها قالت (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر)
والمعنى أنه عليه الصلاة والسلام كان يجتهد فيها اكثر من غيرها من الايام والليالي من العبادة (من صلاة وقراءة قرآن وذكر وصدقة وغيرها…
وكان يشد المئزر يعني (يعتزل نساءه ويتفرغ للعبادة والطاعة )
كان عليه الصلاة والسلام يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه اللياليوالتي فيها أكرم الليالي -ليلة القدر-والتي من قامها إيماناً واحتساباًغفر الله له ماتقدم من ذنبه
وسأذكر لكم بعض فضائل هذه العشر
أهمها ليلة القدر والتي خصها الله تعالى بخصائص عدة منها
1-نزل فيها القرآن الكريم أنزله الله جملة واحدة من اللوح إلى بيت العزة من السماء الدنيا ،ثم نزل مفصلاً في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
2-وصفها بأنها خير من ألف شهر (ليلة القدر خير من ألف شهر )القدر آية 3
3- وصفها بأنها ليلة مباركة في قوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة مباركة )سورة الدخان آية3
4-أنها تتنزل فيها الملائكة ،أي يكثرتنزل الملائكة في هذه الليلة لبركتها ،فالملائكة يتنزلون مع تنزل البركة ،عند قراءة القرآن ،ويحيطون بحلقات الذكر أما الروح فهو جبريل عليه السلام وقد خصه الله تعالى بالذكر لشرفه.
5-وصفها بالسلام أي لايستطيع الشيطان عمل سوء فيها ،كما قيل أن وصفها بهذا الوصف معناه تكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب لما يقوم به العبد من طاعة لله عزوجل
أخواتي بلغنا الله واياكم ليلة القدر وأعاننا الله فيها على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان
تقبل الله منا ومنكم الطاعات والعبادات
ربي يجعلها انشاء الله في ميزان حسناتك و يتقبل منا و منكم صالح الاعما ل
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .