تخطى إلى المحتوى

دور المدرسة في معالجة التأخر الدراسي لدى الطفل 2024.

دور المدرسة في معالجة التأخر الدراسي لدى الطفل

د. محمود طافش الشقيرات

تتفاوت قدرات الأطفال التحصيلية على مقاعد الدراسة في الصف الواحد ، والفروق الفردية بينهم حقيقة قائمة وبينة ، وتفيد الدراسات والاختبارات التي أجريت حول هذه المسألة أن 25% من أطفال العينة موضوع الدراسة تكون غالبا دون الوسط ، غير أن ضعف التحصيل الدراسي بين أفراد هذه الفئة يكون متفاوتا ، فمنهم القريبون من درجة النجاح ، وكلما ابتعدنا عن الوسط يكون التأخر أكثر شدة ، لكن في معظم الحالات يكون عدد الأطفال الذين يعانون من تأخر شديد محدودا ، ومع ذلك فإنه لا يجوز التغاضي عن واقع هذه الفئة وإهمالها . فما هي الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الطفل عن مجاراة أقرانه في التحصيل الدراسي ؟ وما الدور الذي ينبغي أن تقوم به المدرسة من أجل التصدي لهذه الظاهرة وعلاجها ؟

يرجع تأخر الطفل الدراسي إلى مجموعة من العوامل ، بعضها خاص بالطفل نفسه وبعضها خاص بأسرته ، وأما البعض الآخر فيرجع إلى الخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة التي يتعلم بها . وفيما يلي عرض موجز لهذه العوامل :

أولا : عوامل خاصة بالطفل ؛

– تدني درجة ذكاء الطفل وضعف قابليته للدراسة .

– حالة الطفل الصحية كأن يكون ضعيف السمع أو البصر .

– حالة الطفل النفسية كالإنطواء على النفس والخجل والعناد بحيث لا يستجيب لتعليمات الأهل والمعلمين .

– تشتت الانتباه وعد القدرة على التركيز .

– قلة اهتمام الطفل بمذاكرة دروسه وإهماله لواجباته .

– غياب الطفل المتكرر عن المدرسة .

ثانيا : عوامل خاصة بالأسرة ؛

– عدم الاهتمام الكافي بشئون الطفل بسبب انشغال الوالدين بقضايا الحياة وكثرة غيابهما عن المنزل .

– بيئة الطفل الاجتماعية ، مثل الخصومات والشجارات المتكررة بين الوالدين ، او غياب أحدهما بسبب الوفاة أو الطلاق .

– قسوة الوالدين أثناء أثناء تعاملهم مع الطفل ، أو تدليلهم الزائد له مما يجعله اتكاليا غير قادر على الاعتماد على نفسه .

– كثرة أفراد الأسرة مما يحعل نصيب الطفل من الاهتمام قليلا .

– كثرة وسائل اللهو المتاحة والتي من شأنها ان تصرف الطفل عن الاهتمام بدروسه .

– ضعف شخصية الطفلة وقلة ثقته بنفسه بسبب شدة خوف الأهل عليه ، وعد السماح له بالاختلاط مع الأطفال الآخرين .

ثالثا : عوامل خاصة بالمدرسة ؛

– أسلوب المعلم التقليدي الممل القائم على الإلقاء والتلقين .

– جهل بعض المعلمين بقضايا علم النفس التربوي .

– نقص المعلمين المؤهلين أو كثرة غيابهم عن المدرسة .

– قسوة المعلم أو المديرعلى الطفل أو توجيه ألفاظ نابية إليه ؛ مما يؤدي إلى كراهيته للمدرسة.

– صعوبة المادة الدراسية ، وعدم قدرة الطفل على استيعابها .

– وجود أطفال مشاكسين يهددون الطفل في المدرسة ؛ مما يؤدي إلى عدم رغبته في الذهاب إليها .

ومن السمات المميزة للطفل المتأخر دؤاسيا :

– شرود الذهن ، وعدم المشاركة في التفاعل الصفي ، وعدم الانتباه لما يقوله أو يقوم به المعلم .

– كثرة التثاؤب .

– ضعف الميل للقراءة والبحث .

– تأجيل المذاكرة باستمرار .

– إهمال القيام بالواجبات المدرسية .

– شغوف باللعب واللهو .

– ضعف القدرة على التركيز .

وأما عن وسائل العلاج فترتكز على معرفة الأسباب التي أدت إلى تأخر الطفل دراسيا ؛ حيث إن لكل سبب علاجه الخاص ، ثم يتعاون المعلم والاختصاصي الاجتماعي على معالجتها تحت إشراف الإدارة المدرسية والإشراف التربوي .

لكن بوجه عام يمكن اقتراح الوسائل الآتية :

– دراسة ملف الطالب المدرسي وكتابة ملحوظات عنه .

– يقوم المعلم بإجراء اختبارات تشخيصية متكررة ووضع خطط لمعالجة مواضع الضعف عند طلبته ، وحصر أعداد الطلبة الضعاف بهدف تأهيلهم للاستمرار بالتعلم من خلال دروس تقوية .

– تواصل الاختصاصي الاجتماعي مع الأسرة للتباحث في حالته والتعاون معها لمساعدته .

– تدريب المتعلمين على تنويع إستراتيجيات التدريس في الموقف الصفي ، وعلى وجه الخصوص أستراتيجيات تعليم التفكير ، والتدريس العملي والمعملي .

– المراوحة بين العمال الكتابية والشفوية والنشطة في الموقف الصفي .

– التقويم المستمر باختبارات قصيرة تقيس التفكير والتغير في السلوك ، وبأدوات تقويم واقعية مثل سلالم الرصد وقوائم التقدير والسجل القصصي .

– اجتناب مختلف أنماط التسلط التربوي كالضرب والشتم ، واعتماد الحوار والتواصل ؛ بهدف إقناع الطفل بتغيير سلوكه الخطأ ، ولإثارة قابليته للتعلم .

– قيام طبيب المدرسة بمتابعة حالة الطفل الصحية والتواصل مع الأهل لعلاجها .

– توظيف أدوات التحفيز والتعزيز لتشجيع الطفل على التقدم .

– العمل باستمرار على تقوبة علاقة المعلم بطلابه .

– الاعتدال في الواجبات المنزلية بحيث تكون قصيرة وتشبع حاجات الأطفال .

والأمل قائم بان تقوم إدارات المدرسة التعاونية الديمقراطية ، وهي كثيرة في بلدنا ، بتضمين خطتها الفصلية حقلا خاصا بمتابعة الطلبة المتأخرين ، ومتابعة الإجراءات المتبعة لتخليصهم من تأخرهم قبل أن يستفحل ويستعصي على العلاج ؛ مما قد يدفع الطفل إلى التسرب من المدرسة ، وهذا ما لا نريده له .

منقوووووووووول للافادة

شكرا الاخت على الموضوع الاكثر من رائع موضوع هام جدا وارجو من الاخوات التفاعل مع هذا الموضوع القيم …كما اقول المثل حطتى على الجرح .. عندى ابنى من مواليد 1992 من شهر ديسمبر …راه عمره 20 سنة والموضوع انتاعك جاء فى وقت متاخر لكن معليش راه كاين منه المئات من هذه الفيئة ولازم نحاول نتدارك الوضعية قبل ما افوتنا القطار………….لازم على جميع المسؤولين من وزارة الصحة ووزارة التعليم تفتح لنا قسم داخل المدرسة ونتابع هذه الفئة ولا نتركهااتضيع هكذا …ابنائنا فلذة كبدتنا تضيع امام اعيوننا ولا ساكن يتحرك…اخواتى هذا الموضوع زعزع كيانى لاننى عندى ابنى رغم مساعدة انتاعى له لكن يد وحدة ماتسفق حاولت معه لكن كنت وحدى واليوم ابنى خرج من المدرسة وهو حابب الدراسة هذا هو اللى زادنى قلق وحاولت عدة مرات وبعد خروجه من الدراسة درت له تكوين الخبازة وكمل واضفت له تكوين فى الحلويات ….حابة يتعلم عدة اشياء باه يعرف وحدو واش احب ادير ..اخواتى لازم كل وحدة تشوف ابنها فى طريق الضياع متتركش ابنها تحاول وتحاول من الاول وتكمل باه ميضغش ابنها وتندم فى الاخير وشكرا للاخت على الموضوع جزاكى الله خيرا
اين التفاعل وين راكم يا سيدات المنتدى موضوع كما هذا لازم انكون مع بغض….اضن بان اولادكم مهومش متاخرين فى الدراسة ربى اكمل لكم ولاولادكم وشكرا
اين الردود
merciiiiiiiiii
موضوع رائع لكن لم يجد اذان ساغية ممكن يشوفوه الاخوات وجدد فيه النشاط لان هذا الموضوع له اهمية كبيرة شكرا اختى لطرح الموضوع كما هذا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.