ﺍﻟﺪﻳﻦ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ :
ﻓﻬﺬﺍ ﺟﺰﺀ ﻟﻄﻴﻒ ﻓﻲ ﺳﻨﻴﺔ ﺻﻮﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺉ، ﺇﻧﻪ ﺳﻤﻴﻊ ﻣﺠﻴﺐ.
ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ:
____ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ / ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻦ ﺻﻴﺎﻣﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ " ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ )"8/71 ﺭﻗﻢ :(1176:
ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮ ﻫﻨﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ. ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ)" ﺹ :(368
ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺇﺫﺍ ﺃﺿﻴﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﺹﻳﺎﻡ ﻣﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺻﻮﻣﻪ ﻣﻨﻪ. ﺍﻫـ
ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺜﺒﻮﺕ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻗﺪ
ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ)" 3/390 .(
—ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ / ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ .
ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻨﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩﺓ ﻃﻴﺒﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ :
ﺃﻭﻻً : ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ "ﺻﺤﻴﺤﻪ (969)" ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ :
)) ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻗﺎﻝ : ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﺇﻻ ﺭﺟﻞ ﺧﺮﺝ ﻳﺨﺎﻃﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻓﻠﻢ
ﻳﺮﺟﻊ ﺑﺸﻲﺀ .((
ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ " ﺳﻨﻨﻪ :(757)" )) ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻴﻬﻦ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ،
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ
ﺭﺟﻞ ﺧﺮﺝ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻲﺀ .((
*ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ :
ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻋﺎﻡ، ﻓﻴﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻠﻬﺎ .
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻓﻲ "ﻣﺼﻨﻔﻪ)" 4/257 ﺭﻗﻢ (7715: ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﻮﻫﺐ ﻗﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ
ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻝ : )) ﺇﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻓﺄﺻﻮﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺗﻄﻮﻋﺎً؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﻗﺎﻝ : ﻭﻟﻢ؟ ﻗﺎﻝ: ﺍﺑﺪﺃ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻠﻪ،
ﺛﻢ ﺗﻄﻮﻉ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ .((
ﻭﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ .
ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺛﺮ :
ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ـ ﻟﻢ ﻳُﻨﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﺑﺼﻴﺎﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﺑﻞ ﺃﻗﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻗﻀﻰ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺻﻴﺎﻣﻬﺎ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ـ
يتبع………
ميراث الانبياء
ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ((
.
*ﺃﻭﻻً: ﺑﻮﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ " ﺳﻨﻨﻪ :(2438)"
ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﺻﻮﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ.
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺑﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ " ﺳﻨﻨﻪ (1727)" ﻣﻊ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ :
ﺑﺎﺏ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ.
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻵﺛﺎﺭ )" 7/419 🙁
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﺎ ﻟﻪ، ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻓﻴﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎﻧﻊ ﺃﺣﺪﺍً
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﺳﻮﺍﻩ. ﺍﻫـ
ﺭﺍﺑﻌﺎً: ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ "7/19ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺭﻗﻢ :(794:
ﻭﻧﺴﺘﺤﺐ ﺻﻴﺎﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻗﺐﻝ ﺍﻟﻨﺤﺮ، ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺛﻨﺎﻩ ﻧﺎﻩ ﺣﻤﺎﻡ ﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﻔﺮﺝ ﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﻧﺎ ﺍﻟﺪﺑﺮﻱ
ﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﺒﻄﻴﻦ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : )) ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻴﻬﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻗﻴﻞ : ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻗﺎﻝ: ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺇﻻ ﺭﺟﻞ ﺧﺮﺝ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻲﺀ .((
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ : ﻫﻮ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ , ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﺑﺮ، ﻓﺼﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً. ﺍﻫـ
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻟﻤﻔﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺃﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺴﻠﻢ)" 5/32 🙁
ﻭﻗﻮﻝ ﻋﺎﺋﺸﺔ : )) ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﺎﺋﻤًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻗﻂ (( ﺗﻌﻨﻲ ﺑﻪ : ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ،
ﻭﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ : ﺃﻥ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﻣﻜﺮﻭﻩ، ﺑﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ
ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : )) ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻳَّﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻴﻬﻦ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻗﺎﻝ : )) ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻻ ﺭﺟﻞ ﺧﺮﺝ
ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ، ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻲﺀ (( ﻗﺎﻝ : ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ .ﺍﻫـ
ﺳﺎﺩﺳﺎً : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ " ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ)" 8/71 ﺭﻗﻢ :(1176:
ﻓﻠﻴﺲ ﻓﻲ ﺻﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻛﺮﺍﻫﺔ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺴﺘﺤﺒﺔ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺑﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ، ﻭﻗﺪ
ﺳﺒﻘﺖ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻓﻀﻠﻪ، ﻭﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ : )) ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ (( ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ. ﺍﻫـ
ﻭﺑﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ)" ﺭﻗﻢ (1249: ﻓﻘﺎﻝ :
ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ. ﺍﻫـ
ﺳﺎﺑﻌﺎً : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ)" 6/114 :(119-
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻈﻴﻢ ﺟﻠﻴﻞ ..
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻧﺺ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻻ ﻳﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ
ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻯ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ، ﺛﻢ ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺸﻲﺀ،ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺨﺼﻮﺹ
ﻳﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻭﺃﻣﺎ ﺳﺎﺋﺮ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻣﻊ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺃﻓﻀﻞ
ﻣﻨﻬﺎ. ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ 0"ﺹ :(366-365
ﻭﻗﺪ ﺩﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻬﺎ،
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻋﻨﺪﻩ. ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً )ﺹ :(367
ﻭﻗﺪ ﺩﻝ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺷﻲﺀ ﻣﻨﻬﺎ. ﺍﻫـ
ﺛﺎﻣﻨﺎً : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ " 03/390 🙁
ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﺻﻴﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻻﻧﺪﺭﺍﺝ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، .. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﻋﺸﺮ
ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻴﻪ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕﺓ ﻭﺍﻟﺤﺞ، ﻭﻻ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ. ﺍﻫـ
ﺗﺎﺳﻌﺎً : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﻧﻴﻞ ﺍﻷﻭﻃﺎﺭ)" 4/323 🙁
ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ، ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻣﻨﺪﺭﺝ
ﺗﺤﺘﻬﺎ .ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً :
ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺻﻮﻣﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺒﺎﺏ . ﺍﻫـ
ﻋﺎﺷﺮﺍً: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ " ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻳﻪ)" 15/418 ﺃﻭ 25/216 :(217-
ﻭﻗﺪ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﺻﻮﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻓﻴﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺻﻮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ . ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻤﺎ ﻓﻲ " ﺍﻟﺪﺭﺭ ﺍﻟﺒﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺒﺎﺯﻳﺔ )" 1/137 ﺭﻗﻢ :(754:
ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺪﻩ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺻﻴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ. ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً )1/91 ﺭﻗﻢ :(2438:
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ. ﺍﻫـ
ﺣﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ)" 26/1 🙁
ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : )) ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻴﻬﻦ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ – ﺃﻱ : ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ – ﻗﺎﻟﻮﺍ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ! ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ : ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ
ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻻ ﺭﺟﻞ ﺧﺮﺝ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻲﺀ(( ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﺜﺮ
ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻓﻤﻨﻬﺎ : ﺃﻥ ﻧﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ، ﻓﻨﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ
ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻧﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻧﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻷﻧﻬﺎ
ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ، ﻧﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮ، ﻧﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻧﺼﻮﻡ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻓﻴﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﺨﺼﻮﺻﻪ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ، ﻷﻧﻪ ﻋﻤﻞ
ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﻨﺼﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻻ ﻳﺼﺎﻡ، ﻭﻳﺘﺄﻛﺪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺇﻻ ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ، ﻷﻥ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ :)) ﺃﺣﺘﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﻌﺪﻩ ((. ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻤﺎ ﻓﻲ " ﺷﺮﺡ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ)" 5/303 🙁
ﻭﻗﻮﻟﻪ : )) ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ (( ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺑﺮ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺻﻠﺔ
ﺍﻷﺭﺣﺎﻡ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ..
ﻓﻔﻲ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻡ ﻭﻏﻴﺮﻩ .ﺍﻫـ
ﺃﻭﻻً : ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ .
ﻗﺎﻝ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻜﺎﺳﺎﻧﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺑﺪﺍﺋﻊ ﺍﻟﺼﻨﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ )" 2/108 🙁
ﻭﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻘﻀﺎﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻫﺐ ﻋﻤﺮ ﻭﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﺷﻴﺌﺎً ﺣﻜﻲ ﻋﻦ
ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﻳﻜﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ، ﻟﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ::" من كان منكم مريصا أو على سفر فعدة من أيام أخر::"
)ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ (
ﻣﻄﻠﻘﺎً ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻓﺼﻞ، ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﻡ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻣﺎ ﺭﻭﻱ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻘﻴﻴﺪ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﺗﺨﺼﻴﺼﻪ ﺑﻤﺜﻠﻪ، ﺃﻭ ﻧﺤﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺪﺏ ﻓﻲ ﺣﻖ
ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﺘﻨﻔﻞ ﺑﺎﻟﺼﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﺌﻼ ﺗﻔﻮﺗﻪ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ،
ﻭﻳﻘﻀﻲ ﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺁﺧﺮ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺏ. ﺍﻫـ
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ "ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ)" 1/201 🙁
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺻﻮﻡ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻛﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﺍﻟﻮﻫﺎﺝ. ﺍﻫـ
ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ .
ﺟﺎﺀ ﻓﻲ " ﺣﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ )"3/251 🙁
)ﻭ ( ﻧﺪﺏ ) ﺻﻮﻡ ( ﻳﻮﻡ )ﻋﺮﻓﺔ ﻟﻐﻴﺮ ﺣﺎﺝ ( ﻭﻛﺮﻩ ﻟﺤﺎﺝ، ﺃﻱ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻳﻘﻮﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺑﻬﺎ.
)ﻭ ( ﻧﺪﺏ ﺻﻮﻡ )ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ( ﺍﻷﻳﺎﻡ ) ﻗﺒﻠﻪ ( ﺃﻱ ﻋﺮﻓﺔ. ﺍﻫـ
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ " ﺷﺮﺡ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ " ﻟﻠﺨﺮﺷﻲ ) 6/488 🙁
)ﺹ ( ﻭﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺞ ﻭﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ.
)ﺵ 🙁 ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﺝ، ﻭﺃﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﺴﺘﺤﺐ ﻓﻄﺮﻩ ﻟﻴﺘﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﻗﺪ ﺃﻓﻄﺮ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺃﻥ ﺻﻴﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻣﺴﺘﺤﺐ. ﺍﻫـ
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ " ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺷﺮﺡ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺧﻠﻴﻞ)" 4/12 🙁
)ﻭ ( ﻧﺪﺏ ﺻﻮﻡ ﺑﺎﻗﻲ ﻏﺎﻟﺐ ) ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ .( ﺍﻫـ
ﺛﺎﻟﺜﺎً: ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻴﻦ)" 2/254 ﺃﻭ2/388 🙁
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻨﻮﻥ، ﺻﻮﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻴﺪ. ﺍﻫـ
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ "ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺷﺮﺡ ﺯﺑﺪ ﺍﺑﻦ ﺭﺳﻼﻥ)" 1/158 🙁
ﻳﺴﻦ ﺻﻮﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻴﺪ ) ﻭﺳﺖ ﺷﻮﺍﻝ ( ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ .ﺍﻫـ
ﺭﺍﺑﻌﺎً: ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺩﺍﻭﻱ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ )" 3/345 🙁
ﻗﻮﻟﻪ : "ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺻﻮﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ."
ﺑﻼ ﻧﺰﺍﻉ، ﻭﺃﻓﻀﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺛﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ، ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ . ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻟﻤﺤﺮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ)" 1/231 🙁
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺴﺖ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻝ ﻭﺇﻥ ﺃﻓﺮﺩﺕ، ﻭﺻﻮﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﺁﻛﺪﻩ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺔ ﻭﻋﺮﻓﺔ. ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ " ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻌﻤﺪﺓ)" 2/553 ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ 🙁
ﻗﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ : " ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﺻﻮﻡ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ."
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺻﻮﻡ ﺗﺴﻊ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻭﺁﻛﺪﻫﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺔ ﻭﻋﺮﻓﺔ. ﺍﻫـ
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺰﻡ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ " 7/19ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺭﻗﻢ :(794:
ﻭﻧﺴﺘﺤﺐ ﺻﻴﺎﻡ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺤﺮ، ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺛﻨﺎﻩ ﻧﺎﻩ ﺣﻤﺎﻡ ﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﻣﻔﺮﺝ ﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﻧﺎ ﺍﻟﺪﺑﺮﻱ ﻧﺎ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﺒﻄﻴﻦ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : )) ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻴﻬﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻗﻴﻞ : ﻳﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻗﺎﻝ: ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺇﻻ ﺭﺟﻞ ﺧﺮﺝ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺸﻲﺀ .((
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ : ﻫﻮ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ , ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻋﻤﻞ ﺑﺮ، ﻓﺼﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎً. ﺍﻫـ
ﺳﺎﺩﺳﺎً : ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ)" ﺹ :(386
ﻭﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ـ، ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻭﻗﺘﺎﺩﺓ ﺫﻛﺮ ﻓﻀﻞ
ﺻﻴﺎﻣﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ .ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ)" 6/119 🙁
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻗﻀﺎﺀ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺸﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ، ﻟﻔﻀﻞ ﺃﻳﺎﻣﻪ، ﻭﺧﺎﻟﻔﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲ، ﻭﻋﻠﻞ ﻗﻮﻟﻪ
ﺑﺎﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻟﻠﺘﻄﻮﻉ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻠﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ، ﻭﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺭﻭﺍﻳﺘﺎﻥ. ﺍﻫـ
ﺳﺎﺑﻌﺎً : ﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ.
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ:
ﺃﻭﻻً : ﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ـ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ـ.
ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻓﻲ " ﻣﺼﻨﻔﻪ)" 2/256 ﺭﻗﻢ (7713: ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﻗﺎﻝ : )) ﺳﺄﻟﺖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ
ﺟﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻳﺘﻄﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ؟ ﻗﺎﻻ: ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﻔﺮﻳﻀﺔ .((
ﻭﺳﻨﺪﻩ ﺻﺤﻴﺢ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﻄﺎﺀ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﺎﺡ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ.
ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻓﻲ "ﻣﺼﻨﻔﻪ)" 2/256 ﺭﻗﻢ (7713: ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ ﻋﻦ ﻋﻄﺎﺀ : )) ﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻮﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺼﻴﺎﻡ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺻﻴﺎﻡ ﻭﺍﺟﺐ؟ ﻗﺎﻝ : ﻻ، ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻢ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻬﺎ ﻗﻀﺎﺀ .((
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺷﻴﺔ :
ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻘﻂ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ : " ﻗﻠﺖ : ﻟﻌﻄﺎﺀ " ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟﻪ " )) ﻗﺎﻝ : ﻻ (( ﺛﻢ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺴﺎﻗﻂ ﻓﻲ "ﺯ " ﻓﺄﺛﺒﺘﻪ .ﺍﻫـ
ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺤﺎً، ﻭﻻ ﻳﻌﻞ ﺑﻌﻨﻌﻨﺔ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ.
ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻷﺛﺮﺍﻥ ﻇﺎﻫﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﺑﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ
ﺻﺎﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻗﻂ (( .
ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻴﻦ :
ﺍﻷﻭﻟﻰ: ﻋﻦ ﺗﺨﺮﻳﺠﻪ ﻭﺩﺭﺟﺘﻪ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ "ﺻﺤﻴﺤﻪ .(1176)"
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ ﻓﻲ ﻭﺻﻠﻪ ﻭﺇﺭﺳﺎﻟﻪ، ﻓﻮﺻﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻷﻋﻤﺶ، ﻭﺃﺭﺳﻠﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ.
ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ، ﻭﺩﻭﻧﻜﻢ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ " ﺷﺮﺡ
ﻋﻠﻞ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ)" 1/271 ( ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ :
ﺫﻛﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﺎﻝ : " ﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ، ﻗﻠﺖ ﻟﻴﺤﻴﻰ : ﻣﻨﺼﻮﺭ
ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ؟ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ، ﻭﺃﺛﺒﺖ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺃﺛﺐﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ : " ﻛﻨﺖ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺎﻝ، ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠﺖ :
ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺳﻜﺖ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻗﺎﻝ : " ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﺭﺩﻩ، ﻓﺈﺫﺍ ﻗﻠﺖ : ﻣﻨﺼﻮﺭﻱ
ﺳﻜﺖ ."
ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﻴﺜﻤﺔ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻗﺎﻝ : " ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ."
ﻭﺭﺟﺤﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ .
ﻗﺎﻝ ﻭﻛﻴﻊ : " ﺍﻷﻋﻤﺶ ﺃﺣﻔﻆ ﻹﺳﻨﺎﺩ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ."
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻣﻦ " ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ " ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﻗﻮﻝ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻓﻲ
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮﻳﻦ : "ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍً ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻃﺎﻭﻭﺱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ."
ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻓﺮﻭﺍﻩ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ "ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ " ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻴﺢ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻦ
ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ : )) ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﺎﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻗﻂ (( ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﻣﻨﺼﻮﺭ،
ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺭﺳﻠﻪ.
ﻭﺭﺟﺤﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ : ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ : " ﻣﻦ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺛﻢ ﻣﻨﺼﻮﺭ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً : ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ : ﺃﻱ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺛﻢ ﻣﻨﺼﻮﺭ، ﻣﺎ ﺃﻗﺮﺑﻬﻤﺎ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ
ﻋﺎﻣﺔ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻣﻌﺸﺮ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ – ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺮﺏ ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ : "ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﻨﺼﻮﺭﺍً ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﻤﺶ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ : ﻗﻠﺖ ﻟﻴﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ : " ﺃﻱ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻣﻨﺼﻮﺭ، ﻗﻠﺖ : ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﺣﺐ
ﺇﻟﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺃﻗﺮﺑﻬﻤﺎ ." ﺍﻫـ
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﻨﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ "ﺍﻟﺘﺘﺒﻊ )"ﺹ (529 ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻘﺐ ﺳﻮﻗﻪ ﻋﻦ ﻷﻋﻤﺶ ﻣﻮﺻﻮﻻً :
ﻭﺧﺎﻟﻔﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ، ﺭﻭﺍﻩ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺮﺳﻼً. ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ " ﺍﻟﻌﻠﻞ)" 15/74 75- ﺭﻗﻢ :(3847:
ﻳﺮﻭﻳﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﺨﻌﻲ، ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ، ﻓﺮﻭﺍﻩ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ.
ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻓﻴﻪ، ﺣﺪﺙ ﺑﻪ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﻏﻴﺎﺙ ﻭﻳﻌﻠﻰ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﻭﺯﺍﺋﺪﺓ ﺑﻦ ﻗﺪﺍﻣﺔ ﻭ … ﺑﻦ
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﻌﻦ ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﻧﺔ.
ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ، ﻓﺮﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻭﺗﺎﺑﻌﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﻳﻊ، ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ، ﻓﺮﻭﺍﻩ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﻭﺯﻱ ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺯﺭﻳﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺶ، ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻝ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ.
ﻭﺣﺪﺙ ﺑﻪ ﺷﻴﺦ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺃﺻﺒﻬﺎﻥ، ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﻬﺎﻝ ﺍﻟﻀﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ
ﺯﺭﻳﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ.
ﻭﺗﺎﺑﻌﻪ ﻣﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻬﻞ ﺍﻷﻫﻮﺍﺯﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ .
ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺎﻝ : ﺣﺪﺛﺖ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻣﺮﺳﻼً، ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻀﻴﻞ ﺑﻦ ﻋﻴﺎﺽ ﻭﺟﺮﻳﺮ. ﺍﻫـ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺟﺐ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ)" ﺹ :(368
ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻣﺮﺓ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﺧﻼﻓﻪ، ﻭﺫﻛﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﻔﺼﺔ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ
ﺃﻧﻪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻓﺄﺳﻨﺪﻩ ﺍﻷﻋﻤﺶ، ﻭﺭﻭﺍﻩ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺮﺳﻼً .ﺍﻫـ
ﻭﺻﺤﺢ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻝ:
ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﻟﺒﻐﻮﻱ ﻭﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ ﻭﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ " ﺳﻨﻨﻪ :(756)"
ﻫﻜﺬﺍ ﺭﻭﻯ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻭﺭﻭﻯ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ
ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ : )) ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺻﺎﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮ (( ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺍﻷﺣﻮﺹ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻋﻦ
ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ، ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻷﻋﻤﺶ ﺃﺻﺢ
ﻭﺃﻭﺻﻞ ﺇﺳﻨﺎﺩﺍً.
ﻗﺎﻝ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﻛﻴﻌﺎً ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﻷﻋﻤﺶ ﺃﺣﻔﻆ ﻹﺳﻨﺎﺩ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ. ﺍﻫـ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ : ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻨﻪ.
ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺧﻼﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﻭﺗﻨﻘﻴﺒﻲ ﻟﻸﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ
ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻭ ﺃﺣﺪ ﻣﻤﻦ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﻳﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺻﻴﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﺃﻭ
ﻛﺮﺍﻫﺘﻬﺎ، ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺃﺟﺎﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺎﻟﻄﺤﺎﻭﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻗﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺯﻳﺔ ﻭﺍﺑﻦ
ﺭﺟﺐ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﺧﺘﻼﻑ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺫﻛﺮ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﻴﻨﻪ، ﻭﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ
ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻻ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ
ﺇﺷﺎﺭﺗﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﻭﻋﺪﻣﻪ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻴﺐ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﺟﻮﺑﺔ:
ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻌﺎﺭﺽ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺃﻭ ﺳﻔﺮ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ .
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻭﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ـ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ.
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺼﻴﺎﻣﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻠﻌﺸﺮ، ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﻳﻘﺴﻢ ﻟﺘﺴﻊ ﻧﺴﻮﺓ، ﻓﻠﻌﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻖ ﺻﻴﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﻧﻮﺑﺖﻫﺎ.
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻭﻏﻴﺮﻩ.
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻷﺟﻞ ﺧﺸﻴﺘﻪ ﺃﻥ ﻳُﻔﺮﺽ ﺻﻴﺎﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻪ، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻞ
ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃﺧﺮﻯ.
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ ـ ﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ.
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻷﺟﻞ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺻﺎﻡ ﺿﻌﻒ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ
ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻡ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻱ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ.
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﺃﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ـ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻢ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻛﺎﻣﻼً .
ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ .
ﻭﻛﺘﺒﻪ: ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺠﻨﻴﺪ..ثبته الله