تخطى إلى المحتوى

بحث حول الحرب الباردة 2024.

  • بواسطة
الحرب الباردة

مفهوم الحرب الباردة : تعني الحرب الباردة ذلك الصراع الإيديولوجي بين المعسكر الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية والمعسكر الشرقي بزعامة الاتحاد السوفياتي ، استخدم هذا الصراع كل وسائل الضغط باستثناء الأسلحة بغية الحصول على مصالح مادية ، وظهور هذا الصراع يعود إلى انتصار الثورة البلشفية في روسيا 1917 لكنه كان نسبيا بسبب انتهاج سياسة العزلة من طرف كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي قبل الحرب العالمية الثانية وخمد أثناء الحرب إثر التحالف المؤقت ( 1942- 1945 ) ليعود عنيفا بعد تفجير أول قنبلة ذرية في صحراء نيوميكسيكو في 16 جويلية 1945 ثم قنبلة مدينتي هيروشيما وناغازاكي في 6 و 9 أوت 1945 بقنبلتين ذريتين من طرف الولايات المتحدة الأمريكية ، وعليه فإن كلمة الحرب الباردة أخذت مكانتها في قاموس السياسة الدولية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية .
أسباب الحرب الباردة : قبل أن تضع الحرب العالمية الثانية أوزارها اتضح للمعسكرين انه لا أمل في استمرار التحالف الكبير الذي كان سائدا بينهما أثناء الحرب ، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها : 1/ الاختلاف الإيديولوجي بين المعسكرين الغربي والشرقي حيث تهدف الشيوعية إلى القضاء على الرأسمالية حيثما وجدت ، واستلزم ذلك العمل على الحد من انتشار الشيوعية ومحاربتها بشتى الوسائل من طرف الدول الرأسمالية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية .2/ الانتشار الشيوعي في شرق أوربا وجنوب شرق آسيا ، ففي شرق أوربا عمل ستالين في مؤتمر يالطا 1945 على إنشاء الديمقراطيات الشعبية ، بينما في جنوب شرق آسيا انتشرت الاضطرابات ومظاهر العصيان كما هو الحال في إندونيسيا والهند الصينية ، كما تحولت إلى حرب ساخنة في عدة مناطق لمقاومة السيطرة الرأسمالية .3/ ظهور الأزمات الدولية التي ساعدت وأدت إلى تجدد الحرب الباردة من وقت لآخر ومن أهمها أزمة برلين 1948 وأزمة الصواريخ في كوبا 1962 . 4/ السباق نحو التسلح ، ففي صيف 1945 اصبح السلاح الذري حكرا على الولايات المتحدة الأمريكية وحدها وهذا ما دفع الاتحاد السوفياتي إلى تلافي هذا الخطر الداهم وفي أقرب وقت ممكن وفعلا كان ذلك في خريف 1949 .
وسائل الصراع : ظهرت خلافات في أعقاب الحرب العالمية الثانية واتضح جليا أن التسوية العالمية لا يمكن أن تتم بين المعسكرين لذلك عبأ المعسكران كل وسائل الضغط لكسب معركة هذا الصراع المتمثل فيما يلي : أ / المساعدات الاقتصادية مثل مشروع مارشال 1947 .
ب/ سياسة الأحلاف العسكرية وذلك في إطار الصراع الدولي . جـ/ الجوسسة . د/ الدعاية الإعلامية المضادة من الطرفين والتي سخرت لها كل وسائل الإعلام ( المسموعة والمرئية والمكتوبة ) .هـ/ سياسة الانقلابات العسكرية عبر مناطق المجال الحيوي أو الاغتيالات كما هو الحال في الشيلي والمكسيك وإيران والهند الصينية . و/ إثارة الحروب الإقليمية لتجريب الأسلحة الحديثة كما حدث في الحرب الكورية والفيتنامية والشرق الأوسط .
ز/ الارتباطات التكنولوجية المصدرة إلى العالم الثالث وما نتج عنها من تبعية سياسية .ك/ الإحصائيات العسكرية والاقتصادية والعروض الميدانية السنوية التي اتبعها المعسكران بغية إعطاء الثقة للحليف وتخويف العدو .

المراحل والمظاهر : يمكن تقسيم الحرب الباردة إلى مرحلتين رئيسيتين هما :1/ المرحلة الأولى : تمتد من 1945 إلى 1949 وتشمل دورين بارزين :
أ / الدور الأول :ويمكن تسميته بالفترة الانتقالية من 1945- 1947 والتي تحطم خلالها الحلف الكبير بين الاتحاد السوفياتي والدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد تميزت هذه الفترة بمجموعة من الأحداث ، فقد عمل الاتحاد السوفياتي على توسيع رقعته غربا لاسترجاع ما فقده في الحرب العالمية الثانية بل أكثر من ذلك ، كما عزم على تأمين حدوده في إطار إنشاء الديمقراطيات الشعبية ، ففي سنة 1945 قامت الأحزاب الشيوعية بانقلابات وتولت الحكم في كل من رومانيا وبلغاريا ويوغسلافيا وألبانيا ثم بولونيا والمجر سنة 1947 وأخيرا تشيكوسلوفاكيا .
كانت أول مواجهة غير مباشرة بين المعسكرين هي الحرب الأهلية في اليونان 1946 إذ اقتنع الغرب أثناءها بضرورة التصدي للزحف الشيوعي في أوربا على إثر فشل بريطانيا في دعمها للنظام الليبرالي باليونان وتركيا ، وهنا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مذهبا جديدا تمثل في تقديم المساعدات المادية 1947 واستفادت من ذلك كل من اليونان وتركيا بمساعدات تقدر بـ250 مليون دولار ، كما اشتد التوتر في إيران 1946 بسبب تباطؤ الاتحاد السوفياتي في إجلاء قواته الموجودة بها منذ الحرب العالمية الثانية بهدف إقامة حكومة موالية له ، كما بدأ الخلاف يدب بين الحلفاء والاتحاد السوفياتي في ربيع 1946 بسبب تصرف الاتحاد السوفياتي بحرية في القسم الشرقي من ألمانيا دون الرجوع إلى اللجنة الرباعية المشتركة مما أضر بوضعية ألمانيا الاقتصادية وهكذا غير كل فريق نظرته ومعاملته حيال منطقة احتلاله لكسب ود الألمان .
ب/ الدور الثاني :أو فترة بلوغ الحرب الباردة ذروتها وتمتد من 1947 – 1949 وتميزت بالأحداث التالية :ما إن جاء عام 1947 حتى أصبح تقسيم ألمانيا إلى قسمين حقيقة واقعية لابد منها إلى جانب بروز حادثين كانا نذيرين بتزايد مظاهر الحرب الباردة وهما : مذهب ترومان " أمريكا للأمريكيين ومشروع مارشال الاقتصادي 1947 ، وهذا الأخير الذي يتمثل في تقديم المساعدات لأوربا للنهوض باقتصادها المنهار وقدرت هذه المساعدات بـ12 مليار دولار ، غير أنها كانت مشروطة بالتبعية السياسية فرفضها الاتحاد السوفياتي ودول شرق أوربا السائرة في فلكه ، وكان رد فعل الاتحاد السوفياتي هو تأسيس الكومنفورم في 6 أكتوبر 1947 والهدف منه توجيه الشيوعية العالمية وخاصة في دول غرب أوربا وجنوب شرق آسيا . ومن جهة أخرى كان رد فعل الدول الرأسمالية في مارس 1948 إذ تعهدت كل من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ بمعاهدة تعاون ثقافية وكانت هذه المعاهدة بمثابة تمهيدا لميثاق حلف شمال الأطلسي الذي تأسس في 4/4/1949 والذي يعد الخطوة الأولى التي اتخذها الحلفاء لتنظيم الدفاع المشترك ضد الشيوعية ووقعت عليه في الأخير كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا والبرتغال والدانمارك والنرويج ولكسمبورغ وأيسلندا . ومن أهم أحداث هذا الدور أيضا أزمة برلين 1948 والتي ظهرت على إثر انعقاد مؤتمر لندن 1948 المتعلق بتنظيم مناطق ألمانيا الثلاثة الغربية ، كما انسحب الاتحاد السوفياتي من اللجنة الرباعية وإعلانه الإشراف العسكري على القسم الشرقي من ألمانيا كرد فعل على معاهدة بروكسل الآنفة الذكر أعلن الاتحاد السوفياتي في 20 مارس 1948 حصار برلين وطبق في شهر جوان 1948 إلى ماي 1949 غير أن هذه الأزمة تجددت في سنتي 1958 و 1960 حيث أقيم الجدار الفاصل بين برلين الشرقية والغربية في صيف 1961 . إلى جانب هذه الأحداث يمكن اعتبار خريف سنة 1949 لصالح الكتلة الشرقية ، ففي 21سبتمبر 1949 ، تم تفجير أول قنبلة ذرية سوفياتية في سيبيريا ، وهذا معناه ان السلاح الذري لم يبق وفقا أو حكرا على الولايات المتحدة الأمريكية وحدها . إلى جانب انتصار الثورة الشيوعية في الصين في 1 أكتوبر 1949 ، و التي ظهرت كرد فعل على المصالح الرأسمالية في الشرق الأقصى ، ويمكن القول بان هذا الحدث الخطير كان بداية للمرحلة الثانية من " الحرب الباردة " .
2- المرحلة الثانية : بدأت هذه المرحلة في بداية 1950 ، ويمكن تقسيمها إلى ثلاث أدوار هي :
أ – الدور الأول : *أهم أحداثه "الحرب الكورية " ( 1950 – 1953 ) ، التي بدأت بالخلاف حول جمع الآراء بين الأحزاب الديمقراطية في البلاد ، فتحولت إلى ميدان ساخن لتجارب أسلحة المعسكرين الفتاكة ، مما أدى إلى تقسيمها إلى قسمين : " كوريا الشمالية الشيوعية وعاصمتها " بيونغ يونغ " ، كوريا الجنوبية الرأسمالية وعاصمتها " سيول " . كذلك الحرب في الهند الصينية ، عندما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تمارس سياسة سد الفراغ إثر انسحاب فرنسا سنة 1954 منها ، وهذه المنطقة تحولت بدورها إلى منطقة ساخنة كانت مكانا خصبا لإجراء التجارب بأحدث الأسلحة الفتاكة . أما في إطار سياسة الأحلاف العسكرية فقد أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية في 8/9/1954 معاهدة جنوب شرق آسيا في مانيلا والتي ضمت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وزيلندا الجديدة وباكستان وتايلاندا ، وتأسيس حلف جنوب شرق آسيا ( سياتو ) لحصار روسيا شرقا .
ب- الدور الثاني :الذي انتقلت فيه الحرب إلى الشرق الأوسط على إثر ظهور ما يسمى بدولة إسرائيل التي كانت غايتها اغتصاب المزيد من الأراضي العربية مشجعة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وذلك حفاظا على مصالح هذه الدول الاقتصادية ، كما تتخذ هذه الدول منها قاعدة استراتيجية في منطقة أخذت تميل بعض دولها إلى سياسة الحياد الإيجابي في إطار حركة عدم الانحياز .
كما انطلق النزاع رسميا عند تأسيس حلف بغداد في فبراير 1955 وانضمام بريطانيا إليه واشتراك الولايات المتحدة الأمريكية في أعماله في الوقت كانت فرنسا تفقد علاقتها مع الدول العربية لقمعها ثورة التحرير في الجزائر . كان رد فعل الاتحاد السوفياتي هو تأسيس حلف وارسو في 14/05/1955 إلى جانب إعلانه عن اتفاقية مع مصر تم بموجبها مقايضة السلاح السوفياتي بالقطن المصري فكان رد فعل بعض الدول العربية من جهة أخرى هو رفض القروض المالية الأمريكية ( مشروع ايزنهاور الاقتصادي ) كما رفضت مصر الأموال المخصصة لبناء السد العالي بسبب الشروط التي فرضتها الدول الغربية فيما يخص هذا المشروع الهام ، وكان رد الفعل قويا حيث أقدم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 1956 على تأميم قناة السويس الذي نتج عنه العدوان الثلاثي من طرف بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر والذي يعد جزءا لا يتجزأ من الحرب الباردة ومنذ هذه الأزمة دخلت البلدان العربية في نطاق الأزمات الدولية .
جـ- الدور الثالث :وفيه امتد النزاع إلى بقاع كثيرة من العالم مثل ما هو الحال في المجر سنة 1956 وتجدد أزمة برلين 1958-1960 وانتقل هذا النزاع إلى أمريكا اللاتينية إثر إعلان فيدال كاسترو عن نظام اشتراكي ماركسي لينيني مما جعل الباب مفتوحا أمام الاتحاد السوفياتي في العالم الجديد وهذا ما دفع الرئيس الأمريكي كندي في 22/10/1962 إلى حصار كوبا عسكريا واقتصاديا بعد اكتشاف مراكز سوفياتية على السواحل الكوبية ، الشيء الذي أحدث هلعا وخوفا كبيرين في الرأي العام العالمي والأمريكي خاصة واصبح العالم مهددا بانفجار حرب نووية لا يعرف أحد مداها لولا الرجوع إلى استخدام العقل لإيجاد نوع من التفاهم المشترك لمنع الحرب المدمرة ، وهنا تقرر إنشاء الخط الساخن أو ما يسمى بالخط الأحمر بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأمريكية ، ورغم تظاهر كل من المعسكرين بالعمل على منع الاصطدام بين الشرق والغرب فإن الأزمات السياسية فرضت نفسها على العلاقات الدولية مثل أزمة براغ العاصمة التشيكوسلوفاكية سنة 1968 والاعتداءات الصهيونية الإسرائيلية على المنطقة العربية في السنوات 1967-1973-1982 ، كذلك أزمة بولونيا في 1980-1981 وغيرها من الأزمات التي حدثت هنا وهناك في مناطق عديدة من العالم .
نتائج الحرب الباردة : إن أهم النتائج المستخلصة من الحرب الباردة يمكن تلخيصها فيما يلي : أ / توصل الاتحاد السوفياتي إلى امتلاك السلاح النووي في وقت قصير حطم التفوق الأمريكي وجعل موازين القوى متساوية بين العملاقين مما أدى إلى حتمية التعاون على التعايش السلمي .
ب/ فشل سياسة حصار الشيوعية في أوربا وآسيا مما أدى إلى ظهور العديد من الدول الحديثة التي أعلنت النظام الاشتراكي كمذهب سياسي واقتصادي . جـ/ ظهور جبهة الدول الأفرو-آسيوية والتي أعلنت مبدأ عدم الانحياز والتعايش السلمي على أساس إرساء قواعد لسلام تسوده العدالة والمساواة . د/ القمة السوفياتية-الأمريكية التي عقدت بمالطا يوم 02-03/12/1989 وجمعت بين بوش الرئيس الأمريكي وغورباتشوف الرئيس السوفياتي والتي تعتبر بداية لعهد جديد وضع حدا لأكثر من 40 سنة من الحرب الباردة . هـ/ مؤتمر باريس 1990 ونهاية الحرب الباردة .

مفهوم الحرب الباردة : هي صراع إيديولوجي اقتصادي سياسي نفسي بين معسكرين ، غربي رأسمالي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وشرقي اشتراكي يتزعمه الاتحاد السوفياتي سابقا . أو هي كل نزاع لا يصل إلى حد القتال وتكون كلامية وتستعمل فيها جميع أساليب الضغط ما عدا الأسلحة بغية الحصول على مكاسب مادية ومعنوية . وقد نشأت هذه الحرب منذ نجاح الثورة البلشفية سنة 1917 ثم هدأت قليلا خلال الحرب العالمية الثانية عندما نشأ التحالف بين الروس والغرب من أجل القضاء على النازية ، ولكن ما إن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها تجدد الصراع بقوة بسبب القضاء على الخطر المشترك ( النازية ) وتفجير الولايات المتحدة الأمريكية لقنبلتين ذريتين سنة 1945 .
أسبابها:1/ الاختلاف الإيديولوجي بين المعسكرين المتصارعين .2/ انتصار الشيوعية وانتشارها في العالم خاصة بلدان شرق أوربا وجنوب شرق آسيا . 3/ ظهور أحزاب شيوعية في الدول الرأسمالية كفرنسا وبريطانيا … 4/ خروج الولايات المتحدة الأمريكية من عزلتها .5/ التسابق نحو التسلح حيث حينما امتلكت الولايات المتحدة الأمريكية السلاح الذري سنة 1945 استطاع الاتحاد السوفياتي امتلاكه سنة 1949( أول قنبلة في صحراء سيبيريا في 21/09/1949 ) .6/ بروز عدة أزمات كادت أن تؤدي إلى اندلاع الحرب بين المعسكرين كأزمة برلين 1948 والمجر 1956 وأزمة الصواريخ في كوبا 1962 وأزمة الشرق الأوسط وإسقاط الطائرة الكورية وحرب كوريا1952-1953 إلخ …
وسائلها( أساليبها ): لقد استعملت مختلف الوسائل في هذه الحرب ماعدا المواجهة العسكرية المباشرة لأن كل طرف كان يعلم أنه في حال اندلاع الحرب فلن يكون هناك غالب ومغلوب بل سيعم الفناء والدمار الجميع ، ومن بين الوسائل المستعملة نذكر :
1/ المساعدات والمشاريع الاقتصادية : تقدمت الولايات المتحدة الأمريكية بالمشاريع التالية :
أ / مبدأ ترومان 13/03/1947 :وهو عبارة عن مساعدات اقتصادية قدمها الكونغرس الأمريكي بطلب من الرئيس الأمريكي هاري ترومان وتقدر بـ400 مليون دولار من اجل محاصرة المد الشيوعي في تركيا واليونان .
ب/ مشروع مارشال 5/6/1947 وينسب إلى جورج مارشال وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وهو عبارة عن مساعدات اقتصادية قدرت بـ12 مليار دولار وكان موجها لأوربا لكن أوربا الغربية فقط هي التي استفادت منه وكان الهدف المعلن والظاهري من المشروع هو مساعدة أوربا في التخفيف من حدة مشاكلها الاقتصادية المترتبة عن الحرب العالمية الثانية ، أما الأهداف الخفية الباطنية فتتمثل في : التخلص من فائض الإنتاج الأمريكي في الأسواق الأوربية ، فرض الهيمنة الأمريكية سياسيا واقتصاديا على أوربا ، ضرب الشيوعية من خلال إضعاف الارتباط بين دول أوربا الشرقية والاتحاد السوفياتي .وعلى اثر ذلك قام الاتحاد السوفياتي بالخطوات التالية :أ / مبدأ جدانوف 1947 : ويقر بانقسام العالم إلى معسكرين إمبريالي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وديمقراطي يقوده الاتحاد السوفياتي . ب/ إنشاء الكومنفورم ( مكتب الأخبار والاستعلام الشيوعي ) مهمته التنسيق بين الأحزاب الشيوعية في أوربا وقاد عدة انقلابات في إندونيسيا ومحاصرة برلين 1948 .جـ/ إنشاء منظمة الكوميكون ( مجلس التعاون الاقتصادي ) 5/1/1949 والهدف منه تنمية التبادل التجاري وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي .2/ الجوسسة :c.i.aالمخابرات المركزية الأمريكية ، k.g.bالمخابرات السوفياتية .وكذلك الانقلابات العسكرية والاغتيالات السياسية وإقامة أنظمة عميلة .وإثارة الحروب الإقليمية كما حدث في الشرق الأوسط وكوريا والفيتنام وأفغانستان وغيرها ..3/ الدعاية المغرضة والمضادة من الطرفين عبر وسائل الإعلام المختلفة ( مرئية ومسموعة ومكتوبة ) لإظهار نقائص النظام المضاد والحط من قيمته .4/ العروض العسكرية السنوية وتقديم الإحصائيات العسكرية والاقتصادية بغية إعطاء الثقة للحليف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.