تخطى إلى المحتوى

التهابات الأذن عند الأطفال 2024.

  • بواسطة
الجيريا

التهابات الأذن عند الأطفال

الجيريا

يصاب بعض الأطفال بالتهابات في آذانهم في معظم الحالات التي يعانون فيها من البرد، ولكن هنالك أطفالاً آخرين لا تقترن إصابتهم بالبرد بأي التهاب في الأذن، ومما يذكر أن آذان الأطفال تكون أشد تعرضاً للالتهاب خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأولى من العمر.
والواقع أن الكثرة الساحقة من الأطفال الذي يصابون بالبرد في هذه السن تقترن إصابتهم تلك عادة بالتهاب خفيف في الأذن، ولكنه يندر أن تكون لها مضاعفات أو تكون لها أعراض.
والحقيقة أن التهاب الأذن لا يصل إلى الحد الذي يحدث فيه ألماً قبل أن يكون قد مر على الإصابة بالبرد أياماً عديدة، فالطفل الذي يتجاوز الثانية من العمر يمكن أن يخبر أمه عن وجود هذا الألم، أما حين يقل عمر الطفل عن ذلك، فقد يظل يفرك أذنه أو يبكي ساعات طويلة.. ومن المحتمل أن ترتفع درجة حرارة الطفل أو لا ترتفع، ولكن الطبيب يكتشف عند هذه المرحلة بالكشف على أذن الطفل أن هناك التهاباً خفيفاً في الجزء العلوي من طبلة الأذن، وإن كان ذلك لا يعني وجود خراج، فمعظم التهابات الأذن، التي تكون في هذه المرحلة، تشفى في غضون بضعة أيام فقط إذا عولجت في الوقت المناسب وبالطريقة العلاجية السليمة.. إن المعالجة العصرية السريعة كفيلة بشفاء معظم حالات التهاب الأذن بحمد الله حتى حين يكون فيها خراج.
ومهما يكن من أمر فكلما أصيب طفلك بألم في الأذن فعليك زيارة الطبيب في نفس اليوم، ولا سيما إذا أحسست بارتفاع درجة حرارة الطفل، فيكون أثر المعالجة المبكرة واضحاً في سرعة شفاء الطفل.
فماذا تستطيعين أن تفعليه عزيزتي الأم للتخفيف من حدة الألم حتى تقومي بزيارة الطبيب؟ إن استعمال قنينة من الماء الساخن أو قربة بلاستيكية بها ماء ساخن توضح على الأذن التي يتألم منها الطفل يمكن أن تساعد في التخفيف من الألم، ولكن الأطفال الصغار قد لا يتحملون عادة ذلك، كذلك يمكن إعطاء قليل من شراب الهاراسيتمول أو الفيفادول بنفس الجرعة التي سبق أن وصفها لك طبيب الأطفال عندما كان طفلك مرتفعة درجة حرارته من قبل، وهذا يزيد في تحسن الحالة.
على أنه قد يحدث أحياناً أن ينشأ ألم في طبلة الأذن بمجرد حدوث التهاب فيها ويبدأ الصديد عندئذ بالخروج منها، وقد تلاحظ الأم هذا الصديد على وسادة الطفل في الصباح دون أن يكون قد سبقت له الشكوى من أي ألم أو ارتفاع في درجة الحرارة، ولكن العادة أن لا تصاب طبلة الأذن بأي أذى، إلا إذا كان قد تكون بها خراج منذ بضعة أيام واقترن ذلك بألم وارتفاع في درجة الحرارة، ومهما كان الحال فإذا لاحظت أن أذن طفلك تفرز صديداً فإن خير ما تفعلينه هو وضع قطعة من القطن الصوفي المعقم في فوهة الأذن لكي تمتص الصديد، ثم اغسلي الصديد، فإذا ما استمر تسرب الصديد من الأذن على كل حال والتهب الجلد المجاور فاغسلي الصديد واحمي الجلد بمرهم خاص ضد الالتهابات ويفضل أن يوصف بواسطة الطبيب.
ويجب عليك عزيزتي الأم ألا تضعي أي قطرات للأذن حتى لا تساعد على نقل الالتهاب الموجود من مكان إلى آخر داخل الأذن، وإذا صادف ووجد ثقب بطبلة الأذن، فإن هذه القطرات قد تنقل الالتهاب من الأذن الخارجية إلى الأذن الوسطى والأذن الداخلية، وهذا شيء غير مرغوب فيه.

ختاماً أتمنى لكل طفل الصحة والعافية،

ولكل أسرة الاطمئنان وراحة البال تجاه طفلها الغالي.

[align=center]الجيريا[/align]
ما انحرم هالطلة ان شاء الله

لا خـــلا و لا عـــدم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.