تخطى إلى المحتوى

الاثار السلبية للمشاجرات الزوجية على الاطفال 2024.

  • بواسطة
يشير العديد من الدراسات إلى أن تشاجر الوالدين الدائم أمام الأبناء والطلاق العاطفي بينهما يعتبران من أبرز أسباب ارتفاع معدّلات الإضطرابات الدهانية «العقلية»، وخصوصاً الإصابة بحالة الفصام في صفوف أطفال هذه الأسرة بعد سن البلوغ. كما يلعب غياب أو تهميش دور الأب مقابل سيطرة الأم دوراً في معاناتهم من عدد من المشكلات والإضطرابات النفسية.
لنتعرّف على الآثار السلبية لتشاجر الوالدين أمام الأبناء والنتائج المترتبة عليه من الإستشاري في الطب النفسي في مستشفى الدكتور عبد الرحمن بخش الدكتور خالد حلمي.

مما لا شك فيه أن أية أسرة لا تخلو من مواجهة بعض الإختلاف في الرأي ما ينتج خلافاً «مؤقتاً» بين الوالدين. ولكن، حين تصبح هذه الإختلافات الصفة الغالبة في العلاقة بين الزوجين، وتتطوّر إلى الضرب والسباب ما يدفع كل طرف منهما إلى محاولة استمالة الأبناء إلى جانبه، لا بد من أن يدفع الأطفال أثماناً باهظة، ويعانون من نتائجها السلبية التي تلازمهم مدى الحياة.
وهذه لمحة عن الآثار السلبية لعدم وفاق الوالدين:

1 الأمان

إن الشعور بالأمان هو أحد الإحتياجات الأساسية للطفل كي يتطوّر وينمو بصورة طبيعية. ومعلوم أن الخلافات الزوجية تتعارض مع هذه الحاجة ما ينعكس سلباً على علاقات الأبناء بمحيطهم. ومن الملاحظ أن غالبية الأطفال ممن يشكون من هذه الحالة تفضّل البقاء خارج المنزل لتتجنّب الإنخراط في هذه المنازعات.
2 فقدان الثقة
للتشاجر المستمر أمام الأبناء وخصوصاً البنات نتائج سلبية عدة متمثلة، في: إفتقاد الإبن أو الإبنة الثقة بالجنس الآخر، الإندفاع عند مواجهة أمور الحياة والتردّد عند اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى تسرّع الفتاة في المستقبل وموافقتها على أول شاب يتقدّم للإرتباط بها هروباً من الصراعات التي تعيشها داخل المنزل ما ينعكس على حياتها الزوجية.

3 الإكتئاب
يشعر العديد من الأطفال بالذنب وتأنيب الضمير خصوصاً عندما تدور خلافات الأب والأم حول تربيتهم، فيتسلّل إلى الطفل شعور بأنه السبب في هذه الخلافات، ما يعمّق بداخله الذنب والإحساس بأن وجوده في الحياة قد يسبّب كارثةً! ويشكّل هذا الإحساس الداخلي الذي يسيطر عليه البذرة الأولى للإكتئاب.

4 صورة الوالدين
حين يسمع أو يشاهد الطفل السبّ والضرب بين أمه وأبيه تختلّ الصورة المثالية لهما في عينيه أو يتحيّز لأحدهما على حساب الطرف الآخر، ما يؤدي إلى اهتزاز كيان الأسرة وعدم استقرارها وانقسامها إلى حزبين متنافرين.
5 صراع الأبناء
يسيطر الخلل الداخلي على الأطفال ويظهر تلقائياً في سلوكهم وتصرفاتهم مع بعضهم البعض داخل المنزل. فالتشاجر المستمر بين الأبناء والضرب والغيرة الشديدة والإنعزالية… كلّها سلوكيات نابعة من الإضطراب النفسي الذي يعيشونه داخل البيت.

6 مفهوم خاطئ
حين يعتاد الأطفال على المشاجرات بين والديهما، تترسّخ هذه الصورة في أذهانهم ما يدفعهم إلى الإعتقاد بأن هذه الأجواء هي طبيعية في الحياة اليومية. وهذا المفهوم الخاطئ من شأنه أن يؤثر عليهم عندما يتعاملون مع الآخرين، بل ينزعجون من عدم قدرتهم على مواجهة الأمور بالطريقة السليمة.

7 صفات سلبية
من النتائج السلبية لهذه المشاحنات، إكتسابهم صفات وسلوكيات من شأنها أن تعوق تعاملهم مع الآخرين بصفة عامة كعدم الثقة بالنفس، العصبية، التردّد، الخوف، النظرة المتشائمة للحياة والقلق الدائم وعدم الراحة.

النموذج الإيجابي
بالمقابل، ورغم النتائج السلبية لتشاجر الوالدين أمام الأطفال، لا بد أن يقوم الأهل ببعض الخطوات للحدّ من هذه الحالة، من خلال:
< الإمتناع نهائياً عن المجادلة أمام الأبناء، خصوصاً في السنوات الأولى من أعمارهم أي قبل بلوغهم سن السادسة.
< إفهام الأبناء أن تعدّد الآراء أمر صحي، وأن الإختلاف في الرأي
لا يفسد للودّ قضية.
< تعليمهم وجوب احترام الرأي الآخر مهما كان مخالفاً لآرائنا.
< تنشئتهم على فن الإنصات وآداب الحوار التي تعتبر من المهارات الأساسية لنجاح أي مجتمع.
< تشجيعهم على التعبير عن أفكارهم وآرائهم بدون خوف أو تردّد، ومنحهم مساحةً للتعبير عمّا يدور بداخلهم من أفكار وآراء.
< تعزيز صورة واقعية للحياة في أذهانهم.
< إظهار أهمية الإعتذارعند الخطأ، وذلك من خلال الممارسات الفعلية أمامهم.

معايير هامّة

يقدّم الدكتور خالد حلمي بعض المعايير لنجاح الحوار وتحسين التواصل بين الزوجين ما يؤثّر إيجاباً على الأطفال في المستقبل:
> إختيار الزمان والمكان المناسبين للحوار.
> إدارة الحديث بعيداً من الأطفال.
> الهدوء وخفض الصوت أثناء النقاش.
> عدم الخروج عن موضوع الجدال، مع تجنّب الخوض في خلافات عفا عليها الزمن.
> عدم الإنسحاب وسط المجادلة أو المناقشة، وعلى كل طرف أن يستمع للآخر باهتمام بدون مقاطعة ليعبّر عن وجهة نظره.
> تجنّب اللوم والإتهام بين الطرفين أثناء الحوار.
> عدم إطالة الجدال حتى
لا تتضخّم المشكلة.
> عدم سخرية أحدهما من الآخر.
> عدم الإستعانة بطرف ثالث لحل المشكلة.
> التسامح والحب وعدم الخجل من الإعتذار الذي من شأنه أن ينهي المشكلة، فالكلمة الجميلة هي غذاء الروح والعقل معاً.


مشكوووورة اختي على الموضوع القيم
و
ذكرتيني بخطبة للشيخ رسلان حفظه الله كان يتكلم عن الذي لا يتغير ,و هو يقول انا هكذا ونسي ان الصحابة تغيروا ولم يقل احد منهم انا هكذا وخلقت هكذا,و مما اعجبني انه تكلم عن شخص ذا طبيعة جدلية و خصوصا اذا نشأ في بيت ذا ابوان جدليان لا يحسننا الا النقار كنقار الديوك,لا يتفقان بحال,وذكر ان هناك من الزوجين من يتفاهمان بنظرة العين ,
لذلك الجو العائلي الذي يصنعه الابوان يتسبب في كثييييير من المشاكل والحالات النفسية يصعب تغييرها الا بالصبر وال محاااااولااااات, والوالدان يجنيان ثمرة شجارهما ومشاحناتهنا في ابناءهما
صحيح كلامك اختي وكل سلوكاتنا ما هي الا زرع نلقيه في ارض ابنائنا لينمو ونحصد سويا نتائجه
في الحقيقة من الصعب ان نمسك اعصابنا وقت الغضب لذا يفضل مناقشة مشاكلنا بهدوء او بغياب الاطفال هه
السلام عليكم
موضوع مهم احسنت الطرح اختي
وبالفعل هناك من الوالدين لايحسنان الا المشاجرة ويتفننوون فيها امام الاولاد مما يؤدي بهم الى الاكتئاب والدخول في حالة نفسية لايعلمها الا الله
بارك الله فيك
يثبت لتطلع عليه الامهات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.