غاليتي :
خلق الانسان وفيه من الغرائز مالا يعد
ولا يحصى منها ما يقدم الإنسان ومنها
ما يؤخره
::::
فهناك أمثلة كثيرة من الغرائز الإيجابية
التني توجد بداخل الإنسان :
كالنشاط و حب التجديد وإتقان العمل
والتواصل الإجتماعي والمعرفة و…و……
هذه غرائز تنهض بالإنسان وتقدمه عن غيره
وتقوي من همته وتجعله ذو فائدة
:::
أما عن الغرائزالسلبية بالإنسان :
فهناك الكثير… كالكسل والعزلة
واللامبالاة واليأس والجهل و….و….
هذه الصفات تقلل من عزيمة الإنسان
وتسوقه إلي الوراء دائما
:::::
ولكن الناس أقسام بعضهم :
توجد به الغرائز السلبية أكثر من الغرائز الإيجابية
وأحيانا يتساوي معدل الغرائز لدي الإنسان
فلنتكلم في كل قسم على حدة
القسم الأول الذي توجد به الغرائز السلبية
اكتر من الغرائزالإيجابية
هذا القسم يحمل فئة يائسة من الناس
تتوافر فيهم صفات الكسل واليأس
وهذا الجو من العزلة …
وهذا يعتبر نوع سيئ من الناس لأنهم يعتبروا
لا فائدة لهم منهم في مجتمعهم
لا يقومون بدوراإيجابي فيها بل بالرغم من ذلك
يضروا من حولهم لأنهم يستهلكوا الموارد
بدون أن ينتجواالطاقة اللازمة للقيام بدورهم في محيطهم
:::
وإن كنتِ غاليتي من هذا القسم
ولكني متأكدة انه هناك فئة قليلة من هذا النوع
فإليكِ العلاج :
أولا عليكِ تحديد هدف تسعي إليه
سواء في دراستك أو في حياتك الاجتماعية
أو الاقتصادية أو حتى في عملك
:::
ثانيا : عليكِ ملأ وقت فراغك بما يفيد
لا تقضيه في العزلة أو في النوم
لأن هذا سيجعلك تشعري بالخمول والتعب ..
.وسيشعرك بالإرهاق من أي مجهود تقومين
به فهناك الكثير من المنافع التي ستشغلك
في وقت فراغك وخصوصا في موسم الصيف
قراءة ،استغلال المواهب سواء الشعر أو الرسم
أو أي موهبة تجدين نفسك فيها
وهناك خير جليس لك وشاغل لفراغ وقتك
وهو القرآن الكريم
::::::::
ثالثا : حاولي أن تقدمي المساعدة للآخرين
وتشعري بهم وتشاركيهم أحزانهم وأفراحهم
حتى لا تمهلي جانب العاطفة والإحساس لديك
:::::
وأولاوأخيرا أهم شيء حتى تعالجي طغيان الغرائز السلبية
علي الغرائز الإيجابية هو أنك تتركي لعقلك وفكرك
المرتع الخصب الذي سينمو ويبدع فيه
وهو الفراغ الذي تستغلي فيه طاقتك لإنتاج
ما هو أحسن وأروع
::::::::::::
نتطرق إلى القسم الثاني من الناس
وهي الفئة الأسمى والأحسن
وهي التي توجدالغرائز الإيجابية أكثر من
الغرائز السلبية …..
::::
هذه الفئة التي يأتي منها التقدم والنهوض
وهي تعتبر البنية الأساسية لمجتمعهم ووطنهم
والتي تحظي البيئة المحيطة بهم لأنهم
ينتجوان أكثر مما يستهلكون ، وفيهم روح النشاط
والحيوية نفس الغرائزالايجابية التي تحدثنا عنها
:::::
وإن كنتِ عزيزتي من هذه الفئة فهنيئا لكِ
وعليكِ الاهتمام بهذه الغرائز وتنميتهالأنها
تقوي من عزم المواهب التي بداخلك التي هي أساس
حياة هذه الفئة من الناس
ونصيحة :
إياكِ أن تغلب الغرائزالسلبية عليكِ
وتجد موقع قبول واستسلام منكِ
بل عليكِ تنمية هذه الغرائز الإيجابية حتى
تطغي علي الغرائزالسلبية
وتستمري في طريقك إلى الأمام
:::::::::
وهناك القسم الثالث والأخير
وهو يعتبر الغالب عليالناس
وهو الذي تتساوي فيه معدل الصفات الإيجابية
والسلبية معا ………..
وأحيانا يوجد في هذه الفئة صراع
داخلي بين الغريزتين يستمر
حتى ينتفض الإنسان ويقرر
الفوز للغرائز الإيجابية
حينئذ ينضم إلي القسم الثاني
(لتي توجد الغرائزالإيجابية أكثر من
الغرائز السلبية …..)
وتحوزي علي المميزات الرائعة
لديهم وتعيشي مفيدة ومستفيدة
لكِ دور فعّال في بيئتك
::::
أما إذا غلبت السلبية عليكِ فحينئذ
ستنضمين إلي القسم الأول
(الذي توجد به الغرائز السلبية
أكتر من الغرائزالإيجابية )
وستشعرين بالفارق السلبي الكبير نفسيا وفكريا
واجتماعيا ستشعرين بتغيير كبير
ولكن للأسف سلبيا
:::::
لذا إليك غاليتي إن كنتِ من هذه الفئة
إن التزمتي بالحيادية بين الغريزتين لن
يقدمك أو يؤخرك وسيجعلك في مكانك
( محلك سر)
ولكن عليك بالتطلع إلي ما هو أحسن والتغلب
:::::
همسة إليك يامن كنتِ في أي قسم
من الأقسام الثلاثة :
لا تقولي غدا سأغيرنمط حياتي
أو سأبدأ بكذا غدا …….
بل إنك بنت اليوم
أنتِ اليوم وليس غدا
وتذكري قول اللهتعالي :
{إِنَّ اللهَ لَايُغّيَّرُ مَابِقَوْمً حَتَّى يُغَيّرُوا مَابِأَنْفُسِهِم }
[الرعد :11]
::::
مودتي~ْ