تخطى إلى المحتوى

لماذا يحسبون كل صيحه عليهم ؟ 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ
وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ
يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ
هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ
قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
(4)
"""
لماذا وصف الله المنافقين بالاية
يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ
هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ
قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ


قال الطبري الجيريا تعالى في تفسيره على هذا الجزء من الآيه:
يحسب هؤلاء المنافقون لخبثهم وسوء طويتهم وقلة يقينهم، كل صيحة عليهم.
فأين المؤمن من هؤلاء؟؟!
أين طيبته من خبثهم؟؟!
أين حسنه من سوئهم؟؟!
أين يقينه من لجلجتهم؟؟!
فمن أجل ذلك هم مترددون …..متذبذبون…..لايستقر لهم قدم….ولا يستريح لهم بال….ولا تهدأ لهم نفس….فهم كلما وقع لهم أمر أوكائنة أو خوف يعتقدون أنه نازل بهم.(1)
أو أنهم قد أ’توا لما في قلوبهم من الرعب.(2)
أما المؤمن الصادق …فهو علوي النظره…رباني الفكره…يقينه شديد…وقلبه سليم سديد.
((يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)) فهذه بشارة كامله …لمن نجا من تلكم التحذيرات الشامله.
فإذا ابتعد المسلم الحق عن هذه الصفة النفاقية ، وأعطي الأمور حقها كان له قلب صادق التصور. نقي العطاء، صفي التلقي.
وأما إذا تسللت إلى قلبه مزعة من هذه الصفة،أو مضغة من هذا الخلق،فإنه حينئذ يصير شكاكا و في الظنون خراجا ولاجا!
((يحسبون كل صيحة عليهم))إنتهى

و هكذا هم الخوف المستمر مما حولهم يزيد نفاقهم
لأنهم متلبسون بجرائم من الكذب والبهتان ونهش الأعراض
فهم لهذا مطاردون
(أولاً)
من أنفسهم يريدون الافلات من قبضة هذه المشاعر المستولية عليهم
(ثانياً)
تراهم على حذر، وتوقع لتلك الألسن الممتدة إليهم،
تحاول ان تدهمهم في أية لحظة، سواء اتجهت إليهم أو لم تتجه،
وسواء أكانوا هم المقصودين بها أم غيرهم؟
وصدق الله:
(يحسبون كل صيحة عليهم).
وهكذا المخطئ لا يفارقه أبداً وجه خطئه في يقظة أو منام.
وفي المثل:
(كاد المريب ان يقول خذوني)
وصدق القائل:
كأن فجاج الأرض وهي عريضة
على الخائف المكروب كفة حابل
إن هذا التوجس والتخوف
بمثابة شهادة شهدوا بها على أنفسهم،
وحكم أدانوا به أنفسهم قبل ان يدينهم أحد.
يحسبون كل صيحة عليهم
هناك انواع من الناس يظنون دائما ظن السوء
ويحسبون كل صيحة عليهم ويحملون الامور مالا تطيق,
ومن اهم هؤلاء:
*الشكاك..
*الحساس..
*والمحلل..
والذين يتصدون لنور الحق،
ويقيمون في وجه المتجهين إليه ستاراً من دخان الضلال،
ليحجبوا الرؤية عنهم وما درى هؤلاء الحمقى
ان الظلام كلما اشتد فإن نور الحق موغل فيه لا محالة
وهكذا الحق دائماً لا يسلم طريقة من المزالق والعقبات
التي يقيمها المبطلون على مسالكه.
الاول
يكاد يشك في الناس جميعا,
ولا يثق بأحد منهم, ومهما عملوا فأنه يفترض ان نواياهم سيئه,
وقلوبهم سوداء, حتى لو عملوا الحسن معه
فانه يعتقد ان لهم مقاصد لا يعلمها ولكنه يتوقع منها السوء والخبث….
وهذا اما ان يكون مصابا بمرض(الإنفصام)
او بأحد الامراض النفسيةالتي تجعله يشك في الناس
ويعتقد انهم يكنون له العداوه والبغضاء
كبعض انواع الفصام والاكتئاب والوسواس,
او يكون هو سيئا في ذاتة, يقيس الناس على نفسه…
وهذا النوع يحتاج الي علاج خاص لتقويم هذه الشخصية
المعوجة..

اما الحساس

قد لا يكون مصاب بمرض نفسي ظاهر,
ولكنه يكون شديد الحساسية لأي كلمة تقال, او موقف عابر,
فينجرح مما لا يجرح عادة", ويتنكد من اتفه الامور,
وينكسر مزاجة مرات عديدة في اليوم الواحد,
لان مزاجه هش قابل للكسر السريع..
وهذا لا يدل على (الاحساس) بل على (الحساسية)
فان الاحساس الانساني امر مطلوب وسليم
ولكن صاحبه لديه تميز بين الامور ولديه صبر وقوة احتمال
ولا يجعل (من الحبة قبه) كما يفعل المصاب بالحساسيه النفسية,,,,

وعلاج ذلك:
ألا يكبر الامور, ولا يركز تفكيرة على ذاتةوسمعتة,
ولا يعتقد أن الناس همهم التفكير فيه والنيل منه,
ويجب ان يدرب نفسة ويمرنها على تقبل الامور,
وزرع القوة والحصانه بداخلة,
والسمو عن جعل نفسية في مهب الرياح
ملكا للاخرين يلعبون بها كما يشاؤون.

أما المحلل :
وهو اشد من المصاب بالحساسية واظلم
فهذا يصنع من
(الحبة قبه)
أما المحلل
فيصنع الشئ من اللاشئ,
واحيانا قد يقلب الكلام الطيب والموقف الحسن
فيرى فيه الشر والخبث وسوء النية ,
فهو يفترض الشر في الاخرين مقدما,
(ويحلل) كلماتهم ومواقفهم.
.ويفسرها على ما يريد,
ويلتمس لهم اسوأ التفاسير,,
ومن التمس شيئا وجدة..

وعلاج ذلك:
ان يتفائل المحلل بالناس والحياة,
وان يحمل كلمات الناس على المحمل الحسن..
وأن يدرك ان بعض الظن أثم..
وأن الذكاء يخون..
وأن الخير موجود في الناس والحمد لله.
***
**
*
م/ن

جزاك الله خيرا اختي على الافادة
بارك الله فيك
بارك الله فيك أختي
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا اختي بدرة على الافادة القيمة
جعلها الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.