إنشاء الرابط أم – طفل:
في الشهور الأولى من حياة الطفل يكون تكيف الأم مكتملا تقريبا فيما يخص الحاجات المادية والعاطفية للطفل، هذا ما يدفعنا لذكر العالِم Winnicott الذي تحدث عن "الحضن " (holding) و يقصد به الطريقة التي يُحمل بها الطفل في شهوره الأولى، كما يعني به التكيف لتلك الحاجات المادية والنفسية فيُظهر المحيط في هذه الفترة تبعية كبيرة للطفل خاصة الأم.
إذا شعر الطفل بالرضا و حقق رغباته بعد إظهاره لحاجة معينة مثل عملية الرضاعة يكتسب عندئذ القدرة التي تتيح له ابتكار و معرفة موضوع رغبته و بالتالي فالأم هي التي تضبط سلوكه وتثري اعتقاداته التي بناها ( يكفي سماع بكاء الطفل حتى تقوم الأم بإعطائه الحليب) يقوم الطفل بالاحتفاظ بآثار الطريق الذي أدى إلى حدوث الرضا؛ هذه التجربة تسمح ببداية اشتغال الجهاز النفسي.
تُستدعى هذه التجارب الأولى التي اكتسبها الطفل عندما تظهر حالة جديدة من الضغط تتعلق طبعا بالرغبة. سيختبر الطفل معنى الرضا كما يختبر الإحباط، فالمرور بهذه التجارب يعد أساس تطور سيرورة التفكير.
– تعتبر وظيفة الأم أساس تكوين التفكير لأنه انطلاقا من تلك الأفعال و الاستجابات المتبادلة (le feed-back) يصبح تنظيم المثيرات ممكنا و بالتالي إتقان التعرف على الأشياءpoussin 1993 ] ]
إذا كانت الأم جيدة؛ سوف تستطيع إضافة الفراغ و الحزن و اليأس تدريجيا و بالتالي« الأم المثالية هي تلك التي لا تعيش فقط من أجل أطفالها.بل هي التي لها انشغالات أخرى غير أولادها، فهي تعيش لأشياء أخرى. أو، الأمهات المثاليات هنّ من يكونن أسوء الأمهات في نظر المجتمع –إن صح التعبير- أي أولئك اللواتي لا ينسين أن عليهن البقاء بقدر كاف من النشاط و الأنوثة و حتى أطفال » Bobin 1996 ]].
– إن الأم المثالية التي ذكرناها، ستعيد إنشاء العلاقة مع زوجها تدريجيا، و تسترجع نشاطاتها المهنية؛ فتصبح في هذه الحالة أقل إرضاء لأطفالها. في هذه الحالة يأخذ الأب مكانتها و بداية ما يسمى بالثلاثية La triangulation.
تُستدعى هذه التجارب الأولى التي اكتسبها الطفل عندما تظهر حالة جديدة من الضغط تتعلق طبعا بالرغبة. سيختبر الطفل معنى الرضا كما يختبر الإحباط، فالمرور بهذه التجارب يعد أساس تطور سيرورة التفكير.
– تعتبر وظيفة الأم أساس تكوين التفكير لأنه انطلاقا من تلك الأفعال و الاستجابات المتبادلة (le feed-back) يصبح تنظيم المثيرات ممكنا و بالتالي إتقان التعرف على الأشياءpoussin 1993 ] ]
إذا كانت الأم جيدة؛ سوف تستطيع إضافة الفراغ و الحزن و اليأس تدريجيا و بالتالي« الأم المثالية هي تلك التي لا تعيش فقط من أجل أطفالها.بل هي التي لها انشغالات أخرى غير أولادها، فهي تعيش لأشياء أخرى. أو، الأمهات المثاليات هنّ من يكونن أسوء الأمهات في نظر المجتمع –إن صح التعبير- أي أولئك اللواتي لا ينسين أن عليهن البقاء بقدر كاف من النشاط و الأنوثة و حتى أطفال » Bobin 1996 ]].
– إن الأم المثالية التي ذكرناها، ستعيد إنشاء العلاقة مع زوجها تدريجيا، و تسترجع نشاطاتها المهنية؛ فتصبح في هذه الحالة أقل إرضاء لأطفالها. في هذه الحالة يأخذ الأب مكانتها و بداية ما يسمى بالثلاثية La triangulation.
إنشاء الرابط أب – طفل:
إن أهمية وجود علاقة متينة مع الطفل منذ ولادته مفيدة أيضا للأب: كلما كان اهتمام الأب مبكرا بطفله؛ كلما زاد دوره أهمية في المستقبل. هذا ما يدفعنا لقول أنّ دور الأب يظهر في فترة متقدمة من حياة الطفل لكن ليس في مكان الأم الفرق هو أن المرأة تصبح أُما بفضل سيرورة بيولوجية في حين أن الرجل يصبح أبا عن طريق سيرورة رمزية symbolique مرتبطة بمحيط الطفل.
إن الصورة الحسنة للأب تسمح له بتطبيق مهامه بصورة مُرضية. فالمشاركة بقدر ملحوظ في العناية بالطفل في شهوره الأولى تسهل لهذا الأخير اكتساب مفهوم جيد لصورة الأب فهو الذي يقود الطفل لمعرفة العالم و نوعيته بالمحيط الذي يعيش فيه؛ و هذا ما يزيد من فعالية الثلاثية أب- أم- طفل.
إن الصورة الحسنة للأب تسمح له بتطبيق مهامه بصورة مُرضية. فالمشاركة بقدر ملحوظ في العناية بالطفل في شهوره الأولى تسهل لهذا الأخير اكتساب مفهوم جيد لصورة الأب فهو الذي يقود الطفل لمعرفة العالم و نوعيته بالمحيط الذي يعيش فيه؛ و هذا ما يزيد من فعالية الثلاثية أب- أم- طفل.
تسلمي حبيبتي على الطرح الفيم
شكراً على مرورك الطيب
أضيف فقط أني قمت بترجمة النص إلى العربية (أتمنى أني قد وُفِقت في ذلك) الرسالة التي أردت إيصالها هي أنه إهتمام الأم بنفسها(شكلا و مضمونا)يعطي لطفلها فرصة بناء جهازه النفسي بشكل أفضل من جهة و إعطاء فرصة للأب للظهور و ممارسة دوره من جهة أخرى