ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﻋﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﻳﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ.
ﺭﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺢ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﻭﻱ: ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻌﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻨﻪ
ﻭﻗﻴﻞ: ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺭﻭﻯ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﻻ ﻳﺼﺢ ﻋﻦ
ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ: ﺃﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻊ
ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ ﻭﺍﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ
ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ: } ﻳَﻤْﺤُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻣَﺎ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻭَﻳُﺜْﺒِﺖُ { ] ﺍﻟﺮﻋﺪ: .[39
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻳﺘﺤﺮﻭﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻬﻢ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺠﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﻏﻴﺮﻩ
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺑﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺤﺠﺰ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻮﻋﺪﻫﻢ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﺩﻫﻰ ﻭﺃﻣﺮ ﻭﺭﻭﻯ
ﺯﺍﺋﺪﺓ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺩ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺭﺟﺐ ﻗﺎﻝ: "ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺭﺟﺐ ﻭﺷﻌﺒﺎﻥ ﻭﺑﻠﻐﻨﺎ
ﺭﻣﻀﺎﻥ " ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻟﻢ ﻳﺼﺢ ﻓﻲ ﻓﻀﻞ ﺭﺟﺐ
ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻓﻲ //ﻗﻮﻟﻪ ﻧﻈﺮ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻓﻴﻪ ﺿﻌﻒ// ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺤﺒﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ
ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻻ ﻳﺰﻳﺪﻩ ﻋﻤﺮﻩ ﺇﻻ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻃﺎﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺣﺴﻦ
ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻳﺴﺘﺤﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺗﻮﺍ ﻋﻘﺐ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺻﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻭ
ﺭﺟﻮﻉ ﻣﻦ ﺣﺞ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ: ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻛﺬﻟﻚ ﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
ﻗﺪ ﻣﺮﺽ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻧﻲ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺮ ﻭﻓﺎﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺷﻬﺮ
ﺭﺟﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻋﺘﻘﺎﺀ ﻓﺒﻠﻐﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ.
ﻟﻄﺎﺋﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻻﺑﻦ ﺭﺟﺐ ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ / ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 795 ﻫـ
ﻭﺿﻴﻔﺔ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ.
سحاب السلفية