ﻗـﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴِّﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
===============
« ﻭﺍﻟﺼَّﺎﺋﻢ ﻫﻮ ﺍﻟَّﺬﻱ ﺻﺎﻣﺖ ﺟﻮﺍﺭﺣﻪ ﻋﻦ ﺍﻵﺛﺎﻡ، ﻭﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻔﺤﺶ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰُّﻭﺭ ، ﻭﺑﻄﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻄَّﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸَّﺮﺍﺏ ، ﻭﻓﺮﺟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺮَّﻓَﺚ ، ﻓﺈﻥْ ﺗﻜﻠَّﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠَّﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﺡ ﺻﻮﻣﻪ, ﻭﺇﻥ ﻓﻌﻞ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺪ ﺻﻮﻣﻪ، ﻓﻴﺨﺮﺝ ﻛﻼﻣﻪ ﻛﻠُّﻪ ﻧﺎﻓﻌًﺎ ﺻﺎﻟﺤًﺎ, ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ, ﻓﻬﻲ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺮَّﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟَّﺘﻲ ﻳﺸﻤُّﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻟﺲ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﻚ .
ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺟﺎﻟﺲ ﺍﻟﺼَّﺎﺋﻢ ﺍﻧﺘﻔﻊ ﺑﻤﺠﺎﻟﺴﺘﻪ,
ﻭﺃَﻣِﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰُّﻭﺭ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ ﻭﺍﻟﻈُّﻠﻢ, ﻫﺬﺍ
ﻫﻮ ﺍﻟﺼَّﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻻ ﻣﺠﺮَّﺩ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﻄَّﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸَّﺮﺍﺏ … ؛
ﻓﺎﻟﺼَّﻮﻡ ﻫﻮ ﺻﻮﻡ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻋﻦ ﺍﻵﺛﺎﻡ, ﻭﺻﻮﻡ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺸَّﺮﺍﺏﻭﺍﻟﻄَّﻌﺎﻡ ، ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻄَّﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸَّﺮﺍﺏ ﻳﻘﻄﻌﻪ ﻭﻳﻔﺴﺪﻩ,
ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺍﻵﺛﺎﻡ ﺗﻘﻄﻊ ﺛﻮﺍﺑَﻪ ، ﻭﺗﻔﺴﺪُ ﺛﻤﺮﺗَﻪ, ﻓﺘُﺼَﻴِّﺮﻩ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺼُﻢ ».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ﺍﻟﻮﺍﺑﻞ ﺍﻟﺼَّﻴِّﺐ ص(31، 32 ) .
ربي يتقبل صيامنا و دعاءنا
اعاننا الله على ذكره و شكـره و حســـن عبادته و تقبل منا صالح الأعمال
شكرا على ردودكن الطيبة.
جعله الله في ميزان حسناتك