عسل النحل هو الهدية الربانية التي يحبها الصغار والكبار، لرائحته العطرية، وطعمه المستساغ، وقيمته الغذائية العالية، بالإضافة إلى خواصه الوقائية والعلاجية العظيمة التي تخلو من الآثار الجانبية السيئة، حتى أنه يمكن استخدامه بأمان تام دون استشارة الطبيب.
قيمة غذائية عالية؛ إن ملعقة عسل نحل في غذاء الطفل تجلب له فائدة تفوق 20 – 25 جم من السكر؛ لأن السكر لا يزيد عن كونه مادة كربوهيدراتية ذات سعرات حرارية عالية فقط، بينما العسل يمثل مادة غذائية عالية القيمة تحتوى على مواد كيميائية وبيولوجية هامة للجسم.
فالعسل يحتوى على 17%ماء، 82%سكريات (تشمل سكر الفاكهة، وسكر العنب، وسكر الشعير، وسكر القصب) 3% بروتين، ومجموعة ضخمة من الفيتامينات الهامة، هذا بالإضافة إلى الأملاح المعدنية، وعوامل النمو (بيوزس)، والزيوت الطيارة التي تحسن في مجموعها الشهية وتنشط عملية الهضم والنمو.
كما أن العسل يحتوى على عنصر الحديد الذي يوجد في لبن الأم والأبقار بكميات قليلة.
ومن جهة أخرى، فإن العسل يتميز عن السكر باحتوائه على مضادات حيوية، وهو أيضا ذو خاصية قلوية تطهر الفم والحلق، ومنذ أمد طويل كان الطب الشعبي ينصح باستعمال غرغرة للفم مكونة من محلول 10-15%من العسل في الماء في حالات أمراض الفم والحنجرة.
أما بقايا السكر في الفم فإنها تتحلل بواسطة البكتريا إلى حمض اللاكتيك، الذي يؤدى إلى نقص الكالسيوم بالتدريج من الأسنان، ولذلك يمكن القول بأن العسل يؤثر تأثيرا طيبا على الأسنان. العسل والصحة الأطفال الذين يتغذون على العسل نادرا ما يصابون بالتهاب الأمعاء، لأن سرعة امتصاصه تمنع تخمره، وينصح بإضافة1-2 ملعقة صغيرة من العسل إلى وجبة الطفل، فإذا أصبح الطفل ممسكا تزاد كمية العسل بمقدار نصف ملعقة، وإذا أصبح مسهلا تنقص الكمية بمقدار نصف ملعقة.
يمكن استخدام مزيجا من فنجان عسل مع ملعقة صغيرة من الزنجبيل وعصير ليمونه واحدة، وفي حالات الشعور بثقل الصدر والسعال وخشونة الصوت يفيد منقوع البصل مع العسل، حيث ينقع البصل المهروس في الخل في وعاء زجاجي، ثم يصفي بخرقه صوفية، ويخلط بكمية مساوية من العسل. بل إن الهنود الحمر بأمريكا كانوا يستخدمون وصفة رائعة لعلاج نزلات البرد، وذلك بغلي ليمونه ببطء لمدة 10دقائق، من أجل تليين الليمونة لإخراج عصير أكثر منها، ولتليين القشرة أيضا، ثم تقطع الليمونة نصفين، وتعصر جيدا، ويوضع عصيرها في كوب ويضاف له ملعقتا مائدة جليسرين ويقلب جيدا، وتستكمل الكوب بالعسل، وتؤخذ ملعقة صغيرة عند الاستيقاظ، وملعقة في منتصف الصباح، وملعقة بعد الغذاء، وملعقة وقت العصر، وملعقة بعد العشاء، وأخرى وقت النوم، وكلما تحسنت الحالة تقلل الجرعات تدريجيا.
العسل وتضميد الجروح من الصفات المميزة للعسل طريقة امتصاصه للسوائل، فالرباط الشاش المبلل بالعسل يبقى نديا ولا يلتصق بالجرح، ويبدو كذلك أن العسل سريع الامتصاص من سطح الجرح، وما يحتويه من عناصر غذائية يلعب دورا واضحا في التشكيل السريع للأنسجة النامية، ويزيل الألم.
ومن حسناته –أيضا- أنه: رخيص الثمن، سهل المنال والتطبيق، غير سام، ومعقم وقاتل للجراثيم، ومغذي، علاوة على أنه دواء فعال، ويمكن خلطه بكمية من زيت السمك لزيادة فاعليته خاصة في الجروح المتقيحة.
العسل والتبول اللاإرادي ينصح الطب الشعبي لأهالي (فرمونت) بأمريكا، الطفل الذي لا يستطيع التحكم في عضلات المثانة البولية بعد سن 2-3 سنوات، بأن يعطى ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم، حيث يعمل العسل كمهدئ للأعصاب، وفي نفس الوقت يجذب سوائل الجسم، فيريح الكلى أثناء الليل، حتى يتعود الطفل على عدم التبول ليلا.
ويمكن التوقف عن هذا العلاج في بعض الأيام، لاختبار مدى قدرة الطفل على التحكم في عضلات المثانة.
العسل وحالات الاستعداد المرضى للارتشاح (الاستعداد المرضى للارتشاح) هي حالة في الأطفال، تجعل أجسامهم عرضة لأنواع مختلفة من التهاب الجلد والغشاء المخاطي، وكلما نما الطفل قلت الحالة، وقد يختفي تماما، ولكن الظروف غير الملائمة (كالحالة الصحية السيئة أو نقص التغذية) قد تسبب عودة المرض إلى الظهور في سن متقدمة وبصورة أبشع.
فإذا تضامن الارتشاح مع السل سمي المرض بـ (العقد الدرنية).
وتحدث عدة تغيرات في الغشاء المخاطي وفي العقد الليمفاوية وفي جلد الأطفال المصابين بهذا الارتشاح، مثل: الرمد الحبيبي، والتهاب القرنية، والزكام، مع رشح الجلد، والتهاب الأذن المتقيح، وورم العقد الليمفاوية.
ونصيحة برك صغيرة
العسل ما يتمدش للاطفال اقل من سنتين لان نسبة السكر فيه كبيرة
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ (ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻄﻮﻧﻬﺎ ﺷﺮﺍﺏ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻟﻮﺍﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺷﻔﺎﺀ للناس )