ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺩ. ﻣﺤﻤﺪ ﺁﻣﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻲ :
ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ : ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ، ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ : ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ – ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ – ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ – ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ – ، ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻧﺸﺄ ﻧﺸﺄﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ، ﻷﻥ ﺷﻴﺨﻪ ﻛﺎﻥ
ﺯﻭﺝ ﺃﻣﻪ ، ﺃﺧﺬ ﺃﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺗﺮﺑﻰ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺒَّﺎﺋﻲ – ﺯﻭﺝ ﺃﻣﻪ – ،
ﻓﺘﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺒَّﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ، ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺠﺮ ﺑﻌﻀﻪ ﺑﻌﻀًﺎ ، ﻣﻦ
ﺳﺎﺋﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ! ؟
ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ : ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﻨﻔﻮﻥ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ – ﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻻ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﻟﻠﻪ ﺃﻱ
ﺻﻔﺔ ، ﻓﻲ ﺯﻋﻤﻪ ﺗﻨﺰﻳﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﻨﺎﻩ : ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ، ﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻪ ، ﻭﻻ ﺇﺭﺍﺩﺓ ،
ﻭﻻ ﺳﻤﻊ ، ﻭﻻ ﺑﺼﺮ ، ﻭﻻ ﻛﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻩ ، ﻫﺬﻩ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻷﻧﻬﻢ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ، ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ، ﻭﺍﺻﻞ ﺍﺑﻦ ﻋﻄﺎﺀ – ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ
– ﺍﻋﺘﺰﻝ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﺎﻋﺘﺰﻟﻪ ، ﻓﺄﺗﻰ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻋﺘﺰﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ، ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻮﺍ ﻣﻌﺘﺰﻟﺔ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺍﻋﺘﺰﻟﻮﺍ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻘﻂ ، ﺍﻋﺘﺰﻟﻮﺍ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺛﻢ ﺍﻋﺘﺰﻟﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ، ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ : ﻣﻌﺘﺰﻟﺔ ، ﻭﻫﻲ
ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ .
ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﺖ ﻫﻞ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﻥ ! ؟ ﻧﻌﻢ . ﻛﻞ ﺷﻴﻌﻲ ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺘﺰﻟﻲ ﺧﺬﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﻗﺎﻋﺪﺓ :
ﻛﻞ ﺷﻴﻌﻲ ﺑﺪﺀً ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﻫﻢ : ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ، ﻭﻧﻬﺎﻳﺔً ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪﻫﻢ
ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺠﻌﻔﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﻋﺘﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ . ﻫﺬﻩ ﻗﺎﻋﺪﺓ ، ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻋﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻧﺤﻮ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣًﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺇﻣﺎﻣًﺎ ﺑﻌﺪ
ﻋﻤِّﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﻋﻤِّﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻣﻨﻬﺎ : ﻫﻞ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻷﺻﻠﺢ ﻓﺎﻷﺻﻠﺢ ! ؟
ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ، ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺃﻧﻜﺮ ﺑﻔﻄﺮﺗﻪ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻓﻔﺎﺭﻗﻪ ، ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ، ﻳﺸﺒﻪ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻠﻤﺎﻥ
ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﺠﻮﺳﻴﺔ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻋﻜﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻫﺪﺍﻩ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﺤﻖ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ – ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ، ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻫﺬﺍ ، ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺘﺰﺍﻝ ﻓﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻋﻜﻒ ﻋﻨﺪ … ﻣﻦ ﻛﻼﺏ ﻓﺄﺧﺬ
ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻜﻼﺑﻴﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﻣﺎﻣًﺎ ﻭﻣﺸﻬﻮﺭًﺍ ، ﻭﻟﻜﻮﻧﻪ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻣﺸﻬﻮﺭ
ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻧﺴﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻜﻼﺑﻲ ﻓﻨُﺴﻲ ؛ ﻓﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ﻭﻫﻲ
ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ، ﺑﺪﻻً ﺃﻥ ﺗﻨﻔﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ، ﻳﻔﺮﻕ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ، ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ
ﺍﻟﺨﺒﺮﻳﺔ ﻳﺆﻭَّﻝ ، ﻫﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ، ﻋﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﺘﺮﺓً ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﺃﺧﻴﺮًﺍ ﻛﻤﺎ
ﻟﺤﻖ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ – ﻭﻫﺪﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ،
ﻟﺤﻖ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﻭﺃﻟَّﻒ ﻛﺘﺎﺑًﺎ ﺳﻤﺎﻩ " ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ " ، ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻲ
ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ – ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻄﺒﻮﻉ ﻣﻮﺟﻮﺩ – ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺇﻣﺎﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ
ﻳﻌﻨﻲ : ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ، ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻨﺎﺀً ﻋﺎﻃﺮًﺍ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻓﺄﻋﻠﻦ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ .
ﻭﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻷﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ؛
ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻜﻼﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻣﻦ
ﺍﻹﻋﺘﺰﺍﻝ ، ﻻﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﻣﺎ ﻓﻲ " ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ " ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﺭﺟﻮﻉ ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻫﻢ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻟَّﻔﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﻛﺬﺑﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺃﻥ ﻛﺒﺎﺭ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ
ﺭﺟﻌﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ : ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻧﺪﻡ ﻧﺪﻣًﺎ ﺑﻜﻰ ﻓﻴﻪ ، ﻭﺃﻟَّﻒ ﻛﺘﺎﺑًﺎ ﺳﻤﺎﻩ : " ﺇﻟﺠﺎﻡ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ
ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ " ، ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ، ﻭﻭﺍﻟﺪ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻧﻲ
– ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻄﺎﺣﻠﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ – ﻛﻠﻬﻢ ﻧﺪﻣﻮﺍ ، ﻭﺫﻣﻮﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ
ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ، ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﺪ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻓﺮﺟﻊ ﺭﺟﻮﻋًﺎ ﺻﺮﻳﺤًﺎ ﻭﺃﻟَّﻒ ﺭﺳﺎﻟﺔً ﺑﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ
ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ، ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻭﻛﻴﻒ ﺭﺟﻊ ، ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ " ﺍﻟﻤﺘﻮﻥ
ﺍﻟﻤﻨﻴﺮﻳﺔ " ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ، ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ ﺇﺫﻥ ﻋﻘﻴﺪﺓٌ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺑﻮ
ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻗﺒﻞ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﻭﺳﺔ
ﺍﻷﻥ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻛـ "
ﺍﻷﺯﻫﺮ " ، ﻭﻓﺮﻭﻉ " ﺍﻷﺯﻫﺮ " ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ "
ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ " ﻭﺃﺗﺒﺎﻉ " ﺍﻷﺯﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ " ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻛﻼﺑﻴﺔ ﺃﺷﻌﺮﻳﺔ ﺗﺎﺏ
ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ . ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻷﺷﻌﺮﻳﺔ .