تخطى إلى المحتوى

مِـن آدابِ الإسْـلام الأَمـانَــة{ 3 } 2024.

  • بواسطة
)(


|| مِـن آدابِ الإسْـلام ||
الأَمـانَــة
{ 3 } ~
~

الأمانةُ كلمةٌ عظيمة ، وصِفةٌ حميدة ، يتَّصِفُ بها المؤمنون . وقد كان نبيُّنا – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – يُلقَّبُ بالأمين . ولقد أمرنا اللهُ – تبارك وتعالى – بأداء الأمانة ، فقال سُبحانه : ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾ النساء/58 .

الجيريا

وقد يظُنُّ البعضُ أنَّ الأمانةَ قاصِرةٌ على شئٍ واحد ، لكنَّ الأمانةَ تشتملُ على أشياء كثيرة ، وتُطلَق على معانٍ مُتعدِّدة ؛ فأعضاءُ بدنكِ أمانةٌ ائتمنكِ اللهُ تعالى عليها ، فعليكِ أنْ تحفظيها ، وألَّا تستخدميها في مُحَرَّم . فمثلاً : عليكِ أنْ تَغُضِّي بصَركِ وألَّا تُطلقيه هُنا وهُناك في نظراتٍ مُحَرَّمَةٍ لا تُتعِبه وحده ، بل تُتعِبُ معه القلبَ أيضًا . وسمعُكِ لا بُدَّ لكِ أنْ تحفظيه عن سماع المُوسيقى والغِناء والكلمات المُحَرَّمَة . واللسانُ عليكِ حِفظُه عن النُّطق بما يُغضِبُ اللهَ تعالى مِن شَتمٍ وسَبٍّ وغِيبةٍ ونميمة وكَذِبٍ وكلماتٍ وعِباراتٍ شِركِيَّة . وعليكِ حِفظُ يديكِ مِن السرقةِ و البطش …… إلى غير ذلك .

الجيريا
أيضًا ، قد يأتمنُكِ البعضُ على مالهِ ، فعليكِ ألَّا تأخذي منه شيئًا ، وأنْ تحفظيه إلى حين رَدِّه إلى صاحبه ، إلَّا إذا أذِنَ لكِ بالاستفادةِ منه .
الجيريا

وقد تكونُ الأمانةُ كِتابًا تستعيرنَه مِن مكتبةٍ أو صديقةٍ أو قريبة ، وقد تكونُ بيتًا تستأجرينَه . كما أنَّ حِفظَ السِّر أمانة ؛ فإذا استأمنتكِ أختُكِ أو صديقتُكِ على سِرِّها ، فإيَّاكِ إيَّاكِ أنْ تُفشيه ..
الجيريا

ومِن أكثر وأهم الأسرار أو الأماناتِ التي يجبُ المُحافظةُ عليها وعدمُ التَّحَدُّثِ بها وعدمُ نشرها بين الناس : ما يكونُ بين الرجل وزوجته ، يقولُ رسولنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :(( إنَّ مِن أشَرِّ الناس عند اللهِ مَنزلةً يومَ القيامة الرجلُ يُفضي إلى المرأة وتُفضي إليه ، ثُمَّ ينشرُ سِرَّها )) رواه مُسلم .

الجيريا

ومِن الأماناتِ التي يجبُ المُحافظةُ عليها : العِباداتُ المُختلفةُ التي أمرنا اللهُ تعالى بها .

أيضًا : الدِّينُ أمانة ، علينا أنْ نتمسَّكَ به ، وأنْ نحفظَ كِتابَ رَبِّنا سُبحانه وسُنَّةَ نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وأنْ نحتكِمَ إليهما ، ونأتمرَ بأوامرهما ، وننتهىَ بنهيهما .
الجيريا

ولنعلم أنَّ الأمانةَ مِن صِفاتِ المُؤمنين الصادقين ، وعكسها الخِيانة ، فمَن اتَّصَف بالخِيانة فقد أصبحَ مِن المُنافِقين ، لقول نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( آيةُ المُنافِق ثلاث )) وذكر منها : (( وإذا اؤتُمِنَ خان )) مُتَّفَقٌ عليه ..

فمَن مِنَّا ترضَى لنفسها هذه الصِّفةَ الذميمة ..؟!
ومَن مِنَّا تُحِبُّ أنْ تكونَ مُنافِقة ..؟!

لا شَكَّ أنَّنا نُحِبُّ ما يُحِبُّ رَبُّنا سُبحانه ، ونرضَى ما يرضاه ، ونأتمرُ بأمره ..
فلنكُن مِمَّن يتَّصِفونَ بالأمانة ، ويُؤدُّون الأماناتِ إلى أهلها .
الجيريا

جعلنا اللهُ تعالى مِن الذينَ يُحافِظونَ على الأماناتِ ، ويسكنون أعالي الجَنَّات .
الجيريا


بارك الله فيك أختي ملاك على مواضيعك الرائعة و القيمة.
يستحق تقيمي
جعلنا اللهُ تعالى مِن الذينَ يُحافِظونَ على الأماناتِ ، ويسكنون أعالي الجَنَّات آميين .
وينهم المستأمنون الان
جازاك الله خيرا ياملاك
الجيريا

مــــــــساء الانوار غاليتي
موضوع روعة و غني بالمعلومات
مبدعـة كاعدتكي دمتي متألقة يا قمري

الجيريا

فعلا الامانة من آداب الاسلام وفي وقتنا الحالي لا نجد من يحافظ عليها الا من رحم ربي.
نسال الله تعالى ان يجعلنا من الذين يحافظون على الامانات.
شكرا لك على المواضيع الهادفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.