الحمد لله على نعمة الاسلام و اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله نبينا و مرشدنا لصالح الاخلاق و احسنها قدوتنا صل الله عليه و سلم
حبيباتى ايتها السيدات الكريمات ان فى الجسد مضغة يصلح بصلاحها الجسد كله و ان فسدت هى فسد الجسد كله هى (القلب) و القلب ادا ما تداركته الافات القاتلة من غيرة غل حقد و حسد و غيرها انعكس هدا حتما فى سلوك الفرد فتفضحه جوارحه خاصة عينه و لسانه.فتجده يتفنن فى اظهار عيوب غيره فى كل الامكنة و كل المناسبات فان كان ما قال موجودا حقا فيه فقد اغتابه وان اصطنع له عيبا ليقلل من قدره و شانه حسدا و مكرا فقد وصل درجة البهتان و العياذ بالله ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58].
و ما اكثر المواقف و المناسبات ابن تلتقى النسوة فيبدان حملة من التشويه و التحقير و الاستهزاء فيستباح عرض اختهن و تنتهك حرمتها و يداع سرها و يشاع ذنبها و يبدا الهمز و اللمز و النبش فى الماضى و الحاضر حتى فى الجنازات لا يسلم احد و انطبق عليهن القول عيوبى لا اراها و عيوب غيرى ليلى نهارى احصاها
الى متى يستمر الناس تتبع عورات غيرهم الم يعلمو ان الايام دول تداول بين الناس و ان دعاء المظلوم ليس بينه و بين الله حجاب و ان من فضح مسلما فضحه الله و اكثر من هدا كله (وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)
صدق القائل
إذَا رُمْتَ أنْ تحيَا سَلِيماً مِنَ الأذى وَدِينُكَ مَوفُورٌ وَعِرْضَكَ صَيِّنُ
فَلاَ يَنْطِقَنْ مِنْكَ اللِسَانُ بِسَوأَةٍ فَكُلَكَ سَواءَتُ وَلِلناسِ أَلْسُنُ
وَعَيْنُكَ إِن أَبْدَتْ إِلَيكَ مَعايباً فَصُنْهَا وَقُلْ يَا عَيْنُ لِلناسِ أَعْيُنُ
وَعَاشِر بِمَعْروفٍ وَسَامِحْ مَنِ اْعتَدَى وَفَارِقْ وَلَكِنْ بِالَتِي هِيَ أَحْسَن
موضوع مهم ومفيد
فهل من معتبر
الله يهدي ما خلق
أناس مراض يتبعو عورات الناس و يتجسسون على أعمالهم و يفضحون
لكن إن الله يمهل ولا يهمل
فطوبى لمن تاب و إستقام
موضوــــــــــــــــــــــعك قمة