السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد :
ارتأيت بمناسبة الدخول المدرسي للسنة الجديدة 2024 – 2024 أن أوجه هذه الرسالة البسيطة والمتواضعة إلى كل معلم جديد الى كل معلمة جديدة.
رسالتي إلى كل مدرس جديد أن يشعر أن التعليم رسالة قبل أن يكون وظيفة يقتات منها عيشه
إذا كان لديه هذا الشعورالنبيل فحتما سيقدم خدمة جليلة للمجتمع الذي هو بحاجة ماسة إلى هذا
الفرد البناء لأن واقعنا صار مليء بالدعاة الهدم أكثر من دعاة البناء .
ولهذا أقول لكل مقبل على هذه المهنة أن يضع نصب عينيه أنها مهنة الأنبياء وهي مهنة شاقة
يجد المرء في طريقه أشواكا كثيرة لكن إذا تسلح بالصبر والإخلاص في العمل أكيد سيحقق
الكثير.
أخي المعلم ، أختي المعلمة : كل منكما مطالب بالتضحية لأن الذي يقبل على هذه المهنة
ينتظر منه أن يعطي لا أن يأخذ ، يعطي من جهده ويعطي من وقته ويعطي من….إلخ.
فمن أراد كسب المال ، فهذه ليست مهنة لكسب المال …فستأخذ من المال قدر ما تأكل
وقدر ما تشرب .
هي مهنة الأجر، أجر الآخرة لا أجر الدنيا هي مهنة بناء العقول وما أدراك ما العقول ،
فما أجمل أن يكون الفرد في المجتمع كالشمعة يحترق لينير درب غيره !.
وما أسعد تلك اللحظات التي تصادف فيها أحد تلامذتك وهو يتقلد منصبا مرموقا في
المجتمع! …وما أسعد تلك اللحظات التي تسمع فيها خبرا عن نجاح تلميذ أوتلميذة
كان لك الشرف أن ساهمت في تعليمه أو تعليمها!.
إلى كل مقبل على هذه المهنة ، إعلم أن التقصير كائن لامحالة لأننا بشر نقوى ونضعف
نتعب ونكد ونجتهد ولكن لايجب أن نمل ونضع نصب أعيننا أن هذه البراءة التي بين
أيدينا هي أمانة وسيسألنا عنها المولى يوم القيامة .
– أحبتي من خلال تجربتي في ميدان التربية والتعليم ما وجدت تلميذا
لايحب التعلم ، الكل يحب التعلم لكن قدراتهم تختلف من فرد إلى آخروهذا ما يجب
مراعاته من قبل المعلم.
المعلم الذي يريد أن ينجح مع تلاميذه يجب أن تتوفرفيه شروط أهما : الحرص
على التعلم والإخلاص في العمل…أخي المعلم ليس عيبا أن نسأل …ليس عيبا أن
نحتك مع الزملاء ونتبادل الأفكارفيما بيننا ونأخذ من تجارب وخبرات غيرنا
هذه من مواطن النجاح ،نحن في عالم تتسارع فيه المعلومة كل يوم تجد
الجديد أمامك فيجب أن تتكيف معه
.
أخي المعلم ، أختي المعلمة : أسأل الله أن يوفقكما وينير دربكما بالعلم والمعرفة
ويجعل كل ذلك في موازين حسناتكما يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله
بقلب سليم.
أخوكم في الله : محمود العمري.
.