العديد من الأزواج يختارون القيام بتأجيل حمل الزوجة الأول لعدة أسباب من ضمنها أنهم يرغبون في عدم شغل أنفسهم بتربية الأطفال في مستهل حياتهم لكن الكثيرين منهم مع الأسف يفعلون ذلك بدون استشارة الأطباء المتخصصين فتتعرض بسببها الزوجة لمخاطر متعددة قد تصل الى العقم.
و فيما يلي سنعرض لكم جانبا من هذه المخاطر و الطرق الصحيحة للتعامل معها:
– قد يعاني الزوج من بعض المشكلات الصحية التي يجب علاجها أولا لأن الحمل لا يتوقف على المرأة وحدها و قد يكون لدى الرجل مانع مرضي يجب اكتشافه مبكرا.
– يجب أن يقر الطبيب بأن الزوجة لا توجد بها أية مشكلات صحية تمنعها من الحمل و أن تكون مدة التأجيل مناسبة و لا تحمل أية مخاطر من شأنها منع المرأة من الحمل فيما بعد و يمكن أن تكون هذه المدة عدة أشهر و قد تمتد إلى سنة أو سنتين.
– بعض الحالات قد تتطلب أن يسرع الزوجان في الإنجاب لأن تأخرهما في ذلك قد ينتج أن يصاب أحدهما أو كلاهما بالعقم أو أن يصبح الحمل شديد الصعوبة، فعلى سبيل المثال لو كانت المرأة تعاني من تكيس المبايض فيجب عليها أن تحمل بعد علاجها لهذا المرض أولا، و قد يكون هناك خلل في نشاط الغدة النخامية التي تقوم بإفراز هرمونات الأنوثة في المبايض مما يترتب عليه صعوبة الحمل في حالة تأجيله.
– يجب التأكد قبل تأجيل الحمل من وجود مخزون إضافي للمبايض و أنها نشطة و تحتوي على كمية مناسبة من البويضات، لأنها لو احتوت على كمية قليلة فإن الوظيفة التي تقوم بها ستكون أكثر ضعفا كلما تقدمت المرأة في العمر لذلك يجب عدم تأجيل الحمل و انتهاز أقرب فرصة ممكنة.
– إذا تزوج الرجل و المرأة في سن متأخرة فلا يجب عليهما أن يفكرا في تأخير الإنجاب على الإطلاق لأنه كلما تقدمت المرأة في العمر قلت فرصتها في الحمل بسبب قلة نشاط المبايض و زيادة فرص تعرضها للأمراض و تعرضها لانقطاع الطمث.
– يجب على المرأة أن تعلم أن موانع الحمل ليست دقيقة وفعالة بنسبة كاملة حيث إن أية طريقة قد تفشل و يحدث الحمل، و موانع الحمل متعددة منها موانع طبيعية مثل استمرار الرضاعة الطبيعية وتعتمد على قيام الرضاعة بافراز هرمون يساعد في تقليل نشاط المبايض مما يمنع البويضة من حصولها على التلقيح، كما توجد طريقة أخرى و هي منع قذف السائل المنوي في الرحم و أيضا الامتناع عن الجماع في الفترة التي تقع بين ثمانية و ثمانية عشر يوما في فترة الدورة الشهرية لكن على أية حال يجب استشارة الطبيب المختص قبل اتباع أية طريقة.
– يجب أن يذهب الزوج لفحص نفسه كي يعرف إذا كانت تواجهه مشكلة قلة عدد الحيوانات المنوية أم لا و قد تكون عنده مشكلة دوالي الخصية التي لا ينفع معها تأجيل الحمل لأنها تؤثر في المقدرة على الإنجاب مع مرور الوقت.
– إذا كان أحد الزوجين يعاني من الأورام السرطانية و يعالج باستخدام أدوية كيميائية فهي تؤثر سلبا في قدرتهما على الإنجاب و كذلك أدوية بعض الأمراض الأخرى مثل النقرس الذي يقلل من مقدرة الحيوان المنوي على التخصيب.
– إذا قامت المرأة بعملية لتقليل وزنها عن طريق الجراحة فيجب عليها أن تقوم بتأجيل الحمل لمدة سنة على الأقل حتى يكون الحمل أكثر أمانا لها بعد أن يتعافى جسمها من الجراحة.
قد لا ترغبين الآن في أن تنجبي لكنك ستشعرين بالرغبة في ذلك فيما بعد، لذا اتبعي الطرق الصحيحة لمنع الانجاب على أيدي الأطباء، لتتمكني من الانجاب بسلام وقتما تشائين.
جزاك الله خيرا على هذه النصائح القيمة.
بوركتي اختي ورزق الله كل اخت ذرية صالحة تقر بها عينها عاجلا غير آجل.