الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً
ونبراساً يضيء لهم الطريق ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ،
علم القرآن فكان خير معلم ، فصلوات الله وسلامه عليه ،
وعلى آله وأصحابه أجمعين
القرآن هو كلام الله
الذي أنزله على نبيه محمدصلى الله عليه وسلم باللفظ والمعنى ،
كتاب الإسلام الخالد ، ومعجزته الكبرى ، وهداية للناس أجمعين ،
قال تعالى :
" كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ "،
(ايه1ـ سورة أبراهيم)
ولقد تعبدنا الله بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار ،
ففيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة،
من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها،
ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً ،
ولقد أعجز الله الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه ،
قال تعالى :
" وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة ممن مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين " ،
(23)
(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ)
(29)
سورة فاطر
فالاشتغال بالقرآن بختمه من أفضل العبادات ،
ومن أعظم القربات ومن الأعمال الجليلة التي يثاب عليها العبد وينال بها الدرجات العلى
كيف لا يكون ذلك ، وفي كل حرف منه عشر حسنات ،
فعلى المسلم أن يختم القرآن مرة بعد مرة ويواظب على ذلك
.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: "ألم" حرف، ولكن "ألف
" حرف، و"لام" حرف، و"ميم" حرف)
.رواه الترمذي.
هجرالقران..
ترشد الأمة إلى تعاهد القرآن بالتلاوة والتدبر،
وتحذر كل الحذر من التقصير في حقِّه،
أو هجران تلاوته والعمل به.
ولقد حكى الله عز وجل شكوى الرسول الله صلى الله عليه وسلم لربه هجران قومه للقرآن
فقال سبحانه:
﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ﴾
(الفرقان:30)
القرآن أعظم دواء…
قال الرسول عليه الصلاة والسلام
( خير الدواء القرآن ) .
وقد ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم البشرى لمن تمسك بهذا القرآن وعمل بمقتضاه بأنه
لن يهلك ولن يضل أبداً .
فقد قال عليه الصلاة والسلام
( أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله ,
وطرفه الآخر بأيديكم فتمسكوا به ,
ولن تهلكوا , ولن تضلوا بعده أبدا )
(رواه الامام ابن حيان رحمه الله من حديث ابي شريح الخزاعي )
قال الإمام ابن القيم :
"فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية , وأدواء الدنيا والآخرة ,
وما كل أحد يؤهل ولا يوفق إلا للإستشفاء به فإذا أحسن العليل العليل التداوي به ,
ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام , واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقاومه الداء أبدا "
زاد المعاد (4/318)
يجب أن نعلم إن العارض إذا علم جهل الإنسان وخوفه سيطر عليه
كما قال الله عز وجل:
( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا )
(6)
سورة الجن
ومن الشيخ عبدالله الخليفة علمنا إن:
من الطرائق القاتلة للجن سواء كان داخل
جسم الإنسان أوخارجه هي ..
ختم كتاب الله على التوالي وذلك بقراءة مائة صفحة يوميا.
وبذلك يمكن ختم القرآن كل ستة أيام أو كل أسبوع.
وماأكثر الذين شفيوا وعجز السحرة عن التجديد لهم
بفضل تكثيف تلاوة كتاب الرحمن .
وقد صارع الشيخ أنواع الأمراض وكان سلاحه
قراءة مئة صفحة يومياً ، وكثيرا ما ينصح مرضاه بذلك
ومن التجارب نختصر بعض ثمار ذلك :
1- إن الشياطين لا تقدر على الجسم التالي بكثرة لكتاب الله
2-تحقق راحة نفسية عظيمة
3-توالت الأرزاق
4-الهمة العالية
5-تحقق العافية واستمرارها
إذبعد شفاء كل مريض يخشى من تجدد مرضه
وأفضل طريقة لضمان عدم اﻻنتكاسة
هي ختمة كتاب الله بشرط قراءة مئة صفحة يوميا
6- الختمات السريعه تقتل الشياطين خارج الجسد
فهناك أمراض روحية يكون الجان فيها خارج الجسد
صاعداً للرأس
ومع تنزيله بالختمة تتحسن النفسية
وينصرف بكل ما أوتي من سوء حظ ،
وصرف لابن آدم
ومع الأيام والشهور يموت وهذا هو أسلوب النفس الطويل "
خطة قرائية مقترحة :
بعد الاستيقاظ يقرأخمس وعشرين صفحة .
و بعد كل فرض يقرأ عشر صفحات ، وقبل النوم
خمس وعشرين صفحة .
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا،
وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا ،
وشاهداً لنا لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ،
وأسكنا به الظلل ،واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ،
وعند النعماء من الشاكرين ،
وعند البلاء من الصابرين برحمتك يا أرحم الراحمين ،
سبحان ربك رب العزة عما يصفون
، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
آمين و اياكم و بارك الله فيكم على المرور الطيب
جزاك الله كل خير