تخطى إلى المحتوى

تراجم الأئمة السلفيين الذين طعن فيهم المدعو الشيخ شمس الدين?!?!?! 2024.

  • بواسطة
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﻳﺒﻀﺔ ﺍﻟﺘﺎﻓﻪ
ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ

) ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺒﺪﻋﻴﺔ(!!

ﺟﻤﻌﻪ

ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺴﺘﻄﻴﻨﻲ ﺍﻷﺛﺮﻱ
ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ

ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﻣﻀﻞ
ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻼ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ .
) ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺣَﻖَّ ﺗُﻘَﺎﺗِﻪِ ﻭَﻻ ﺗَﻤُﻮﺗُﻦَّ ﺇِﻟَّﺎ ﻭَﺃَﻧْﺘُﻢْ ﻣُﺴْﻠِﻤُﻮﻥَ (
ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺭَﺑَّﻜُﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺧَﻠَﻘَﻜُﻢْ ﻣِﻦْ ﻧَﻔْﺲٍ ﻭَﺍﺣِﺪَﺓٍ ﻭَﺧَﻠَﻖَ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﺯَﻭْﺟَﻬَﺎ ﻭَﺑَﺚ ﻣِﻨْﻬُﻤَﺎ ﺭِﺟَﺎﻻً َّ ) ﻛَﺜِﻴﺮﺍً ﻭَﻧِﺴَﺎﺀً ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ
ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺗَﺴَﺎﺀَﻟُﻮﻥَ ﺑِﻪِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺣَﺎﻡَ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺭَﻗِﻴﺒﺎ (.
) ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﻗُﻮﻟُﻮﺍ ﻗَﻮْﻻً ﺳَﺪِﻳﺪﺍً (70) ﻳُﺼْﻠِﺢْ ﻟَﻜُﻢْ ﺃَﻋْﻤَﺎﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻳَﻐْﻔِﺮْ ﻟَﻜُﻢْ ﺫُﻧُﻮﺑَﻜُﻢْ ﻭَﻣَﻦْ ﻳُﻄِﻊِ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ
ﻓَﻘَﺪْ ﻓَﺎﺯَ ﻓَﻮْﺯﺍً ﻋَﻈِﻴﻤﺎً (.
ﺃﻻ ﻭﺇﻥَّ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﻬﺪﻱ ﻫﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ  ﻭﺷﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ
ﻭﻛﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :

ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ )ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﻳﺒﻀﺔ ﺍﻟﺘﺎﻓﻪ ﺷﻤﺲ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ( ـ
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ: ) ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﻀﻼﺀ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺃﻥّ
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺛﻢّ ﻟﻢ ﻳﻌﻘﺒﻮﻩ ﺑﻄﻌﻦ ﺍﻷﺷﺎﻋﺮﺓ ﺍﻟﺠﻬﻼﺀ ﺃﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺒﻨﺎﺀ (!
ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺜﺒﻴﺘﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻧﺸﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﺀ، ﻓﻠﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻤﻨّﺔ ـ
ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺟﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﻤﻲ ﺍﻟﻀﺎﻝ ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺘﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻭﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ. ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻓﻴﻤﺎ
ﻧﻘﻠﺖ ﺗﺴﻬﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺨﻞ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺄﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻌﻨﻲ ﺑﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭﻳﻦ. ﻭﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ .

(1 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ : (648)

ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺴﺠﺴﺘﺎﻧﻲ ﻣﺤﺪﺙ ﻫﺮﺍﺓ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺳﻤﻊ ﺃﺑﺎ
ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻬﺮﺍﻧﻲ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺮﺏ ﻭﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻮﺣﺎﻇﻲ ﻭﻃﺒﻘﺘﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻋﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ
ﻭﻳﺤﻴﻰ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺘﺮﺣﺎﻝ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻴﺮﻱ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻬﺮﻭﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ
ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﻭﺱ ﺍﻟﻄﺮﺍﺋﻔﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻨﻀﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻭﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﺮﻓﺎﺀ ﻭﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ .
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺏ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻻ ﺭﺃﻯ ﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻷﻋﻤﺸﻰ: ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻫﻠﻲ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻔﺴﻮﻱ
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ: ﻫﻮ ﻧﻈﻴﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ.
ﻗﻠﺖ )ﺃﻱ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ( ﻭﻟﻌﺜﻤﺎﻥ ﺳﺆﺍﻻﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻴﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻟﻪ ﻣﺴﻨﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺗﺼﺎﻧﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻦ ﻛﺮﺍﻡ ﻭﻃﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﻫﺮﺍﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﻴﻞ.
ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺳﻨﺔ ﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻇﻨﺎ ﻭﻋﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺴﺪﻩ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺭﺩﺕ ﺷﻴﺌﺎ
ﻓﺼﺎﺭ ﺯﻳﻨﺎ .
ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ ﻓﻲ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ.

(2 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ ) 15/90 (91-
ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﻮﺍﻻ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺩﺍﻋﻴﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺛﺮ ﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ ﺻﺤﺐ ﺍﻟﻤﺮﻭﺫﻱ ﻭﺻﺤﺐ ﺳﻬﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮﻱ ﻓﻘﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ ﻟﻤﺎ
ﻗﺪﻡ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺩﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﺎﺋﻲ ﺭﺩﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻓﻘﺎﻝ
ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺨﺮﺝ ﻭﺻﻨﻒ ﺍﻹﺑﺎﻧﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ. ﻭﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﻗﺎﻝ ﺍﺣﺬﺭ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﺈﻥ ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺒﺎﺭﺍ ﻓﺎﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﺤﺪﺙ
ﻭﺑﺪﻋﺔ ﻭﺿﻼﻟﺔ ﻓﻼ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﻭﻻ ﻛﻴﻒ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻨﺰﻳﻠﻪ
ﻭﻧﻮﺭﻩ ﻟﻴﺲ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺀ ﻓﻴﻪ ﻛﻔﺮ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺻﺤﺔ ﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ
ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻳﺎ ﻗﻮﻡ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻣﺌﺔ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ
ﺧﻤﺲ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺎﻭﻧﺘﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﻟﺤﺼﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍﺕ ﻭﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻮﻥ ﻳﻐﻠﻈﻮﻥ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻔﻲ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺌﺔ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺣﺒﺴﻪ ﻓﺎﺧﺘﻔﻰ ﻭﺃﺧﺬ ﻛﺒﺎﺭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺣﻤﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻓﻌﺎﻗﺐ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﺑﻦ ﻣﻘﻠﺔ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺸﻤﺘﻪ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻭﻛﺜﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺒﻠﻐﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻌﻄﺲ
ﻓﺸﻤﺘﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﺖ ﺿﺠﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻓﺄﺧﺒﺮ ﺑﺎﻟﺤﺎﻝ ﻓﺎﺳﺘﻬﻮﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﺗﻮﺣﺶ ﻗﻠﺐ
ﺍﻟﺮﺍﺿﻲ ﺣﺘﻰ ﻧﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻻ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﻓﺎﺧﺘﻔﻰ ﻭﺗﻮﻓﻲ ﻣﺴﺘﺘﺮﺍ ﻓﻲ ﺭﺟﺐ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ
ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺌﺔ ﻓﺪﻓﻦ ﺑﺪﺍﺭ ﺃﺧﺖ ﺗﻮﺯﻭﻥ ﻓﻘﻴﻞ ﺇﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﻔﻦ ﻭﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﻫﻲ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﻭﺷﻦ ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻶﻥ ﺭﺟﺎﻻ ﻓﻲ ﺛﻴﺎﺏ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺨﺎﻓﺖ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻓﺤﻠﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻔﺘﺢ
ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﻣﻴﺮﺍﺙ ﺃﺑﻴﻪ ﺗﻮﺭﻋﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺳﻤﻌﻮﻥ ﻓﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ
ﺳﻤﻌﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﺭﺍﻫﺒﺎ ﻓﻲ ﺻﻮﻣﻌﺔ ﺣﻮﻟﻪ ﺭﻫﺒﺎﻥ ﻳﺘﻤﺴﺤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺼﻮﻣﻌﺔ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﺤﺪﺙ
ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﻋﻄﻲ ﻫﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺘﻰ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻄﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻗﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻓﻘﺪ
ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪﻩ ﺑﻼ ﺷﻲﺀ ﻭﻗﺪ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺪﻩ ﺛﻢ ﻳﺜﻴﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﻣﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﺎﻝ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﻭﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻟﻨﻬﺘﺪﻱ ﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻬﺪﻱ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ
ﺛﻼﺙ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻭﻗﻊ ﺑﺄﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﺑﻬﺎﺭﻱ ﻓﺎﺳﺘﺘﺮ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻧﻬﺒﺖ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻋﺎﺵ ﺳﺒﻌﺎ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ
ﺁﺧﺮ ﻋﻤﺮﻩ ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺠﺎﺭﻳﺔ. ﺍﻫـ

(3 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﻜﺒﺮﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :
ﺍﻟﺴﻴﺮ ) 16/529 ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ( :
ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﻜﺒﺮﻱ
ﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﺻﻨﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﺑﺎﻧﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﺠﻠﺪﺍﺕ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺻﺎﻋﺪ ﻭﺍﺑﻲ ﺫﺭ
ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺎﻏﻨﺪﻱ ﻭﺍﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﻮﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻠﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺨﻠﺪ ﻭﺍﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﺣﻤﺪ
ﺑﻦ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻟﻌﻜﺒﺮﻱ ﻭﺭﺣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻬﻮﻟﺔ ﻓﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺍﻟﻌﻘﺐ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﻭﻣﻦ
ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ ﺑﺤﻤﺺ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﺱ ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻻﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﻭﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺯﻫﺮﻱ
ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻻﺯﺟﻲ ﻭﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﻲ ﻭﺃﺑﻮ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺒﺮﻣﻜﻲ ﻭﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﺣﻤﺪ
ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻭﺍﺧﺮﻭﻥ ﻭﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻻﺟﺎﺯﺓ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺴﺮﻱ.
ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻜﺒﺮﻱ ﻟﻢ ﺍﺭ ﻓﻲ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﺣﺴﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﺣﺎﻣﺪ ﺍﻟﺪﻟﻮﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻻﺯﻡ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﻭﻻ
ﺭﺅﻱ ﻣﻔﻄﺮﺍ ﺍﻻ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻣﺎﺭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻪ ﺧﺒﺮ ﻣﻨﻜﺮ ﺍﻻ ﻏﻴﺮﻩ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﺧﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻓﻘﻠﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻋﻠﻲ ﺇﺫﻧﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻭﻟﺒﺴﺖ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﺛﻢ ﺍﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﻜﺒﺮﺍ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻭﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﻲ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﺛﻤﺎﻧﻲ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺌﺔ.
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﻭﻟﺪﺕ ﺳﻨﺔ ﺍﺭﺑﻊ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺌﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻷﺑﻲ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﺍﺑﻌﺚ ﺑﺎﺑﻨﻚ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﻴﺴﻤﻊ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﺎ ﺍﺣﻤﻠﻪ ﻣﻌﻲ ﻓﺤﻤﻠﻨﻲ ﻣﻌﻪ ﻓﺠﺌﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺑﻦ ﻣﻨﻴﻊ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﺳﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻴﻚ ﻣﻌﺠﻤﺔ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻧﺮﻳﺪ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻘﻠﺖ ﻷﻣﻲ ﻃﺎﻕ ﻣﻠﺤﻢ ﺁﺧﺬﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﺑﻴﻌﻪ ﻗﺎﻝ
ﺛﻢ ﻗﺮﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺮ ﺧﺎﺹ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﺧﺮ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺍﻭﻝ ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ﻋﺸﺮﺓ
ﻓﺄﺫﻛﺮﻩ ﻗﺎﻝ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﻄﺎﻟﻘﺎﻧﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﺭﺑﻊ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺌﺘﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻠﻲ ﺧﺬﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻮﻟﺪ ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺙ
ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻬﺮﺍﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﺕ ﻳﺎ ﺛﺒﺖ ﺍﻻﺳﻼﻡ .ﺍﻫـ
(5 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ) 1/520 ( : 1142
ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺰﻫﺎﺩ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻠﻴﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﺮﺍﻧﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺭﺑﻴﻊ ﻷﻭﻝ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻭﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﻭﺳﻤﻊ ﺍﺑﻦ
ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻴﺴﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻭﻋﺪﺓ ﻭﻋﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺧﺮﺝ ﻭﺍﻧﺘﻘﻰ ﻭﺑﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻋﻠﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻓﻘﻬﻪ ﻭﻓﻲ ﻋﻠﻮﻡ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺫﻛﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﺰﻫﺎﺩ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺃﻟﻒ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻣﺠﻠﺪﺓ
ﻭﺍﻣﺘﺤﻦ ﻭﺃﻭﺫﻱ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ .ﺍﻫ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:
ﻫﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻜﻲ ﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﺭﺑﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻨﻴﺔ.
– ﻭﻟﺪ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ " ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ" ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 10 ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 1308ﻫـ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 4/12/1889 ﻡ.
ﻧﺸﺄﺗﻪ ﻭ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﻠﻌﻠﻢ :
– ﻟﻘﻲ ـ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻜﺮ ـ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ .
ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﺍﺳﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ. ﻭﻗُﺪﻡ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﻭﻳﺢ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ
ﻋﻠﻰ ﺻﻐﺮﻩ .
– ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1903 ﺩﺧﻞ ﺧﻠﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻧﻴﺴﻲ ، ﻓﺄﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻷﺩﺏ.
– ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1908 1327/ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﻻﺗﻤﺎﻡ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻭ ﻧﻴﻞ ﺣﻈﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺤﺮ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ
ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮ.
ﺷﻴﻮﺧﻪ :
-1 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺍﻟﻮﻧﻴﺴﻲ ﻧﺰﻳﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ) ﺕ (1920: ﻭ ﺩﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ .
-2 ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻨﺨﻠﻲ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻧﻲ ) ﺕ: 1925/1342 .(
-3 ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ، ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺯﻫﺮ ) ﺕ (1958:
-4 ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮﺭ ) ﺕ: 1973/1393 (
-5 ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺨﻴﺖ ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻲ ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ) ﺕ (1939:
-6 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺻﻔﺮ.
-7 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﻌﻴﻠﺾ ﺍﻟﺴﻄﺎﻳﻔﻲ .
-8 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻲ.
ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ :
– ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1911 ﻧﺎﻝ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﻊ ﻭ ﺑﻘﻲ ﻳﺪﺭِﺱ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ، ﻭﻣﻜﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻨﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ .
– ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1912 ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭ ﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺲ ﻛﺘﺎﺏ " ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ" ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ ﺃﻥ ﺟﺎﺀﻩ ﻗﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ .
– ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1913 ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ، ﺍﺗﺼﻞ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪﺓ ﻋﻠﻤﺎﺀ ، ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺣﺴﻴﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺁﺑﺎﺩﻱ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ، ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ.
– ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﺼﺎﺣﺒﻪ ﻭ ﻣﺆﺍﺯﺭﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ .
– ﺭﺟﻊ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻤﻼ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ ﻣﺤﺪﺙ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﺾ ﺁﺑﺎﺩﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
– ﻭﻫﻮ ﺭﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﻣﺮ ﺑﻤﺼﺮ ، ﻭﺍﻏﺘﻨﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﺒﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﻢ .
– ﺣﻞ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ " ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ" ﻭ ﺍﺗﺨﺬ ﻣﻦ " ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﺧﻀﺮ" ﻣﻬﺪﺍ ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ، ﻭﻣﻌﻬﺪﺍ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ .
– ﺧﺘﻢ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ـ ﺗﺪﺭﻳﺴﺎ ـ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﺧﻤﺲ ﻭ ﻋﺸﺮﻳﻦ (25) ﺳﻨﺔ.
– ﻛﻤﺎ ﺧﺘﻢ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﻮﻃﺄ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺪﺭﻳﺴﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺧﻼﻝ (12) ﺳﻨﺔ.
– ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1925 ﺃﺻﺪﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ " ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺬ" ﻭﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ 18 ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ.
– ﺛﻢ ﺃﺻﺪﺭ ﺻﺤﻴﻔﺔ " ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ، ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﺳﻨﺔ : 1351/1933 .
– ﺛﻢ ﺟﺮﻳﺪﺓ " ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ" ﺳﻨﺔ : 1352/1933.
– ﺛﻢ ﺟﺮﻳﺪﺓ " ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﺴﻮﻱ" ﺳﻨﺔ : 1352/1933.
– ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻟﻢ ﺗﻌﻤﺮ ﻃﻮﻳﻼ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻨﻊ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺻﺪﻭﺭ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ، ﻭﺑﺘﺤﺮﻳﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻗﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ .
– ﻛﻤﺎ ﺃﺻﺪﺭ ﺃﻳﻀﺎ ﺟﺮﻳﺪﺓ " ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ" ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺯﺓ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺻﺪﺭ ﺟﺮﻳﺪﺓ " ﺍﻟﺒﺼﺎﺋﺮ" ﻣﺘﻌﺎﻭﻧﺎ ﻣﻊ
ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﺮﺕ ﻃﻮﻳﻼ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 1956/1376 .
– ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1931 ﺗﻢ ﺗﺄﺳﻴﺲ " ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ" ، ﻓﺎﻧﺘﺨﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻬﺎ ﻏﻴﺎﺑﻴﺎ ) ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻳﺤﻀﺮ ﺟﻠﺴﺔ ﺗﺰﻛﻴﺘﻪ .(
– ﺑﻘﻲ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 1940 ﻡ .
ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ :
-1 ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻴﻠﻲ ) ﺕ 1945:
-2 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﺍﻟﻮﺭﺗﻼﻧﻲ ) ﺕ .1959:
-3 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮﻱ ) ﺕ 1961:
-4 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﻨﻮﺳﻲ ) ﺕ 1973:
-5 ﺍﻷﺩﻳﺐ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﺍﻟﻠﻐﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺣﻤﺪﻱ ﻧﻮﻳﺮﺍﺕ ) ﺕ 1420:ﻫـ
ﻭ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮ ..
ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ :
ﺃﻟﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺘﺒﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺭﻏﻢ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻪ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ" ﻭ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ
ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ، ﻭ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﻄﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ .
ﻭ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻪ :
-1 ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ) ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .(
-2 ﺍﻟﺪﺭﺭ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ). ﻓﻲ ﺁﺩﺍﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ (
-3 ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ) ﻗﺮﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ (
-4 ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺻﻮﻝ .
-5 ﻣﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻨﺬﻳﺮ . ﺷﺮﺡ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻧﺒﻮﻳﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ.
ﻭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺟُﻤﻌﺖ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﺁﺛﺎﺭ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ .
ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ …
ﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ :
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﻋﺎﺷﻮﺭ ..":ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻧﺒﻐﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﺓ ، ﻭ ﻗﺮﻳﻊ ﻭ ﺍﻹﺟﺎﺩﺓ ، ﺍﺑﻨﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻓﺘﺨﺮ
ﺑﺒﻨﻮﺗﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ."…
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻴﻠﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : " .. ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ،ﻋﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﻋﻤﺪﺗﻨﺎ ﺍﻻﺻﻼﺣﻴﺔ"
ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ ": ﺑﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﻬﻀﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ، ﻭ ﻭﺍﺿﻊ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﺮﺓ ﺍﻟﺤﻖ ، ﻭ
ﻗﺎﺋﺪ ﺯﺣﻮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ، ﻭ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ .. ."
ﻭﻓﺎﺗﻪ :
ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺩﻳﺲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ 08 ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ 1359 ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 16/04/1940 . ﺇﺛﺮ ﻣﺮﺽ ﻗﺼﻴﺮ. ﻭ ﺩﻓﻦ
ﺑﻘﺴﻨﻄﻴﻨﺔ.
ﻭ ﺭﺟﻌﺖ ، ﺑﻌﺪﻩ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻻﺑﺮﺍﻫﻴﻤﻲ.
ﻓﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ، ﻭ ﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ، ﻭ ﺃﻟﺤﻘﻨﺎ ﺑﻪ ﻻ ﻣﺒﺪﻟﻴﻦ ﻭ ﻻ
ﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ـ ﺁﻣﻴﻦ ـ ﻣﻨﻘﻮﻝ ﺑﺘﺼﺮﻑ.
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ:
ﺃﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﻝ ﺑﺎﺯ . ﻭﻟﺪﺕ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﻲ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺳﻨﺔ
1330 ﻫـ. ﻭﻛﻨﺖ ﺑﺼﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺛﻢ ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﺎﻡ 1346 ﻫـ. ﻓﻀﻌﻒ ﺑﺼﺮﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ..
ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﻣﺤﺮﻡ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1350 ﻫـ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺿﻨﻲ ﻋﻨﻪ
ﺑﺎﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ، ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ،
ﻛﻤﺎ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ،
ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﻐﺮ ﻭﺣﻔﻈﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺃﻳﺪﻱ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻣﻬﻢ :
-1 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ.
-2 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ . ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺭﺣﻤﻬﻢ
ﺍﻟﻠﻪ .
-3 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﻖ ) ﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ( ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
-4 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻓﺎﺭﺱ ) ﻭﻛﻴﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ( ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ.
-5 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪ ﻭﻗﺎﺹ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ) ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ( ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺬﺕ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1355 ﻫـ.
-6 ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﻻﺯﻣﺖ ﺣﻠﻘﺎﺗﻪ ﻧﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻭﺗﻠﻘﻴﺖ ﻋﻨﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 1347 ﻫـ. ﺇﻟﻲ ﺳﻨﺔ 1357 ﻫـ ﺣﻴﺚ ﺭﺷﺤﺖ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ .
ﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ، ﻭﺃﺣﺴﻨﻪ ﻭﺗﻐﻤﺪﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻭﺭﺿﻮﺍﻧﻪ.
ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻟﻴﺖ ﻋﺪﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﻲ:
-1 ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﺮﺝ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺃﺷﻬﺮﺍ ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺑﻴﻦ ﺳﻨﺘﻲ 1357 ﻫـ . ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ
1371 ﻫـ.. ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1357 ﻫـ . ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎﻡ 1371 ﻫـ.
-2 ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﺳﻨﺔ 1372 ﻫـ . ﻭﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ﺳﻨﺔ 1373 ﻫـ . ﻓﻲ
ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﻤﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1380 ﻫـ.
-3 ﻋﻴﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1381 ﻫـ . ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻡ
1390 ﻫـ.
-4 ﺗﻮﻟﻴﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1390 ﻫـ. ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺭﺋﻴﺴﻬﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﺎﻡ 1389 ﻫـ . ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 1395 ﻫـ.
-5 ﻭﻓﻲ 14 10/ / 1395 ﻫـ. ﺻﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺑﺘﻌﻴﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻹﺩﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ 1414 ﻫـ.
-6 ﻭﻓﻲ 20 / 1 / 1414 ﻫـ. ﺻﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺑﺘﻌﻴﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ، ﻭﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ
ﻭﺍﻟﺴﺪﺍﺩ .
ﻭﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ:
-1 ﺭﺋﺎﺳﺔ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ.
-2 ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ .
-3 ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻭﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻲ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ .
-4 ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻤﺴﺎﺟﺪ.
-5 ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ.
-6 ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ.
-7 ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ.
ﺃﻣﺎ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻲ ﻓﻤﻨﻬﺎ:
-1 ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺠﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻔﺮﺿﻴﺔ
-2 ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻹﻳﻀﺎﺡ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ )ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﻚ .(
-3 ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ، ﻭﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﻔﻴﺪﺓ )ﺣﻜﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ،
ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ، ﻭﺗﻜﺬﻳﺐ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ( .
-4 ﺭﺳﺎﻟﺘﺎﻥ ﻣﻮﺟﺰﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﺎﻡ .
-5 ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻀﺎﺩﻫﺎ .
-6 ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻛﻔﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﻜﺮﻫﺎ.
-7 ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ.
-8 ﻭﺟﻮﺏ ﺗﺤﻜﻴﻢ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺒﺬ ﻣﺎ ﺧﺎﻟﻔﻪ .
-9 ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﻔﻮﺭ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﻧﻜﺎﺡ ﺍﻟﺸﻐﺎﺭ.
-10 ﻧﻘﺪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
-11 ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ.
-12 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ) ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻭﺳﻴﺮﺗﻪ .(
-13 ﺛﻼﺙ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ: -1) ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، -2 ﻭﺟﻮﺏ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ،
-3 ﺃﻳﻦ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﻴﻦ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ؟ .(
-14 ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻴﻤﻦ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
-15 ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻭﺻﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﺞ.
-16 ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺇﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ .
-17 ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻐﺎﺙ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻓﻴﻦ .
-18 ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ.
-19 ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻷﻣﺔ .
-20 ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ.
-21 ﻭﺟﻮﺏ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ. ﻣﻨﻘﻮﻝ ﺑﺘﺼﺮﻑ
( ﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤّﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ:
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻧﻮﺡ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻋﺎﻡ 1333 ﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 1914 ﻡ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺷﻘﻮﺩﺭﺓ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺩﻭﻟﺔ
ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ – ﺣﻴﻨﺌﺬ – ﻋﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻓﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﺮﺟﻌﺎً ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﻭ ﻳﺮﺷﺪﻫﻢ.
* ﻫﺎﺟﺮ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻟﻸﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺤﺮﻑ ﺃﺣﻤﺪ ﺯﺍﻏﻮ ) ﻣﻠﻚ ﺃﻟﺒﺎﻧﻴﺎ ( ﺑﺒﻼﺩﻩ ﻧﺤﻮ
ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﺔ .
* ﺃﺗﻢ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﺘﻔﻮﻕ.
* ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺭ ﻋﺪﻡ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻟﻪ
ﻣﻨﻬﺠﺎً ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻣﺮﻛﺰﺍً ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺑﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭ ﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺪ، ﻭ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭ ﺍﻟﺼﺮﻑ، ﻭ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ، ﻭ
ﻗﺪ ﺧﺘﻢ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺮﻭﺍﻳﺔ ﺣﻔﺺ ﻋﻦ ﻋﺎﺻﻢ، ﻛﻤﺎ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻧﻲ
ﻣﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻭ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ، ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﺹ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺩﺭﻭﺱ
ﻭ ﻧﺪﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻣﻪ ﺑﻬﺠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻄﺎﺭ.
* ﺃﺧﺬ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻣﻬﻨﺔ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﺄﺟﺎﺩﻫﺎﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﻬﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﻜﺴﺐ ﺭﺯﻗﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻗﺪ
ﻭﻓﺮﺕ ﻟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﻪ ﻭﻗﺘﺎً ﺟﻴﺪﺍً ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭ ﻫﻴﺄﺕ ﻟﻪ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﻟﻠﺸﺎﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ. ﻣﻨﻘﻮﻝ ﺑﺘﺼﺮﻑ.
ﺗﺰﻛﻴﺎﺕ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻸﻟﺒﺎﻧﻲ
ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ-
ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺗﺤﺖ ﺃﺩﻳﻢ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﺎﻟﻤﺎً ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ، ﻭﺳﺌﻞ
ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ :- "ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﻌﺚ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻛﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ
ﻳﺠﺪﺩ ﻟﻬﺎ ﺩﻳﻨﻬﺎ" ﻓﺴﺌﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﻥ، ﻓﻘﺎﻝ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :- ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﻣﺠﺪﺩ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻓﻲ ﻇﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ-
ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻗﻠﻴﻞ، ﺃﻧﻪ ﺣﺮﻳﺺ ﺟﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ، ﻭ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ،
ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺀﺗﻲ ﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻋﻨﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭ ﺃﻧﻪ ﺫﻭ ﻋﻠﻢ ﺟﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻭ ﺩﺭﺍﻳﺔ، ﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻧﻔﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ ﻭ
ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭ ﻫﺬﻩ ﺛﻤﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴﺔ
ﻓﻨﺎﻫﻴﻚ ﺑﻪ.
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ –
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻬﺪﻩ:
" ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻼﻣﻪ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ ﻳﺠﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺇﺟﻼﻻً ﻏﺮﻳﺒﺎً، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺭﺁﻩ ﻣﺎﺭﺍً ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺩﺭﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻳﻘﻄﻊ
ﺩﺭﺳﻪ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻭﻣﺴﻠﻤﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺟﻼﻻً ﻟﻪ"
ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ –
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻓﺬﺍﺫ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻓﻨﻮﺍ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭ
ﺟﻞ ﻭ ﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ، ﻭ ﺍﻟﺬﺏ ﻋﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ- ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ – ﻭ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻳﻦ، ﻭ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺗﻤﻴﺰﻩ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ . ﻭ ﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻞ
ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﻓﺠﺰﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﺟﻬﻮﺩ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭ ﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺒﻴﻼﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ –
ﺃﻋﺰﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﻭ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻘﻖ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ
ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﻌﺠﺰ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺒﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﻻ
ﺗﻌﺪ ﺑﻴﺌﺔ ﺳﻠﻔﻴﺔ، ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﺎﻓﻴﺎً،
ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﻳﺶ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮﺓ، ﻳﻘﻮﻝ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻣﻨﺬ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ ﻛﺜﺮﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻭﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ، ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬﺍ
ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﻣﻦ ﺣﻘﻖ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ .
ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ-
ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :- ﻭ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺳﻨّﺔ ﻭ ﻧﺼﺮﺓ ﻟﻠﺤﻖ ﻭ ﻣﺼﺎﺩﻣﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ.
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻓﻴﺎﺽ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ –
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﻭ ﻗﺪ ﻋﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭ ﻃﺮﻗﻪ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭ
ﺩﺭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﺍﻧﻔﻘﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﺑﺬﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ، ﻭ ﻫﻮ
ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻴﺒﻮﻥ ﻭ ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺼﺮﺍﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻪ ﺑﻪ
ﺍﻟﻔﻀﻞ، ﻭ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻪ.
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ –
ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻪ ﻧﻈﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭ ﻗﺪ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭ ﺑﻜﺘﺒﻪ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ
ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺴﻮﻥ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﻞ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ. ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺘﻘﺪﻩ ﻭ ﺃﺩﻳﻦ ﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺃﻥ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ : ) ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﻌﺚ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﺭﺃﺱ ﻛﻞ ﻣﺌﺔ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻳﺠﺪﺩ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﺮ ﺩﻳﻨﻬﺎ ( ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭ ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭ ﻏﻴﺮﻩ.
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺣﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻳﺠﺮﻱ -ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ-
ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ – ﺍﻵﻥ – ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺇﻋﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺻﺪﻭﺭ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ )) ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﻖ ﻣﻦ ﻳُﻌﻄﺎﻫﺎ ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ((
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺃﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺭﺋﻴﺲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺎً:
) ﻣﻦ ﻧﻜﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺃﻣﺜﺎﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﺓ ﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺬﻟﻚ
ﻣﻨﺎ، ﻣﻤﺎ ﻻ ﻧﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨّﻈﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ .(
ﻭﻣﻤﻦ ﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ:
ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺣﻴﺚ
ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺋﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ ) ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ ( ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ: ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻣﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﻣﺤﺪﺛﻴﻬﺎ ﻭﺑﻬﻢ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ,, ﺍﻟﺦ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ : ﻻﺷﻚ ﺑﺄﻥ
ﻓﻘﺪ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻓﺎﺩﺣﺔ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻪ
ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻭﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ، ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍً
ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺩﻭﻻً، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺝ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﻨﺤﻪ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ .
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻳﺎ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ :ﻗﺪ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ , ﺃﻻ ﻭﻫﻮ : ﻣﺤﻤﺪ
ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ، ﻭﻳﺘﻬﻤﻮﻧﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻪ ، ﻇﻬﺮ ﻟﻜﻲ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺒﻠﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ
ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻨﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺑﻐﻀﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ . ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ – ﻭﻟﺴﺖ
ﻣﺘﻌﺼﺒﺎ ﻟﻪ ؛ ﻷﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻰ ﻟﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺘﻌﺼﺒﺎً ﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻖ ، ﺃﻋﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﺨﺪﻡ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻤﻮﺕ ﻓﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻓﻰ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺰﺍﻝ ﻳﻬﺘﻢ
ﺑﺎﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻟﻀﻌﻴﻒ. ﻛﻠﻤﺘﻜﻢ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ، ﻭﺗﺄﻳﻴﺪ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ، ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻣﻔﻴﺪﺓ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻌﺼﻮﻡ ؛ ﻳﺨﻄﺊ ﻭﻳﺼﻴﺐ، ﻭﻧﺮﺟﻮ ﻟﻪ ﻓﻰ
ﺇﺻﺎﺑﺘﻪ ﺃﺟﺮﻳﻦ ﻭﻓﻲ ﺧﻄﺄﻩ ﺃﺟﺮ ﺍﻹﺟﺘﻬﺎﺩ ، ﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ )): ﺇﺫﺍ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﺎﺟﺘﻬﺪ
ﻓﺄﺻﺎﺏ ﻓﻠﻪ ﺃﺟﺮﺍﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﺣﻜﻢ ﻭﺍﺟﺘﻬﺪ ﻓﺄﺧﻄﺄ ﻓﻠﻪ ﺃﺟﺮ ﻭﺍﺣﺪ (( . ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻨﺎ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺇﻳﺎﻩ ﻟﻠﺜﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻀﻼﺕ ﺍﻟﻔﺘﻦ. ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻱ
) 12/244
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :
ﻫﻮ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻮﻫﻴﺒﻲ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ.
ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﺎﻡ 1347 ﻫـ، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻨﻴﺰﺓ – ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺪﻥ
ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ – ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﻩ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﻣﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻣﻎ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺛﻢ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ
ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮﺓ، ﻭﻣﺨﺘﺼﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﻗﺪ ﺭﺗﺐ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺋﻴﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻄﻮﻉ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﺎﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺷﻴﺨﻨﺎ.
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻨﺤﻮ ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺷﻴﺨﻪ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﻓﺪﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺃﺻﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﺤﻮ .
ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﺷﻴﺨﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺗﺄﺛﺮ ﺑﻤﻨﻬﺠﻪ ﻭﺗﺄﺻﻴﻠﻪ ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻟﻠﺪﻟﻴﻞ
ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﻭﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﻭﺗﻘﺮﻳﺒﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻄﻼﺑﻪ ﺑﺄﻳﺴﺮ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺃﺳﻠﻤﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺳﻢ ﻓﻴﻪ ﺷﻴﺨﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻭﺳﺮﻋﺔ
ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﻪ ﺣﻔﻴﺎً ﻭﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺘﻪ، ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ
ﻋﻮﺩﺍﻥ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺾ ﺣﺎﻝ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺰﺓ .
ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻔﻴﻔﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺰﺓ.
ﻭﻟﻤﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﺃﺷﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﻪ ﻓﺎﺳﺘﺄﺫﻥ ﺷﻴﺨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻓﺄﺫﻥ
ﻟﻪ ﻓﺎﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺳﻨﺔ 1372ﻫـ ﻭﺍﻧﺘﻈﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺍﻧﺘﻔﻊ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺣﻴﻨﺬﺍﻙ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻦ ﺭﺷﻴﺪ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ )ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ .(
ﻭﺍﺗﺼﻞ ﺑﺴﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﺢ
ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﻦ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻧﺘﻔﻊ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺁﺭﺍﺀ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ
ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺷﻴﺨﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ.
ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺍﻧﺘﺴﺎﺑﺎً ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ .
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1370ﻫـ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻌﻨﻴﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺿﻴﻖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺷﻴﺨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ ﻭﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻋﻴﻦ ﻣﺪﺭﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﻌﻨﻴﺰﺓ ﻋﺎﻡ 1374ﻫـ .
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1376ﻫـ ﺗﻮﻓﻲ ﺷﻴﺨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺴﻌﺪﻱ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﻓﺘﻮﻟﻰ ﺑﻌﺪﻩ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ
ﻋﻨﻴﺰﺓ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺑﻤﻜﺘﺒﺔ ﻋﻨﻴﺰﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﺎﻣﻊ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺷﻴﺨﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1359ﻫـ.
ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻻ ﺗﻜﻔﻴﻬﻢ ﺻﺎﺭ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﻼﺏ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺒﻠﻐﻮﻥ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻻ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ – ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ
ﻣﺪﺭﺳﺎً ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﻭﺇﻣﺎﻣﺎً ﻭﺧﻄﻴﺒﺎً ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .-
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻣﺪﺭﺳﺎً ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺰﺓ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 1398ﻫـ ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺨﻄﻂ
ﻭﻣﻨﻬﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﻟﻒ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ .
ﺛﻢ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫﺍً ﺑﻔﺮﻉ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﻢ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ 1399-1398ﻫـ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .-
ﺩﺭّﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ.
ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻋﺪﺓ ﻟﺠﺎﻥ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ.
ﺃﻟﻘﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ.
ﺗﻮﻟﻰ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺗﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺰﺓ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1405ﻫـ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ –ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ-
ﻛﺎﻥ ﻋﻀﻮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﻴﻦ 1398 – 1399 ﻫـ ﻭ
1399 – 1400 ﻫـ.
ﻛﺎﻥ ﻋﻀﻮﺍً ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻓﻴﻬﺎ .
ﻛﺎﻥ ﻋﻀﻮﺍً ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1407ﻫـ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺗﻪ –ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ-
ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻔﺘﻮﻯ ﻭﻗﻀﺎﺀ ﺣﻮﺍﺋﺠﻬﻢ ﻟﻴﻼً ﻭﻧﻬﺎﺭﺍً
ﺣﻀﺮﺍً ﻭﺳﻔﺮﺍً ﻭﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺻﺤﺘﻪ ﻭﻣﺮﺿﻪ –ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ –
ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺰﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺪﻭﻟﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﻘﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ
ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻣﻊ ﻗﻀﺎﺓ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﻢ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺰﺓ ﻭﻣﻊ ﺧﻄﺒﺎﺀ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻋﻨﻴﺰﺓ ﻭﻣﻊ ﻛﺒﺎﺭ ﻃﻼﺑﻪ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻭﻣﻊ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺗﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻣﻊ
ﻣﻨﺴﻮﺑﻲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺑﻔﺮﻉ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﻢ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻘﺪ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺪﻭﻟﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺯﺍﺧﺮﺓ ﺑﺎﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺒﺎﺭﻛﺎً ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺗﻮﺟﻪ
ﻛﺎﻟﻐﻴﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺣﻞ ﻧﻔﻊ .
ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻮﺯﻩ ﺑﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ 1414ﻫـ ﻭﺫﻛﺮﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺕ
ﻓﻮﺯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ -:
ﺃﻭﻻً : ﺗﺤﻠﻴﻪ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻭﺭﺣﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﺨﺎﺻﺘﻬﻢ ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ ً : ﺍﻧﺘﻔﺎﻉ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﺗﺪﺭﻳﺴﺎً ﻭﺇﻓﺘﺎﺀً ﻭﺗﺄﻟﻴﻔﺎً.
ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﺇﻟﻘﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ .
ﺭﺍﺑﻌﺎً : ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .
ﺧﺎﻣﺴﺎً: ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎً ﻣﺘﻤﻴﺰﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﻈﺔ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻣﺜﻼً ﺣﻴﺎً ﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﻓﻜﺮﺍً ﻭﺳﻠﻮﻛﺎً .
ﻛﺎﻥ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﺗﺤﺼﻴﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﻧﺸﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺼﺤﺔ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺻﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻋﻠﻤﺎً ﻭﻋﻤﻼً ﻭﺩﻋﻮﺓ ﻭﺳﻠﻮﻛﺎً ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻧﻬﺠﻪ ﺍﻟﺪﻋﻮﻱ
ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ .
ﻟﻘﺪ ﺁﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻠﻜﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻭﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻓﻬﻮ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻋﺎﻟﻢ ﻻ ﻳﺸﻖ ﻟﻪ ﻏﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﻏﺰﺍﺭﺓ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺩﻗﺔ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻪ ﻟﻠﻔﻮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺳﻌﺔ ﻓﻘﻬﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﻼﻏﺘﻬﺎ .
ﺃﻣﻀﻰ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﻟﻪ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻮﻓﻘﺔ، ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻗﺘﺎً
ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻧﻪ ﻭﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﻣﻌﻪ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ
ﻓﻴﺠﻴﺒﻬﻢ ﻭﻳﺴﺠﻠﻮﻥ ﺇﺟﺎﺑﺎﺗﻪ ﻭﻓﺘﺎﻭﺍﻩ .
ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺸﻴﺦ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺗﻌﻠﻴﻤﻲ ﺭﺍﺋﻊ ﻓﺮﻳﺪ ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺄﻝ ﻭﻳﻨﺎﻗﺶ ﻟﻴﺰﺭﻉ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﻃﻼﺑﻪ ﻭﻳﻠﻘﻲ
ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻭﻧﺸﺎﻁ ﻭﻫﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻠﻞ ﻭﻻ ﺿﺠﺮ ﺑﻞ ﻳﺠﺪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﻌﺘﻪ
ﻭﺑﻐﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﻘﺮﻳﺒﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ.
ﻭﺗﺘﺮﻛﺰ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻭﻣﺠﺎﻻﺕ ﻧﺸﺎﻃﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ -:
-1 ﺑﺎﺷﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1370ﻫـ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﺎﻡ 1421ﻫـ ) ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ( ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ. ﻓﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﺑﻌﻨﻴﺰﺓ ﻳﻮﻣﻲ ﺑﻞ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﻘﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﺟﺰﺍﺀ
ﺍﻟﺴﻨﺔ.
ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﻭﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﺼﻴﻔﻴﺔ .
ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ.
ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .
-2 ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻛﻠﻤﺎ ﺫﻫﺐ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ.
-3 ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻮﻋﻈﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺧﺼﻪ ﺑﻨﺼﻴﺐ ﻭﺍﻓﺮ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻟﻠﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﻜﺮﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺳﻤﺎﻉ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ "ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻜﻢ ﻣﻼﻗﻮﻩ" ﻭﻳﻘﻮﻝ "ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺣﻴﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ."
-4 ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﺭﺷﺎﺩﻫﻢ ﻭﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻬﻢ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ
ﺑﺄﻣﻮﺭﻫﻢ.
-5 ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺰﺓ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺧﻄﺒﻪ –ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- ﺑﺘﻮﺿﻴﺢ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺗﻬﺎ
ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺜﻤﺮﺓ ﻣﺠﺪﻳﺔ ﻣﺤﻘﻘﺔ ﻟﻠﻬﺪﻑ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻣﻨﻬﺎ .
-6 ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ .
-7 ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺎﻃﻤﺌﻨﻮﺍ ﻟﻔﺘﺎﻭﺍﻩ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ.
-8 ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻭﺻﺤﺎﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺷﺮﻃﺔ ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺗﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻴﻬﺎ .
-9 ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺗﻮﺟﺖ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻭﻣﺼﻨﻔﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺷﺮﻭﺡ ﻟﻠﻤﺘﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻃﺒﻘﺖ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﻴﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ
ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ ﻓﻲ ﺃﺷﺮﻃﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺂﻻﻑ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻓﻘﺪ
ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭﻋﻤﺮﻩ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﺧﻄﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ
ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﺒﻮﺀﻩ ﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.
ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺸﺌﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1445ﻫـ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻪ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﻨﺸﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﺠﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺘﺎﺣﺎً ﻭﻣﻨﺸﻮﺭﺍً ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﺑﺎﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻋﻮﻧﻪ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻪ .
ﺭﺯﺋﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻐﺮﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺷﻮﺍﻝ ﺳﻨﺔ 1421ﻫـ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﻭﻓﺎﺓ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺟﺪﺓ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺃﺣﺲ ﺑﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻗﺮﻳﺔ ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﺯﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻳﺤﺲ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ
ﻣﺼﻴﺒﺘﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺒﺮﻗﻴﺎﺕ ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ – ﺣﻔﻈﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ – ﺑﻔﻘﻴﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ
ﻭﻓﻘﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻭﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻣﺘﻠﻜﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﺟﺎﻻً ﻭﻧﺴﺎﺀ ﺻﻐﺎﺭﺍً ﻭﻛﺒﺎﺭﺍً؟ ﺍﻣﺘﻸﺕ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺷﻌﺮﺍً ﻭﻧﺜﺮﺍً ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻰ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﻘﻴﺪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. –
ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ –
ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺷﻮﺍﻝ ﺳﻨﺔ 1421ﻫـ
ﺍﻵﻻﻑ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻭﺷﻴﻌﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻮﺻﻒ ﺛﻢ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺻﻼﺓ
ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺟﻤﻮﻉ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻳﺤﺼﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﺎﺭﻳﻬﺎ، ﻭﺩﻓﻦ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ . ﻣﻨﻘﻮﻝ ﺑﺘﺼﺮﻕ
ﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻘﺒﻞ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ: ﻧﺒﺪﺓ ﻳﺴﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻼﻡ
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺃﺑﻲ ﻫﻤﺎﻡ ﺍﻟﺼﻮﻣﻌﻲ ﻭﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ / ﻣﻘﺒﻞ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﻦ ﻗﺎﻳﺪﺓ ﺍﻟﻬﻤﺪﺍﻧﻲ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ ﺍﻟﺨﻼﻟﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁﻝ ﺭﺍﺷﺪ
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﺑﺪﺃ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻓﺘﻌﻠﻢ ﻓﺘﺮﺓ ﺛﻢ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﺠﺪ ﻣﻌﻴﻨﺎً ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ .
ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺭﺳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﺛﻢ ﺿﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻃﻠﺐ ﻷﻧﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﺃﻭ
ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻠﺐ .
ﺳﻔﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻭﻧﺠﺪ
ﺛﻢ ﺳﺎﻓﺮ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻭﻧﺠﺪ ﻭﺳﻜﻦ ﺑﻨﺠﺪ ﻗﺪﺭ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻓﺘﻐﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻓﺎﺳﺘﻨﺼﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺍﻋﻈﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺸﺮﺍﺋﻬﺎ ﻓﺄﺭﺷﺪﻩ ﺇﻟﻰ ) ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ( – ﻭ )ﺑﻠﻮﻍ
ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ ( – ﻭ )ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ( ﻭ ) ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ( – ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺣﺎﺭﺳﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﻮﻥ ﻓﻌﻜﻒ ﻋﻠﻰ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻳﻘﺮﺀﻫﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﻤﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻛﻤﺎ
ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ.
ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺈﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﺪ ﻗﻮﻣﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﻧﺪﺍﺀ
ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ﺑﻬﻢ ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﺄﻏﺎﺿﻬﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﺋﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ " ﻣﻦ ﺑﺪﻝ ﺩﻳﻨﻪ ﻓﺎﻗﺘﻠﻮﻩ" ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ
ﻳﺮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺮﺑﺎﺋﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻌﻮﻩ ﻓﺴﻨﺴﺠﻨﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻗﺪ ﺑﺪﻝ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻘﺘﻞ ﻷﻥ ﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺃﺿﺮﺍﺑﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﻝ ﺩﻳﻨﻪ ﻳﺴﺘﺘﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺏ ﻭﺇﻻ ﻗﺘﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺑﻮ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻣﻨﻪ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﻩ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺰﻳﺤﻮﺍ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻋﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻪ
ﺑﺰﻋﻤﻬﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﺑﺘﻼﺀ ﻷﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻳﺰﺝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻭﻛﺮٍ
ﻣﻦ ﺃﻭﻛﺎﺭ ﺍﻟﺘﺸﻴﻊ ﻭﻟﻜﻦَّ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺛﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺪﺭﺱ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺷﻴﻌﻴﺔ ﻣﻌﺘﺰﻟﻴﺔ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻳﺘﻌﻠﻤﻪ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺻﻨﺎﻓﻬﻢ ﻳﺪﺳﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﻔﻆ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﻓﺪﺭﺱ " ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻨﺪﻯ " ﻻﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ
ﻣﺮﺍﺭﺍً ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﻮﻋﺒﻪ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺑﺎً ﻋﺠﻴﺒﺎً ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﺩﺭﺳﻪ ﻭﺭﺍﺟﻌﻪ
ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ
ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﺰﻝ ﻧﺠﺮﺍﻥ ﻭﺳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪﺭ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻻﺯﻡ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪ ﺛﻢ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻧﻬﺎﺭﺍً ﻭﻳﺪﺭﺱ ﻟﻴﻼً .
ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺤﺮﻡ
ﺛﻢ ﻓﺘﺢ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺭ ﻓﻨﺠﺢ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺃﺧﺘﺎﺭ
ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺧﺸﻲ ﻣﻦ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺎﻧﺘﺴﺐ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﻜﻠﻴﺘﻴﻦ ﻭﺃﺧﺬ ﺷﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﺭﻭﺳﻪ.
ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ
ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺖ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻓﻨﺠﺢ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻫﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﻟﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺭﻗﻄﻨﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ
ﺳﺠﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻃﺔ ﺛﻢ ﻓﺮﻏﺖ ﻭﻃﺒﻌﺖ ﺿﻤﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻏﺎﺭﺓ ﺍﻷﺷﺮﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺴﻔﺴﻄﺔ .
ﺳﺠﻨــﻪ
ﺳﺠﻦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ.
ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺛﻢ ﺭُﺣﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ: ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺴﻘﻄﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺋﻴﻦ ﻷﻥ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺉ ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﻭﻛﻨﺖ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺃﺣﻀﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻤﺎ ﺷﻬﺪﻧﺎ ﺫﺍﺕ
ﻟﻴﻠﺔ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻘﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺮﺏ ﻭﺃﺭﺗﺠﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻨﻜﺮ ﻭﻣﺆﻳﺪ ﻓﺒﻘﻴﻨﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻧﺤﻮ ﺷﻬﺮ ﺃﻭ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺧﺮﺟﻨﺎ ﺑﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺮﻳﺎﺀ.
ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﻌﺾ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺟﻬﻴﻤﺎﻥ ﻓﻘُﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻨﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﺘﻬﺎ ﺟﻬﻴﻤﺎﻥ
ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻓﻨﻔﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺠﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺮﺣﻴﻞ .
ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻭﻋﻨﺪﻣﻨﺎ ﻭﺻﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻩ ﺃﺧﺬ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺗﻜﺎﻟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﺄﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻣﻤﻦ ﺑﺪﻝ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺇﻣﺎ
ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺣﺪﺍً ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻴﺦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻭﻻ
ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺴﺆﻭﻻً ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮﺝ ﺑﻌﺾ ﻓﺎﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻜﺘﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻠﻤﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﻏﺮﺍﻣﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﻌﺐ ﺗﻌﺒﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ
ﻭﺻﻠﺖ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺘﺐ ﻭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺃﺣﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ
ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺛﻢ ﺳﻠﻤﺖ ﻟﻪ .
ﺇﺷﺮﺍﻗﺔ ﺃﻣﻞ
ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﺸﻊ ﺑﻨﻮﺭﻫﺎ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻮﻑ ﺍﻟﺤﺎﺳﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﻴﺔ ﻭﺻﻮﻓﻴﺔ
ﻭﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺻﻨﺎﻓﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺤﻴﻄﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻌﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺑﺪﺀ ﻳﻨﺘﺸﺮ
ﻭﻳﻜﺘﺴﺢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺪﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻭﻳﺤﻄﻢُ ﺍﻟﺒﺪﻉَ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﻳﻀﻲﺀ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺍﻋﻮﺟﺎﺝ ﻓﻴﻪ
ﺃﻧﻪ ﻻ ﺫﺑﺢ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ ﻻ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ – ﻻ ﻧﺬﺭ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ – ﻻ ﺣﻜﻢ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ ﻻ ﻭﻻﺀ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ – ﻭﻻ ﺑﺮﺍﺀ – ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ –
ﻻ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ – ﻭﺇﻟﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ – ﻭﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺟﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺌﺔ ﺍﻟﺮﻓﺾ
ﻭﺍﻟﺘﺸﻴﻊ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺭﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻃﺌﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﻭﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺩﻣﺎﺝ ﻭﺃﻧﺎ
ﺭﺍﻛﺐ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻌﺪﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ )ﻟﻘﺪ ﺣﺮﺭﻧﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺒﻞٌ ( .
ﺟﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺃﻫﻞ ﺩﻣﺎﺝ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺬﺑﺤﻮﻥ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻼﻃﺔ ﻓﻨﻬﺎﻫﻢ ﻭﺣﺬﺭﻫﻢ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺑﺼﻌﺪﺓ ﻭﻳﺪﻋﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻭﺃﻧﻪ ﺷﺮﻙ ﻻ ﻳﻐﻔﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﺎﻧﺘﻬﻮﺍ ﺛﻢ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱُ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺑﺤﻖٍ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﺸﻤﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﺭﺣﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ – ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﺃﺭﺽ
ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻭﻧﺠﺪ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ﻭﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﺑﻨﺎﻩ ﺃﻗﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺩﺭﺀﺍً ﻟﻠﻔﺘﻨﺔ ﺛﻢ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﺪﺓ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﺑﻌﺪﻩ ﻛﻠﻤﺎ ﺿﺎﻕ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻮﺍ
ﺃﺧﺮ ﺛﻢ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻜﻦ ﻭﺁﺧﺮ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻄﺒﺦ
ﻭﺁﺧﺮ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﺁﺧﺮ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﺁﺧﺮ ﻟﺤﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﻫﻜﺬﺍ .
ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻔﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﺄﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻳﻜﺮﺭ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﺑﺤﻮﻝ ﻣﻨﺎ ﻭﻻ
ﻗﻮﺓ ﻭﻻ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻭﻻ ﺷﺠﺎﻋﺘﻨﺎ ﻭﻻ ﻓﺼﺎﺣﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻜﺎﻥ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ
ﻭﺍﻟﻤﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻓﻘﻨﺎ ﻟﺬﻟﻚ.
ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪ ﺁﺛﺎﺭ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺟﻨﻰ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ
ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺉ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻃﻼﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﻓﺪﻭﻧﻜﻬﺎ :
ﻡ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺪﺩ
1 ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 2
2 ﺗﺮﺍﺟﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ 2
3 ﺗﺘﺒﻊ ﺃﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻜﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻃﺒﻌﺖ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻭﺻﺎﺭ ﻋﺪﺩﻩ 6
4 ﺗﺮﺍﺟﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻗﻄﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﻨﻨﻪ 1
5 ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ 1
6 ﻏﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻞ 1
7 ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭ 1
8 ﺻﻌﻘﺔ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﻟﻨﺴﻒ ﺃﺑﺎﻃﻴﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻻﻋﺘﺰﺍﻝ 2
9 ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ 1-
10 ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ 1-
11 ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﻄﻠﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻏﻼﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ 1-
12 ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻷﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ 1-
13 ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ 1-
14 ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ 1-
15 ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺤﺮ 1= ﺭﺳﺎﻟﺔ
16 ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻋﺔ
17 ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ 1-
18
ﺍﻟﺒﺎﻋﺚ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ 1-
19 ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻔﻄﻦ ﻹﺑﻌﺎﺩ ﻏﻼﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ 1-
20 ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 6-
21 ﻏﺎﺭﺓ ﺍﻷﺷﺮﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺴﻔﺴﻄﺔ 2
22 ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ 1-
23 ﻗﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺪ ﻭﺯﺟﺮ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪ ﺍﻟﺤﺎﺳﺪ 1-
24 ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
-1 ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻌﺎﻝ
-2 ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺨﻀﺎﺏ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ –3 ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻼﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ –4 ﺇﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﺍﻟﻀﻼﻝ –5 ﺫﻡ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ .
25 ﺗﺤﻔﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ -1 ﺭﺳﺎﻟﺔ
26 ﻓﺘﻮﻯ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ
27 ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ
28 ﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺝ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺛﻲ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ
29 ﺣﻜﻢ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺫﻭﺍﺕ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ
30 ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻓﻲ ﺃﺟﻮﺑﺔ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ
31 ﻓﻀﺎﺋﺢ ﻭﻧﺼﺎﺋﺢ
32 ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻷﻓﻐﺎﻧﻲ ﻭﻣﻌﻪ ﺑﺤﺚ ﺣﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﻫﺎﺑﻲ .
33 ﺇﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﻭﻱ
34 ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺣﻘﻖ ﻣﺠﻠﺪﺍً ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﺑﻌﺾ ﻃﻠﺒﺘﻪ
35 ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﺄﺛﻮﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺇﺣﺪﻯ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﺑﺈﻛﻤﺎﻟﻪ
36 ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻹﻟﺰﺍﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺘﺒﻊ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻗﻄﻨﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ .
ﻓﻬﺬﻩ ﺛﺮﻭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻸﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻟﻄﻠﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺧﺎﺻﺔ
ﻓﻘﺪ ﺃﻓﻨﻰ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻓﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ.
ﻣﺸﺎﻳﺨـﻪ
ﺃﺧﺬ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺃﺟﻼﺀ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻔﺘﻰ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺳﺖ ﻭﺭﻗﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ
ﻭﺳﺄﺫﻛﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ:
-1 ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ. ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ.
-2 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﺴﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻟﻪ ﻧﻘﺎﺷﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻌﻪ .
-3 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
-4 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ
-5 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
-6 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺤﻲ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ
ﺍﻟﻤﻜﻲ .
-7 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻟﻲ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻣﻨﻪ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻣﻜﺚ ﻋﻨﺪﻩ
ﻧﺤﻮ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﻜﻲ .
-8 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ، ﻭﻫﻮ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻦ ﺩﺭﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ .
-9 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻓﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ، ﺩﺭﺳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ .
ﻭﺩﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺑﺼﻌﺪﺓ .
ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻋﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻄﻬﺮ ﺣﻨﺶ ﻓﺪﺭﺳﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ
ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﺷﺮﺣﻬﺎ ﻟﺤﺎﺑﺲ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺭﺳﻮﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻭﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻓﺼﺎﺭ
ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻛﺘﻢ ﻋﻘﻴﺪﺗﻲ ﺇﻻ ﺃﻧﻲ ﺿﻌﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺭﺳﻠﺖ ﻳﺪﻱ ﻭﺩﺭﺳﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﻦ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻜﺎﺡ ﻣﻔﻬﻮﻣﺎً ﻭﻣﻨﻄﻮﻗﺎً … ﺛﻢ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ
ﻗﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻳﺤﻲ ﺷﻮﻳﻞ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﺳﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ … ﻭﺩﺭﺳﺖ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﻄﺒﺔ .
ﻗﻠﺖ : ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪ ﻭﻗﺪ ﻣﺮ ﺫﻛﺮﻩ .
ﻃﻠﺒﺘﻪ
ﺃﻣﺎ ﻃﻠﺒﺔ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺟﻤﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﺼﻐﺮ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺛﻼﺙ
ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺫﻛﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ.
– ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﻮﺻﺎﺑﻲ ﺍﻟﻌﺒﺪﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪﺓ .
– ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﻭﻫﻮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺑﺪﻣﺎﺝ ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺷﻴﺨﻨﺎ
ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺮﺿﻮﺍ ﺑﻨﺰﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻷﻗﺮﺑﺎﺀﻩ ﻭﺃﻭﺻﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﺧﻴﺮﺍً ﻭﺃﻻ ﻳﺮﺿﻮﺍ ﺑﻨﺰﻭﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻓﻬﻮ ﻧﺎﺻﺢ ﺃﻣﻴﻦ .
– ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﻳﻤﻲ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺑﺎﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻤﻌﺒﺮ.
– ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻤﻔﺮﻕ ﺣﺒﻴﺶ.
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻫﺆﻻﺀ ﻷﻧﻬﻢ ﻋُﺮﻓﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻼ ﻳﻨﻘﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﺣﺪٌ ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻓﻠﻴﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻭﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﻦ .
-1 ﺃﻡُ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻴﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﻧﺼﻴﺤﺘﻲ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻤﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ .
-2 ﺃﻡُ ﺷﻌﻴﺐ ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﻴﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺁﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ.
-3 ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﺒﻴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ
ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﺒﻊ.
ﻭﻛﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻘﻤﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﻳﻌﻠﻤﻦ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺑﺪﻣﺎﺡ .
ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ
ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﺠﺎﻋﺎً ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻳﻨﻜﺮ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ ﻭﻣﻦ ﻗﺮﺀ ﻛﺘﺒﻪ ﻋﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺃﻭ
ﺳﻤﻊ ﺃﺷﺮﻃﺘﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺻﻨﺎﻓﻬﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻮﺍﻋﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻣﻨﻜﺮﺍً ﺃﻭ ﺳﻤﻊ ﺑﻪ
ﻻ ﻳﻬﺪﺉ ﻟﻪ ﺑﺎﻝ ﻭﻻ ﻳﻘﺮ ﻟﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻜﺮﻩ ﻭﻟﻪ ﺭﺩﻭﺩ ﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺻﻨﺎﻓﻬﻢ .
ﻓﻘﺪ ﺭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ( ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﺍﺛﺔ – ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ – ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﺎﺿﻴﺔ
– ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﻔﺘﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻠﻲ – ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ – ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ
ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ – ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ – ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﺑﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺃﺧﻄﺎﺀﻫﻢ – ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ) ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺤﺮ ( ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ : ﻓﺈﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺤﺮ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻤﻦ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻢ ﻳﻨﻜﺮﻭﻧﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﺑﻤﻦ ﺿﻌﻔﻮﻩ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﻠﻜﻮﻥ ﻣﺴﺎﻟﻚ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ ﻟﻌﻠﻬﻢ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺳﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺳﻲﺀ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﺃﻭ ﺟﺎﺀ ﻣﻮﺻﻮﻻ ً ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺃﻭﺟﺎﺀ
ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻗﻄﻨﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻮﻥ ﺃﺣﻘﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻜﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ … ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ ﻋﻨﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻫﻮﺍﺅﻫﻢ ﻓﻤﺎ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻤﺎ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﺧﺎﻟﻒ ﺃﻫﻮﺍﺀﻫﻢ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ.
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ) ﺇﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﺍﻟﻀﻼﻝ ( ، ﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ .
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ )ﻓﺘﻮﻯ ﻓﻲ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ( ﻋﻠﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ
ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻟﻠﺘﺠﺎﺭ ﻭﻣﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﻭﺍﺟﺒﻬﻢ ﺛﻢ ﺑﻴﻦ ﺣﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺭﺩ – ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ) ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ .(
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻧﻀﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﻌﺪﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ – ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺇﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻘﻀﺔ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻓﻠﻴﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ .
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ( ﺑﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ – ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺼﻨﻌﺎﺀ ﻭﻳﻠﻴﻪ ﻛﺬﻟﻚ ) ﺇﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻜﻠﺐ
ﺍﻟﻌﺎﻭﻱ ( ﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻬﺠﻢ ﻭﺃﺳﺎﺀ ﺍﻷﺩﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ) ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻋﺔ ( ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻣﺔ ﻭﻓﻀﺢ – ﺍﻷﺑﺎﺿﻴﺔ – ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ – ﻭﻧﺼﺢ ﻓﻴﻪ – ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭ – ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ –
ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ – ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ – ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ – ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ .
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ) ﺻﻌﻘﺔ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﻟﻨﺴﻒ ﺃﺑﺎﻃﻴﻞ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻻﻋﺘﺰﺍﻝ ( ﻓﻀﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻭﻣﻨﻬﺠﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﻲ.
ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ – ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ( ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﺷﺮﻃﺘﻪ ﻓﻜﺜﻴﺮﺓ
ﺟﺪﺍً .
ﻓﻜﺎﻥ: ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻔﺘﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﻭﻳﺘﻤﺘﻤﻮﻥ ﺑﺄﺫﻛﺎﺭﻫﻢ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻭﺻﺤﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻬﺎﻥ ﻓﺴﻜﺘﻮﺍ ﻭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﻓﺮﻗﻬﻢ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻓﺄﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﺣﺪﺍ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ
ﻓﻴﻤﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 18/3/1420ﻫـ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺼﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ
ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﺍ ﻓﻴﻪ.
ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺰﻥ ﻭﻳﺘﻮﺟﻊ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ
ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺩﺭﻭﺳﻪ: ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺸﻘﺔ ﺗﻮﺍﺟﻬﻨﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻫﻲ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻻ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻼﺑﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻣﻌﻪ ﺻﺤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﺯ
ﻭﺇﻧﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻟﺒﻦ ﻓﺎﻋﻄﺎﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ.
ﻭﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﻛﻲ ﺃﺗﻨﺎﻭﻝ ﻋﻨﺪﻩ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻐﺪﻳﻨﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ
ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﻤﺖ ﻣﻌﻪ ﻛﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺒﻌﺾ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺗﻐﺪﻭﺍ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﺪ ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺮﺗﻪ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﻤﺎﻝ ﻭﺍﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻟﻴﺎﺧﺬﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﻏﺪﺍﺀ .
ﻭﻣﺮﺭﺕ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺑﻌﺾ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺎﺩﻡ ﻋﻠﻰ
ﺯﻭﺍﺝ ﻓﺎﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻛﻠﻤﻪ ﻧﺎﺩﺍﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻰ ﻓﻨﺎﺀ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﻋﻄﺎﻧﻲ ﻣﺒﻠﻐﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻭﻗﺎﻝ ﻻﻳﻤﻠﻚ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻭﻋﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺍﻋﻄﺎﻩ ﻣﺎ ﻭﻋﺪﻩ ﻓﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﺟﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺌﻠﻪ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺩﺧﻞ ﻧﺘﻐﺪﻯ ﺛﻢ ﻧﺘﻜﻠﻢ
ﻭﻣﺮﺓ ﻗﺪﻡ ﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻋﻠﻲّ ﺩﻳﻦ ﻭﺍﺧﺸﻰ
ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻓﻨﻲ ﻋﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻗﺮﺀﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺧﺬ ﻳﺪﺭﺱ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﻣﻜﺒﺮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻷﺥ
ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺥ ﻓﻼﻥ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻢ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﻧﻨﻈﺮ ﻫﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ .
ﻭﻣﺮﺓ ﺩﺧﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻛﻨﺎ ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻓﻘﻠﻨﺎ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻛﻠﻤﻪ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺗﺰﻭﺝ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻖ ﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻤﻨﻲ ﻟﻚ ﻛﺬﺍ
ﻭﻛﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ. ﻓﺠﺰﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺧﻴﺮﺍً .
ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻔﻴﻔﺎً
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻔﻴﻔﺎً ﻋﻨﺪﻩ ﻋﺰﺓ ﻧﻔﺲ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻣﻦ ﻋﺰﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﻤﺎ
ﻳﺨﺺ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻓﻌﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻛﺘﺐ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺄﺟﻮﺭ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺗﺘﻪ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ
ﻟﻄﻠﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻳﺤﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻠﺔ
ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺃﻣﺮﻩ .
ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻓﻴﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﻓﺘﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻻ ﻳﺠﺪ ﺃﻛﻼً ﻓﻴﺄﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﺄﺩﺧﻞ ﻳﺪﻱ ﻭﺭﺃﺳﻲ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻭﻗﺪ
ﻧﺴﺞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻓﺄﻣﻴﻂ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﺄﺟﺪﻫﺎ ﻗﺪ ﻳﺒﺴﺖ ﻓﺎﺑﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﺣﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﻓﺄﻣﺮ ﻃﻴﺐ
ﻭﺇﻻ ﺃﻛﻠﺘﻬﺎ .
ﻭﻗﺪ ﻋﻮﺩ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻠﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺩﺭﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺫﻡ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺬﻡ ﻣﻦ ﻳﺬﻫﺐ
ﻳﺘﺴﻮﻝ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﻳﺤﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﺎﻟﻒ ﺫﻛﺮﻩ: ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻗﻮﻣﺎً ﻣﻤﻦ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ
ﺃﻧﻬﻢ ﺩﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺨﺼﺼﻮﺍ ﻟﻠﺘﺴﻮﻝ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻑ ﻓﺮﺏ ﺯﺭﺍﻉ ﻳﺄﻛﻞ ﺃﻛﻼً ﺣﻼﻻً ﻣﻦ ﻛﺴﺐ ﻳﺪﻩ ﺑﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻦ
ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻐﺮﺱ
ﻏﺮﺳﺎً ﺃﻭ ﻳﺰﺭﻉ ﺯﺭﻋﺎً ﻓﻴﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﻃﻴﺮ ﺃﻭ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺑﻬﻴﻤﺔ ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺑﻪ ﺻﺪﻗﺔ .
ﻭﺭﺏ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﺃﻱ
ﺍﻟﻜﺴﺐ ﺃﻃﻴﺐ ﻗﺎﻝ : ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻛﻞ ﺑﻴﻊ ﻣﺒﺮﻭﺭ.
ﺑﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺪﻭﻳﺎً ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻤﺎ ﺗﻨﺘﺠﻪ ﻏﻨﻤﻪ ﻭﺇﺑﻠﻪ ﻓﻴﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻳﻔﺘﺤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻭﻳﺒﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﺋﺮ ﻓﻴﻌﻔﻮﺍ
ﻟﺤﻴﺘﻪ ﻭﻳﺘﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺤﺘﺮﻑ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﺃﻑ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺿﻴﻔﺔ ﻣﺸﻴﻨﺔ ﻣﺰﺭﻳﺔ .. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻧﺼﺢ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
ﻗﻠﺖ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻌﻠﻤﺎً ﻭﻣﻮﺟﻬﺎً ﻭﻣﺤﺬﺭﺍً ﻟﻄﻠﺒﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻟﻘﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺰﻟﻖ ﺍﻟﻤﺸﻴﻦ . ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﻓﺄﺑﻮﺍ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﻛﻼ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﻥ
ﻳﻮﺟﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓﻘﺪ ﺭﺿﻴﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﻓﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ.
ﺻـــﺒﺮﻩ
ﺃﻣﺎ ﺻﺒﺮ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﺣﺪﺍً ﻳﻤﺎﺛﻠﻪ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻋﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﺽ
ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﺚ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺼﺒﺮ ﻭﻳﺤﺘﺴﺐ ﺍﻷﺟﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺮﺽ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻓﻘﺪ ﺗﻔﺘﺖ ﻛﺒﺪﻩ
ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺑﺮﺍً ﻣﺤﺘﺴﺒﺎً ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ
ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻮﺻﺎﺑﻲ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﻣﺮﺿﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻳﻠﻘﻲ
ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻌﺐ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﺭﻭﺱ ﻏﻴﺮﻙ ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺗﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ
ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ.
ﻭﺭﺃﻳﺘﻪ ﻣﺮﺓ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻭﻳﺪﻩ ﻣﺮﺑﻮﻃﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺒﻴﺮﺓ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺣﺘﻰ ﺷﻔﻲ
ﻭﻣﻨﻌﻪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻪ ﻓﻤﻜﺚ ﻓﺘﺮﺓ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺯﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ
ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻭﻻ ﻳﺘﺄﻓﻒ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺩﻭﻋﻮﻧﻲ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﺯﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ
ﻓﻨﺪﻕ ﻟﺆﻟﺆﺓ ﻧﺠﺪ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﻓﺎﻧﺘﻈﺮﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﺪﻫﺶ ﻟﻘﺪ ﻧﺤﻞ ﺟﺴﻤﻪ
ﻭﺑﺎﻧﺖ ﻋﻈﺎﻡ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﺻﺪﻳﻘﻲ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﻮﻣﻌﻲ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ
ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ
ﺍﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻟﻌﻮﺩﻱ ﻓﻘﺎﻝ ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﻛﺮﻣﺘﻤﻮﻧﺎ ﺑﻔﻌﻠﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﻣﺘﻌﺐ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﺯﻫﺮ
ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﺰﻭﺭﻭﻧﻪ ﻓﻴﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺘﻀﺠﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﺼﺒﺮ ﻭﻳﺘﺼﺒﺮ ﻓﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﺎ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺍﺳﻜﻨﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ .
ﺯﻫﺪﻩ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﻭﺭﻋﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﺍﻫﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻋﻮﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ :
ﻟﻨﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺯﺍﻫﺪﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﻭﻣﻠﺒﺴﻪ ﺑﻞ ﻭﻣﺄﻛﻠﻪ ﻭﺍﺫﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﺎﻡ 1413ﻫـ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻦ
ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﺝ ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺪﻟﻮﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺪﺧﻠﺘﻪ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺭﻗﺐ ﺑﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻇﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻻﺑﺲ ﺍﻟﺒﺸﺖ ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻣﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺃﺑﻮ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻇﻨﻨﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻷﻧﻨﺎ ﺍﻋﺘﺪﻧﺎ ﺑﻤﻜﺔ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﺎ ﺳﺎ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻠﻤﺎ
ﺃﺧﺒﺮﻭﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ . ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺒﺴﻪ ﻻ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﻣﻠﺒﺲ ﻃﻼﺑﻪ ﺑﻞ ﻳﻔﻮﻗﻪ ﺑﻌﺾ ﻃﻼﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻠﺒﺴﻪ
ﻭﻣﻦ ﺯﻫﺪﻩ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ ﺑﺤﻄﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﺒﻴﺘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ: ﻫﻮ ﺑﻴﺖ
ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻣﻌﻪ ﻣﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻓﺮﺷﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺵ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺔ ﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺟﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﻻ
ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﺖ ﺑﺈﺧﻴﻨﺎ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﺍﻟﻌﻮﺩﻱ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺇﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻓﺎﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﻟﻪ ﺑﻴﺘﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻫﺎﺗﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﺄﺧﺬ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺑﻨﻲ ﺑﻪ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻭﺑﻨﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻷﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﺍﺭﺍﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ
ﻭﻣﻦ ﺯﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻗﻒ ﺃﺭﺿﺎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﻟﻄﻠﺒﺘﻪ ﻛﻲ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻟﻬﻢ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻣﺎﺋﺘﻴﻦ
ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺑﻴﺘﺎ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ .
ﺑﻞ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺄﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﺑﺪﻋﻮﺗﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺻﻌﺪﺓ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺷﻴﻌﻴﺎً ﻳﺴﺐ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻭﻣﻘﺒﻞ ﺃﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺐ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺒﻼً ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻘﺒﻞ ﺃﺷﻬﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻭﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻌﻤَّﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﺍﺵ .
ﺃﻣﺎ ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺗﻮﺍﺿﻊ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻓﻤﻦ ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻟﻮ ﻧﺎﺩﺍﻩ ﻃﻔﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺸﻲ ﻟﻮﻗﻒ ﻟﻪ
ﻳﻜﻠﻤﻪ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻳﻠﻘﻲ ﺩﺭﺳﻪ ﻓﻴﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺩﺭﺳﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺃﺭﻳﺪ
ﺃﻥ ﺃﻗﺮﺃ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻓﻲ ﻣﻜﺒﺮ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻴﺮﻓﻌﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻭ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻌﺾ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺮﻓﻌﻪ ﻓﻴﺠﻠﺴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﻴﻘﺮﺃ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﻻ ﻳﺘﻀﺠﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻫﻴﻦ ﻟﻴﻦ.
ﻭﻣﻦ ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ
ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻓﺄﺟﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺃﺣﺘﺴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺳﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻨﻲ
ﻣﺘﻜﺒﺮ ﺃﻣﺎ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻋﺎﻣﻠﻬﻢ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ
ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀﻩ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻭﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻳﺒﺮﺉ ﺍﻷﻗﻼﻡ .
ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻣﺎ ﻗﻮﻝ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﻓﻼ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﺇﺫﺍ ﺟﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﻧﺎﻗﺸﻬﻢ ﻭﻏﺮﺑﻞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻗﺎﻝ ﺍﺭﺗﺎﺣﻮﺍ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻟﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻛﻨﺎ ﻧﺪﻋﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ.
ﻭﻣﻦ ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ : ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ : ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﻋﻴﺎﺩ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻊ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻓﻴﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﺃﻓﺮﺍﺣﻬﻢ ﻓﻴﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﺣﻠﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻭﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻷﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﻴﻦ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻜﺎﺭﺍﺗﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﻣﻼﻛﻤﺔ
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻴﻤﻜﺚ ﻣﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺛﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ.
ﺃﻣﺎ ﻛﺮﻣﻪ ﻓﻜﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ :
ﺗﺮﺍﻩ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺟﺌﺘﻪ ﻣﺘﻬـــﻠﻼً
ﻛﺄﻧﻚ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺖ ﺳﺎﺋﻠﻪ
ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﻏﻴﺮ ﺭﻭﺣﻪ
ﻟﺠﺎﺩ ﺑﻬﺎ ﻓﻠﻴﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺳـــﺎﺋﻠﻪ
ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺃﺗﻴﺘﻪ
ﻓﻠﺠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺠﻮﺩ ﺳﺎﺣﻠﻪ
ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺮﻳﻤﺎً ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻓﻮﺩﺍً ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻩ ﺯﺍﺋﺮﻭﻥ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ
ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺛﻢ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﻪ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻴﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺯﺑﻴﺒﺎً ﻭﻳﻜﺮﻣﻬﻢ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﻮﺩ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻠﻜﻪ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻩ ﺃﺣﺪ ﻭﻗﺖ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﺒﺎﺕ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺩﻋﺎﻩ ﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺮﻳﻤﺎً ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻊ ﻃﻠﺒﺘﻪ
ﻭﺳﺒﻖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺭﻋﺎً ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻞ ﻳﺤﻴﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﻤﺎﻝ.
ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻬﺪﻯ ﻟﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻓﻴﺘﺮﻙ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﻉ ﺑﻪ ﻭﻳﻌﻄﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻋﻦ
ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻡ ﺷﻌﻴﺐ ﻓﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .
ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ
ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻤﺎ ﺣﺮﺹ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻣﺸﺎﻏﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﻮﺟﻪ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻻ ﺗﻘﺒﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﺘﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ
ﻓﻔﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻳﺨﺮﺝ ﻭﻳﺘﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻧﺰﻝ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻬﻮﻝ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﺆﺫﻯ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻋﺪﺍﺀﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻛﺎﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺟﻤﻌﻴﺘﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﻋﻦ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻐﻔﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻻ
ﺗﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻟﻠﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻀﺮ ﻓﻴﺠﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻓﺘﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻳﺤﺬﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ
ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﻮﺍﻟﻮﻥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺮﻗﺖ ﺷﻤﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻳﻨﺎﺻﺢ
ﺍﻟﻤﺰﺍﺭﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻭﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ
ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻓﺮﺍﺩﺍً ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺀﻩ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻟﻨﺪﻥ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ
ﺗﺴﻠﻢ ﻭﺃﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﻚ ﻓﻨﺼﺤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻓﺄﺑﻰ ﻓﺮﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﻜﺚ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﻳﺤﻀﺮ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻳﺮﻳﺪ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﻫﺪﺍﻳﺘﻪ ﻭﻣﻜﺚ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﺛﻢ ﺭﺣﻞ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺿﺮﺗﻪ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﻓﻴﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻪ ﻓﻴﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ
ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﻢ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻧﺼﺮﻓﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻗﺮﺃ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻧﺸﺎﻁ ﻭﺇﻻ ﻳﻨﺎﻡ.
ﻓﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺁﻣﻴﻦ ﺁﻣﻴﻦ .
ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﺘﻤﺎً ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺃﻳﻤﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺩﺭﻭﺱ ﻋﺪﺓ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﻗﺒﻞ
ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺑﺴﺎﻋﺔ ﻛﺘﺎﺑﻪ ) ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻦ ( ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻨﻪ ﺃﺧﺬ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻳﺪﺭﺱ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻳﻮﻣﺎً ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ) ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ
ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ( ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻨﻪ ﺟﻌﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺩﺭﺱ ) ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ( ﻓﺼﺎﺭ ﻳﻮﻣﺎً ﻳﺪﺭﺱ )ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ( ﻭﻳﻮﻣﺎً
ﻳﺪﺭﺱ ) ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ( ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﺤﻀﺮ ﻭﺗﺤﻀﻴﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺩﺭﻭﺳﻪ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻳﺪﺭﺳﻨﺎ ﻓﻲ )ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ( ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻲ ) ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ( : ﻭﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ) ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻌﻠﺔ
ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﺔ ( ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻨﻪ ﺩﺭﺱ ﻛﺘﺎﺑﻪ ) ﻏﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻞ ( ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻨﻪ ﺩﺭﺱ
ﻛﺘﺎﺑﻪ )ﺫﻡ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﻪ ( ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﻏﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺑﺪﺀ ﻣﺮﺿﻪ ﻳﺸﺘﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺩﺭﺳﻬﺎ ﻣﻊ ) ﺻﺤﻴﺢ
ﻣﺴﻠﻢ ( ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ )ﺫﻡ ﺍﻟﻤﺄﻟﻪ ( ﺩﺭﺱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ) ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﻩ ( ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻪ
ﻭﻳﻮﻣﺎ )ﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ( ﻭﻣﻊ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﻦ ﻳﺪﺭﺱ ﻛﺘﺎﺏ ) ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ( )ﻭﻛﺘﺎﺑﻪ ( ) ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭ (
ﻭﺗﻮﻓﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻭﻭﺍﺻﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺠﻮﺭﻱ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻓﻬﺬﻩ
ﺩﺭﻭﺳﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﺫﺍ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﻡ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻛﺘﺎﺏ ) ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻨﺪﻯ ( ﺛﻢ ﻳﻘﺮﺃ ﻧﺴﺎﺅﻩ ﻋﻠﻴﻪ
ﺣﺪﻳﺜﺎ" ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻛﺬﻟﻚ ) ﻳﺪﺭﺳﻬﻦ ( ﺍﻹﻣﻼﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻡ ﺷﻌﻴﺐ )ﺍﻟﻤﺘﻤﻤﺔ ( ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺳﻴﺄﺗﻲ
ﺫﻟﻚ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻫﻮ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻔﻮﺍﺋﺪ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻥ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺼﺤﻴﻔﺎً ﻓﻴﺒﺤﺚ ﻓﻴﻮﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﺤﻒ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺇﺫﺍ
ﻧﺎﻗﺶ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ ﻟﻜﺜﺮﺕ ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻠﻞ ﺃﺩﻫﺶ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﺗﻪ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻳﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻻﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﻟﻸﺩﻟﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺪﻫﺶ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ
ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻴﺮﺻﻬﺎ ﺭﺻﺎً ﻭﻳﻨﺎﺳﻖ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻳﺴﺘﺒﻨﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﺎﺕ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ
ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺎﻣﻼً ﻭﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ) ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ( ﻋﺮﻑ ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻘﻪ
ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺗﺮﺍﺟﻤﻪ.
ﺃﻣﺎ ﻣﺮﺍﺟﻌﺘﻪ ﻓﻤﺎ ﺣﻀﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺠﻠﺴﺎً ﺇﻻ ﻭﺫﺍﻛﺮ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻣﻐﺮﺏ ﻭﻋﺸﺎﺀ
ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻳﺴﺄﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻓﻮﺍﺋﺪﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺃﺧﺬﻭﻫﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﺷﺨﺼﺎً ﻧﺎﺋﻤﺎً ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻓﺈﺫﺍ
ﺫﻫﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺟﻠﺲ ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﻢ ﺑﺪﺭﻭﺳﻪ ﺳﺄﻟﻪ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻳﺨﺘﺒﺮﻩ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻣﺜﻼً : ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ
ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻣﺎ ﺍﺳﻢ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻳﺠﻴﺐ ﺑﻼ ﺃﺩﺭﻱ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻟﻌﻠﻚ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺎﻓﺮﺍً ﺍﻫﺘﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻭﻳﺘﻨﻘﻞ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ
ﻳﻘﻞ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻋﻦ ﺃﻟﻔﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﻦ ﻣﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﻟﻘﺪ ﺯﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺑﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻭﺟﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ
ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺣﻘﻦ ﻣﻐﺮﻭﺯﺓ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻐﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﺎﻕ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺳﺄﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ
ﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ : " ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﻗﺒﺾ ﻋﺒﺪ ﺑﺄﺭﺽ ﺟﻌﻞ ﻟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ " .
ﻓﺮﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺁﻣﻴﻦ ﺁﻣﻴﻦ
11 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻵﺟﺮﻱ :
ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ ) 888 ( ﺍﻵﺟﺮﻱ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ
ﻣﺼﻨﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺳﻤﻊ ﺃﺑﺎ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﻜﺠﻲ ﻭﺃﺑﺎ ﺷﻌﻴﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﻧﻲ ﻭﺧﻠﻒ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ
ﺍﻟﻌﻜﺒﺮﻱ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﻠﻮﺍﻧﻲ ﻭﺟﻌﻔﺮﺍ ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﺑﻲ ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﺳﻮﺍﻫﻢ ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﻲ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ
ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺑﺸﺮﺍﻥ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻭﺧﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﺠﺎﻭﺭﺍ ﺑﻤﻜﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻋﺎﻣﻼ ﺻﺎﺣﺐ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﺩﻳﻨﺎ ﺛﻘﺔ ﻟﻪ ﺗﺼﺎﻧﻴﻒ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻤﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻡ
ﺳﻨﺔ ﺳﺘﻴﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ .
(12 ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ: ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ ] 959 [ ﺑﺘﺼﺮﻑ
ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ ﻣﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﺳﻨﺪﻩ ﺑﻦ ﺑﻄﺔ ﺑﻦ ﺍﺳﺘﻨﺪﺍﺭ ﺑﻦ ﺟﻬﺎﺭ ﺑﺨﺖ ﻭﻗﻴﻞ
ﺍﺳﻢ ﺍﺳﺘﻨﺪﺍﺭ ﻓﻴﺮﺯﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﻠﻢ ﻭﻗﺖ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﺻﺒﻬﺎﻥ ﻭﻭﻻﺅﻩ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻘﻴﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﻮﺳﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﺻﺒﻬﺎﻥ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺒﺪﻱ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﺪﻩ ﺑﺸﻲﺀ ﻳﺴﻴﺮ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﻭﺭﻭﻯ ﻭﻟﺪﻩ
ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺣﻔﻴﺪﻩ
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﻗﺪ ﻣﺮ
ﻣﺎﺕ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﻟﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻨﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻬﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﺑﺎﻩ ﻭﻋﻢ
ﺃﺑﻴﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺃﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﺑﺄﺻﺒﻬﺎﻥ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻥ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ
ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﻜﺮﻣﺎﻧﻲ ﻭﺃﺑﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻭﺃﺑﺎ ﺣﺎﻣﺪ ﺑﻦ ﺑﻼﻝ ﻭﺧﻠﻘﺎ ﺑﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﻭﺃﺑﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﺑﻤﻜﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻦ
ﻛﻠﻴﺐ ﺑﺴﻤﺮﻗﻨﺪ ﻭﺧﻴﺜﻤﺔ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻃﺒﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﻭﺃﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺨﺘﺮﻱ ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺼﻔﺎﺭ ﻭﻋﺪﺓ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﻭﺃﺑﺎ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻲ ﻭﺑﺎﺑﺘﻪ ﺑﻤﺼﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﺪﺓ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻤﻊ ﻭﺃﺧﺬ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻟﻒ ﻭﺳﺒﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﺷﻴﺦ ﻭﻟﻪ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺘﺒﻪ ﻋﺪﺓ ﺍﺣﻤﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﻞ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺣﻤﻼ ﻭﻣﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺍﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻭﻻ ﺟﻤﻊ ﻣﺎ ﺟﻤﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﻴﻦ ﻭﻓﺮﺩ ﺍﻟﻤﻜﺜﺮﻳﻦ ﻣﻊ
ﺍﻟﺤﻔﻆ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺨﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻨﺠﺎﺭ ﻭﺃﺑﻮ
ﺳﻌﺪ ﺍﻹﺩﺭﻳﺴﻲ ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻭﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﺴﻬﻤﻲ ﻭﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﺮﻗﺎﻧﻲ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﻭﺃﺑﻮ
ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﻨﺪﺍﺭ ﻭﺃﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻭﺭﻗﺎﺀ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻭﻋﺒﻴﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻃﺮﻗﺎﻧﻲ ﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻘﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺿﻮﺍﻧﻪ ﻗﻠﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻧﻪ ﺳﻤﻊ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ
ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺃﻭﻝ ﺍﺭﺗﺤﺎﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺃﻭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﺑﺒﺨﺎﺭﻯ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻭﻗﺪ
ﺯﺍﺩ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺛﻢ ﺟﺎﺀﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻧﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺫﺍﻫﺒﺎ ﺍﻟﻰ ﻭﻃﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺑﻨﻮ ﻣﻨﺪﻩ
ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﺎ ﺍﻻ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﻰ ﻗﺮﻳﺤﺔ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺃﺑﺎ ﻧﻌﻴﻢ ﺫﻛﺮ ﻟﻪ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺟﺒﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ
ﻗﺎﻝ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻔﺮﻱ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﺣﻔﻆ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺎﻝ
ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﺘﻦ ﻗﻠﺖ ﺍﻟﻤﻦ ﻳﺠﻲﺀ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻛﺒﺎﺭ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﺯﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﻴﺦ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﺣﻔﻆ ﻣﻦ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺷﻴﺦ ﻫﺮﺍﺓ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﺳﻴﺪ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻛﻨﺖ ﻣﻊ ﻋﻤﻲ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻐﻨﺎ ﺑﺌﺮ ﻣﺠﺔ ﺣﻜﻰ ﻟﻲ ﻋﻤﻲ ﻗﺎﻝ ﻛﻨﺖ
ﺍﺳﻴﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻌﺮﺽ ﻟﻲ ﺷﻴﺦ ﺟﻤﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﻓﻼ ﻋﻦ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﺑﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺇﺫ ﻧﺤﻦ ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻗﺮﺍ
ﻣﻦ ﺍﻻﺣﻤﺎﻝ ﻓﻈﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﺫﺍﻙ ﺛﻴﺎﺏ ﻓﺈﺫﺍ ﺧﻴﻤﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺦ ﻭﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﻤﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ
ﻣﺘﺎﻉ ﻗﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﻟﻲ ﻋﻤﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﻓﻼ ﻋﻦ ﺧﺮﺳﺎﻥ ﻭﻣﻌﻲ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﻗﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻓﻨﺰﻟﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺍﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪ
ﻗﻠﺖ ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻦ ﻣﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺳﻠﺦ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ ﺃﺭﺧﻪ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻫـ
(13 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻼﻟﻜﺎﺋﻲ : ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ ] 986 [
ﺍﻟﻼﻟﻜﺎﺋﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﺤﺪﺙ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﻭﺻﻨﻒ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻭﻛﺘﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﻋﺎﺟﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻴﺔ ﺧﺮﺝ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﺭ ﻓﺄﺩﺭﻛﻪ ﺃﺟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺃﺭﺑﻊ ﻣﺎﺋﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺟﺪ ﺍﻟﻌﻜﺒﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻓﻘﻠﺖ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻗﻠﺖ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺧﻔﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ . ﺍﻫـ
(14 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻼﻝ : ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ] 999 [
ﺍﻟﺨﻼﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻭﻛﻨﻴﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ
ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﺎﺋﺔ
ﺭﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭﻱ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪ ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﻋﻆ
ﻭﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻤﺎﺳﻲ ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﺭﻱ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺒﻌﻠﻲ ﻭﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻗﺎﻻ
ﺃﻧﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻮﺭﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﺭﺃﺕ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺑﻌﺪ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺃﺣﻔﻆ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﻼﻝ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻘﺔ ﻟﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻴﻨﺔ
ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺳﻨﺔ ﺗﺴﻊ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻭﺃﺭﺑﻊ ﻣﺎﺋﺔ
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻟﻪ : 297 193 ﺍﻟﺨﻼﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﻭﻋﺎﻟﻤﻬﻢ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺍﻟﺨﻼﻝ
ﻭﺃﻟﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻟﻔﺎﻅ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﺠﻠﺪﺍﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﻭﺳﻌﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺒﻊ ﻫﻮ ﻧﺼﻮﺹ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺩﻭﻧﻬﺎ ﻭﺑﺮﻫﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻣﺌﺔ ﻓﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
(15 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ:
ﺍﻟﺴﻴﺮ 214 ﺑﺘﺼﺮﻑ .
ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ
ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﺼﺎﻧﻴﻒ ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺌﺘﻴﻦ ﻭﻋﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﺍﺛﺘﻪ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ
ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻹﺗﻘﺎﻥ
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺤﻴﺮﻱ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺻﻨﻒ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻣﺴﺘﺨﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻲ ﺛﻢ ﺃﺑﺘﺪﺉ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺃﺑﻲ
ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ
ﻭﺳﺌﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻭﺗﻴﺖ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎﺀ ﺯﻣﺰﻡ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺏ ﻟﻪ ﻭﺇﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﺑﺖ
ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻤﺎ ﻧﺎﻓﻌﺎ
ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﻟﻮ ﺣﻠﻘﺖ ﺷﻌﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻯﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﺧﻞ ﺣﻤﺎﻣﺎ ﻗﻂ ﻭﻻ
ﺣﻠﻖ ﺷﻌﺮﻩ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﺷﻌﺮﻱ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﻘﺮﺍﺽ
ﻗﺎﻝ ﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺪﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻷﺻﺒﻬﺎﻧﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺌﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ
ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﻭﻳﺤﻜﻢ ﻫﻮﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﺎ ﻭﻻ ﻧﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻫﻮ ﺇﻣﺎﻡ ﻳﻘﺘﺪﻯ ﺑﻪ . ﺍﻫـ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ:
ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻧﺴﺒﻪ :
ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻤﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ . ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﺧﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺎﺯﺍﻥ
ﺑﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺑﻨﻲ ﺷﺒﻴﻞ ﻭ ﺷﺒﻴﻞ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻳﺸﺠﺐ ﺍﺑﻦ ﻗﺤﻄﺎﻥ.
ﻣﻮﻟﺪﻩ :
ﻭﻟﺪ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻏﺮﺑﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﺎﻣﻄﺔ ﺑﻘﺮﺍﺑﺔ ﺛﻼﺛﺔ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻵﻥ ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻮﻟﺪﻩ ﻋﺎﻡ 1351 ﻫـ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺑﺴﻨﺔ ﻭﻧﺼﻒ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻓﻨﺸﺄ ﻭﺗﺮﻋﺮﻉ ﻓﻲ ﺣﺠﺮ ﺃﻣﻪ ، ﺭﺣﻤﻬﺎ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺄﺷﺮﻓﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻪ ﺧﻴﺮ ﻗﻴﺎﻡ ، ﻭﻋﻠﻤﺘﻪ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺣﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭ ﺗﺘﻌﺎﻫﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻣﻊ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﻋﻤﻪ ﻋﻠﻴﻪ .
ﻧﺸﺄﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ:
ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺤﻠﻖ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﻣﻤﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺷﻴﺒﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﻳﺸﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ، ﻭﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺷﺨﺺ ﺛﺎﻟﺚ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺴﻴﻦ ﻣﻜﻲ
ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﺒﻴﺎﺀ . ﻭﻗﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﻛﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﺪ ﻭﻗﺮﺃ
ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺻﺎﻣﻄﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ .
ﻭﻣﻤﻦ ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎ : ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ : ﻧﺎﺻﺮ ﺧﻠﻮﻓﺔ ﻃﻴﺎﺵ ﻣﺒﺎﺭﻛﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺸﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﻃﻠﺒﺔ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﻋﺎﻭﻱ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻭﺩﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ ﻭﻧﺰﻫﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ .
ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺼﺎﻣﻄﺔ ﻭﺩﺭﺱ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻷﺟﻼﺀ ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺎﻓﻆ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﻲ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ
ﺍﻟﺤﻜﻤﻲ ، ﻭﻛﻤﺎ ﺩﺭﺱ ﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻲ ﺍﻟﻨﺠﻤﻲ _ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ _ ﻭﺩﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎً
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﺭﺱ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻐﻴﺮ ﺧﻤﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺔ _ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻨﻊ _ ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺩﺭﺱ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1380 ﻫـ ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺻﺎﻣﻄﺔ ﻭﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1381 ﻫـ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﺃﻭ ﺷﻬﺮ
ﻭﻧﺼﻒ ﺃﻭ ﺷﻬﺮﻳﻦ ، ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ، ﻓﺎﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺩﺭﺱ ﺑﻬﺎ ﻣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1384ﻫـ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻤﺘﺎﺯ .
ﻭﻣﻤﻦ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ :
• ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ : ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ـ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻳﺔ .
• ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ _ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ _ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻷﺳﺎﻧﻴﺪ .
• ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻭﺩﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ.
• ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻷﺻﻮﻟﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮﻱ ﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻉ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ
ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ _ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ _ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ .
• ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ .
• ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻋﻤﻞ ﻣﺪﺭﺳﺎً ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﺪﺓً ، ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻭﺍﺻﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ
ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ " ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ " ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﺑﺰ ﻓﺮﻉ ﻣﻜﺔ ﻋﺎﻡ 1397 ﻫـ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻪ
ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ " ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭ ﻗﻄﻨﻲ " ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1400 ﻫـ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻟﻜﺘﺎﺏ " ﺍﻟﻨﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ " ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ
ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺪﺭﺳﺎً ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ، ﻳﺪﺭِّﺱ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻋﻠﻮﻣﻪ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﺗﺮﺃﺱ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﻫﻮ ﺍﻵﻥ ﺑﺮﺗﺒﺔ " ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻛﺮﺳﻲ " ﻣﺘﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ.
ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ :
ﻳﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺠﻢ ﻣﻊ ﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﻭﻃﻼﺑﻪ ﻭﻗﺎﺻﺪﻳﻪ ﻭﺯﻭﺍﺭﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓﻲ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﻭﻣﻠﺒﺴﻪ
ﻭﻣﺮﻛﺒﻪ ، ﻻ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺘﺮﻓﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺒِﺸﺮ ، ﻃﻠﻖ ﺍﻟﻤﺤﻴﺎ ، ﻻ ﻳﻤﻞ ﺟﻠﻴﺴﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ، ﻣﺠﺎﻟﺴﻪ
ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ، ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻴﻞ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻭﻳﺨﺎﻟﻄﻪ ﺃﻧﻪ
ﻻﺷﻐﻞ ﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﺬﺍ ، ﻳﺤﺐ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﻭﻳﻜﺮﻣﻬﻢ ﻭﻳﺤﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻳﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﻮﺍﺋﺠﻬﻢ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ، ﻭﺑﻴﺘﻪ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻻﻳﻜﺎﺩ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻓﻄﻮﺭﻩ ﺃﻭ ﻏﺪﺍﺀﻩ ﺃﻭ ﻋﺸﺎﺀﻩ
ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻭﻳﺘﻔﻘﺪ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻭﻳﻮﺍﺳﻴﻬﻢ . ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﻏﻴﺮﺓ ﻭﺣﺮﻗﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻗﻞ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ
ﻟﻴﻼً ﻭﻧﻬﺎﺭﺍً ﻭﺳﺮﺍً ﻭﺟﻬﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ .
ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ:
ﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﻗﺪ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺸﻴﺦ _ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ _ ﺃﺑﻮﺍﺑﺎً ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺩﻋﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻭﻥ ﻭﻗﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻮﻥ ، ﻭﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ:
.1 ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻣﻴﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭ ﻗﻄﻨﻲ " ﻣﺠﻠﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ.
.2 ﺍﻟﻨﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ " ﻣﻄﺒﻮﻉ ﻓﻲ ﺟﺰﺋﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ .
.3 ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ " ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻃﺒﻊ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻨﻪ.
.4 ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﻭﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ " ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ – ﻣﺠﻠﺪ.
.5 ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ .
.6 ﻣﻨﻬﺞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ .
.7 " ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﻴﺢ ﻭﺣﺴﻦ ﻭﺿﻌﻴﻒ ﺑﻴﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﻭﻣﻐﺎﻟﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ " ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺃﺑﻮ
ﻏﺪﺓ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻋﻮﺍﻣﻪ .
.8 ﻛﺸﻒ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ.
.9 ﺻﺪ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
.10 ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .
.11 ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺻﺤﻴﺤﻪ .
.12 ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻫﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ـ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺳﻠﻤـــﺎﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ـ .
.13 ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ .
.14 ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻭﻓﻜﺮﻩ.
.15 ﻣﻄﺎﻋﻦ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
.16 ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﻣﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺳﻴﺪ ﻗﻄﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺻﻢ .
.17 " ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ " ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺑﻜﺮ ﺃﺑﻮ ﺯﻳﺪ .
.18 ﻣﺠﺎﺯﻓﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ .
.19 ﺍﻟﻤﺤﺠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍﺀ .
.20 " ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﺻﺮﺍﻁ ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﻋﺸﺮﺍﺕ " ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ .
.21 ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ .
.22 ﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻟﺬﻣﻴﻢ ﻭﺁﺛﺎﺭﻩ . ﻋﻨﻲ ﺑﻪ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺠﻤﻲ .
.23 ﺑﻴﺎﻥ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﺎﺭ ، ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺣﺰﺑﻲ ﻣﺘﺴﺘﺮ .
.24 ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﻤﻠﻴﺒﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ .
.25 ﺩﺣﺾ ﺃﺑﺎﻃﻴﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺪﻭﻳﺶ .
.26 ﺇﺯﻫﺎﻕ ﺃﺑﺎﻃﻴﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺑﺎﺷﻤﻴﻞ .
.27 ﺍﻧﻘﻀﺎﺽ ﺍﻟﺸﻬﺐ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻛﺎﺭ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ .
.28 ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﻱ . ) ﻃﺒﻊ ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ( .
.29 ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﺛﺮﻫﻤﺎ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺳﻨﺎ. )ﺿﻤﻦ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ .(
.30 ﺣﻜﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺳﺐَّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺷﻤﻮﻝ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ . ) ﻣﻘﺎﻝ ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻘﺒﺲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ (
ﺍﻟﻌﺪﺩ ) 8576 ( ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ) 9/5/ 1997 .(
ﻭﻟﻠﺸﻴﺦ ﻛﺘﺐ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﻭ
ﻳﺮﺿﺎﻩ ﺇﻧﻪ ﻭﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ) ﺑﺘﺼﺮﻑ ﻳﺴﻴﺮ
17 ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ : ﺃﻭﻻً : ﻧﺴﺒﻪ :
ﻫﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺍﺷﺪ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺑﺮﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﺸﺮﻑ
ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻣﻌﻀﺎﺩ ﺑﻦ ﺭﻳﺲ ﺑﻦ ﺯﺍﺧﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻮﻱ ﺑﻦ ﻭﻫﻴﺐ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ
ﺳﻨﻴﻊ ﺑﻦ ﻧﻬﺸﻞ ﺑﻦ ﺷﺪﺍﺩ ﺑﻦ ﺯﻫﻴﺮ ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻮﺩ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﻣﻨﺎﺓ ﺑﻦ
ﺗﻤﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺮ ﺑﻦ ﺃﺩ ﺑﻦ ﻃﺎﺑﺨﺔ ﺑﻦ ﺇﻟﻴﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﻀﺮ ﺑﻦ ﻧﺰﺍﺭ ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﺪﻧﺎﻥ .
ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ؛ ﻓﻬﻲ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺰﺍﺯ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻲ ﺍﻟﻮﻫﻴﺒﻲ ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ، ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﻋﺸﻴﺮﺗﻪ
ﺍﻷﺩﻧﻴﻦ . ﺍﻧﻈﺮ : ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻧﺠﺪ ﺧﻼﻝ ﺳﺘﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﻟﻠﺒﺴﺎﻡ ) 1/26 ( .
ﻓﻴﻘﺎﻝ : ) ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﻲ ( ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﻩ ﻣﺸﺮﻑ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﺁﻝ ﻣﺸﺮﻑ ، ﻭﻳﻘﺎﻝ : ) ﺍﻟﻮﻫﻴﺒﻲ ( ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﻩ ﻭﻫﻴﺐ ﺟﺪ
ﺍﻟﻮﻫﺒﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﻮﻫﺒﻴﺔ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻮﻱ ﺑﻦ ﻭﻫﻴﺐ ، ﻭ ﻫﻢ ﺑﻄﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻨﻈﻠﺔ ، ﻭ ﺣﻨﻈﻠﺔ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺕ
ﺑﻨﻲ ﺗﻤﻴﻢ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ . ﻭﻳﻘﺎﻝ : ) ﺍﻟﺘﻤﻴﻤﻲ ( ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻤﻴﻢ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﺘﻖ ) 3/122 ( ﻭﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻱ ) 5/115- 116 ( ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑﺮﻗﻢ
) 198 ( ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻫﻨﺎ ﻟﻤﺴﻠﻢ : ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺯﺭﻋﺔ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ : ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﺣﺐ ﺑﻨﻲ ﺗﻤﻴﻢ ﻣﻦ
ﺛﻼﺙ ﺳﻤﻌﺘﻬﻦ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ؛ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ) ﻫﻢ ﺃﺷﺪ
ﺃﻣﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ( ، ﻗﺎﻝ : ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺻﺪﻗﺎﺗﻬﻢ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ) ﻫﺬﻩ ﺻﺪﻗﺎﺕ ﻗﻮﻣﻨﺎ ( ، ﻗﺎﻝ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﻋﺎﺋﺸﺔ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ) ﺃﻋﺘﻘﻴﻬﺎ ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ( .
ﻭ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺳﺮﺩ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻣﻊ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺇﻟﻴﺎﺱ ﺑﻦ ﻣﻀﺮ .
ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﻦ ﺃﺻﻠﻪ ، ﻭ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻴﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻻﺑﻦ ﺑﺸﺮ ) 1/22 23 ، 62 – 63 ( ﻭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻧﺠﺪ ﻟﻠﺒﺴﺎﻡ ) 1/310 –
311 ( ﻭ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ) ﺹ 24 ( .
ﻣﻮﻟﺪﻩ ﻭﻧﺸﺄﺗﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ..
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺳﻨﺔ ﺃﻟﻒ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻭ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ) 1115 ﻫـ ( ، ﻣﻦ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻌﻴﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ . ﺍﻧﻈﺮ : ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻻﺑﻦ ﻏﻨﺎﻡ )1/25 ( .
ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ ﻗﻠﺐ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﻮﻏﻪ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻭﻗّﺎﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺫﻛﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺳﺮﻳﻊ
ﺍﻟﺤﻔﻆ ، ﻗﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻩ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻌﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻛﻼﻡ
ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺻﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻓﺸﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻧﻮﺍﻗﻀﻪ ﺍﻟﻤﻀﻠﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ، ﻭ ﺟﺪ
ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﻭ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﺣﻈﺎً ﻭﺍﻓﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻓﻬﻤﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻘﺪ
ﺍﺳﺘﻔﺪﺕ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ . ﺍﻧﻈﺮ : ﺭﻭﺿﺔ ﺍﺑﻦ ﻏﻨﺎﻡ )1/25 ( ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻻﺑﻦ ﺑﺸﺮ ) 1/6 ( .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺸﺄ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻧﺸﺄﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ؛ ﻓﺄﺑﻮﻩ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﻳﺮﺷﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ
ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ، ﻭﻣﻜﺘﺒﺔ ﺟﺪﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ، ﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺎﻟﺲ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻣﺸﺮﻑ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ
ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻭ ﺑﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ،
ﻭﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻞ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻭﻣﺒﺎﺣﺚ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ .
ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻤﻴﺎً ..
ﻟﻘﺪ ﺃﺑﺼﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻳﺪﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻭﺗﺼﺎﺩﻡ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻧﺸﺄ
ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻭﻣﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﺪ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻄﺎﻟﻌﺘﻪ ﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﻓﻤﺎ
ﺗﻌﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﻭﺍﺩ ، ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻭﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﻭﺍﺩ ﺁﺧﺮ .
ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻧﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺑﻴﺌﺔ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ﺑﻴﺌﺔ ﺧﺮﺍﻓﺔ ﻭﺑﺪﻋﺔ
ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﺑﺎﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﺎ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﺎ .
ﻭﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﺑﻴﺌﺔ ﻫﺬﻩ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﺎ ﻣﻨﺎﻗﻀﺔ ﻟﻤﺎ ﻧﺸﺄ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺮﺑﻰ ﻭﺗﻌﻠﻤﻪ .. ﻓﻜﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ
ﻳﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ ، ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﻳﻦ :
ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﺜﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﻭﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻤﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ .. ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻟﻠﻪ ﻗﻮﻣﺔ ﺍﻧﺼﺪﻋﺖ ﻟﻬﺎ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﻏﻴﻮﻡ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭ ﺷﺒﻬﺎﺗﻪ ، ﻓﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ
ﺗﻨﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﻟﻪ ، ﻭ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﺍﻟﻨﺎﺋﻤﻴﻦ ﻭﺗﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻐﺎﻓﻠﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ .
ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻃﻠﺒﻪ ﻟﻠﻌﻠﻢ ..
ﻫﻨﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻠﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ؛ ﻟﻠﺘﺴﻠﺢ ﺑﺴﻼﺡ ﻣﺎﺽ ﻗﺎﻃﻊ ؛ ﻓﺈﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﻊ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﻭﺗﻠﺒﻴﺴﺎﺗﻬﻢ ﻭﺷﺒﻬﺎﺗﻬﻢ ، ﻭﺗﺄﻟﻴﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭ ﺗﻬﺘﻤﻬﻢ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺎﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ، ﻓﻜﺎﻥ
ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﺻﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﻖ ؛ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺎ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻪ ﺻﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ .
ﺭﺣﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺓ ، ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻠﻌﻠﻢ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﺪ
ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ . ﺭﺍﺟﻊ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺭﺣﻼﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬ ﻋﻨﻬﻢ ،
ﻛﺘﺎﺏ : ﻋﻘﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ) 1/133 174 ( .
ﻭﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻷﺣﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﺎﻓﺮ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺰﺭﻛﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻼﻡ ، ﻭﺇﻟﻰ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭ ﻗﻢ ﻭﺃﺻﻔﻬﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﻭﻧﺤﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭ ﻣﺠﺎﻧﺒﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ؛ ﻷﻥ ﺣﻔﻴﺪ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺣﺴﻦ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺑﻦ ﺍﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﻧﺼﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺸﺎﻡ ، ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﺭﺱ ﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻓﺈﻥ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻤﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ
ﻟﻤﺆﻟﻒ ﻣﺠﻬﻮﻝ ، ﻗﺎﻝ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﺎﺳﺮ : ﻭﻻ ﺗﻔﻮﺕ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻤﻦ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺨﺪﻋﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻤﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ ، .. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ : ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﻭﺑﺎﻹﺟﻤﺎﻝ ؛ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﺹ ﻣﺘﺮﺟﻤﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺮﺣﻼﺗﻪ ﻭﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻋﻨﻬﻢ ، ﻭﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺭﻫﺎ ، ﻭﻳﻜﺎﺩﻭﻥ ﻳﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻤﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ . ﺍﻧﻈﺮ :
ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ) ﺝ 10 ، ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ، ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺎﻡ 1390 ﻫـ ، ) ﺹ 943 944 ( .
ﺃﻡ ﻣﺎ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻠﻐﺘﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﺷﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﻭﻟﺒﺲ ﺟﺒﺔ ﺧﻀﺮﺍﺀ
ﻓﻲ ﺃﺻﻔﻬﺎﻥ ؛ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺜﺎﺑﺖ ، ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﺎﻃﻞ ﻭ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ .. ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺁﺛﺎﺭﻩ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ .. ﺛﻢ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﺍﻧﺨﺪﻉ ﺑﻤﺜﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻤﻊ ﺍﻟﺸﻬﺎﺏ . ﻭﻗﺪ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ
ﺣﻤﺪ ﺍﻟﺠﺎﺳﺮ ﺍﻧﻈﺮ : ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ) ﺹ 944 ( .
ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ، ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺣﺮﻳﻤﻼﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﺗﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻠﻘﺐ ﺑﺨﺮﻓﺎﺵ ﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺮﻕ ﻟﻪ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ، ﻓﻌﺰﻟﻪ
ﻋﻨﻪ ، ﻓﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻳﻤﻼﺀ ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻗﻀﺎﺀﻫﺎ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ . ﻓﺄﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻪ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﻤﻼﺀ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻪ ﻳﺪﺭﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﻳﺒﻴﻦ ﺑﻄﻼﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ . ﺍﻧﻈﺮ : ﺍﻟﺪﺭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ
) 12/5 ( .
ﻟﻘﺪ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭ ﺛﺒﺖ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﻭﺯ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻭﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ، ﻭ ﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ
ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻨﻪ ﻭﺗﻘﻮﻳﺘﻪ ﻹﻳﻤﺎﻧﻪ .. ﻭﺃﻣﺜﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ..
ﻭ ﻟﻨﺄﺧﺬ ﻣﺜﻼً ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻟﻪ ؛ ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻴﻨﺔ ﻃﺮﻳﺪﺍً ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻴﻨﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻹﺣﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ، ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻴﻴﻨﺔ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﻋﻴﺔ ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﻣﻤﻦ ﺁﺛﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺑﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﺑﺎﻵﺟﻞ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ
ﺃﻣﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻹﺣﺴﺎﺀ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – ، ﻗﺪ ﺍﻓﺘﻘﺪ ﻛﻞ ﺣﻆ ﻣﻦ ﺣﻈﻮﻇﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺔ ؛ ﺍﻓﺘﻘﺪ ﺛﻘﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻭﺛﻘﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻪ ﻭ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻘﻴﺪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﻭﺍﻓﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻈﻮﻅ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭﻣﺸﻰ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﺃﻋﺰﻝ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺳﻼﺡ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻻ ﻣﺮﻭﺣﺔ ﻣﻦ ﺧﻮﺹ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﻣﻦ
ﺭﺑﻪ ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻗﻮﻱ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺻﻐﺮ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﺣﺴﺎﺀ ﻭﺧﺬﻻﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﻤﺮ ﻟﻪ ﻭﻓﺮﺍﻕ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻷﻫﻞ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻦ ﻭﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺑﺼﺤﺔ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﻭ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ..
ﻟﻘﺪ ﺳﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﻋﻴﺔ ﻳﻤﺸﻲ ﺭﺍﺟﻼً ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻻ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ
ﻭﻳﻠﻬﺞ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } ﻭﻣﻦ ﻳﺘﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻪ ﻣﺨﺮﺟﺎً ﻭ ﻳﺮﺯﻗﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺘﺴﺐ { ﻭ ﻳﻠﻬﺞ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ .. ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ
ﺍﻟﺪﺭﻋﻴﺔ ﻗﺼﺪ ﺑﻴﺖ ﺍﺑﻦ ﺳﻮﻳﻠﻢ ﺍﻟﻌﺮﻳﻨﻲ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ؛ ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍﺭﻩ ﻭﺧﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ،
ﻓﻮﻋﻈﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺃﺳﻜﻦ ﺟﺄﺷﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻚ ﻓﺮﺟﺎً ﻭ ﻣﺨﺮﺟﺎً . ﺍﻧﻈﺮ : ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻻﺑﻦ ﺑﺸﺮ ) 1/11 ( .
ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺳﻮﻳﻠﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻮﻳﻠﻢ ، ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﺰﺍﻭﺭ ﺑﻴﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﻋﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺸﻴﺮﻭﺍ
ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺑﻨﺼﺮﺗﻪ ، ﻓﻬﺎﺑﻮﻩ ، ﻓﺄﺗﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻮﺿﻲ ﺑﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﻭﻫﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻛﺜﻴﺮ ﻭ ﺃﺧﻴﻪ ﺛﻨﻴﺎﻥ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺫﺍﺕ ﻋﻘﻞ ﻭﺩﻳﻦ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﻫﺎ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺻﻔﺔ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﻭ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻨﻪ ، ﻓﻮﻗﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻤﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻬﻤﺎ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ . ﺭﻭﺿﺔ ﺍﺑﻦ ﻏﻨﺎﻡ )1/3 ( .
ﺩﺧﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﺎﻗﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻚ ﻭ ﻫﻮ ﻏﻨﻴﻤﺔ ﻓﺎﻏﺘﻢ ﻣﺎ
ﺧﺼﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ، ﻓﻘﺒﻞ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻮﻩ ﺛﻨﻴﺎﻥ ﻭﺃﺧﻮﻩ ﻣﺸﺎﺭﻱ ﻭﺃﺷﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻭ ﻧﺼﺮﺗﻪ .. ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ
ﻳﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﺳﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺮﺟﻠﻚ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﺗﻌﻈﻴﻤﻪ ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻪ ، ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﻣﻮﻩ ﻭﻳﻌﻈﻤﻮﻩ ،
ﻓﺬﻫﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭ ﺭﺣﺐ ﺑﻪ ﻭﺃﺑﺪﻯ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻹﻛﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﺒﺠﻴﻞ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺑﻪ
ﻧﺴﺎﺀﻩ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ .. ﻗﺎﻝ : ﺃﺑﺸﺮ ﺑﺒﻼﺩ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻼﺩﻙ ﻭﺃﺑﺸﺮ ﺑﺎﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﺔ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻌﺰﺓ
ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻭﻫﺬﻩ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻭﻋﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﻧﺼﺮﻫﺎ ؛ ﻣﻠﻚ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ، ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺩﻋﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﻧﺠﺪﺍً ﻭﺃﻗﻄﺎﺭﻫﺎ ﺃﻃﺒﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ
ﻭﻗﺘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﺾ ؛ ﻓﺄﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻭﺫﺭﻳﺘﻚ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻙ . ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺪ ) 1/11 12 (
.
ﻭ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ .. ﻭ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ
ﺇﻋﻼﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻭﻧﺘﺠﺎﻭﺯ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻷﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺳﺮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻃﺮﺡ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺃﻭ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻣﻔﺼﻠﺔ .. ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺸﺒﻪ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﺼﻘﺖ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺑﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ..
ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ .. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ .. ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ .. ﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﻱ
ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺃﺛﺮ ﺭﺣﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻭﻟﺴﺖ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺃﺩﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺻﻮﻓﻲ ﺃﻭ ﻓﻘﻴﻪ ﺃﻭ ﻣﺘﻜﻠﻢ ﺃﻭ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﻈﻤﻬﻢ ﻣﺜﻞ
ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ .. ﺑﻞ ﺃﺩﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻭﺃﺩﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺘﻪ ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺭﺩ ﺍﻟﺤﻖ ﺇﺫﺍ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﺑﻞ ﺃﺷﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺧﻠﻘﻪ ﺇﻥ
ﺃﺗﺎﻧﺎ ﻣﻨﻜﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻷﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ .. ﻭﻷﺿﺮﺑﻦ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺧﺎﻟﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺃﺋﻤﺘﻲ ، ﻭﺣﺎﺷﺎ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﻖ . ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺘﺎﺏ :
ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﻭﺃﺛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ : ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﺍﻟﻌﺒﻮﺩ .
ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻬﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻧﺬﻛﺮ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺘﺄﻟﻴﻒ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ، ﻭ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﺎﺯﺕ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺎﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﺾ ﻭ ﺃﺩﻟﺘﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭ ﺫﻭ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻭﺍﺿﺢ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺗﻌﻘﻴﺪ ، ﺇﻻ
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ) ﺕ 728 ﻫـ ( ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ) ﺕ 756 ﻫـ ( .
ﻭ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ -:
-1 ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ : ﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﺆﻟﻔﺎﺗﻪ ، ﻭ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻮ : ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ
ﻫﻮ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ . ﻭ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺣﺪﻭﺩﻩ ، ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭ ﻣﻔﺎﺳﺪﻩ .
-2 ﻛﺘﺎﺏ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ : ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺴﻤﻴﻪ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺗﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻜﻤﻠﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ .
-3 ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ : ﻭ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﺏ ، ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺩﻳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ، ﻭ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻷﺻﻮﻝ
ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﺤﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺟﺬﺍﺏ .
-4 ﻛﺘﺎﺏ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ : ﻭ ﻗﺪ ﺷﺮﺣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻫﻲ : ﺍﻹﺳﻼﻡ ، ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ، ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ،
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻭ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ، ﻭ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻌﻮﺭﺓ ﻭ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ، ﻭﺍﻟﻨﻴﺔ ، ﻭ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ
ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﺎ .
-5 ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﺭﺑﻊ : ﺣﻴﺚ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺾ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻭ ﺳﻬﻠﺔ .
-6 ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ : ﻭ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ، ﻭ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ، ﺃﻥ ﺑﻌﺾ
ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺪ ﺃﺿﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ، ﻭ ﻧﺼﻬﺎ : ﻭ ﻗﺪ ﺯﺍﺩ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺴﻨﺔ .
-7 ﻛﺘﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ : ﻭ ﻗﺪ ﻭﺿﺢ ﻓﻴﻪ ﻣﻔﺎﺳﺪ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭ ﺍﻟﺸﺮﻙ ، ﻛﻤﺎ ﻭﺿﺢ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
-8 ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ : ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭ ﺍﺣﺪﺓ ، ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ، ﻭ ﻗﺪ ﺩﻋﻤﺖ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻛﻠﻬﺎ
ﺑﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ .
-9 ﻛﺘﺎﺏ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ : ﻭ ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .
-10 ﻛﺘﺎﺏ ﺳﺘﺔ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ : ﻭ ﻫﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺨﺘﺼﺮﺓ ﺗﻮﺿﺢ ﺳﺘﺔ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ
ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻫﻲ :
ﺃ – ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ .
ﺏ – ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ .
ﺝ – ﻗﺼﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﺍﻧﻴﻖ ﺍﻟﻌﻠﻰ .
ﺩ – ﺧﺘﺎﻡ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ .
ﻫـ ﻣﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭ ﻋﻈﺎﺗﻬﺎ .
ﻭ – ﻗﺼﺔ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
-11 ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ : ﻭ ﻫﻮ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﻮﺟﺰ ﺟﺪﺍً ﻟﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ .
-21 ﻛﺘﺎﺏ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ : ﻭ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺎﺋﺔ ﻭ ﺇﺣﺪﻯ ﻭ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ .
-31 ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ : ﻭ ﻫﻮ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭ ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺁﺧﺎﺫ ﻭ
ﻭﺍﺿﺢ .
-41 ﻛﺘﺎﺏ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﺒﻌﺾ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ : ﻭ ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﺁﻳﺎﺕ ﻭ ﺳﻮﺭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻭ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺒﻂ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺁﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭ ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﻣﺰﺍﻳﺎﻫﺎ .
-51 ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ : ﻭ ﻫﻮ ﻣﻠﺨﺺ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﻻﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ .
-61 ﺍﻟﻬﺪﻱ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ : ﻭ ﻫﻮ ﻣﻠﺨﺺ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻋﺪﺓ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ، ﻭ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻛﺮﻫﺎ ، ﻭ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻲ
ﻛﺘﺎﺏ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ . ﻭﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﺣﻮﻝ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺘﺎﺏ : ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﻣﺼﻠﺢ ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻣﻔﺘﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ) ﺹ (144-135 . ﻭﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﺘﺎﺏ : ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ /1)
191 235 ( ، ﻭﻗﺪ ﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺜﻞ
ﻛﺘﺎﺏ : ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻭ ﻛﺘﺎﺏ : ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ، ﻛﺬﻟﻚ ﺭﺳﺎﻟﺔ : ﺃﻭﺛﻖ ﻋﺮﻯ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .
ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﺳﺖ ﻭﻣﺌﺘﻴﻦ ﻭﺃﻟﻒ ﻣﻦ ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ 1206) ﻫـ ( ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻏﻨﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ )2/154 ( : ﻛﺎﻥ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﻝ ، ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻲ
ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺸﻬﺮ .
ﻭﻛﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ) 12/20 ( ، ﺃﻣﺎ ﺍﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺁﺧﺮ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﻌﺪﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ . ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺪ ) 1/95 ( . ﻭﻗﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻏﻨﺎﻡ ﺃﺭﺟﺢ ؛ ﻟﺘﻘﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﻭﻣﻌﺎﺻﺮﺗﻪ
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻭﺷﻬﻮﺩﻩ ﺯﻣﻦ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻭﺗﺪﻭﻳﻨﻪ ﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻪ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ، ﻭﺗﻮﻓﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻠﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍً ﻭﻻ ﺩﺭﻫﻤﺎً ، ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺯﻉ ﺑﻴﻦ ﻭﺭﺛﺘﻪ ﻣﺎﻝ
ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺴﻢ . ﺍﻧﻈﺮ : ﺭﻭﺿﺔ ﺍﺑﻦ ﻏﻨﺎﻡ )2/155 ( .
ﻫﺬﺍ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻣﻨﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺳﺤﺎﺏ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.