هل تعلمون لماذا طرحت هذا السؤال نعم لانني دائما كنت اتساءل عن نوعية البشر نحن لان الله عز وجل رزقنا بكل النعم وبكل الخيرات وبكتابه الحكيم وبسنة رسولنا الكريم ولكن نحن البشر نراوغ ونهرب ونعطي لانفسنا الاعذار كي نتخلى عن واجباتنا الدينية ونبقى وراء الاشياء الدنيوية الى متى هذا ونحن لا ندري عن الساعة والاجل ونقول حسن الخاتمة بماذا
فكل ما وضعت راسي وخلدت الى النوم اقول ماذا فعلت خلال النهار اييه نعم طبخت وغسلت ونضفت وارضيت زوجي واولادي وحتى الاهل والجيران نعم ولكنماذا فعلت في صلاتي وصيامي وقرااني والسنة المتبعة لا شيئ غير بعض الاشياء منها واقول نعم انا مسلمة كيف؟
حبيباتي هذا السؤال موجه لنا جميعا فلنسرع لارضاء الله والتمسك بديننا كي لا نظل ابدا ونكون من اللذين قال فيهم تعالى:
"والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون(4) اولئك على هدى من ربهم و اولئك هم المفلحون(5)"
بارك الله فيك أختي وجزاك خيرا نعم شغلتنا الدنيا عن الآخرة و إن الله سبحانه وتعالى قد نبهنا إلى عدم الاغترار بالحياة الدنيا وبين لنا حقيقتها فقال: (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ )سورة العنكبوت:64، وقال عز وجل: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ )سورة الحديد:20، و إنه أمر جلل قد حذرنا الله منه بخطاب تقريع وتوبيخ،يقول الله سبحانه وتعالى: (أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ . حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) (التكاثر: 1،2) سورة التكاثر:أي: أنكم التهيتم بهذه الكثرة حتى جاءكم الموت، ألهتكم المكاثرة حتى قطعكم الموت عن الاستمتاع بها، ورحلتم إلى الدار الآخرة، وأقبلتم على الله، وانقطعتم عن الدنيا، فلا فائدة من كثرة تلك الأشياء التي جمعتموها، وهذه الأموال التي كاثرتم بها، وهذه الأشجار والزراعات، وغيرها من أنواع الدنيا التي لا يقصد بها الكثير من جمعها ، لا يقصدون الله ولا الدار الآخرة، ولا تكاد تجد قصداً صحيحاً في مثل هذه الأشياء إلا المباهاة والتفاخر.
فينبغي علينا أن نكثر من الخير، أن نكثر من الصلاة، وأن نكثر من الصيام، وأن نكثر من الصدقة، وأن نكثر من قراءة القرآن، وأن نكثر من الدعوة إلى الله، وأن نكثر من حفظ العلم، وأن نكثر من العمل به، فإن هذه الكثرة إذا قارنها الإخلاص ورافقها وكانت بناء على السنة صارت هي النجاة يوم الدين.
بارك الله فيك جعلها في ميزان حسناتك
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة يا رب
بارك الله فيك