تخطى إلى المحتوى

أَيْ بُنَيَّتي،،،رسالة من أب 2024.

  • بواسطة
أَيْ بُنَيَّتي

رسالة إلى ابنتي عشية زفافها

أي بنيتي : السلام عليك ورحمة الله وبركاته !

أعظم تحية؛ سلم الله بها على المرسلين، وأمر الله عباده المؤمنين ، أن يحيوا بها نبيه ، وأنفسهم ، وعباده الصالحين .

سلام : يحفظك من بين يديك ومن خلفك ، في نفسك ، وبدنك .

ورحمة : تغمر قلبك ، وتكتنف حركاتك وسكناتك .

وبركة : تحيط بك ، ولك ، وعليك .

قد كنت يا بنيتي حين أطللت على الدنيا قبل عشرين سنة فرحةً، وبهجة، وأنساً.

ثم تألقت بعد ذلك أدباً ، ودلاً وسمتاً .

وها أنت تُزفين إلى زوجك على أجمل صورة ظاهرةٍ ، وباطنةٍ ، ترفلين بثياب الحسن والأدب ، مع ما منَّ الله به عليك من الدين والخلق .

فهنيئاً لك ، وهنيئاً له .

أي بنيتي : ليس سهلاً على أبٍ فراق ابنته ، وحبة قلبه ، وإن بدا متجلداً ، وعزاؤه أن كريمته انتقلت من يد شفيق ، إلى يد شفيق آخر ، يتقي الله فيها ، ويرعى حرمة الزوجية ، يسرها وتسره ، يلاعبها وتلاعبه ، يؤانسها وتؤانسه .

ولولا ذاك ، ولولا أن في البقاء منقصة ، ولولا أن الزواج مكرمة ومعزة ، ما كان سوادك يفارق سوادي ، ولا أظلك بيت غير بيتي ، إلا أن يشاء الله .

لكنها سنة الأولين ، وهدي المرسلين ، وقانون الحياة والتكاثر .

لا زلت يا بنيتي كريمة على أبويك ، تتقلبين بين بيتيك ؛ بيت تالد ، وبيت طريف ، فطيبي نفساً ، وقري عيناً ، فإما ترين من البشر أحداً ، فقولي: إني أحدثت للرحمن شكراً ، حيث أحدث لي نعمةً وفضلاً .

أي بنيتي : الحياة الزوجية سكينة ، ومودة ، ورحمة ، وتلك آية من آيات الله !

أن يأدم الله بين قلبين ، ويمزج بين روحين ، بكلمة الله !

ومع ذلك ، فإن الحياة الزوجية لا تخلو من عوارض كدر ، تقتضيها طبيعة البشر .

وقد وقع أشياء من ذلك في بيت النبوة ، وحجرات أمهات المؤمنين ، فلا تبتئسي لما قد يعرض لك .

وليس الشأن في حصول عارض ما ، ولكن الشأن في أسلوب مواجهته ، والتخفيف من وقعه ، ثم تجاوزه .

وفي الحياة الزوجية من الأفراح والمباهج ، ما يغمر الكدر الطارئ ، ويعيد الصفو الأصيل ، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث .

أي بنيتي : استمعي لهذه الوصايا التي قيدتها منذ أن تمت خطبتك ، كلما عنَّ لي ما يسرني ، أو يسوؤني ، في حياتي الزوجية لتعلمي ما يتمناه الزوج من زوجته ، فتَسعدي ، وتُسعدي :

1- أكرمي مثواه : ليكن بيتك نظيفاً ، منظماً ، طيب الرائحة ، لا سيما ما يتعلق به من لباس ، وفراش ، ومجلس ، ومكتب ، فإن الرجل تأسره الخدمة ، ويزعجه الإهمال.

2- أكرمي نفسك : البسي في بيتك ما يعجبه ، والبسي خارجه ما يرضي ربك .

إياك أن يجد منك رائحةً غير مستحبة ، في الفم ، أو البدن ، أو الثياب .

3- أكرمي أهله : لاسيما أبويه ، تفقديهم ، وأظهري الاحتفاء بهم ، أجيبي دعوتهم ، واحضري مناسباتهم .

وإياك أن تبدي الاحتفاء بأهلك ، وتهملي أهله وقرابته .

4- أكرمي ضيفه : اجتهدي في تقديم ما تقدرين عليه من صنوف الخدمة ، فإن ذلك يسره .

ولا تتبرمي من زواره ، فإن عجزت لعارض ، فأبلغيه عذرك ، ولا تحملي نفسك ما لا تطيق .

5- كوني منظمةً : في مواعيدك ، ووجباتك ، ونومك ، واستيقاظك . لا تسبقيه بالنوم أول الليل ، ولا تستغرقي في النوم صباحاً وهو في البيت ، ولا تنامي دون ضبط المنبه ، يُبارك لك في يومك ، وتنقضي حوائجك .

6- حاولي أن تتقني جميع المهارات التي تنبغي لربة البيت ؛ من طبخ، وخياطة ، وتدبير.

7- اجعلي أعمالك المنزلية وقت غيابه ، وافرغي له حين إيابه .

8- بادري بتلبية طلباته ، حتى ولو لم تكن عاجلة ، لأن الحزم في الأمور يريحك مما لابد لك منه ، والتسويف ينسيك ، ويشعر زوجك بعدم المبالاة .

9- لا تسترسلي في المكالمات الهاتفية أثناء وجوده في المنزل .

10- اجتهدي أن يراك مبتسمة دوماً،لاسيما حين الدخول أو الخروج، فيشتاق إليك.

11 – تجنبي مجادلته مهما كانت قناعتك برأيك ، واكتفي بالبيان مرةً واحدة ، فإن كثرة الجدال توغر الصدور ، ولا تحقق المقصود.
والانكسار للزوج يستجيش عاطفته.

12- تحملي مزاحه ، وإن بدا لك ثقيلاً ؛ فاحتمالك مزاحه حال رضاه ، أهون عليك من تجريحه حال سخطه .

13- احذري من انتقاده بمقارنته بأقرانه ، فإن ذلك يخدش رجولته ، ويحمله على مقابلتك بالمثل .

ووقع ذلك على المرأة أشد من وقعه على الرجل .

14- احفظي أسرار بيتك ، وحاولي حل مشاكلكما الصغيرة داخله ، فإن أحوج الأمر إلى مشورة ، فأقرب الناس إليك أبويك ، فلا تترددي ، ولا تكتمي ، فإن ذلك يؤذيك ، والنفس تستريح بالبث إلى ذي عقل .

15- لا تهجري فراشه ، مهما كان السبب ، وإلا فسيعتاد الاستغناء عنك .

16- احتسبي على ربك كل ما تقولينه ، وتفعلينه ، في طاعة الزوج ، فإن ذلك من موجبات الجنة ؛ في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا صلت المرأة خمسها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ) رواه الإمام أحمد ، وابن حبان ، بسند حسن . وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي النساء خير؟ قال : ( الذي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه فيما يكره في نفسه ، وماله ) رواه الإمام أحمد ، والنسائي ، والحاكم ، والبيهقي ، بسند صحيح .

أي بنيتي : فإن قلتِ : هذا له عليَّ ، فماذا لي عليه ؟ فالجواب :

لك عليه قول الله عز وجل: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوف)(النساء: من الآية19) وقوله ( فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً)(النساء: من الآية34)

ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، في حجة الوداع : ( اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله … ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) رواه مسلم . وقال ( استوصوا بالنساء خيراً ) رواه البخاري .

أي بنيتي : أبشري ، وأمِّلي ما يسرك ، فلقد انفتح لك باب حياة سعيدة ، هنيئة ، بإذن الله ، مع زوج صالح ، وطالب علم ، يعينك ، وتعينينه ، ويُعِفُّك ، وتُعِفِّينه ، ويمنُّ الله عليكما بالذرية الصالحة ، والعشرة الحسنة، وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.

ههههههههههههههههههه مايا هادي مكانش حتى اب يقولها لبنته راكي بالغتي فيها هههههههههه

15- لا تهجري فراشه ، مهما كان السبب ، وإلا فسيعتاد الاستغناء عنك .

مشكورررررررررررررررررة على الرسالة

يقوللوها ياايمان والعبارة ليس فيها اي خدش للحياء
العفو

نصائح تجعل البيت سعيد
هذه اقول السلف لبنتاهم لكي يؤهلها للزوج اما في وقتنا الحاضر للاسف نتسابق للاعداد الحلوي والالبسة و قاعة الحفلات لتباهي فقط تكلف اباها فوق طاقته ليت كل عروس تاخذ هذه النصائح نبراس لحياتها بارك الله فيك علي هذا الطرح القيمة وصل الله عليه وسلم
بوركتي حبيبتي موضوع يم ونصائح أروع لكل بنت مقبلة على الزواج
أي بنيتي : أبشري ، وأمِّلي ما يسرك ، فلقد انفتح لك باب حياة سعيدة ، هنيئة ، بإذن الله ، مع زوج صالح ، وطالب علم ، يعينك ، وتعينينه ، ويُعِفُّك ، وتُعِفِّينه ، ويمنُّ الله عليكما بالذرية الصالحة ، والعشرة الحسنة، وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.

مشكورة
شكرا ميمي نصائح ذهبية و تبقي خالدة علي مر العصور .
موضوع رائع
تشبة وصيه ابي و امي لي
بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.