هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكة غرب المملكة العربية السعودية· تتوسطه الكعبة المشرفة التي هي أول بناء وضع على وجه الأرض·
وهذه هي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين
والمسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم، سُمي بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه، منذ دخول النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى مكة المكرمة منتصراً·
قال تعالى:
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ) (آل عمران: 96)
الثاني: المسجد الأقصى
المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سماه الله لهذا المكان في حيث قال تعالى:
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
ومعنى الاسم الأقصى أي الأبعد والمقصود المسجد الأبعد مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة أي أنه بعيد عن مكة والمدينة على الأرجح، وقد كان المسجد الأقصى يعرف ببيت المقدس قبل نزول التسمية القرآنية له·
الثالث: مسجد قباء
هو أول مسجد أسس على التقوى وأول مسجد بني في الإسلام قال الله تعالى في سورة التوبة:
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إنْ أَرَدْنَا إلاَّ الْحُسْنَى وَاللهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالُ يُحِبُّونَ أنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللهُ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)·
هذه الآيات تشهد لهذا المسجد العظيم بالعظمة والخير والبركات، والتفوق على غيره من المساجد وقد جاء في الحديث:
(من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلّى فيه صلاة فله أجر عمرة)
الرابع : المسجد النبوي الشريف
هو من المساجد التي يشد الرحال إليها ! وهو المسجد المبارك الذي أسس بنيانه
النبي الكريم صلوات الله تعالى وسلامه عليه ، وقد بنى يداً بيد مع المسلمين
بناؤه الطاهر ، وهو مركز الدعوة الأولى إلى الله تعالى ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد :
مسجدي هذا والمسجد الأقصى والمسجد الحرام "
الخامس : مسجد الجمعة
عندما هاجر الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة
إلى المدينة المنورة التي وصل إليها يوم الاثنين 12 من ربيع الأول
من العام الهجري الأول أقام عليه الصلاة والسلام في قباء أربعة أيام حتى
صباح يوم الجمعة الموافق 16 من شهر ربيع أول ( من العام نفسه ) ،
ثم خرج صلى الله عليه وسلم
متوجهاً إلى المدينة المنورة ، ( وعلى مقربة من محل إقامته بقباء )
أدركته صلاة الجمعة فصلاها في بطن ( وادي الرانوناء ) ،
وقد حدد المكان الذي صلى فيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة
وسمي بعد ذلك ( بمسجد الجمعة ) .
السادس : مسجد القبلتين كانت قبلة المسلمين منذ البعثة النبوية المباركة هي " بيت المقدس "
الذي كانت اليهود تتوجه إليه في عباداتها ، وظلّ هذا المكان المقدس
قبلةً للمسلين طيلة ثلاثة عشر عامًا يتوجهون إليه في عباداتهم وصلواتهم ،
وما إليها من الأمور التي يشترط فيها مراعاة القبلة .
وفي ظهر يوم الثلاثاء النصف من شهر شعبان أو رجب حسب أغلب الروايات
من السنة الثانية للهجرة النبوية المباركة ، أي بعد البعثة النبوية بثلاث عشرة سنة
وبعد ستة عشر أو سبعة عشر أو ثمانية عشر شهراً من الهجرة النبوية
تحوّلت قبلة المسلمين من بيت المقدِس إلى الكعبة الشريفة .
السابع : مسجد بني حرام
سمي بذلك لوقوعه في منازل بني حرام . يقع المسجد غربي جبل سلع
وعلى يمين القادم من شارع السيح والمتجه إلى منطقة المساجد السبعة
وقد ورد أن في محله حدثت معجزة تكثير الطعام على يد الرسول صلى الله عليه وسلم
في غزوة الأحزاب أثناء حفر الخندق . وإنه صلى في موضعه .
عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد الخربة
ومسجد القبلتين وفي مسجد بني حرام بالقاع .
الثامن : مسجد الغمامة
مسجد المصلى ( الغمامة ) في موضعه كان يصلى عليه الصلاة والسلام
صلاة العيد وصلاة الاستسقاء . ولهذا عُرف بمسجد المصلى .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خرج إلى المصلى ليستسقي ، فبدأ بالخطبة ، ثم صلى وكبر واحدة افتتح بها الصلاة ،
فقال :
" هذا مجمعنا ومستمطرنا ومدعانا لعيدنا ولفطرنا وأضحانا ،
فلا يُبنى فيه لبنة على لبنة ولا خيمة " .
التاسع : مسجد السقيا ( سعد )
وبهذا الموضع تفقد النبي صلى الله عليه وسلم جيش بدر . وهذه الأرض كانت
لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، وفي هذا المكان دعا عليه الصلاة والسلام
بالبركة للمدينة .
عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ،
ثم صلى بأرض سعد ، بأصل الحرة ، عند بيوت السقيا ، ثم قال :
" اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك ، دعاك لأهل مكة ،
وأنا محمد عبدك ونبيك ورسولك ، أدعوك لأهل المدينة ،
مثل ما دعاك به إبراهيم لأهل مكة ،
ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم ، اللهم حب إلينا المدينة
كما حببت إلينا مكة ، واجعل ما بها من وباء بخم ،
اللهم إني قد حرمت ما بين لابتيها ،
كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم " .
رواه أحمد
العاشر : المساجد السبعة
أول عشرة مساجد على الارض
وهي من معالم المدينة المنورة ، وهي مجموعة مساجد صغيرة عددها الحقيقي
ستة وليس سبعة ، ويروي بعضهم أن مسجد القبلتين يُضاف إليها
حيث يبعد عنها ( 2كيلو متر مربع ) فقط لأن من يزورها يزور ذلك
المسجد أيضاً في نفس الرحلة فيصبح عددها سبعة .
وتقع هذه المساجد الصغيرة في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء
من الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن
المدينة المنورة عندما زحفت إليها قريش والقبائل المتحالفة معها
سنة خمس للهجرة ..