أيضا ظهور الشبكة العنكبوتية يأثر على جمال الساق أو الفخذ مما يسبب إحراج و يحد من لبس بعض الملابس والموديلات للسيدات خشية ظهورها.
قد تكون دوالى الساق كبيرة أو بسيطة ظاهرة فى مكان معين بالساق وخصوصا حوالى الركبة أو اسفل الساق ولكنها غالبا ما تنتج من مشاكل فى مكان آخر بالساق.
الأوعية الدموية هى أساسا نوعان بالجسم شرايين وأوردة. الشرايين هى التى تنبض و لها جدران سميكة وتنقل الدم المحتوى بالغذاء والإكسجين من القلب لأطراف الجسم. الأوردة هى تنقل الدم الغير مؤكسج من الأطراف للقلب. هذه الأوردة لها جدران خفيفة وتنضغط عند تقلص العضلات المجاورة لها مما يدفع الدم للأعلى بإتجاه القلب. عند إرتخاء العضلات بعد تقلصها تمنع صمامات الأوردة عودة الدم للأطراف. الأوردة إما عميقة وهى المهمة وإما سطحية وهى مساعدة للعميقة وبينهما إتصالات عدة. تصب الأوردة السطحية فى الاوردة العميقة ويتحكم فى مرور الدم صمامات وريدية فقط تسمح للدم بالإتجاه من الأوردة السطحية للعميقة.
عندما تفشل الصمامات فى عملها يحصل إرتجاع للدم بالأوردة بسبب الجاذبية الأرضية ويحصل احتقان الدم وتتمدد الاوردة السطحية وفروعها ومن ثم تظهر الدوالى بالساق تحت الجلد.
قد تظهر الدوالى كعروق زرقاء متعرجة ممتدة بالساق أو الفخذ . أو قد تظهر كبقع من شعيرات حمراء أو زرقاء بالجلد.
الأسباب:
يعتبر فشل الصمام الذى يربط الوريد الصافن (وهو أكبر الأوردة السطحية) مع وريد الفخذ العميق عند أعلى الفخذ أكثر الأسباب شيوعا لدوالى الساق. عند إرتجاع الدم إليه يتوسع الوريد الصافن ومن ثم تتمدد الأوردة السطحية التى تتصل مع الوريد الصافن تحت الجلد مع إحتقانها بالدم مما يؤدى لظهور الدوالى.
– يعتقد بوجود سبب وراثى لظهور دوالى الساق حيث تكثر عند بعض العوائل على الرغم من عدم تحديد الجين الوراثى.
– الحمل والتغييرات الهرمونية اثناء الحمل وضغط الرحم الحامل على الأوردة تسبب الدوالى لذلك تكثر عند النساء.
– السمنة.
– تقدم العمر.
– الوضائف التى تتطلب الوقوف لساعات كالأطباء والحلاقين والمدرسين.
التشخيص:
قبل البدئ بالعلاج لا بد من التشخيص الدقيق للدوالى وذلك أولا بالتاريخ المرضى والفحص السريرى وتقييم درجة االدوالى. يتم إجراء فحص مفصل لأوردة الرجل والفخذ بالأشعة الصوتية (الدوبلر) فى حالة الوقوف وتقييم وظيفة الصمامات الوريدية بالأوردة السطحية والعميقة والأوردة الرابطة بينهما وتشخيص مصدر إرتجاع الدم للاوردة السطحية. أيضا يتم التأكد من عدم وجود جلطة بالأوردةالعميقة.
– الجوارب الضاغطة: تلبس أول شئ بالصباح وتنزع قبل النوم. لا يجب أن يقف المريض قبل لبس الجوارب. إذا إستيقظ وذهب للحمام فيجب بعدها أن يستلقى لمدة ربع ساعة مع رفع الرجل فوق مستوى القلب حتى يذهب الدم من الأوردة بالساق ثم يلبس الجوارب وهو جالسا على السرير.
عادة يجد المرضى صعوبة كبيرة بالمواصلة بلبس الجوارب الضاغطة لفترة طويلة لما تسبب من ضيق لهم وخاصة بالجو الحار كما عندنا.
بعض الأوردة المسببة للدوالى او الشعيرات الدموية الضاهرة تكون تحت الجلد ولا ترى بالعين. يستطيع طبيب الأشعة التداخلية وبدون داعى لشق جراحى بإدخال إبرة الى الاوردة تحت إرشاد الأشعة الصوتية ومن ثم حقن الأوردة مما يؤدى الى إختفاء الدوالى او الشعيرات الظاهرة.
عكس الجراحة فإن هذه الطريقة الحديثة التى برزت منذ حمس سنوات و التى تجرى بدون تخدير عام أو تنويم المريض او حتى الصيام قبلها تقوم بإغلاق الوريد كليا من غير إقتلاع جراحى. وهى طريقة معتمدة من إدارة الدواء والغذاء بأمريكا.
لا يحتاج المريض للدخول للمستشفى أو التخدير العام بل هو إجراء يتم بالعيادة و يستغرق أقل من ساعة. و قد أنتشرت هذة الطريقة بصورة كبيرة بالغرب حيث
أثبتت القسطرة نجاح كبير ومستمر حيث نسبة بلغت 97% فى دراسة لأكثر من 2024 مريض ومن دون عودة للمرض بعد 4 سنوات من المتابعة وهو نجاح أكثر من الجراحة التقليدية. وقد وجد أن أكثرنسبة الرضى من العلاج هى أكثر بين من إستخدموا القسطرة لعلاج دوالى الساق من من تعرضوا للجراحة.
فى الغرب أكثر الأطباء إتجهوا لتوصية مرضاهم نحو هذة الطريقة الفعالة والبسيطة
حتى أن الجراحة الآن لا تجرى إلا قليلا.
عند وصول إنبوب القسطرة الى نقطة إلتقاء الوريد الصافن و الوريد العميق فى أعلى الفخذ عند الصمام المتوسط بينهما يتم تسخين (كوى) جدار الوريد الصافن حراريا بالليزر مما يؤدى إلى إلتصاق جدار الوريد الصافن وإلغاء تجويفه ومن ثم تليفه بعد أسابيع والتخلص من إرتجاع الدم فيه. يتم لف الفخذ برباط ضاغط لعدة أيام وتلبس الجوارب الضاغطة لمدة إسبوع ويطلب منهم المشى مباشرة.
لا تترك القسطرة أى أثر بالجلد ولا تحتاج أى خيوط جراحية كالذى تتركه الجراحة. أيضا إحتمال إصابة العصب غير واردة حيث يتم علاج الوريد من الداخل. قد يكون هناك ألم خفيف لعدة أيام بعد القسطرة ولكن يمكن السيطرة عليه بالمسكنات الخفيفة.
قد يحتاج المريض لحقن أو نزع باقى الدوالى الصغيرة أو الشعيرات الدموية لإكمال العلاج.