تخطى إلى المحتوى

ام تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر . 2024.

  • بواسطة

الجيريا

كثيراً ما نغفل عن تأثير ردود أفعالنا وتصرفاتنا وتوجهاتنا على السياق التربوي الذي ينمو فيه أطفالنا، وحتى إن تذكرنا هذا التأثير فإننا سرعان ما نغفل عن خطورة ما يبثه المجتمع المحيط من إشارات ورسائل إلى عقول وقلوب أبنائنا، فإذا بهم عندما يشبّون عن الطوق ويرحلون عن عالم الطفولة ويدبون بأقدامهم في عالم المراهقة وبداية الشباب يتحولون إلى شخصيات أخرى بعيدة كل البعد عما كنا نحلم به ونرجوه ونأمله.

وإنني لأتذكر قصة أب وأم قررا بصدق أن يربوا أبناءهم على القيم الأخلاقية والسلوكيات الخيرة ومعاني العطاء والبذل والإخلاص والصدق ليكونوا في المستقبل أباً عظيماً وأما فاضلة، فإذا بهما يكتشفان أنه من المستحيل أن يتمكنا من تنشئة أبنائهم على هذه الصورة المثالية ما لم يكن لهما تأثير إيجابي ملموس ومستمر في واقع الحياة الذي يحتك به أطفالهما ويتعاملون معه.

من هنا تتجلى حقيقة أن المرأة التي تسعى بالفعل وبصدق إلى أن تضرب المثل والقدوة لأبنائها في الأخلاق والسلوك حتى تضمن أن يكونوا أشخاصاً أسوياء صالحين في المجتمع، لن تجد لها مفراً إلا أن تندمج في واقع حياتها الاجتماعية وتكون إنسانة مصلحة وليس فقط إنسانة صالحة في نفسها، لأنها ومن خلال تفاعلها الإيجابي مع واقع الأحداث وحياة الناس من حولها ستتمكن من تغيير الكثير من السلبيات وتساهم في غرس القيم الإيجابية.

الأم الواعية تدرك جيداً أنها وحتى تنجح في تربية أبنائها عليها أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر في محيط عائلتها ومحيط جيرانها ومعارفها، فهي لا ترى أن هذه الفريضة المهمة وهي فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقتصرة فقط على فئة من الناس أو هيئة من هيئات الدولة، وإنما هي واجب يقع على عاتق كل مسؤول، والأم مسؤولة عن أطفال فما لم تقم بالأمر والمعروف والنهي عن المنكر بشكل صادق وفعال ومستمر فإن أول من سيدفع ثمن هذا التقصير والإهمال هم أبناؤها أنفسهم.

إن الأم التي لا تستطيع أن تترك أي تصرف فيه تعدّ على حدود الله أو انتهاك لحرمات الله وتسارع بالتذكير بحرمة هذا التصرف ومحاولة تغيير المنكر في محيط حياتها، هي أمّ تغرس في نفوس أبنائها وبناتها قيمة المراقبة للنفس والحرص على إرضاء الله تعالى، شريطة أن تلتزم أسلوب الحكمة والموعطة الحسنة، وهذا على خلاف الأم التي يراها أطفالها وهي لا تتأثر على الإطلاق إذا ما مارست إحدى قريباتها الغش أو الكذب على الزوج، او وقعت إحدى جيرانها في الغيبة والنميمة وما شابه ذلك من سلوكيات خاطئة ومحرمة.

حاولي اعتباراً من الآن أن تكوني بالفعل إنسانة وقافة عند حدود الله في كل تعاملاتك مع الآخرين مهما كانت صغيرة أو كبيرة وتذكري أن عيون أطفالك ترقبك في كل سكنة وحركة، وأنك لن تستطيعي أن تغرسي في قلوبهم حب الاستقامة ما لم يرون أن واقع حياتك يؤيد ذلك وأنك إنسانة تحرصين على مراقبة الله في تصرفاتك ولا تسمحين بأن يقع الآخرون المتعاملون معك فيما يغضب الله قدر استطاعتك بطبيعة الحال.

حواء غاليتي المربية لن ننجح في اعداد جيد لاولادنا الا اذا عشنا لهذا الهدف السامي و اعطيناه من وقتنا وجهدنا بصدق واخلاص وليكن شعارنا

جيل صالح اسمى اهدافنا…..

مشكورة لكن لا ننسى ان المجتمع الخارجي ايضا له تاثير على الطفل
الموضوع كله حبيبتي غ وهيبة يتحدث عن ضرورة اندماج الام مع الواقع المر لتامر بالمعروف مع من حولها وتنهى عن المنكر في وسط الاهل والاقارب والجارات وكل من له تاثير على اولادنا ويكون ذلك بالحكمة والتي هي احسن وامام اعين الاولاد…فتزداد ثقة الاولاد بصلاح امهم وحقيقة ما تربيهم عليه
اﻻم عماد اﻷسرة عليها أن تؤدي دورها حتى تو صل أبنائها الى بر اﻻمان .
بوركتي أعاننا على تربية أبنائنا على المنهج الصحيح تربية يحبها الله و رسوله
امييييييييييين ام عبد الرحمن

شكرا وبارك الله فيك على الاضافة القيمة فرح سعد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.