الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يجب على المسلم إعفاء اللحية [ ] وتوفيرها للأحاديث الصحيحة المتكاثرة ف ي الأمر بذاك روى البخاري [ ] في صحيحه من حديث ابن عمر قال: قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (خَالِفُوا المُشرِكِينَ وَفِّرُوا اللِّحَى وَأَحفُوا الشَّوَارِب)، وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة قال: قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (جُزٌّوا الشَّوَارِب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس)، وأخرج أيضا من حديث ابن عمر عن النبي [ ] -صلى الله عليه وسلم- (أنه أمر بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحية)، وقد حافظ النبي [ ] -صلى الله عليه وسلم- على ذلك وأصحابه رضوان الله عليهم ولم ينقل عنه ولا عن أصحابه الحلق أبدا.
ويحرم على المسلم حلقها لأجل رخصة العمل أو الحصول على الوظيفة أو مراعاة المنصب أو طاعة الزوجة [ ] أو الخوف من انتقاد الناس وكلامهم.
وليست الوظيفة عذر يبيح للمسلم حلق لحيته لأن طاعة الله ورسوله مقدمة على كل شي ولأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله ولأن باب الرزق [ ] مفتوح لا ينحصر في وظيفة معينة، ومن اتقى الله رزقه من حيث لا يحتسب وسهل له أمره وقد بلغني عن أناس أعفوا لحاهم وتمسكوا بالشرع في بلد الكفر وغيرها من البلاد الإسلامية المخالفة وتيسرت أمورهم.
وإنما يرخص للمسلم في حلق اللحية [ ] حال الإكراه كأن يخشى الإنسان على نفسه أو أهله من قادر على إيقاع الضرر به ويكون الخوف حقيقيا ليس متوهما والعبرة في ذلك بغلية الظن ففي هذه الحالة يجوز للمسلم حلق لحيته لأجل الضرورة مع نية القيام بهذا الواجب إذا زال المانع عنه.
لمتابعة المقال أضغط على الصورة
و مع ذلك …فالذي يحلق لحيته ليس بآثم
ونتذكر فقط أن الله لا ينظر إلى صورنا و لكن ينظر إلى قلوبنا التي في صدورنا ….
تسلمي أختي على الطرح