ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ، ﻭﺑﻌﺪُ :
ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ – }ﻭَﻋَﻬِﺪْﻧَﺂ ﺇِﻟَﻰٰ ﺇِﺑْﺮَٰﻫِﻴﻢَ ﻭَﺇِﺳْﻤَـٰﻌِﻴﻞَ ﺃَﻥ ﻃَﻬِّﺮَﺍ ﺑَﻴْﺘِﻰَ ﻟِﻠﻄَّﺂﺋِﻔِﻴﻦَ – :
ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻋﻨﺪ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻗﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺬﺍﺭ، ﻭﻻ ﻧﺠﺲ ﻣﻦ
ﺍﻷﻧﺠﺎﺱ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ، ﻭﻻ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ، ﻓﻼ ﻳﺘﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻻ
ﺃﺣﺪ ﻳﻠﻮﺛﻪ ﺑﻘﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺎﺕ.
ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺣﻮﻝ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺑﺂﻻﺕ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻳﺼﻮﺭﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻛﻊ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ: ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﺎﻑ ﻟﻤﺎ
ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻟﻠﻄﺎﺋﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻛﻊ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ، ﻓﺎﻧﺘﻬﺎﻙ
ﺣﺮﻣﺔ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ. ﻷﻥ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺩﻟﺖ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺣﺮﺍﻡ، ﻭﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ. ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺣﺮﻣﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﺬﺍﺭ، ﻭﺍﻷﻧﺠﺎﺱ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﺰﻡ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ.
ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺞ
سحاب السلفية