و" كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجعل ركوعه، وقيامه بعد الركوع، وسجوده، وجلسته بين
السجدتين قريباً من السواء "
النهي عن قراءةِ القرآنِ في الركوع
و" كان ينهى عن قراءة القرآن في الركوع والسجود "
. وكان يقول:
:"الا وإني نهيت ان اقرأالقرآن راكعا اوساجدا فأما الركوع
فعظِّموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود؛ فاجتهدوا في الدعاء؛
فقَمِنٌ أن يستجاب لكم " .
الاعتدال من الركوع، وما يقولُ فيه
ثم " كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرفع صُلبه من الركوع قائلاً:
" سمع الله لمن حمده ". {وأمر بذلك (المسيء صلاته) ؛ فقال:
" لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى … يكبر … ثم يركع … ثم
يقول: سمع الله لمن حمده. حتى يستوي قائماً".
وكان إذا رفع رأسه استوى؛ حتى يعود كل فَقارٍ مكانه } .
ثم " كان يقول وهو قائم:
" ربنا [و] لك الحمد " ". وأمر بذلك كلَّ مُصَلٍّ؛ مُؤتماً أو غيره؛ فقال:
" صلوا كما رأيتموني أُصلي " . وكان يقول:
" إنما جُعل الإمام ليؤتم به … وإذا قال: (سمع الله لمن حمده) ؛ فقولوا:
( [اللهم] ربنا ولك الحمد)
" يسمع اللهُ لكم ؛ فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سمع
الله لمنَ حمده "
وكان يرفع يديه عند هذا الاعتدال على الوجوه المتقدمة في تكبيرة
الإحرام، ويقول وهو قائم – كما مر آنفاً -:
1- " ربنا! ولك الحمد ". وتارةً يقول:
2- " ربنا! لك الحمد ". بدون الواو.
وأحياناً يقول:
3- " اللهم ربنا! ولك الحمد ". تارة بالواو.
وتارة بدونها:
4- " اللهم ربنا! لك الحمد ".
{وكان يأمر بذلك، فيقول:
" إذا قال الإمام: (سمع الله لمن حمده) . فقولوا: (اللهم رَبَّنا! لك
الحمد) ؛ فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة؛ غُفر له ما تقدم من ذنبه " } .
وكان تارةً يزيد على ذلك إما:
5- " ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد ".
وإما:
6- " مِلْءَ السماوات، و [مِلْءَ] الأرض، و [مِلْءَ] ما بينهما، ومِلْءَ ما
شئت من شيء بعد "وتارة يضيف إلى ذلك قوله:
7- " أهل الثناء والمجد، لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت،
ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ ".
وتارة تكون بإضافة:
8- " ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد،
أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد – وكلنا لك عبد -[اللهم!] لا مانع
لما أعطيت، [ولا معطي لما منعت] ، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ ".
وتارة يقول في صلاة الليل:
9- " لربي الحمد، لربي الحمد ". يكرر ذلك؛ حتى كان قيامه نحواً
من ركوعه الذي كان قريباً من قيامه الأول، وكان قرأ فيه سورة {البَقَرَة} .
10- " ربنا! ولك الحمد؛ حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، [مباركا
عليه ؛ كما يحب ربنا ويرضى] ".
قاله رجل كان يصلي وراءه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدما رفع صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه من الركعة وقال:
" سمع الله لمن حمده "، فلما انصرف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قال:
" من المتكلم آنفاً؟ ". فقال الرجل: أنا يا رسول الله! فقال رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يَبْتَدِرُوْنَها ؛ أيهم يكتبها أولاً ".
إطالةُ هذا القيام، ووجوبُ الاطمئنان فيه
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجعل قيامه هذا قريباً من ركوعه – كما تقدم – بل " كان698
يقوم أحياناً حتى يقول القائل: قد نسي ؛ [من طول ما يقوم] " .
وكان يأمر بالاطمئنان فيه؛ فقال (للمسيء صلاته) :
" ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائماً؛ [فيأخذ كل عظم مَأْخَذَه] "، (وفي
رواية: " وإذا رفعت؛ فأقم صلبك، وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلى
مفاصلها ") وذكر له:انه لاتتم لاحد من الناس اذ لم يفعل ذلك"
وكان يقول: )
" لا ينظر الله عز وجل إلى صلاةِ عبدٍ لا يقيمُ صُلْبَه بين ركوعها
وسجودها "
وبارك الله فيكم
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع اختي
بارك الله فيك حبيبتي نفعنا الله بما علمنا امين