ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺭﺣﻤﺔ
ﻟﻠﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ .
ﻑ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﺓ ،
ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ:
ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺳﻠﻔﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ.
ﻭﻗﺪ ﻣﻦَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻥ ﺟﻤﻌﺖ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺮﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﻓﻲ
ﺛﻨﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ) ﺍﻟﺪﺭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ( ﻭﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ) ﻣﺮﺍﻗﻲ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﺳﻌﻮﺩ (
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻗﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ
ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﺪﺍﺀ ﻟﻠﺤﻖ ، ﻋﺪﺍﺀ ﻟﻠﺘﻮﺣﻴﺪ ، ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ : ﻣﺼﺮ ، ﺍﻟﺸﺎﻡ ، ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺁﻻﻥ،
ﻭﻳﺤﻜﻢ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻳﻬﺪﻡ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣَﻦْ ؟
ﺃَﻳْﻦَ ﻫُﻢْ ؟ ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ؟ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ ، ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ، ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻬﺎ ؛ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻛﻞ ﺷﺮ
ﻭﻛﻞ ﻧﻘﺺ ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ
ﻭﺍﻟﻨﺼﺢ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ "
ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﺃﺷﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻭﺃُﺷﻬﺪﻛﻢ – ﺃﻳﻀﺎً – ﺃَﻧﻨﻲ ﻻ ﺃَﻋﻠﻢ ﺃَﻥ ﻓﻲ
ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻴﻮﻡَ ﻣﻦ ﻳﻄﺒﻖ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻳﻄﺒﻘﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ – ﺃﻋﻨﻲ :
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ "
ﺛﻢَّ ﻣﻦَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲَّ ﺑﺄﻥ ﺟﻤﻌﺖ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ
)ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ (.
ﻭﺳﻮﻑ ﺃﺳﻮﻕ ﻟﻚ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ
ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ – ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻴﺘﻬﻢ ﻭﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﺣﻔﻆ ﺃﺣﻴﺎﺀﻫﻢ
ﻭﺃﻳﺪﻫﻢ ﺑﻨﺼﺮﻩ ﻭﺗﻮﻓﻴﻘﻪ -.
ﻛَﻠِﻤَﺔُ ﺍﻟْﻤَﻠِﻚِ
ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳْﺰِ ﺑﻦِ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟْﺮَّﺣﻤْﻦِ ﺁﻝ ﺳُﻌُﻮْﺩ
– ﺭَﺣِﻤَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ –
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﻣﻦ ﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﺒﺮﺍﺳﺎً ﻟﻪ، ﺃﻋﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﺧﻠﻒ
ﻇﻬﺮﻩ ، ﺧﺬﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ. ﺍﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻤﻨﺎ، ﻭﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺳﻠﻔﻨﺎ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻗﺴﻄﺎﺱ ﺍﻟﻌﺪﻝ ، ﻓﻬﻢ ﺃﺳﻮﺗﻨﺎ، ﻭﻫﻢ ﻗﺪﻭﺗﻨﺎ –
ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ – .
ﺇﻧﻨﻲ ﺭﺟﻞ ﺳﻠﻔﻲ ، ﻭﻋﻘﻴﺪﺗﻲ: ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ؛ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺸﻲ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﺁﺑﺎﺋﻲ ﻭﺃﺟﺪﺍﺩﻱ: ﻣﺒﺸﺮﻳﻦ
ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﻻ ﻧﺘﻘﻴﺪ
ﺑﻤﺬﻫﺐ ﺩﻭﻥ ﺁﺧﺮ، ﻭﻣﺘﻰ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ، ﺭﺟﻌﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺗﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﻪ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺩﻟﻴﻼً
ﻗﻮﻳﺎً ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ.
ﻓﻬﺬﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﺤﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﺮﺅﻩ ﻭﺷﺮﺣﻪ ﺍﻷﺣﻨﺎﻑ ،
ﻭﻫﺬﺍ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﻓﻌﻲ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﺮﻛﻮﺍ
ﺳﻨﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﻭﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﺃﻫﻮﺍﺀﻫﻢ … ﻓﺤﻘﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ : ﻫﻲ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ، ﻭﻣﺎ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻋﻮ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻬﻮ ﻛﺬﺏ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻨﺎ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﻄﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ، ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ "
ﻛَﻠِﻤَﺔُ ﺍﻟْﻤَﻠِﻚِ
ﺳُﻌُﻮْﺩِ ﺑﻦِ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳْﺰِ ﺁﻝ ﺳُﻌُﻮْﺩ
– ﺭَﺣِﻤَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ –
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻌﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ –
"ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻤﻨﺎ ، ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻨﺎ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﺃﻥ ﻧﻌﺘﺼﻢ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻧﻬﺘﺪﻱ ﺑﻬﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺳﻨﺔ ﺧﻠﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻌﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺻﻴﻜﻢ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ، ﻓﻴﻤﺎ
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﻣﺸﻜﻼﺕ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻌﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﺷﻬﺎﺩ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﻣﻠﻮﻛﺎً
ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻧﺤﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻧﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻧﻌﺰ ﺩﻋﻮﺓ
ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺳﻴﻮﻓﻨﺎ ﻭﺃﻧﻔﺴﻨﺎ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻌﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﺇﻧﻨﺎ . .. ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ،
ﻣﻬﺘﺪﻳﻦ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﻓﻬﻞ ﻫﻨﺎﻙ
ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻧﺪﻳﻦ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ، ﻭﺗﺤﻜﻢ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ، ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﻉ ﺻﻮﺭﻫﻤﺎ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻌﻮﺩ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﺃﻋﻈﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺳﻨﺔ
ﻧﺒﻴﻪ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪﻩ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺎﺿﻴﻬﻢ ،
ﻭﻗﺪ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻌﺰَّ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ.. "
ﻛَﻠِﻤَﺔُ ﺍﻟْﻤَﻠِﻚِ
ﻓَﻴْﺼَﻞِ ﺑﻦِ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳْﺰِ ﺁﻝ ﺳُﻌُﻮْﺩ
– ﺭَﺣِﻤَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ –
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ –
" ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻣﻦ
ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ، ﻭﻟﻨﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻻ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ، ﻭﻻ ﺗﺮﺑﻮﻱ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﺇﻧﻨﺎ – ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ – ﺳﺎﺋﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺠﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ، ﻟﻴﺲ
ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﺳﺮﺍﺭ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻓﺴﻴﺎﺳﺘﻨﺎ
ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ، ﻭﺍﺗﺠﺎﻫﻨﺎ ﻭﺍﺿﺢ.
ﻧﺤﻦ ﺩﻋﺎﺓ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻭﺩﻋﺎﺓ ﻷﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻳﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﻇﺎﻫﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ، ﻻ ﻳﻀﻴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻨﺎ،
ﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﻧﻘﺼﺪ ، ﻭﺑﻐﻴﺮ ﻣﺎ ﻧﺄﻣﻞ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﻣﻨﺬ ﻧﺸﺄﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ،
ﻛﻠﻤﺔ "ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ " "ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﻓﻘﺪ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺮﺏ؛
ﺇﺫ ﺑﻌﺚ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪﺍً r، ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻒ ﺃﺛﺮﻩ ﻓﻲ ﻧﻬﻀﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﻢ ، ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻐﺎﺭﺑﻬﺎ. ﺑﻠﻐﻮﻫﺎ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻟﻘﺪ ﺑﻠﻐﻮﻫﺎ؛ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ
ﻟﻠﻪ ، ﻭﻟﻴﺠﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ. ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻌﺮﺏ
ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺟﻌﻠﺖ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻜﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ، ﻭﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺳﺲ، ﻟﻘﻮﺍ ﻣﺎ ﻟﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﺇﺫﻻﻝ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﻇﻠﻢ
ﻭﺍﻏﺘﺼﺎﺏ .. "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﺇﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ – ﺟﻤﻴﻌﺎً – ﺃﻥ ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﻌﻘﻴﺪﺗﻨﺎ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻧﻮﺣﺪ ﺻﻔﻮﻓﻨﺎ؛ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺃﻣﺘﻨﺎ ﻭﻭﻃﻨﻨﺎ، ﻷﻥ
ﺷﺮﻳﻌﺘﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ – ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ – ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻝ
ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ، ﻭﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ، ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﻲ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻘﻲ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﺗﻴﺎﺭﺍﺕ
ﺗﺘﺠﺎﺫﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً: ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺪﻳﻨﻨﺎ ، ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﺑﺮﺑﻨﺎ،
ﻭﺗﻀﺎﻣﻨﻨﺎ ﻭﺗﺂﺧﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ﺑﻜﻞ ﺇﺧﻼﺹ، ﻭﻛﻞ ﺟﺪ، ﻭﻛﻞ
ﻋﺰﻳﻤﺔ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻧﺎ ﻭﺁﺧﺮﺗﻨﺎ.
ﻭﻣﻤﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ: ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ، ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ – ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭﺗﻮﺛﻴﻖ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻓﻲ
ﻃﻮﻝ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ..
ﻛَﻠِﻤَﺔُ ﺍﻟْﻤَﻠِﻚِ
ﺧَﺎﻟِﺪِ ﺑﻦِ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳْﺰِ ﺁﻝ ﺳُﻌُﻮْﺩ
– ﺭَﺣِﻤَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ –
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – "
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ
ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ .. .
ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺴﺎﺀﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻌﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﻬﺎ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ؟ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺷﺪﺓ
ﺗﻤﺴﻜﻨﺎ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺘﺎﺑـﻪ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ ﻭﺳﻨﺔ
ﻧﺒﻴﻪ r "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – "ﻋﻘﻴﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻤﺤﺔ ، ﻭﺷﺮﻳﻌﺘﻨﺎ ﺍﻟﻐﺮﺍﺀ، ﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻓﺪ
ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻨﺎ ﻣﺼﺪﺭﺍً ﻗﻮﻳﻤﺎً ﻟﺸﺮﻳﻌﺘﻨﺎ، ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ
ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻭﺳﻠﻮﻛﻨﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻴﺊ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺟﻌﺔ ﻟﻤﺸﻜﻼﺗﻨﺎ،
ﻭﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺟﻤﻌﺎﺀ ، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ﺃﻡ ﻣﺎﺩﻳﺔ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻪ: ﺃﻥ ﻣَﻜَّﻦَ ﻟﻬﻢ ﺩﻳﻨﻬﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺗﻀﻰ ﻟﻬﻢ ، ﻭﺑﺪﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﻮﻓﻬﻢ ﺃﻣﻨﺎً، ﻭﻋﺒﺪﻭﻩ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ
ﻳﺸﺮﻛﻮﻥ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎً، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻻ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ،
ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ؛ ﻹﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﻤﺎ ﻗﻮﻻً ﻭﻋﻤﻼً؛ ﻧﺠﺎﺣﻨﺎ ﻭﻓﻼﺣﻨﺎ ﻭﺭﻗﻴﻨﺎ ﻭﺗﻘﺪﻣﻨﺎ ﻭﺗﻄﻮﺭﻧﺎ
ﻭﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻧﺎ. ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻣَﻦَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ – ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ – ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻭﺟﻤﻊ ﺷﺘﺎﺗﻬﺎ، ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ "ﻻ ﺇﻟﻪ
ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ " "ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﻭﺿﻊ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ: ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ،
ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ، ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ، ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ؛ ﻣﻌﺘﻤﺪﺍً ﻓﻲ ﺫﻟﻚ : ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ U ،
ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﻛﻠﻤﺘﻪ "
ﻛَﻠِﻤَﺔُ ﺍﻟْﻤَﻠِﻚِ
ﻓَﻬْﺪِ ﺑﻦِ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳْﺰِ ﺁﻝ ﺳُﻌُﻮْﺩ
– ﺭَﺣِﻤَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ –
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – "
ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺱ ، ﻭﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺎﺕ
ﺍﻟﺨَﻴِّﺮَﺓ ، ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﻧﺼﺎً
ﻭﺭﻭﺣﺎً ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺒﻘﻰ – ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ – ﻣﺘﻤﺴﻜﺎً ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻡ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﺳﻨﻈﻞ – ﺑﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻣﺘﻤﺴﻜﻴﻦ ﺑﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ؛ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﺰﺗﻨﺎ ﻭﺳﺆﺩﺩﻧﺎ ﻭﻧﺼﺮﺗﻨﺎ …
ﻭﺇﻥَّ ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻭﻓﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻟﻠﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺇﺭﺳﺎﺀ
ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻷﻣﻦ ، ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻣﻮﺣﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ، ﻭﺟﺎﻣﻊ ﺷﻤﻠﻬﺎ ، ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻟﻴﻘﻢ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ، ﺭﻣﺰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، ﻭﻣﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﺣﻴﺚ
ﻳﻠﺘﺤﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ، ﻭﺗﺴﻴﺮ ﺍﻷﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮ.. .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ – ﻭﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ – ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ،
ﺑﻴﺴﺮ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎﺀ؛ ﻷﻥ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻫﻲ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻌﺪﻝ ، ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ
ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ، ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﻜﻠﻴﻒ ﻧﺘﺼﺪﻯ
ﻟﻬﺎ ، ﻭﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻟﺮﺑﻬﺎ ﻭﺍﺟﻔﺔ ، ﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻭﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ "
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻬﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ – " ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﻧﻔﺘﺨﺮ ﻭﻧﻌﺘﺰ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺘﻤﺴﻜﻮﻥ
ﺑﻌﻘﻴﺪﺗﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ، ﻭﺳﻮﻑ ﻧﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ،
ﻭﺳﻮﻑ ﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ، ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻌﺘﻨﺎ ﺃﻭ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺗﻨﺎ
ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺣﺎﺟﺎﺗﻨﺎ ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ – ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ – ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ، ﻭﻟﻬﺎ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ، ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ
ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ، ﻭﻟﻬﺎ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ
ﻳﻘﺪﺭﻭﻫﺎ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﺸﻲﺀ ، ﻭﻻ ﺗﻨﻈﻢ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺗﻘﺮﻩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﺧﻴﺮﺍً ﺇﻻ ﻭﺃﺑﺎﻧﺘﻪ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ
ﺷﺮﺍً ﺇﻻ ﻭﺃﺑﺎﻧﺘﻪ، ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺘﻨﺒﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ. ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺧﻼﺻﺔ
ﻟﻠﻌﻘﺎﺋﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺃﺗﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﻤﻮﻣﺎً، ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ
ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
ﻳَﺪَّﻋُﻮْﻥَ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ، ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻓﻴﻪﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺃﻭ ﺣﺮﻳﺔ
ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ، ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ؛ ﻣﻦ
ﺣﺮﻳﺔ ﻭﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﺭﺃﻓﺔ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﻗﻮﺓ. ﻫﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺗﺠﻤﻊ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ، ﻭﺗﺒﻌﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻓﺨﻮﺭﻭﻥ
ﺑﻌﻘﻴﺪﺗﻨﺎ، ﻭﺳﻮﻑ ﻧﻠﺘﻒ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻭﻧﺒﻘﻰ ﻣﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ، ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻹﻧﺼﺎﻑ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺏِّ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﻭﺍﻟﺠﻼﻝ ،
ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻬﺘﻢ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ، ﺑﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮ
ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺃﻭ ﺻﻔﻮ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ، ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ "
ﻛَﻠِﻤَﺔُ ﺍﻟْﻤَﻠِﻚِ
ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺑﻦِ ﻋَﺒْﺪِ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳْﺰِ ﺁﻝ ﺳُﻌُﻮْﺩ
– ﺣَﻔِﻈَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ –
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
– " ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻋﺰﺕ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﺳﺎﺭﺕ ﻋﻠﻰ
ﻧﻬﺞ ﺛﺎﺑﺖ ، ﻳﺘﻮﺍﺭﺛﻪ ﺧﻠﻒ ﻋﻦ ﺳﻠﻒ ، ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺒﻘﻰ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻻ
ﻳﻀﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﻫﺎ: ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺗﺮﻓﻊ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ، ﻭﺗﺤﻜﻢ ﺷﺮﻉ
ﺍﻟﻠﻪ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ: ﺇﻥ ﻣﻨﻬﺠﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ، ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻻ ﻧﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﻱ ﻭﺿﻌﻴﻒ ، ﻭﺃﻥ ﻧﻌﻄﻲ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺣﻖ ﺣﻘﻪ ،
ﻭﻻ ﻧﺤﺘﺠﺐ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺣﺪ ، ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﺳﻮﺍﺳﻴﺔ ، ﻓﻼ ﻳﻜﺒﺮ ﻣﻦ ﻳﻜﺒﺮ ﺇﻻ
ﺑﻌﻤﻠﻪ، ﻭﻻ ﻳﺼﻐﺮ ﻣﻦ ﻳﺼﻐﺮ ﺇﻻ ﺑﺬﻧﺒﻪ.
ﺇﻥ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ، ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺇﺧﻮﺓ، ﻭﺳﻮﻑ ﻧﺴﻌﻰ –
ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ – ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻮﺓ، ﻣﺘﺄﻣﻠﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺘﻤﻊ
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺗﺘﻮﺣﺪ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ، ﻭﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻗﺎﺩﺓ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺓ
ﻭﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ ، ﻭﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺰﻳﺰ …
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺧﻮﺓ : ﺇﻥ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻷﺑﻨﺎﺋﻪ ،
ﻭﺳﺒﻴﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﺴﻌﻰ – ﺑﺈﺫﻥ
ﺍﻟﻠﻪ – ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻟﻬﺎ ، ﻣﺘﻠﻤﺴﻴﻦ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ، ﺁﻣﻠﻴﻦ ﺃﻥ
ﻧﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ، ﻭﺳﻨﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ، ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ
ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ، ﻭﻓﻘﺎً ﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﻭﺳﺔ.
ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺒﻘﻰ ﺟﺎﻣﺪﻳﻦ، ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻳﺘﻐﻴﺮ، ﻭﻣﻦ
ﻫﻨﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺴﺘﻤﺮ – ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ، ﻭﺗﻌﻤﻴﻖ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ، ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ، ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ، ﻭﺭﻓﻊ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺠﻬﻮﺩ ﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ
ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻝ ﺍﻟﻤﺘﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .
ﻭﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻦ
ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺠﺪﺩ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ
ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ، ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻱ، ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ،
ﻓﻼ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻟﻠﺘﻄﺮﻑ ! ﻓﻨﺤﻦ – ﻭﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺤﻤﺪ – ﺃﻣﺔ ﻭﺳﻂ، ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻭﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ …
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ: ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻭﻣﻮﺍﻃﻨﺔ: ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﺘﻜﻢ ﺧﻼﻝ
ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﺘﻤﻮﻧﻲ ، ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ
ﺃﻭﻓﻴﺎﺀ ﻟﻠﻌﻬﺪ، ﻭﺳﺘﺠﺪﻭﻧﻲ – ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ – ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻟﺪﻳكم
البيضاء العلمية
مرورك عطر صفحتي…….