ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ
ﻓﻬﺬﺍ ﺗﻔﺮﻳﻎ ﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﺳﻼﻥ ﺳﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻲ
ﻋﻠﻤﻪ
ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﺋﺲ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ
ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻔﺮﻳﻐﻬﺎ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﺑﻮ ﻳﻮﺳﻒ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﻲ ﺃﻋﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﺰﺍﻩ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ
ﻭﺭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻫﻮ
حقيقة الماسونية
ﻭﺍﻻﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻎ ) ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻛﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻓﻘﺎﺕ (
1
ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻨﻪ ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻩ ﻭﻧﻌﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺂﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻳﻬﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ
ﻣﻀﻞ ﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﻀﻠﻞ ﻓﻼ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻪ ﻭﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺍﻻﻩ ﺍﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻭﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺍﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﻥ ﺍﺻﺪﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﻴﺮ ﺍﻟﻬﺪﻱ ﻫﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺷﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ﻭﻛﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻣﺎ ﺑﻌﺪ؛
ﻓﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ): ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﻔﺼﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﻟﺘﺴﺘﺒﻴﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ (
ﻭﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻫﻼﻙ ؛ ﻫﺬﻩ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ، ﻓﺄﻣﺎ
ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﻓﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺅﻭﻥ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻻﺻﻄﻼﺡ ﻣﻨﻀﻤﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻫﺪﺍﻣﺔ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ
ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻹﺑﺎﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻕ
ﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﺩﻭﺯﻱ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﺫ ﻫﻮ ﺭﻣﺰ
ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ. ﺗﺘﺴﺘﺮ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺧﺪﺍﻋﺔ : ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ، ﻭﺍﻹﺧﺎﺀ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺟﻞ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻳﻮﺛﻘﻬﻢ ﻋﻬﺪ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻭﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻟﻠﺘﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ
ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﻡ، ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻟﺘﺎﺳﺲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ، ﻭﺗﺘﺨﺬ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﻌﻴﺔ ﺍﺳﺎﺳﺎ
ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ. ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻟﻠﺘﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ
ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﻡ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍ ﻟﺘﺎﺳﻴﺲ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻭﺗﺘﺨﺬ ﺍﻷﺻﻮﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﻌﻴﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ
ﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ .
ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻗﺪﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻨﺸﺄﻫﺎ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻏﺎﻣﻀﺎ ﻣﺠﻬﻮﻻ
ﻭﺃﻣﺎ ﻏﺎﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻤﺎﺯﺍﻟﺖ ﺳﺮﺍ ﻣﻜﺘﻮﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ .
ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺮﻑ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻜﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ
ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﺏ ﻭﻗﺼﺎﺭ ﻣﺎﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﻳﺚ ﻛﺒﺮﺍﺀﻫﺎ ﻭﺧﻄﺒﺎﺀ ﻣﺤﺎﻓﻠﻬﺎ، ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﻘﻴﺖ ﻣﻤﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻇﻬﺮ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﺻﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ
ﺍﺳﺎﺳﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺑﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻬﺎ ﻭﺧﻄﺐ ﻣﺤﺎﻓﻠﻬﺎ ﺑﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻬﻢ
ﺍﻟﻤﺪﻧﺲ ﻭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﻭﺍﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ؛ ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺬﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ
ﻣﻌﻀﻢ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﻏﺎﻣﻀﺎ ﺍﻭ ﺧﻔﻴﺎ ﻻﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺔ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﺳﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﻄﻠﻊ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺟﺮﺑﻮﺍ ﻃﻮﻳﻼ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﻭﺍ ﻭﺛﺒﺖ ﺻﻼﺣﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺩﻋﺎﺗﻬﺎ. ﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﻭﻟﻬﻢ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ .
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ ﺣﻜﻤﺎﺀ ﺻﻬﻴﻮﻥ؛ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ
ﻧﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻧﻨﺸﺊ ﻭﻧﻀﺎﻋﻒ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻴﻦ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺳﻨﺠﺬﺏ
ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻧﻪ ﺫﻭ ﺭﻭﺡ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ
ﻣﻦ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﻟﻠﺪﻋﺎﻳﺔ.
ﻟﺬﺍ ﻗﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﺃﺑﺎ ﻭﺃﻣّﺎ ﻭﺻﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺭﻭﺣﺎ ﻭﻧﺸﺎﻃﺎ ﻭﻫﺪﻓﺎ . ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﺃﺑﺎ ﻭﺃﻣﺎ ﻭﺻﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﺭﻭﺣﺎ
ﻭﻧﺸﺎﻃﺎ ﻭﻫﺪﻓﺎ، ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻻﻥ ﻫﺬﻫﺎﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻗﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ . ﻭﻻ
ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻨﺸﺄ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻃﻲّ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﺑﻞ ﻟﻐﺰﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ.
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻣﺘﺴﻤﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻃﺎﺑﻊ
ﺍﻟﻌﻼﻧﻴﺔ ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﻦ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﻻﻓﺘﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺼﻖ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺩﻭﻥ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﺑﻞ ﻻ
ﺗﻌﺮﻑ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻧﻘﻴﺾ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ، ﻭﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﺅﻭﻥ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻻﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻤﻞ ﺧﻴّﺮ
ﻭﻻﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻫﺪﻑ ﺃﺳﻤﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺑﻴﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻔﺬﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺳﺪﺍﻩ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﻭﻟﺤﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ
ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ .
ﺃﺳﺲ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺇﺭﻭﺩﻭﺱ ﺃﻛﺮﻳﺒﺎ ﺳﻨﺔ ﺍﺭﺑﻊ ﻭﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ، ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ
ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﻴﻦ ﺣﻴﺮﺍﻥ ﺍﻓﻴﻮﺫ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻭﻣﺆﺍﺏ ﻻﻣﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺎﺗﻢ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻻﻭﻝ . ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ
ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻪ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺍﺫ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﺭﻣﻮﺯﺍ ﻭ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﺷﺎﺭﺍﺕ ﻟﻺﻳﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻒ ﻭﺳﻤﻮﺍ ﻣﺤﻔﻠﻬﻢ
ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻭﺭﺷﺎﻟﻴﻢ ﻟﻺﻳﻬﺎﻡ ﺑﺎﻧﻪ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺨﺎﻡ ﻻﻛﻮﻳﺰ؛ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻭﺩﺭﺟﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺇﻳﻀﺎﺣﺎﺗﻬﺎ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ. ﺍﻣﺎ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻇﻬﻮﺭﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ ﻟﺘﻜﺘﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺙ
ﻭﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﻭﺳﻤﻴﺖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻭﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻜﻴﻞ ﺑﺎﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﺍﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻬﻢ ﻭﺗﺸﺮﻳﺪﻫﻢ
ﻭﻣﻨﻊ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺘﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻭﻣﻨﺬ ﺑﻀﻌﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﺗﺴﻤﺖ ﺑﺎﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ
ﻟﺘﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﻦ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﻻﻓﺘﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺼﻖ ﺑﻬﻢ ﺍﻻﺳﻢ ﺩﻭﻥ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ.
ﻳﺘﺒﻊ
ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻓﺘﺒﺪﺃ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻭ ﺳﺒﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻒ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﺩﻡ ﻭﺍﻳﺰ ﻫﺎﻭﺍﻳﺖ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﺍﻻﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻭﺛﻤﺎﻥ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻟﺤﺪ ﻭﺍﺳﺘﻘﻄﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ
ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﻠﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻭﺳﺒﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻒ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻭﻝ ﻣﺤﻔﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻲ
ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﺳﻮﻧﻪ. ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﻔﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭﺃﺳﺴﻮﺍ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﻤﺤﻔﻞ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻻﻭﺳﻂ ﻭﻓﻴﻪ ﺗﻢ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻋﻠﻨﻮ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺑﺮﺍﻗﺔ
ﺗﺨﻔﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﻢ ﻓﺨﺪﻋﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. ﻛﺎﻥ ﻣﻴﺮﺍﺑﻮ ﻭﻫﻮ ﺍﺣﺪ ﻣﺸﺎﻫﻴﺮ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻣﺎﺯﻳﻨﻲ ﺍﻻﻳﻄﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺎﺩ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻭﺍﻳﺰ ﻫﺎﻭﺍﻳﺖ .
ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﺃﻟﺒﺮﺕ ﻣﺎﻳﻚ ﺳﺮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻓﺼﺐ ﺣﻘﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺿﻊ
ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ . ﻟﻴﻮﻡ ﺑﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻻﻳﺒﺎﺣﻴﺔ ﺍﺻﺪﺭ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ) ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻢ
ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻓﺤﺶ ﻣﻨﻪ .( ﺍﻭﺩﻳﺮﻟﻮﺱ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ . ﻻﻑ ﺭﻳﺪﺝ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ
ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻭﺛﻤﺎﻥ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻒ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻴﺘﺶ ﻓﻲ ﺟﻤﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻻﻟﻤﺎﻥ ﻭﺍﻷﺳﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﻭﺱ
ﻭﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻗﺎﺋﻼ : ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﻪ ﻭﺍﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻥ ﻳﺨﺮﻕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭ
ﻳﻤﺰﻗﻬﺎ ﻛﺎﻷﻭﺭﺍﻕ. ﻣﺎﺗﺴﻴﻨﻲ ﺟﻮﺯﻳﻨﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻭﺛﻤﺎﻥ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻒ، ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎﻥ
ﺟﺎﻙ ﺭﻭﺳﻮ ﻭﻓﻮﻟﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺟﺮﺟﻲ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺎﺭﻝ ﻣﺎﺭﻛﺲ ﻭ ﺍﻧﺠﻠﺰ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺍﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ
ﻣﺎﺳﻮﻧﻴّﻲ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﺍﺭﻭﺍ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ
ﻭﺑﺘﺪﺑﻴﺮﻫﻤﺎ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ.
ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ؟
ﻣﻦ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻭﺑﻜﻞ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺎﺕ ﻭﻳﻌﺪﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﺰﻋﺒﻼﺕ ﻭﺧﺮﺍﻓﺎﺕ، ﻣﻦ
ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺃﻧﻈﻤﺔ
ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻢ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺇﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﻢ ﻣﺘﻨﺎﺑﺬﺓ ﺗﺘﺼﺎﺭﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺗﺴﻠﻴﺢ
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﻟﺘﺸﺎﺑﻜﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻢ ﺑﺚ ﺳﻤﻮﻡ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ
ﺭﻭﺡ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺗﻬﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺀ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻻﻧﺤﻼﻝ
ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺩ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﻟﻀﻤﻬﻢ
ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺗﺒﺮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ، ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺣﺎﻃﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﺒﺎﺋﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﻙ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺟﺎﻧﺐ ﻻﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺴﻴﻴﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭﻟﻴﻨﻔﺬ ﺻﺎﻏﺮﺍ ﻛﻞ ﺃﻭﺍﻣﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺒﻲ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ
ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻳﺸﺘﺮﻃﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺭﺍﺑﻂ ﺩﻳﻨﻲ ﺍﻭ ﺍﺧﻼﻗﻲ ﺍﻭ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻭﻻﺀﻩ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻟﻠﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ
ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻭﺍﺫﺍ ﺗﻤﻠﻤﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻭ ﻋﺎﺭﺽ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺗﺪﺑﺮ ﻟﻪ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻘﺘﻞ، ﻭﻛﻞ ﺷﺨﺺ
ﺇﺳﺘﻔﺎﺩﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻳﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻗﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ
ﻛﺴﻼﺡ ﻓﺘﺎﻙ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ.
ﻣﻦ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً، ﺑﺚ ﺍﻻﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻘﺔ ﻭﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﺪﺳﺎﺋﺲ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﺎﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎﺋﻖ
ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻃﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﻧﻐﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ
ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﺇﺑﺎﺣﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺭﻡ ﻭﺗﻮﻫﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺗﺤﻄﻴﻢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻻﺳﺮﻱ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻢ
ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﺴﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺘﺮﺅﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻴﻦ
ﻛﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻛﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﺭﺻﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.
ﻟﻮ ﺍﻧﻨﺎ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﻭﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻴﻦ، ﻟﻔﻬﻤﻨﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ
ﻟﻨﺎ ﻭ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺧﺒﻴﺆﻩ ﻭﻻﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻭﺭﺍﺀﻩ.
ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ ﻭﺑﻜﻞ ﺍﻟﻐﻴﺒﻴﺎﺕ ﻭﻳﻌﺪﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﺰﻋﺒﻼﺕ ﻭﺧﺮﺍﻓﺎﺕ ﻗﺪ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻓﺼﺎﺭﺕ ﺗﺎﺭﻳﺨﺎ ﻳﺮﻭﻯ ﻭﺍﻗﺎﺻﻴﺺ ﺗﺤﻜﻰ، ﻫﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ، ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﺪﺍ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ
ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺇﻟﻐﺎﺀ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺭﺍﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺪﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻔﺬﻭﻧﻪ ﺑﺤﺮﻓﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﺇﺑﺎﺣﺔ
ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﺛﻢ ﻫﻢ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻢ ﻣﺘﻨﺎﺑﺬﺓ ﺗﺘﺼﺎﺭﻉ ﺑﺸﻜﻞ
ﺩﺍﺋﻢ ﻭﻣﺎ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﺑﻠﺪﻳﻦ ﻣﻨﺎ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻻ ﺍﻣﺮ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻚ ﺃﻳﻀﺎً. ﻓﺎﻥ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻳﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻥ ﺗﻘﺴﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﻢ
ﻣﺘﻨﺎﺑﺬﺓ ﺗﺘﺼﺎﺭﻉ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﺗﺴﺘﻨﺰﻑ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﻮﺟﺐ.
ﻣﻦ ﻃﺮﻗﻬﻢ ﺗﺴﻠﻴﺢ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻟﻜﻲ ﺗﺸﺘﺒﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻴﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺄﺳﻠﺤﺔ
ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻳﺖ ﺑﺜﺮﻭﺍﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺍﻕ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻳﻜﻠﻒ ﺍﻋﺪﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﺔ ﻗﻄﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﻻ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ.
ﻣﻦ ﻃﺮﻗﻬﻢ ﺑﺚ ﺳﻤﻮﻡ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﺭﻭﺡ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ
ﺑﻌﺚ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﺷﺒﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻌﺮﺍﺕ ﻭﻣﺎ ﻳﺮﻭﺝ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﻣﺼﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺍﺩ ﻣﻨﻪ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻨّﻮﺑﺔ
ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺣﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﻳﺠﺮﻱ ﺣﻮﻟﻨﺎ .
ﻫﻢ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﺘﻬﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻻﻧﺤﻼﻝ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﻭﺍﻹﻟﺤﺎﺩ
ﺑﻴﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺍﺿﺢ ﺟﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻋﻨﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﻕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ
ﺑﺴﺒﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻷﻣﺲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺻﺎﺭ ﻣﺒﺎﺣﺎ ﻣﺴﻠﻮﺑﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺃﻳﻀﺎً.
ﺇﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺷﻮﺓ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﻟﻀﻤﻬﻢ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ
ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺗﺒﺮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﻟﻬﻢ ﻃﺮﻕ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺣﺒﺎﺋﻠﻬﻢ ﺍﺫ ﻳﺤﻴﻄﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﺒﺎﺋﻠﻬﻢ
ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﻙ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻻﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺴﻴﻴﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻭﻳﻨﻔﺬ ﺻﺎﻏﺮﺍ ﻛﻞ ﺃﻭﺍﻣﺮﻫﻢ ﻓﻬﻮ ﻣﻬﺪﺩ
ﺑﺎﻟﻔﻀﻴﺤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻮﺛﺎﺋﻖ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﻭﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻱ ﻫﻮ، ﺑﺘﺼﻮﻳﺮﻩ ﺍﻭ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﻳﻨﻔﺬ ﺻﺎﻏﺮﺍ ﻛﻞ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺒﻲ
ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻳﺸﺘﺮﻃﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺭﺍﺑﻂ ﺩﻳﻨﻲ ﺍﻭ ﺍﺧﻼﻗﻲ ﺍﻭ ﻭﻃﻨﻲ ﻭﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻭﻻﺋﻪ
ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻟﻠﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻓﺈﺫﺍ ﺗﻤﻠﻤﻞ ﺍﻭ ﻋﺎﺭﺽ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺩﺑﺮﺕ ﻟﻪ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺛﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻀﻢ
ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻓﺎﺳﺘﻨﺰﻓﻮﺍ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺎﺗﻪ ﻭﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ .
ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ؛
ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻌﻨﺪﻫﻢ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺩﻭﻝ
ﻣﻨﻀﻤﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﻮﻥ ﻭﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ
ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ .
ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻗﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﻼﻡ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﺮ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ
ﻛﺴﻼﺡ ﻓﺘﺎﻙ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻪ ﺳﻼﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻣﻊ ﺇﺷﺎﻋﺔ
ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺼﻴﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﺷﻲﺀ، ﻳﺒﺜﻮﻥ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻷﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭﺍﻟﺪﺳﺎﺋﺲ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ
ﻭﻳﻠﺤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﺑﺜﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻛﺎﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎﺋﻖ، ﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﻭﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﻭﻳﻜﺬﺑﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺬﺑﻬﻢ
ﻟﺘﺘﺤﻮﻝ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﻣﻄﻤﻮﺳﺔ ﺑﺤﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﻭﺣﻴﻦ ﺍﺫ ﺗﺼﺪﻕ ﻭﺗﺘﻠﻘﻒ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ .
ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻐﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻭﻳﻮﻓﺮﻭﻥ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ ﻭﻓﻲ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ، ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺻﺎﺭ
ﻣﺒﺬﻭﻻ ﻳﻮﻓﺮﻭﻥ ﺍﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﻟﻠﺸﺒﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ ﻭﻳﺒﻴﺤﻮﻥ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺭﻡ ﻭﻳﻮﻫﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ
ﻭﻳﺤﻄﻤﻮﻥ ﺍﻟﺮﺑﺎﻃﺎﺕ ﺍﻷﺳﺮﻳﺔ، ﻳﺸﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﻼﻗﻮﻳﺪ ﻭﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﻓﻮﺿﻰ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻢ
ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻱ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﺴﻞ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻣﺮ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ
ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﺴﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺑﺘﺮﺅﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻴﻦ ﻛﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻷﺭﺻﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﺎﺑﺎﺕ .
ﻫﺬﻩ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺤﺰﻥ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺆﺗﻲ ﺍﻛﻠﻬﺎ ﻭﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﻧﺴﻤﻌﻪ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ.
ﻳﺘﺒﻊ
ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺛﻼﺙ :
ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻴﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻌﻤﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ. ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ
ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﻻﻳﻨﺎﻟﻬﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺗﻨﻜﺮ ﻛﻠﻴﺎ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭﻭﻃﻨﻪ ﻭﺃﻣﺘﻪ ﻭﺗﺠﺮﺩ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎ
ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻛﺘﺸﺮﺷﻞ ﻭ ﺑﻠﻔﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ
ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻛﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﻳﻬﻮﺩ ﻭﻫﻢ ﺁﺣﺎﺩ ﻭﻫﻢ ﻓﻮﻕ ﺍﻻﺑﺎﻃﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻻﻧﻬﻢ ﻳﺘﺤﻜﻤﻮﻥ ﻓﻴﻬﻢ
ﻭﻛﻞ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻛﻬﺮﺗﺰﻝ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ .
ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺛﻼﺙ :
ﺍﻟﻌﻤﻲ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻴﻦ، ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ، ﻻﻳﻨﺎﻟﻬﺎ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺗﻨﻜﺮ ﻛﻠﻴﺎ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻭﻭﻃﻨﻪ ﻭﺃﻣﺘﻪ
ﻭﺗﺠﺮﺩ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ، ﺍﺻﺤﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻳﺮﺷﺢ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﺷﺢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ
ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻛﻞ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺁﺣﺎﺩ ﻭﻫﻢ ﻓﻮﻕ ﺍﻻﺑﺎﻃﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﻳﺘﺤﻜﻤﻮﻥ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻛﻞ
ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻛﻬﺮﺗﺰﻝ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ
ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻻﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﺍﻥ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻭ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻱ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﺘﺤﻜﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻤﺎ ﺻﻨﻌﻮﻩ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﺘﺤﻜﻤﻮﻥ ﻓﻴﻪ، ﻓﺎﻟﻤﺎﻝ ﻛﻠﻪ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺨﻄﻄﻮﻥ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻻﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻫﻲ
ﺍﻻ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻧﺘﻴﺠﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﻞ
ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ. ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ .
ﻳﺘﻢ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻣﺮﻋﺐ ﻭﻣﺨﻴﻒ ﻭﻏﺮﻳﺐ ﺍﺫ ﻳﻘﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻔﻞ ﻣﻌﺼﻮﺏ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﻣﺎ ﺍﻥ
ﻳﺆﺩﻱ ﻳﻤﻴﻦ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺎﺟﺄ ﺑﺴﻴﻮﻑ ﻣﺴﻠﻮﻟﺔ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻪ ﻏﺮﻓﺔ ﺷﺒﻪ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﺎﺟﻢ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﺩﻭﺍﺕ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻣﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﻭﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﺒﺚ ﺍﻟﻤﻬﺎﺑﺔ ﻓﻲ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ.
ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺁﻟﺔ ﺻﻴﺪ ﺑﻴﺪ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﻳﺼﺮﻋﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺳﺔ ﻭﻳﺨﺪﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻻﻣﻢ
ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﺔ . ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺻﺎﺑﺔ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻭﺭﺍﺀ ﺟﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻓﺎﻟﻤﺎﺳﻮﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻋﺰﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻥ ﻛﺎﻧﻮ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﻠﺸﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ.
ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﺸﻒ ﻷﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﺍﻻ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﺣﻴﻦ ﻳﺮﺗﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻭﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺛﻼﺙ ﻭﺛﻼﺛﻮﻥ
ﻣﺮﺗﺒﺔ، ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺎﺳﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺮﺟﺎﺭﺍ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻭﺯﺍﻭﻳﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻻﻧﻬﻤﺎ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﺍﻷﺩﺍﺗﻴﻦ
ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﺑﻨﻰ ﺑﻬﻤﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﺑﺰﻋﻤﻬﻢ .
ﻳﺮﺩﺩ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻟﻠﻜﻮﻥ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺸﻴﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻌﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻟﻠﻜﻮﻥ ﺣﻴﺮﺍﻣﺎ ﺍﺫ ﻫﻮ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﻧﻈﺮﻫﻢ.
ﻣﺎﻫﻲ ﺟﺬﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ؟
ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﺻﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻻﻫﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻫﻲ
ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﺍﻭﻻ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻈﺢ ﺍﻧﻬﻢ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻬﺪﺍﻣﺔ ﻟﻸﺩﻳﺎﻥ ﻭﻟﻸﺧﻼﻕ ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ
ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ
ﺳﻌﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﺍﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﻏﻠﻘﺖ ﻣﺤﺎﻓﻞ
ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻭﺗﺴﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﺍﻟﻒ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺛﺒﺖ ﺗﺠﺴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻥ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ
ﻭﻟﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻓﺒﻘﺮﺍﺭ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺳﺘﻴﻦ ﻭﺗﺴﻊ ﻣﺎﺋﺔ
ﻭﺍﻟﻒ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﻔﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻹﻏﻼﻕ ﺍﺫ ﻫﻢ ﻛﺎﻟﺤﺮﺑﺎﺀ ﺗﻐﻴﺮ ﺟﻠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻓﺼﻞ ﻓﻈﻬﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺻﻮﺭ
ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺗﺎﺭﻱ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻠﻴﻮﻧﺰ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻻ ﻣﺎﺳﻮﻧﻴﺔ
ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻱ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﻒ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻘﺴﻢ ﺑﻴﺪﻩ ﻃﺮﻃﺔ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺮﻭﺗﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺮﻭﺗﺎﺭﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻢ، ﻓﺈﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺭ
ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ.
ﺍﻳﻦ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻭﺃﻳﻦ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ؟
ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺃﻗﻮﻯ ﻧﻔﻮﺫﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺷﺮ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻬﺪﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ . ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻲ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﺲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻕ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﻗﺪ ﺗﺪﺍﻋﻰ، ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﻜﺬﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ، ﻓﺎﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺷﺪﻩ ﻓﻲ
ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺜﻤﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻰ.
ﺍﺫﺍ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺗﻌﺪﻱ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻫﺰّ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ. ﺃﻭﺟﺪﻫﺎ ﺣﻜﻤﺎﺀ ﺻﻬﻴﻮﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺜﻠﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ
ﻭﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ ﻭﻣﻦ ﻭﺍﻻﻫﻢ ﺍﻭ ﺍﻧﺘﺴﺐ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻝ ﺍﻭ ﻣﻨﺤﺮﻑ
ﺍﻭ ﻛﺎﻓﺮ ﺣﺴﺐ ﺩﺭﺟﺔ ﺭﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﻴﻬﻢ.
ﻟﻮ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ ﺣﻜﻤﺎﺀ ﺻﻬﻴﻮﻥ ، ﺳﻨﺠﺪ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺄﺳﺲ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻭﻣﺎﻫﻲ
ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ .
ﻓﻴﻪ :
ﺳﻨﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺳﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺑﺮ ﺿﺪﻧﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﺼﻞ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻣﺘﻮﺳﻠﻴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﻨﻈﻤﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ
ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ، ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﺳﻨﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻭﺳﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺑﺮ ﺿﺪﻧﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﺤﺼﻞ
ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻣﺘﻮﺳﻠﻴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺍﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﻨﻈﻤﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ
ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﻨﻌﻞ ﺑﺎﻟﻨﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺸﻪ، ﻣﺘﻮﺳﻠﻴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺑﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﻨﻈﻤﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻗﻄﺎﺭ، ﻭﺳﻨﻘﺒﺾ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻋﻼﻥ ﺣﻜﻮﻣﺎﺗﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً ﺍﻧﻬﺎ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻭﻗﺪ ﺗﻨﻘﻀﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻫﺬﺍ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﻤﺘﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺮﻧﺎً ﻛﺎﻣﻼ ﻭﻟﻜﻲ ﻧﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺿﺪﻧﺎ ﺣﻴﻦ ﺑﻠﻮﻏﻨﺎ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺳﻨﻨﻔﺬ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﺑﻼ ﺭﺣﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﻬﺮ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺿﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺳﻠﻄﺘﻨﺎ.
ﺇﻥ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺃﻱ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻋﻘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻳﻀﺎً، ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺪﻡ، ﻭﻗﺪ ﺧﺪﻣﺖ، ﺍﻏﺮﺍﺿﻨﺎ، ﻓﺎﻧﻨﺎ ﺳﻨﺤﻠﻬﺎ ﻭﻧﻨﻔﻲ ﺍﻋﻀﺎﺀﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻨﺘﺼﺮﻑ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻴﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ )ﺍﻱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ( ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﺴﻼﻣﺘﻨﺎ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﻌﻔﻮ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﺴﺒﺐ ﺃﻭ
ﻟﻐﻴﺮﻩ ﺳﻨﺒﻘﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﺩﺍﺋﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻲ، ﻭﺳﻨﺼﺪﺭ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎً ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺣﻴﺚ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﻣﺮﻛﺰ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ.
ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ. ﻭﻟﻜﻲ ﻧﺮﺩ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻋﻘﺎﺑﻬﺎ ﻭﻧﻤﺴﺨﻬﺎ . ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺮﺳﻨﺎ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﺎ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﻧﺰﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺮﺳﻨﺎ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻬﺎ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭﻣﺒﺎﺩﺉ ﻧﺰﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ. ﻧﺰﻋﺔ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﺳﻨﺘﺨﺬ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻻ ﺭﺣﻤﺔ ﻓﻴﻬﺎ. ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺳﺘﻌﺮﻑ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻥ ﺳﻠﻄﺘﻨﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺪﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻨﻀﺤﻲ ﺑﻬﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ .
ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﻟﻮ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ، ﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ ﻛﻞ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺍﻥ ﺷﺮﻭﻁ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ
ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﺎ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻫﻴﺒﺔ ﺳﻠﻄﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﺑﻘﻮﺓ
ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺄﺭﺟﺤﺔ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺒﺪﻭﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﻟﻬﺎ ﺣﺮﻣﺔ، ﻭﻣﺤﺎﻃﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﺎﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺜﻼً
ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ.
ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻭﺗﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻋﺪﻭﻧﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺜﻨﻴﻨﺎ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ،
ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻟﻢ ﺗﻤﺲ ﺷﻌﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺭﺃﺱ ﺳﻼ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ
ﺩﻣﻬﺎ ﻳﺘﻔﺠﺮ ﻭﻧﺸﺄ ﻋﻦ ﺟﺒﺮﻭﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺳﻼ ﺃﻥ ﺻﺎﺭ ﺇﻻﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺑﻼ ﺧﻮﻑ ﺇﻟﻰ
ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻣﻘﺪﺳﺎً ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﻟﻪ ﺣﺮﻣﺔ ﻓﺎﻟﺸﻌﺐ ﻟﻦ ﻳﻀﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺤﺮﻩ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﻋﻘﻠﻪ.
ﻭﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﺳﻨﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﻧﻨﺸﻲﺀ ﻭﻧﻀﺎﻋﻒ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﻴﻦ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﻓﻲ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺳﻨﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺼﻴﺮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎً ﺑﺄﻧﻪ ﺫﻭ ﺭﻭﺡ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ
ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﺤﺼﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺗﺮﻱ ﻭﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻼﻳﻮﻧﺰ ﻭﺷﻬﻮﺩﻳﻬﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭﺍﻷﻧﺪﻳﺔ
ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ، ﻓﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺍﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﺛﻢ ﻫﻢ ﻳﺜﺮﺛﺮﻭﻥ ﻛﻞ ﺑﻤﺎ
ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻳﺴﺠﻞ ﻻﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﻳﺒﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ، ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺎﺕ ﺗﺒﺚ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﻭﺝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺪﺣﻮﺭﺓ .
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ؛ ﺳﻮﻑ ﻧﺮﻛﺰ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﺣﺪﻧﺎ ﻭﺳﺘﺘﺄﻟﻒ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ،ﻭ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻳﻀﺎً ﻣﻤﺜﻠﻮﻫﺎ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﻮﻥ، ﻛﻲ ﻧﺤﺠﺐ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻘﻴﻢ ﻓﻴﻪ ﻗﻴﺎﺩﺗﻨﺎ
ﺣﻘﻴﻘﺔ. ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺗﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﺳﻨﻀﻊ ﺍﻟﺤﺒﺎﺋﻞ
ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻴﻴﻦ ﻭﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ . ﻭﺍﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ
ﻟﻨﺎ، ﻭﺳﻨﻬﺪﻳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺗﺸﻜﻞ.
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺴﺮﻱ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ.
ﻭﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ، ﻷﻧﻬﻢ ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻮﺍ ﺳﺘﺎﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎﺗﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺘﻨﺒﻄﻮﺍ
ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻟﻠﻀﺠﺮ ﻭﺍﻟﺴﺨﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ. ﻭﺃﻥ ﻳﻌﺎﻗﺒﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻨﺎ .
ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻣﻐﺎﻣﺮﻭﻥ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﺸﻘﻮﺍ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺄﻱ ﻛﻴﻔﻴﺔ،
ﻭﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﻴّﺎﻟﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﺀ.
ﻭﺑﻤﺜﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻳﺴﻴﺮﺍً ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺎﺑﻊ ﺃﻏﺮﺍﺿﻨﺎ، ﻭﺃﻥ ﻧﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺟﻬﺎﺯﻧﺎ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ. ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻭﻗﻮﺩ
ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻭﺛﻮﺭﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ.
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﻠﻦ ﻳﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻠﻘﻪ ﻫﻜﺬﺍ، ﻛﻲ ﻧﺤﻄﻢ
ﺻﻼﺑﺘﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ . ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺧﻼﻟﻪ، ﻓﺈﻥ ﺑﺪﺀﻫﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﺷﺪ ﻭﻛﻼﺋﻨﺎ ﺍﺧﻼﺻﺎً ﻳﻘﻮﻡ
ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ .
ﻓﻠﻨﺴﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ . ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﻠﻦ ﻳﺪﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ
ﻧﻘﻠﻘﻪ ـ ﻫﻜﺬﺍـ ، ﻛﻲ ﻧﺤﻄﻢ ﺻﻼﺑﺘﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ. ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺧﻼﻟﻪ، ﺍﻱ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻓﺈﻥ ﺑﺪﺀﻫﺎ
ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﺷﺪ ﻭﻛﻼﺋﻨﺎ ﺍﺧﻼﺻﺎً ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ، ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻻ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ . ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻮﺟﻬﻬﺎ. ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻟﻜﻞ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ) ﻭﺍﻻﻣﻤﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ( ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ﺟﺎﻫﻠﻮﻥ ﺑﻤﻌﻈﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻭﻟﻮ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻫﻢ ﻓﺎﻋﻠﻮﻥ. ﻭﻫﻢ ﺑﻌﺎﻣﺔ ﻻ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﺍﻻ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻮﻗﺘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺟﻠﺔ، ﻭﻳﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻏﺮﺿﻬﻢ، ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺮﺿﻲ ﻏﺮﻭﺭﻫﻢ، ﻻ ﻳﻔﻄﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻟﻢ
ﺗﻜﻦ ﻓﻜﺮﺗﻬﻢ ﺑﻞ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻧﻔﺴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻭﺣﻴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﻬﺎ.
ﻳﺘﺒﻊ
ﺍﻷﻣﻤﻴﻮﻥ ﻳﻜﺜﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﻋﻦ ﻓﻀﻮﻝ ﻣﺤﺾ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﻧﻴﻞ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻐﺸﺎﻫﺎ، ﺍﻱ ﻳﻐﺸﻰ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ، ﻻﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻩ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ
ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ. ﻭﺍﻷﻣﻤﻴﻮﻥ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﻋﻮﺍﻃﻒ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺗﻬﻠﻴﻼﺕ ﺍﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻮﺯﻋﻬﺎ ﺟﺰﺍﻓﺎً ﺑﻼ ﺗﺤﻔﻆ، ﻭﻟﻬﺬﺍ
ﻧﺘﺮﻛﻬﻢ ﻳﻈﻔﺮﻭﻥ ﺑﻨﺠﺎﺣﻬﻢ، ﻟﻜﻲ ﻧﻮﺟﻪ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺘﻤﻠﻜﻬﻢ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻭﻣﻦ ﻳﺘﺸﺮﺑﻮﻥ ﺍﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﻋﻦ
ﻏﻔﻠﺔ ﻭﺍﺛﻘﻴﻦ ﺑﺼﺪﻕ ﻋﺼﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻧﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻵﺭﺍﺀ، ﻭﺍﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﺿﻌﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻭﻥ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ
ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .
ﻳﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻳﺘﻠﻘﻔﻮﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﻬﻢ ﺻﺎﻧﻌﻮﻫﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻔﻴﺔ ﻭﺍﻣﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﻓﻴﺘﺸﺮﺑﻮﻥ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ
ﻋﻦ ﻏﻔﻠﺔ، ﻭﺍﺛﻘﻴﻦ ﺑﺼﺪﻕ ﻋﺼﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﺍﺛﻘﻴﻦ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻵﺭﺍﺀ، ﻭﺍﻧﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﺿﻌﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ
ﻳﺮﻭﻥ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ .
ﻭﺍﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺘﺼﻮﺭﻭﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﻬﻞ ﺩﻓﻊ ﺍﻣﻬﺮ ﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ،ﺍﻻﻣﻤﻴﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﻯ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻝ ﻳﻘﻮﻝ
ﺣﻜﻤﺎﺀ ﺻﻬﻴﻮﻥ؛ ﺍﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺘﺼﻮﺭﻭﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﻬﻞ ﺩﻓﻊ ﺍﻣﻬﺮ ﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻀﺤﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﺑﺎﺛﺎﺭﺓ
ﻏﺮﻭﺭﻩ ﻭﺍﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺴﻬﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺍﻥ ﻧﺜﺒﻂ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﺑﺄﻫﻮﻥ ﺧﻴﺒﺔ، ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ
ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻋﻦ ﺗﻬﻠﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﻟﻪ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻀﻮﻉ ﺫﻟﻴﻞ ﻛﺬﻝ ﺍﻟﻌﺒﺪ، ﺇﺫ ﺗﺼﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺡ
ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻘﺮ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ، ﻭﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻘﺮ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﻳﻘﺼﺮ ﺗﻄﻠﻌﻪ
ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺧﻄﻄﻪ ﻣﺘﺤﻘﻘﺔ، ﻳﺤﺐ ﺍﻻﻣﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﻠﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺧﻄﻄﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ .
ﻳﺼﻔﻘﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﻬﻠﻠﻮﻥ ﻭﻳﻜﺜﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻀﻠﻮﺍ ﺳﺎﺩﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﻏﻴﻬﻢ.
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻠﺤﻜﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺻﻬﻴﻮﻥ؛ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﻻ ﺗﺘﺼﻮﺭﻭﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﻬﻞ ﺩﻓﻊ ﺍﻣﻬﺮ ﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ، ﺍﻱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ،ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ
ﻣﻀﺤﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﻭﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﺑﺎﺛﺎﺭﺓ ﻏﺮﻭﺭﻩ ﻭﺍﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﻭ ﻛﻴﻒ ﻳﺴﻬﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﺍﻥ ﻧﺜﺒﻂ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ
ﻭﻋﺰﻳﻤﺘﻪ ﺑﺄﻫﻮﻥ ﺧﻴﺒﺔ، ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻋﻦ ﺗﻬﻠﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﻟﻪ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﺪﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻀﻮﻉ ﺫﻟﻴﻞ ﻛﺬﻝ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺇﺫ ﺗﺼﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻧﺠﺎﺡ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻘﺮ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﺍﻱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ، ﻭﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ
ﻳﺤﺘﻘﺮ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﻳﻘﺼﺮ ﺗﻄﻠﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺧﻄﻄﻪ ﻣﺘﺤﻘﻘﺔ، ﻳﺤﺐ ﺍﻻﻣﻴﻮﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ
ﻟﻠﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﺧﻄﻄﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ .
ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻳﻘﻮﻝ؛ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﺧﻼﻑ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ﺗﺠﻌﻞ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻧﺸﺘﻬﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻳﺴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً .
ﺍﻥ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﻛﺄﻧﻬﻢ ﺍﻟﻨﻤﻮﺭ ﻫﻢ ﻛﺎﻟﻐﻨﻢ ﻏﺒﺎﻭﺓ، ﻭﺭﺅﻭﺳﻬﻢ ﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﻍ. ﻭﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ .
ﺳﻨﺘﺮﻛﻬﻢ ﻳﺮﻛﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺎﻥ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ، ﻟﺘﺤﻄﻴﻢ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻟﻤﺒﺪﺃ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ . ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺑﻌﺪ، ﻭﻟﻦ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ، ﻳﻘﻮﻝ؛ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺑﻌﺪ، ﻭﻟﻦ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ . ﻭﻟﻦ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ، ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ
ﺍﻟﻮﺣﺸﻲ ﻣﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫﻮ ـ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ـ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﻛﻞ ﻛﺎﺋﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﺪﺍﻩ.
ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ .
ﺃﻧﺎ ﺍﻗﺮﺃ ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻣﺘﺮﺟﻤﺎ.
ﺃﻓﻠﻴﺴﺖ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﻓﻊ ﺍﻻﻣﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺗﺒﺮﻫﻦ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻗﻮﻱ ﻋﻠﻰ
ﺗﺼﻮﺭﻫﻢ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﻮﺭﻧﻮﺍ ﺑﻨﺎ؟ ﺍﻱ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻜﻤﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ
ﻧﺠﺎﺣﻨﺎ .
ﻳﻘﻮﻝ؛ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻧﻈﺮ ﺣﻜﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺒﺮﻭﻧﺎ ﺍﻧﻪ ﻟﻠﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺣﻘﺎً ﻳﺠﺐ ﺍﻻ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻟﺤﻈﺔ
ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ . ﻭﺃﻥ ﻻ ﻧﻌﺘﺪ ﺑﻌﺪﺩ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﺐ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻬﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ .. ﺍﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻌﺘﺪ ﻗﻂ
ﺑﺎﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ) ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ .(
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻧﻈﺮ ﺣﻜﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺒﺮﻭﻧﺎ ﺍﻧﻪ ﻟﻠﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺣﻘﺎً ﻳﺠﺐ ﺍﻻ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ. ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺒﺪﺍ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺗﺒﺮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻓﻼ ﻳﻬﻢ ﺃﺑﺪﺍ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﺤﺎﻝ ﻓﻠﻴﺮﺗﻜﺐ ﺍﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻓﻲ
ﺷﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﻓﻀﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻓﺠﻮﺭﻫﺎ ﻭﺍﻧﺤﻄﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻏﺎﻳﺘﻪ.
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻧﻈﺮ ﺣﻜﻤﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﺧﺒﺮﻭﻧﺎ ﺍﻧﻪ ﻟﻠﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺣﻘﺎً ﻳﺠﺐ ﺍﻻ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻣﺎﻡ
ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ. ﻭﺃﻥ ﻻ ﻧﻌﺘﺪ ﺑﻌﺪﺩ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﺐ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﻬﻢ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ .. ﺍﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻌﺘﺪ ﻗﻂ
ﺑﺎﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﻳﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ) ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ( ، ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻨﺎ ﺿﺤﻴﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺑﻮﺃﻧﺎﻩ ﺍﻵﻥ
ﻣﻘﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ. ﺃﻥ ﺿﺤﺎﻳﺎﻧﺎ ﻭﻫﻢ ﻗﻠﻴﻞ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻗﺪ
ﺻﺎﻧﻮﺍ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ. ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺣﻘﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ . ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻧﻌﺠﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻮﻗﻮﻥ ﻏﺮﺿﻨﺎ، ﻻ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ.
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻮّﺅﻭﺍ ﺷﻌﺒﻬﻢ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻫﺬﺍ ﺣﻖ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ
ﺗﻄﻠﻊ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻃﻠﻌﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﻃﻠﻌﺔ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻪ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﺮﺳﻢ
ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻥ ﺗﺘﺸﺮﺫﻡ ﻭﺍﻥ ﺗﺘﻤﺰﻕ ﺃﻭﺻﺎﻟﻬﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ
ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻌﻮﻳﻖ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻷﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺇﺩﺍﻧﺔ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﺍﻱ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﺑﺴﺒﺐ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎﺕ، ﻓﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺧﺮﻗﻪ ﺍﻟﻔﻴﺘﻮ ﺍﻻﻣﺮﻳﻜﻲ
ﻓﺘﻢ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻜﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ .
ﻣﻊ ﺃﻧﻨﺎ ﺿﺤﻴﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺑﻮﺃﻧﺎﻩ ﺍﻵﻥ ﻣﻘﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ . ﺃﻥ
ﺿﺤﺎﻳﺎﻧﺎ ـ ﻭﻫﻢ ﻗﻠﻴﻞ ﻧﺴﺒﻴﺎً ـ ﻗﺪ ﺻﺎﻧﻮﺍ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ. ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺣﺘﻤﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ. ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ
ﻧﻌﺠﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻮﻗﻮﻥ ﻏﺮﺿﻨﺎ، ﻻ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ .
ﻳﺒﻜﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺮ، ﺑﺰﻋﻤﻪ، ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻠﺒﺮﺍﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﺨﺮﻭﺟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺓ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﺸﻐﺒﻬﻢ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻳﺘﺒﺎﻛﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻣﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﺴﻔﻚ ﺩﻣﺎﺅﻫﻢ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﻳﻬﻮﺩ ﻓﻬﺆﻻﺀ ﻻﻳﻠﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺸﺎﺭ
ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﺎﺗﺐ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﺑﺤﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ
ﺍﻧﻨﺎ ﺳﻨﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻥ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﻪ ﺃﺣﺪ ـ ﺍﻻ ﺍﻻﺧﻮﺓ ـ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺎﺏ ﺃﺩﻧﻰ ﺭﻳﺒﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﺑﻞ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻻ ﻳﺮﺗﺎﺑﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺳﻠﻔﺎً. ﺍﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ـ ﺣﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎً ـ ﻣﻮﺗﺎً
ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ . ﺣﺘﻰ ﺍﻻﺧﻮﺓ ـ ﻭﻫﻢ ﻋﺎﺭﻓﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ـ ﻟﻦ ﻳﺠﺮﺃﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
ﻭﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻧﺴﺘﺄﺻﻞ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺿﺪ ﺃﻭﺍﻣﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻥ ﺍﻻﺣﺮﺍﺭ.
ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺒﺸﺮ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻧﺤﻔﻆ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺧﻀﻮﻉ ﻛﺎﻣﻞ .
ﺗﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ؛ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻥ ﻧﺒﺸﺮ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺪﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻢ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺣﺮﻳﺔ … ﺍﻱ ﺣﺮﻳﺔ؟ ! ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ، ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﻱ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻁ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ
ﻭﺍﻟﻔﺠﻮﺭ. ﻧﺤﻦ ﻧﺒﺸﺮ، ﻳﻘﻮﻝ ﺣﻜﻤﺎﺀ ﺻﻬﻴﻮﻥ، ﺑﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻻﻣﻤﻴﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ
ﺍﺧﺮﻯ ﻧﺤﻔﻆ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺧﻀﻮﻉ ﺗﺎﻡ .
ﻭﺑﺘﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ ﻣﻄﺎﻋﺔ ﻛﺄﻗﻞ ﺇﻃﺎﻋﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ، ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻬﺪﻣﺖ ﻫﻴﺒﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ، ﻛﻤﺎ
ﻭﻗﻊ، ﺍﻧﻬﺪﻣﺖ ﻫﻴﺒﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺫﻋﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻃﻬﻢ، ﻓﺎﺫﺍﻋﻮﺍ ﻭﺃﺷﺎﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻭﺳﺎﻁ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﻓﺎﻧﻬﺪﻣﺖ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺧﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻭﻗﻊ ﺍﻟﺸﻐﺐ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﺭﻳﻘﺖ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ.
ﻟﻮ ﺍﻥ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺗﺎﻣﻞ ﺗﺄﻣﻼ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺫﺍﻋﺎﺕ ﺍﻻﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺫﺍﻋﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ
ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻫﻴﺄﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﺣﺴﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻴﻦ ﻫﻴﻜﻞ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻭﺑﺎ، ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻫﻴﺄﺓ
ﺍﻻﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺭﺃﺳﺎ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻬﺎ، ﻫﻲ ﻻ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻫﻴﺄﺓ ﺍﻻﺫﺍﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺍﻟﻨﺎﻃﻘﺔ ﺑﻠﻐﺎﺗﻬﺎ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺄﺓ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺭﺃﺳﺎ، ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺃﺳﺎ، ﻭﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻬﻴﺄﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺗﻴﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻭﻫﻢ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻷﻗﻮﺍﻡ ﻣﻦ
ﺟﻠﺪﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ ﻭﺍﻛﺜﺮﻫﻢ ﻣﻤﻦ ﻳﺨﻀﻊ ﻻﻧﻪ ﻣﻮﺻﻮﻑ ﺑﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻧﺼﺎﺭﻯ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺷﻴﻌﺔ
ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻳﻬﻮﺩ ﻳﻨﻄﻘﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺟﻠﺪﺗﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ، ﻫﻢ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺭﻭﺍﺗﺒﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﻨﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ
ﻭﻫﻮ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﺿﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻱ.
ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺗﻪ؟ ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻱ؟
ﻟﻨﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻫﺪﻡ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻭﻃﺎﻧﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﻦ ﺑﻪ ﻭﺗﺨﻀﻊ ﻷﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ، ﻣﻦ ﺍﺟﻞ
ﺍﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﻥ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺍﻛﻲ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺗﺎﺑﻌﻴﻦ ﺗﺒﻌﻴﺔ ﺫﻟﻴﻠﺔ ﻟﻠﻐﺮﻱ ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻬﺎﺗﻪ ﻓﻴﻜﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ
ﺳﻮﻗﺎ ﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﻫﻮ ﺳﻮﻕ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻻﻧﺘﺎﺝ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺛﻢ ﻟﻨﻬﺐ
ﺛﺮﻭﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻏﻨﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺜﺮﻭﺍﺗﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺎ ﻭﺍﻋﺘﺪﺍﻝ ﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ،
ﻓﻬﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻻ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﻮﺟﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺫﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﻣﺎﻳﻨﻔﻖ ﻻ ﻟﺸﻲﺀ
ﺍﻻّ ﻹﺷﺎﻋﺔ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﻭﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺶ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﻻﻫﺎﻧﻪ ﻛﻞ ﻣﻮﺭﻭﺙ ﻭﻣﻘﺪﺱ، ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ؟ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺟﻠّﻰ ﻭﻫﺬﻩ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ، ﺑﻴﻦ
ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ، ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﻭﺟﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ، ﻫﺬﻩ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺟﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﻻﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍ ﺃﺳﻔﺎﻩ ﻛﺮﺓ ﺧﺎﺳﺮﺓ.
ﻳﻘﻮﻝ : ﺑﺘﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ ﻣﻄﺎﻋﺔ ﻛﺄﻗﻞ ﺇﻃﺎﻋﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ، ﺍﻱ ﺑﺘﺎﺛﻴﺮ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ، ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻧﻬﺪﻣﺖ ﻫﻴﺒﺔ
ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﻢ ﺑﺎﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺫﻋﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﺳﺎﻃﻬﻢ . ﻭﺍﻥ ﺍﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺧﻄﻮﺭﺓ، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻡ
ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ، ﺍﻧﻤﺎ ﺗﻘﺮﺭ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻋﻬﺎ. ﻓﺎﻷﻣﻤﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺿﻮﺀ
ﻧﺨﺘﺎﺭﻩ ﻧﺤﻦ ﻟﻌﺮﺿﻬﺎ .
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﻧﺠﺰﻧﺎﻩ ﻣﺘﻮﺳﻠﻴﻦ ﺑﻮﻛﻼﺋﻨﺎ ﻭﺑﺄﻧﺎﺱ ﻧﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻻّ ﺻﻠﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻬﻢ ﻛﺂﺭﺍﺀ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ، ﺑﻞ ﺃﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ
ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﻧﺼﺎﺋﺤﻨﺎ ﺍﺗﺒﺎﻋﺎً ﺃﻋﻤﻰ.
ﻋﻘﻞ ﺍﻷﻣﻤﻲ ـ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺫﺍ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺑﻬﻴﻤﻴﺔ ﻣﺤﻀﺔ ـ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻭﻣﻼﺣﻈﺘﻪ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻜﻬﻦ ﺑﻤﺎ
ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺇﺫﺍ ﻭﺿﻊ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻣﻌﻴﻦ.
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﺃﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺮﻳﻨﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺁﻳﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻧﺎ
ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺍﻟﻰ ﺍﺧﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﺗﻮﻛﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﻧﻄﺒﺎﻗﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﺣﺬﻭ ﺍﻟﻨﻌﻞ
ﺑﺎﻟﻨﻌﻞ، ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﺮﺑﻰ، ﻭﺟﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻰ، ﻭﻫﻲ ﻣﻊ
ﻭﺿﻮﺣﻬﺎ ﻭﺍﻧﻄﺒﺎﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻠﺤﻈﻬﺎ ﺍﺣﺪ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﻠﺤﻈﻬﺎ
ﺑﺘﻮﻓﻴﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺤﺬﺭﻫﺎ ﻭﺣﺬﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺣُﺬﺭ ﻣﻨﻪ . ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﻭﻻﻳﻌﻴﺒﻬﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻻﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ
ﻳﻌﻴﺒﻬﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻤﻬﻢ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ، ﺑﻞ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻄﺮﺡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﻔﻬﻤﻮﻧﻪ ﻭﺍﻧﻤﺎ
ﻋﻘﻠﻴﺘﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻔﺖ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺕ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ . ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻫﻮﺍﺀ ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﺮﺍﻍ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻌﻤﻖ ﻭﺍﻧﻤﺎ
ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺳﻄﺤﻴﻴﻦ ﻻﻧﻬﻢ ﺷﻜﻠﻮﺍ ﻭﺷﻜﻠﺖ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﺪﻱ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻠﻘﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺎ ﻛﻤﺎ
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺻﺒﺎﺡ ﻣﺴﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﺮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻷﻧﻔﺲ، ﺣﺘﻰ
ﺩﺍﺭﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻓﺼﺎﺭﻭﺍ ﻛﺎﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻸﻯ ﺑﺴﻮﺍﺋﻠﻬﺎ، ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻻ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﻓﺈﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﻜﻰ.
ﺍﻟﻤﺎﺳﻮﻧﻴﺔ ﺗﻌﺎﺩﻱ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻔﻜﻴﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻫﺰ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻊ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺟﺪﻫﺎ ﺣﻜﻤﺎﺀ ﺻﻬﻴﻮﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺜﻠﻤﻮﺩ ﻭﺑﺮﻭﺗﻮﻛﻮﻻﺗﻬﻢ
ﻭﻃﺎﺑﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﻗﺔ ﻭ ﻣﻦ ﻭﺍﻻﻫﻢ ﺍﻭ ﺍﻧﺘﺴﺐ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻬﻮ ﺿﺎﻝ ﺍﻭ ﻣﻨﺤﺮﻑ
ﺍﻭ ﻛﺎﻓﺮ ﺣﺴﺐ ﺩﺭﺟﺔ ﺭﻛﻮﻧﻪ ﺍﻟﻴﻬﻢ.
ﻳﺘﺒﻊ
الشياطين المردة هم فقط من يصفد في رمضان…….
واليهود الذين يسيرون كندا والولايات المتحدة والاتحاد الاوربي والروسي والعالم
كله …..اشتغلواااااا زماااااااان ……وينفذون الآن……وشياطين الانس والمغفلين منهم لا
يصفدون…..لأن الشيطان يترك لهم العمل في رمضان و يأخذ عطلة……..
لا تستهزئي بدينك……
اختي ادا كنت فعلا مسلمين….اخرجوا منها……..
انتم دافعتم عن الكفار كيف لا تدافعون عن الخوارج……..
اكرر النقاش معك عقيم…….توقفي عن الرد بارك الله فيك……
الحمد لله اعرف منذ صغري عن الماسونية وعن طقوس عبدة الشيطان
لكن شياطين الماسونية يحكمون العالم سياسيا و اقتصاديا يكفي ان شعارها مطبوع على ورقة الدولار الامريكي و الدولار يحكم العالم
يتواجدون في كل مكان حتى في بلادنا يعملون بالخفاء تحت غطاء مؤسسات وهمية
وهناك شيئ خطير ان كثير من العلماء تحركهم الماسونية وهم لا يشعرون……ومنهم حتى خرج منها عرفها…..ومنهم لا يعرف لحد الآن….وللأسف هناك شخصيات باااااارزة ولو ذكرناها لحدثت بلبلة…..
والله المستعان
جزاك الله خيرا