تخطى إلى المحتوى

التحذير من فتنة القبور 2024.

الجيريا

ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺍﻷﻋﻼﻡ (11)…

ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻓﻲ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺟﻮﺍﺏ

ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪ:

ﻓﻬﺬﻩ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺟﻤﻌﺘﻬﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﺘﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ
ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺃﺑﻮ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺳﻤﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ

ﺣﻜﻢ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﻫﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ؟

)ﺃ ( ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺳﻨﺔ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ:

» ﺯﻭﺭﻭﺍ
ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﻛﻢ ﺑﺎﻵﺧﺮﺓ « .

) ﺏ ( ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻄﻮﺍﻑ ﺣﻮﻝ ﻗﺒﺮ ﻧﺒﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻭﺿﻊ ﻃﻌﺎﻡ ﻻ ﺣﻠﻮﻯ ﻭﻻ
ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻻ ﻗﻤﺎﺵ ﻭﻻ ﻧﻘﻮﺩ، ﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺷﺮﻙ ﺇﺫﺍ ﻗﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻧﺒﻴًﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ .

) ﺝ ( ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻗﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻻ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻩ ﺳﻮﻯ
ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺒﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ
ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ، ﻭﻣﻦ ﺍﺩﻋﻰ ﺃﻥ ﻗﺒﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﺃﻭ
ﺻﺪﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﻴﻦ.
) ﺩ ( ﻟﻮ ﻋﻠﻢ ﻗﺒﺮ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﺠﺰ ﺍﻟﻐﻠﻮ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻭﻻ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻭﺍﻟﺨﺮﻕ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻤﺴﺢ ﺑﻪ ﻭﻻ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ؛ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: } ﻭَﺃَﻥَّ ﺍﻟْﻤَﺴَﺎﺟِﺪَ ﻟِﻠَّﻪِ ﻓَﻠَﺎ ﺗَﺪْﻋُﻮﺍ ﻣَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﺣَﺪًﺍ { ،
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: } ﻭَﺇِﻥْ ﻳَﻤْﺴَﺴْﻚَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻀُﺮٍّ ﻓَﻠَﺎ ﻛَﺎﺷِﻒَ ﻟَﻪُ ﺇِﻟَّﺎ ﻫُﻮَ ﻭَﺇِﻥْ ﻳُﺮِﺩْﻙَ ﺑِﺨَﻴْﺮٍ
ﻓَﻠَﺎ ﺭَﺍﺩَّ ﻟِﻔَﻀْﻠِﻪِ { ﺍﻵﻳﺔ . ) ﻫـ (

ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﻮﺻﻞ ﻣﺸﺮﻛًﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺏ ﻟﻠﻄﻮﺍﻑ ؟

ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﺸﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻞ ﺃﺣﺪًﺍ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺏ ﻟﻠﻄﻮﺍﻑ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻟﺤﻀﻮﺭ
ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻣﻌﺼﻴﺔ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺛﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ، ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺃﺑﺎﻩ ﺃﻭ ﺃﻣﻪ ﻻ ﻳﺒﻴﺢ ﻟﻪ
ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: » ﻻ ﻃﺎﻋﺔ ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ « .

ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺏ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺿﺮﺣﺔ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﻳﺴﻤﻮﻥ: ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ، ﻭﻫﻞ

ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﻣﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻭﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻷﻧﺘﻔﻊ ﺑﻬﺎ؟

ﺃﻭﻻ: ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﺃﻭ ﻗﺒﻮﺭ ﺣﺮﺍﻡ؛ ﻟﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﻧﻬﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻌﻨﻪ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻌﻠﻰ ﻭﻻﺓ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻋﻮﺍﻧﻬﻢ ﻫﺪﻣﻬﺎ؛ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻟﻠﻤﻨﻜﺮ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﺳﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺗﻘﻮﻯ، ﻭﻛﺬﺍ ﻟﻮ
ﻛﺎﻥ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻨﻌﻪ ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﻠﻮﻫﺎ. ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ
ﻳﺨﺶ ﻣﻦ ﻫﺪﻣﻬﺎ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻓﺘﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﺎﻉ ﺇﻃﻔﺎﺅﻫﺎ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﺍﻷﻣﺮ
ﻣﻊ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺗﺴﻔﻴﻪ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ؛ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻮﻱ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﺯﺍﻟﻬﺎ ﻋﺎﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻜﺔ.

ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﺇﺫﺍ ﻫﺪﻣﺖ ﺟﺎﺯ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﺟﺰﺍﺋﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻨﺘﻔﻊ ﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻣﻨﺖ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻟﻢ
ﺗﺨﺶ ﺍﻟﻀﺮﺭ .

ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻭﺍﻟﺬﺑﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ؟

ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻭﺍﻟﺬﺑﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﺟﺎﻫﻠﻴﺔ ﻭﺷﺮﻙ ﺃﻛﺒﺮ، ﻓﺈﻥ ﻛﻠًﺎ ﻣﻨﻬﻤﺎ
ﻋﺒﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻓﻤﻦ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﺸﺮﻙ، ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﻗُﻞْ ﺇِﻥَّ ﺻَﻠَﺎﺗِﻲ ﻭَﻧُﺴُﻜِﻲ ﻭَﻣَﺤْﻴَﺎﻱَ ﻭَﻣَﻤَﺎﺗِﻲ ﻟِﻠَّﻪِ ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ }{ ﻟَﺎ
ﺷَﺮِﻳﻚَ ﻟَﻪُ ﻭَﺑِﺬَﻟِﻚَ ﺃُﻣِﺮْﺕُ ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺃَﻭَّﻝُ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ { ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: } ﺇِﻧَّﺎ ﺃَﻋْﻄَﻴْﻨَﺎﻙَ
ﺍﻟْﻜَﻮْﺛَﺮَ }{ ﻓَﺼَﻞِّ ﻟِﺮَﺑِّﻚَ ﻭَﺍﻧْﺤَﺮْ { ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ
ﻭﺍﻟﺬﺑﺢ ﻋﺒﺎﺩﺓ، ﻭﺃﻥ ﺻﺮﻓﻬﻤﺎ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺮﻙ ﺃﻛﺒﺮ، ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻗﺼﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻟﻠﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻹﻋﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭﺇﺟﻼﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ
ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﺑﺢ ﺃﻭ ﺗﻨﺤﺮ ﻋﻨﺪﻫﺎ، ﻭﺭﻭﻯ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ
ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﻌﻦ ﻓﺎﻋﻠﻪ – ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﺭﺑﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ: » ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﺫﺑﺢ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻟﻌﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ، ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺁﻭﻯ ﻣﺤﺪﺛًﺎ، ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ « ، ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﺳﻨﻨﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﺍﻟﻀﺤﺎﻙ
ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: » ﻧﺬﺭ ﺭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﺮ ﺇﺑﻠًﺎ ﺑﺒﻮﺍﻧﺔ ﻓﺴﺄﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ: "ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺛﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﺛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻳﻌﺒﺪ؟ " ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ،
ﻓﻘﺎﻝ: " ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻴﺎﺩﻫﻢ؟" ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "ﺃﻭﻑ ﺑﻨﺬﺭﻙ، ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻭﻓﺎﺀ ﻟﻨﺬﺭ ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻓﻴﻤﺎ ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻪ
ﺍﺑﻦ ﺁﺩﻡ « ، ﻓﺪﻝ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﻟﻌﻦ ﻣﻦ ﺫﺑﺢ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﺑﺢ ﻓﻲ
ﻣﻜﺎﻥ ﻳﻌﻈﻢ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﺛﻦ ﺃﻭ ﻗﺒﺮ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ
ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﻩ ﻭﺇﻥ ﻗﺼﺪ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ .

ﻫﻞ ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺩﻓﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻴﺖ ﺃﻭ ﺃﻣﻮﺍﺕ ﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻏﻴﺮﻩ
ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﺻﻞ ﻓﻴﻪ ﻟﻢ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ؟

ﻳﺠﺐ ﻧﺒﺶ ﻗﺒﺮ ﺃﻭ ﻗﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﺩﻓﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﻧﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﺩﻓﻨﻬﻢ
ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻻ ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻘﺒﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻓﻴﻪ، ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻤﺲ ﻣﺴﺠﺪًﺍ ﺁﺧﺮ
ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ.

ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ؟

ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺃﺳﺴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻭﺭﺿﻮﺍﻥ ﻣﻨﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺒﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ، ﺑﻞ
ﻗﺒﺮ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺩﻓﻦ
ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺛﻢ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﺪﻓﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﻳﻀًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ، ﻭﻟﻢ
ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻗﺒﻠﺘﻪ، ﺑﻞ ﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻟﻢ
ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺳﻊ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺑﻌﺪ
ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ، ﺑﻞ
ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺻﻼﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻮﺍﻩ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ، ﺑﺨﻼﻑ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﺑﻨﻲ
ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ﺃﻭ ﻗﺒﻮﺭ ﺃﻭ ﺩﻓﻦ ﻓﻴﻪ ﻣﻴﺖ ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺤﺮﻣﺔ.

ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ ؟؟

ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﺒﺮﻉ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻻ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ
ﺑﻨﺎﺋﻪ، ﻭﻻ ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻪ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﻫﺪﻣﻪ.

ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ؟

ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﺠﺪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺻﺤﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﻬﺎ،
ﻭﺇﻻ ﻓﻴﺠﺐ ﻫﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ .

ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺪﻓﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻪ ! ؟

ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺪﻓﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻏﻴﺮﻩ؛ ﻟﻮﺭﻭﺩ ﺍﻷﺩﻟﺔ
ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ .

ﻫﻞ ﺗﺠﻮﺯ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﺜﻞ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺃﻡ ﻻ؟

ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺷﺪ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺑﺪﻋﺔ،
ﻭﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: » ﻻ ﺗﺸﺪ ﺍﻟﺮﺣﺎﻝ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ
ﻣﺴﺎﺟﺪ: ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻣﺴﺠﺪﻱ ﻫﺬﺍ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ « ، ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: » ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻠًﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ « ، ﻭﺃﻣﺎ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺷﺪ
ﺭﺣﺎﻝ ﻓﺴﻨﺔ؛ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: » ﺯﻭﺭﻭﺍ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﻛﻢ ﺍﻵﺧﺮﺓ «
ﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ .

ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ
ﺍﻟﺪﻳﻦ

سحاب السلفية

الجيريا

جازاك الله خيرا
جزاك الله خيرااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.