تخطى إلى المحتوى

الاعجاز العلمي .وانتشاره .وكلام العلماء عنه الموضوع طويل ولكن اصبر على قراءته .ان الله يحب الصابرين . 2024.

ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻧﻔﻴﺲ ﻭ ﺟﺪ ﻣﺸﻮﻕ ﻓﺎﻟﺮﺟﺎﺀ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﺑﺘﻤﻌﻦ

___ﺗﻤﻬﻴــــﺪ

*ﻟﻮﺣﻆ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﻛﺄﻧﻪ
" ﻣﻮﺿﺔ " ﻳﺠﺐ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻛﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦﺃﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﻳﺼﺪﺭ
ﻭﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻰ " ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ" ، ﻭﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺩﻭﺩ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺃﺣﺎﻭﻝ
ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺷﻜﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺧﻄﺮ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ ﻓﻲﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺴﺘﻘﻞ

*ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﻱﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻮﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﻳﻄﺒﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﺠﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻓﻜﺮﻱﻭﺛﻘﺎﻓﻲ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ ﻗﺮﻭﻥ
ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﻳﻄﺒﻌﻪ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ،ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻮﺿﻌﻬﻢ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻪ،
ﻓﺎﻟﺴﻤﺔ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻄﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻖﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ
ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻓﻬﻢ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪﺍﻟﻌﻴﻦ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﻭﻫﺬﻩ
ﻫﻲﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﻫﻨﺎ، ﻭﺃﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒﻭﺍﻹﻧﻔﻌﺎﻻﺕ.

__ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.. ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﺃﻡﺑﺎﻟﻘﻠﺐ؟؟

ﺑﺪﺍﻳﺔ؛ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ " ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ" ﻳﻜﺘﻨﻔﻬﺎ ﻏﻤﻮﺽ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﻟﻴﺴﺖﺑﺎﻟﻮﺿﻮﺡ
ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺪﻳﻬﻢ، ﻓﻴﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﻹﻧﺰﻻﻕﺍﻟﻰ
ﺯﻻﺕٍ ﻭﻋﺜﺮﺍﺕ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻏﻨﻰ ﻋﻨﻬﺎ.. ﻭﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺤﺴﻦ ﻧﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﻤﺪ ﺃﻭ
ﺇﺭﺍﺩﺓﻭﺍﻋﻴﺔ..
ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻷﺻﻞ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ، ﺃﻱ ﺑﺎﻟﺒﺎﻃﻦ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ،ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ
ﻟﻠﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻹﻗﺘﻨﺎﻉ، ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖﻓﻲ
) ﻗﻠﺐ ( ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻣﺤﺪﻭﺩ
ﺑﺎﻟﻮﺍﻗﻊﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍً ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻬﻢ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺪٍ ﻣﻌﻴﻦ
ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪﺗﺠﺎﻭﺯﻩ، ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻱ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ، ﻳﺄﺗﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ. ﻭﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎًﻳﻜﻮﻥ ﺑﺄﻣﺮ ﻏﻴﺒﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﻬﻮﺩ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻳﻘﻴﻨﺎً
ﺛﺎﺑﺘﺎً ﻻ ﻳﺘﺰﻋﺰﻉ،ﻭﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺃﻣﺮ ﺇﻳﻤﺎﻧﻲ ﺃﻭﺣﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻊ ﻓﻬﻢ
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﺬﺍﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻘﺼﻮﺭٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﻭﺍﺳﺘﺪﻻﻻﺗﻪ..
ﻭﻧﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺃﻭﻻ ﻣﻦ ﻛﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ )ﻗَﺎﻟَﺖْ ﺍﻷَﻋْﺮَﺍﺏُ ﺁﻣَﻨَّﺎ ﻗُﻞْ ﻟَﻢْ ﺗُﺆْﻣِﻨُﻮﺍ ﻭَﻟَﻜِﻦْ ﻗُﻮﻟُﻮﺍﺃَﺳْﻠَﻤْﻨَﺎ ﻭَﻟَﻤَّﺎ ﻳَﺪْﺧُﻞْ ﺍﻹِﻳﻤَﺎﻥُ
ﻓِﻲ ﻗُﻠُﻮﺑِﻜُﻢْ ( ﺍﻟﺤﺠﺮﺍﺕ 14 ،ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﺤﻠﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ
ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻨﺪﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺫﺍﺕ
ﻳﻮﻡ، ﺇﺫ ﻃﻠﻊ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺭﺟﻞ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ، ﺷﺪﻳﺪ ﺳﻮﺍﺩﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻻ ﻳﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺛﺮ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺎ، ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﺳﻨﺪ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ
ﺇﻟﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ، ﻭﻭﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻳﻪ. ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦﺍﻹﺳﻼﻡ؟ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥﻣﺤﻤﺪﺍً
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺗﻘﻴﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺗﺆﺗﻲ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ، ﻭﺗﺼﻮﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺗﺤﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻥ
ﺍﺳﺘﻄﻌﺖﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼً. ﻗﺎﻝ: ﺻﺪﻗﺖ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻌﺠﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻭﻳﺼﺪﻗﻪ. ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ
ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ، ﻭﻛﺘﺒﻪ، ﻭﺭﺳﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ،ﻭﺗﺆﻣﻦ
ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺧﻴﺮﻩ ﻭﺷﺮﻩ. ﻗﺎﻝ: ﺻﺪﻗﺖ. ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﻛﺄﻧﻚ ﺗﺮﺍﻩ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﺍﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﺍﻙ. ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ.ﻗﺎﻝ:
ﻣﺎﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ. ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻦ ﺃﻣﺎﺭﺗﻬﺎ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻥ ﺗﻠﺪ ﺍﻷﻣﺔ
ﺭﺑﺘﻬﺎ،ﻭﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺤﻔﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﺔ ﺭﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺀ ﻳﺘﻄﺎﻭﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ. ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ
ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻓﻠﺒﺜﺖﻣﻠﻴﺎً، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ: ﻳﺎ ﻋﻤﺮ: ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ؟ ﻗﻠﺖ: ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ
ﺃﻋﻠﻢ. ﻗﺎﻝ: ﻓﺈﻧﻪﺟﺒﺮﻳﻞ ﺃﺗﺎﻛﻢ ﻳﻌﻠﻤﻜﻢ ﺩﻳﻨﻜﻢ.
ﻓﻮﺍﺿﺢ ﻭﻇﺎﻫﺮ ﺃﻥﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻭﻫﻮ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﻏﻴﺒﻴﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻬﻮ
ﺇﻳﻤﺎﻥ، ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪﻭﻻ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻟﻢ ﻧﺮَ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺩﻟﻴﻞ
ﻋﻘﻠﻲ ﻭﺍﻗﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ،ﻭﻟﻜﻨﺎ ) ﻧﺆﻣﻦ ( ﺑﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﺎ
ﻳﺪﻟﻞ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ، ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﺫﻥﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ.. ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺃﻭﻻً ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻻﺣﻘﺔ..1
** ﻳﺘﺒﻊ **
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-1 ﻛﻼﻣﻪ ﻣﺒﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ
ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ… ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ … ﻷﻥ ﺳﻴﺎﻕ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ …ﻓﻬﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺒﺎﺕ ﻭﺑﻤﺎﻻ ﻻﺗﺪﺭﻛﻪ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ…. ﻓﻬﺬﻩ ﻻ
ﺩﺧﻞ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ.والله اعلم

ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ؟

ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﻥ ﺑﻤﻮﺿﻮﻋﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ؟؟
ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺸﻮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﻛﻞ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ؟؟

__ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ) ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ( ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟! ﻛﻼ..! ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ – ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ – ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﻭ ﺇﺛﺒﺎﺕ
ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻲ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﺭﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﻋﺖ
ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﻷﻧﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺃﻭﻻً ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﻗﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻓﻌﻤﻠﻮﺍ ﺑﻤﺎ
ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ ﻟﻴﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﻋﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﻃﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ
ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ..

__ﺍﻹﻟﻬــﻲ .. ﻭﺍﻟﺒﺸـــﺮﻱ ..

ﻧﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺧﻀﺎﻉ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺣﻲ ﻭﺇﻟﻬﻲ
ﻭﺛﺎﺑﺖ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺸﺮﻱ ﻭﻧﺴﺒﻲ ﻭﻣﺘﻐﻴﺮ.. ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﻋﺼﺮﻩ ﻭﻣﻜﺎﻧﻪ، ﻭﻣﺎ
ﻳﺄﺗﻲ ﻻﺣﻘﺎً ﻗﺪ ﻳﻐﻴﺮ ﺃﻭ ﻳﻠﻐﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳُﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﺛﺎﺑﺖ…
ﻓﺄﻳﻨﺸﺘﻴﻦ ﺟﺎﺀ ﻟﻴﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍً ﻣﻨﺬ ﻧﻴﻮﺗﻦ، ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﺗﻠﻐﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ، ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺑﻤﻨﺠﺰﺍﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻋﺼﺮﻳﺔ، ﻗﺪ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ.. ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻻ
ﻳﺸﺘﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺ،
ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺻﻠﻮﺍ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺣﺘﻰ
ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻴﺜﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺗﺴﺒﺐ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻟﺤﻢ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ .. ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ ﺍﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻜﺬﺍ ﺃﻭ
ﻛﺬﺍ .. ؟؟ ﻛﻼ !

___ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻭﻣﻌﻘﻮﻻً ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ؟؟
ﻭﻫﻨﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺭﺩ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺗﺆﺩﻱ ﻓﻲ
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺒﻬﺖ ﺷﻌﻠﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺸﻴﺌﺎً ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺒﺰﻍ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺗﻄﻞ
ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﻭﻓﻮﺿﻰ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﺿﺢ
ﻭﻇﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻫﻨﺎﻙ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺇﻻ ﺑﻤﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﺗﺜﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎً ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﻛﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﻣﻮﺭ
ﻏﻴﺒﻴﺔ ﺃﻭ ) ﻣﻴﺘﺎﻓﻴﺰﻳﻘﻴﺔ ( ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺍﺕ.. ﻭﻗﺪ ﺗﻄﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ
ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﻗﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻧﻲ، ﻭﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ
ﻇﺮﻭﻓﻨﺎ ﻭﻭﺍﻗﻌﻨﺎ،
ﻓﻬﻞ ﻧﻘﻠﺪﻩ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﻘﻠﻴﺪﺍً ﺃﻋﻤﻰ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻭﻧﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧُﺨﻀﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
) ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ (! ﻟﻠﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮ ﻭﻧﻨﺤﻲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺟﺎﻧﺒﺎ?
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﺘﻐﻴــﺮ ﻭﻧﺴﺒﻲ ..
ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﺭﻳﻔﻮﻟﻮﺷﻦ ﻓﻲ
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺳﺎﺑﻖ، ﻭﻣﻠﺨﺼﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺟﺎﺀ ﻛﺸﻒ ﻋﻠﻤﻲ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻗﺎﺩﻡ ﻭﺃﺛﺒﺖ
ﺧﻄﺄ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺪﺙ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻧﺴﺒﻲ
ﻭﻣﺘﻐﻴﺮ ﻭﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ، ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ؟؟ ﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﻞ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ، ﺇﻣﺎ ﺃﻥ
ﻳﺘﺰﻋﺰﻉ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺑﻪ ﺧﻄﺄ!! ﺃﻭ ﻳﺒﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ
ﺗﺨﻄﺊ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔَ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓَ ﻭﺗﺜﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ.. ﻭﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷﻣﺮ
ﺍﻟﻰ ﺟﺪﺍﻝ ﻋﻘﻴﻢ ﻭﻳﻀﻴﻊ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻭﺗﺘﻼﺷﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ،
ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎﺝ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻭ ﻛﻴﻤﻴﺎﺀ

يتبع

ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺨﻠﻔﻨﺎ ﺇﺫﻥ؟؟!

___ﺃﻳﻀﺎً ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻘﻄﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻄﺮﺡ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻲ
ﻫﺆﻻﺀ، ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻭﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﺨﺮﺝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﻟﻢ
ﻧﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺒﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ
ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺝ ﻟﺴﺎﻧﻨﺎ ﻟﻠﻐﺮﺏ ﻷﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺟﺎﻫﺰ ﻭﺣﺎﺿﺮ.. ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ
ﻓﻘﻂ ﻧﺘﺮﻙ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﻳﺎ..

ﻗﺎﻝ ﻣﻬﺎﺟﺮ 🙁 صاحب المقال) ﻭﻫﺬﺍ ﺇﻟﺰﺍﻡ ﻗﻮﻱ …ﻭﻫﻮﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺒﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺍﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺪﺙ
ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﻭ… ﺇﻻ ﻭﺳﺎﺭﻉ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﻛﻴﻨﻨﺎ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻬﻢ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻫﺬﺍ
ﺍﻹﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ .. ﺛﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﻋﻠﻴﻴﻨﺎ : ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻱ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ …….. ؟؟

__ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؛ ﻛﺘﺎﺏ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻭﻣﻨﻬﺎﺝ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻡ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠــﻮﻡ؟؟!

ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﻪ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ، ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻧﺠﺎﺯ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﻭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﺃﻭ
ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻭ.. ﻓﺎﻟﻨﺺ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻨﻬﺞ ﺣﻴﺎﺓ، ﻭﻫﺪﻓﻪ ﻭﻏﺎﻳﺘﻪ ﺃﻭﺳﻊ ﻭﺃﻛﺒﺮ
ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﺸﻒ ﻋﻠﻤﻲ ﻃﺒﻲ ﺍﻭ ﻫﻨﺪﺳﻲ ﺃﻭ ﻓﻠﻜﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ.. ﻓﻬﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺃﻭ
ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﻫﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻨﻬﺠﺎً ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻳﺘﻢ
ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻨﺪ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺳﻄﺤﻴﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ..

___ﺍﻟﺨﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫــﺞ ..

ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻣﻤﺎ ﻳﺠﺪﺭ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﺘﻢ ﺧﻠﻂ ﻏﺮﻳﺐ
ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ، ﻓﻴﺘﻢ ﺍﻟﺨﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ، ﻓﺎﻟﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﺣﺪﻭﺩﻩ ﻭﻣﻨﺎﻫﺠﻪ
ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﺠﻪ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺣﻲ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﻦ ﻳﺸﻮﻩ ﺻﻮﺭﺓ ﻛﻞٍ ﻣﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻼ ﻳﺼﺒﺢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺩﻳﻨﻲ ﺩﻳﻨﻴﺎً، ﻭﻻ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻤﻲ
ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻤﻴﺎ، ﻭﻳﺨﺘﻠﻂ ﺍﻟﺤﺎﺑﻞ ﺑﺎﻟﻨﺎﺑﻞ..
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻓﻘﺪ ﺩﺭﺳﺖ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﻦ
ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳـﺎﺕ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺈﻧﻨﻲ
ﻟﺴﺖ ﺭﺍﻓﻀﺎً ﻟﻠﻜﺸﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕٍ ﺧﺪﻣﺖ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺃﺿﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ، ﻭﻟﺴﺖ ﻣﻤﻦ ﻳﻮﺩﻭﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻗﺮﻭﻧﺎً ﻭﻗﺮﻭﻧﺎً، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺭﺩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ
ﺳﻴﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ.. ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﻮﻩ ﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﻧﺘﻮﻩ ﻋﻨﻬﺎ، ﺃﻭ ﻳﺘﻔﺮﻕ ﺩﻣﻬﺎ ﻭﻳﻀﻴﻊ..
ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ! ﺃﻫـ كلام صاحب ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ..

**يتبع…

احصائية العضو

___ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ
ﻛﻼﻡ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﻨﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ

___ﺳﺌﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ
ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ ـ :
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ؟

ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺣﺎﺳﻤﺎ:

)) ﺃﺑﺪﺍ.. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﻼﻝ ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ، ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ. ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ: } ﻭﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻟﺘﺒﻴﻦ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻬﻢ { ﺇﺫًﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻗﺎﻡ
ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ((… ﺃ ﻫـ ) .(

([1]) ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ: (241) ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ، ] 08:34 .[

*==*=*=*
ﺳﺆﺍﻝ ﻃﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻺﻓﺘﺎﺀ :

ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ؟ ﻭﻣﺎ ﻣﺪﻯ
ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺭﺑﻂ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﺣﻮﻝ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ؟

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺴﺮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻛﻔﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺭﺗﻘﺎً ﻓﻔﺘﻘﻨﺎﻫﻤﺎ ﻭﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﻲ (
ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭﺟﺰﺀً ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻧﻔﺼﻠﺖ
ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺛﻢ ﺑﺮﺩ ﺳﻄﺤﻬﺎ ﻭﺑﻘﻲ ﺟﻮﻓﻬﺎ ﺣﺎﺭﺍً ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ – ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﻞ ﻭﻻ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ
ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻣﺆﻟﻔﻮﻫﺎ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) ﻭﺗﺮﻯ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺗﺤﺴﺒﻬﺎ
ﺟﺎﻣﺪﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺮ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ( ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺗﺤﺮﻑ
ﺍﻟﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﺗﺨﻀﻊ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ
ﻇﻨﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﻭﻫﻤﻴﺎﺕ ﻭﺧﻴﺎﻻﺕ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺁﺭﺍﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ .

ﻭ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ : ) /4 .(145

*=*=*=*

ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – ﻓﻲ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ

ﺳﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ : ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ؟

*ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻟﻪ ﺧﻄﻮﺭﺗﻪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺇﻧﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻓﺴﺮﻧﺎ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺛﻢ ﺟﺎﺀﺕ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺨﻼﻓﻬﺎ ﻓﻤﻘﺘﻀﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺻﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ؛ ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ
ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻣﻦ ﺗﺼﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺬﻟﻚ، ﻟﻜﻦ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﺘﺮﺑﺼﻮﻥ ﺑﻪ
ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺬﺭ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﻟﻨﺪﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ، ﺇﺫﺍ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﻪ ، ﻓﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻧﺰﻝ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﺍﻟﺘﺪﺑﺮ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ) ﻛِﺘَﺎﺏٌ
ﺃَﻧْﺰَﻟْﻨَﺎﻩُ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻣُﺒَﺎﺭَﻙٌ ﻟِﻴَﺪَّﺑَّﺮُﻭﺍ ﺁﻳَﺎﺗِﻪِ ﻭَﻟِﻴَﺘَﺬَﻛَّﺮَ ﺃُﻭﻟُﻮ ﺍﻟْﺄَﻟْﺒَﺎﺏِ ( )ﺹّ (29: ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺭﻙ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﻳﺪﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻠﻮﻣﻬﻢ، ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً
ﻓﺎﺩﺣﺎً ﻓﻲ ﺗﻨﺰﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺃﺿﺮﺏ ﻟﻬﺬﺍ ﻣﺜﻼً ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳَﺎ ﻣَﻌْﺸَﺮَ ﺍﻟْﺠِﻦِّ
ﻭَﺍﻟْﺄِﻧْﺲِ ﺇِﻥِ ﺍﺳْﺘَﻄَﻌْﺘُﻢْ ﺃَﻥْ ﺗَﻨْﻔُﺬُﻭﺍ ﻣِﻦْ ﺃَﻗْﻄَﺎﺭِ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻓَﺎﻧْﻔُﺬُﻭﺍ ﻻ ﺗَﻨْﻔُﺬُﻭﻥَ ﺇِﻟَّﺎ
ﺑِﺴُﻠْﻄَﺎﻥٍ ( ) ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ (33: ﻟﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻟﻴﻔﺴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﻧﺰﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺃﻧﻬﻢ
ﺑﻌﻠﻤﻬﻢ ﻧﻔﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﻌﺪﻭﺍ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﻓﺴﺮﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻓﻤﻘﺘﻀﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻚ ﺷﻬﺪﺕ ﺑﺄ، ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﺭﺍﺩﻩ ﻭﻫﺬﻩ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺳﺘﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ.
ﻭﻣﻦ ﺗﺪﺑﺮ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﺎﻃﻞ ﻷﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﺳﻴﻘﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻭﻣﺎ ﻳﺆﻭﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻣﺮﻫﻢ، ﺍﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺗﺠﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺫُﻛﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﻗﻮﻟﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ: : ()ﻛُﻞُّ ﻣَﻦْ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ﻓَﺎﻥٍ ( ) ﻭَﻳَﺒْﻘَﻰ ﻭَﺟْﻪُ ﺭَﺑِّﻚَ ﺫُﻭ ﺍﻟْﺠَﻼﻝِ ﻭَﺍﻟْﺄِﻛْﺮَﺍﻡِ ( ﻓَﺒِﺄَﻱِّ ﺁﻻﺀِ
ﺭَﺑِّﻜُﻤَﺎ ﺗُﻜَﺬِّﺑَﺎﻥِ ( ) ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻵﻳﺎﺕ 26 – 28 (

ﻓﻠﻨﺴﺄﻝ ﻫﻞ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻧﻔﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ؟

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻻ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ) ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ( .

ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﻫﻞ ﺃﺭﺳﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺷﻮﺍﻅ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﻧﺤﺎﺱ؟

ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻻ. ﺇﺫﻥ ﻓﺎﻵﻳﺔ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﺮ ﺑﻤﺎ ﻓﺴﺮ ﺑﻪ ﻫﺆﻻﺀ، ﻭﻧﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﻭﺻﻮﻝ
ﻫﺆﻻﺀ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻮﻟﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺭﻛﻮﻫﺎ ﺑﺘﺠﺎﺭﺑﻬﻢ، ﺃﻣﺎ ﺃﻥ
ﻧُﺤﺮِّﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻨﺨﻀﻌﻪ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﺼﺤﻴﺢ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ

يتبع…لا تمل…..

_ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﺻـ ) 141 – 143 ( ﺩﺍﺭ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ .

*ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻓﻲ ) ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ
ﻭﺍﻷﺭﺽ ( ، ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺟﻮﺏ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻟﻪ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻭﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻩ، ﻭﺭﻓﺾ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺑﺎﻃﻠﺔ،
ﻭﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺣﺪﻳﺜﺔ .

**ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ:

)) ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺿﻴﻦ ﻭﻗﺪّﺭ ﻓﻴﻬﻦ ﻣﺎ ﻗﺪّﺭ ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ
ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗِﻪ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭ ﻣُﺒﺪﻋﺎﺗﻪ، ﻭﻓﺼّﻞ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻓﺼّﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ) ﻓﺼِّﻠﺖْ ( ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ:
}ﻗُﻞْ ﺃَﺋِﻨَّﻜُﻢْ ﻟَﺘَﻜْﻔُﺮُﻭﻥَ ﺑِﺎﻟَّﺬِﻱ ﺧَﻠَﻖَ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻓِﻲ ﻳَﻮْﻣَﻴْﻦِ ﻭَﺗَﺠْﻌَﻠُﻮﻥَ ﻟَﻪُ ﺃَﻧْﺪَﺍﺩًﺍ ﺫَﻟِﻚَ ﺭَﺏُّ
ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ . ﻭَﺟَﻌَﻞَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺭَﻭَﺍﺳِﻲَ ﻣِﻦْ ﻓَﻮْﻗِﻬَﺎ ﻭَﺑَﺎﺭَﻙَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﻗَﺪَّﺭَ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺃَﻗْﻮَﺍﺗَﻬَﺎ ﻓِﻲ ﺃَﺭْﺑَﻌَﺔِ
ﺃَﻳَّﺎﻡٍ ﺳَﻮَﺍﺀً ﻟِﻠﺴَّﺎﺋِﻠِﻴﻦَ *. ﺛُﻢَّ ﺍﺳْﺘَﻮَﻯ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻭَﻫِﻲَ ﺩُﺧَﺎﻥٌ ﻓَﻘَﺎﻝَ ﻟَﻬَﺎ ﻭَﻟِﻠْﺄَﺭْﺽِ ﺍِﺋْﺘِﻴَﺎ
ﻃَﻮْﻋًﺎ ﺃَﻭْ ﻛَﺮْﻫًﺎ ﻗَﺎﻟَﺘَﺎ ﺃَﺗَﻴْﻨَﺎ ﻃَﺎﺋِﻌِﻴﻦَ . ﻓَﻘَﻀَﺎﻫُﻦَّ ﺳَﺒْﻊَ ﺳَﻤَﻮَﺍﺕٍ ﻓِﻲ ﻳَﻮْﻣَﻴْﻦِ ﻭَﺃَﻭْﺣَﻰ ﻓِﻲ
ﻛُﻞِّ ﺳَﻤَﺎﺀٍ ﺃَﻣْﺮَﻫَﺎ ﻭَﺯَﻳَّﻨَّﺎ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﺑِﻤَﺼَﺎﺑِﻴﺢَ ﻭَﺣِﻔْﻈًﺎ ﺫَﻟِﻚَ ﺗَﻘْﺪِﻳﺮُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﺍﻟْﻌَﻠِﻴﻢِ { ،
ﻭﺣﺠﺐ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳَﺤِﻞّ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﺇﻻ ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﻨﻘﻮﻝ ﺃﻭ ﻣﺤﺴﻮﺱ ﺃﻣﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻭﺗﺘﺒﺪﻝ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ
ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺩﻫﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻑ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ
ﻓﻴﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﻨﻘﺾ ﻭﺍﻹﻓﺴﺎﺩ ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺮﺃﻳﻪ
ﻓﻠﻴﺘﺒﻮﺃ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ. ﻭﻓﻘﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻟﻔﻬﻢ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻪ ﻭﺟﻨﺒﻨﺎ ﺍﻟﺰﻳﻎ
ﻭﺍﻟﺰﻟﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﻗﻮﻝ ﻗﻮﻟﻲ ﻫﺬﺍ . . ((. ) ( .

""*:ﻭﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻼﻩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ: " ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﺍﻟﻼﻣﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ" ﻟﻠﺸﻴﺦ

ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ـ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ـ .

____ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – :

ﺑﺎﺏ ﻗﻮﻝ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﺌﺖ .ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :

ﻓﻬﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻫﻮﻯ . ﺃﻱ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻫﻮﻯ ﻓﻬﻢ ﺷﻴﺌﺎً ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ
ﻳﺮﺗﻜﺐ ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﺷﺪ ﻣﻨﻪ ، ﻓﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﺜﻼً ﺃﻧﻜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ : " ﻣﺎ ﺷﺎﺀ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﺌﺖ " ﻭﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ، ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻋﺰﻳﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻳﺼﻔﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻌﻴﻮﺏ .
ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﻠﺪﻳﻦ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻫﻮﺍﺀ ، ﻓﺘﺠﺪﻩ ﻳﺤﻤﻞ
ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﻻﺕ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ .
ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻴﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﻪ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .
ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ، ﺛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻬﻤﻪ ﺗﺎﺑﻌﺎً ﻟﻬﺎ ، ﻻ ﺃﻥ ﻳﺨﻀﻊ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻟﻔﻬﻤﻪ ﺃﻭ ﻟﻤﺎ
ﻳﻌﺘﻘﺪﻩ ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺛﻢ ﺍﻋﺘﻘﺪ ، ﻭﻻ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺛﻢ ﺗﺴﺘﺪﻝ ،
ﻷﻧﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺛﻢ ﺃﺳﺘﺪﻟﻠﺖ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻚ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺗﺤﺮﻑ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻠﻞ
ﻭﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ،
ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻳﺤﺮﻓﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻥ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻫﻮﻯ ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻣﺎ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻠﻪ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻫﻮﺍﻩ .

ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ) ﺑﺎﺏ ﻗﻮﻝ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﺌﺖ ( .

** ﻳﺘﺒﻊ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ

____ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ –

ﻧﺺ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻵﻭﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﻛﺘﺐ ﻭﺃﺷﺮﻃﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻭﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻟﻶﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻨﺎﺕ
ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺗﺠﺎﻩ ﺫﻟﻚ ؟

ﻧﺺ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ :
ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺘﻘﻦ ﻭﻣﻀﺒﻮﻁ ﻭﻟﻪ ﻃﺮﻕ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻻ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻳﻔﺴﺮ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻴﻦ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﻭﺟﻮﻩ
ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺯﺍﺩ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺟﺎﺏ ﻭﺟﻬﻪ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻣﺒﺘﻜﺮ ﻭﻻ
ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺠﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻠﻴﺘﺒﻮﺀ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻭﺃﺧﻄﺄ ﻭﻟﻮ ﺃﺻﺎﺏ ﻧﻌﻢ.

ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ – ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ) 2255 ( ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ) 3 / 4 / 2024 ﻡ .(

=*=*=*=*

ﻧﺺ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺄﻝ ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﻞ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻳﻌﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍً ﻣﺨﺎﻟﻔﺎً
ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻒ ؟

ﻧﺺ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ : ﻻ ﺷﻚ ﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﻣﻨﻬﺎ
ﻛﺬﺏ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻛﻞ ﻧﻈﺮﻳﻪ ﺗﻜﺬﺏ ﺇﻟﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺗﺨﺮﺹ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻲ
ﺗﺨﺮﺹ ﻓﻘﻂ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻵﻳﺔ ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻣﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﻫﺬﺍ ﻧﻌﻢ

ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ – ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ) 5301 ( ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ) 24 / 7 / 2024 ﻡ .(

*=*=*=*

ﻧﺺ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺳﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﺎ
ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﺪﺩﻱ ، ﻭﻫﻞ ﻟﻬﺬﺍ
ﺃﺻﻞ ؟

ﻧﺺ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ
:
ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻲ ﻳﻘﻮﻟﻮﻧﻪ ﺍﻵﻥ ﻫﺬﺍ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺯﺍﺩﻭﻩ ﺍﻵﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ
ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻫﺬﻩ ﺗﺨﺮﺻﺎﺕ ﺑﺸﺮ ﺗﺨﻄﺄ ﻭﺗﺼﻴﺐ ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻞ
ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻣﺮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﺛﻢ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻻ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﻣﺎ
ﻫﻲ ﺑﺼﺤﻴﺢ ﻭﻳﺼﻴﺮ ﺗﻼﻋﺐ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ
ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺃﺑﺪﺍً ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ ﻭﻫﻲ ﻣﺤﻞ
ﻟﻠﻨﻘﺾ ﻭﻣﺤﻞ ﻟﻺﺑﻄﺎﻝ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﻲﺀ ﻭﺑﻜﺮﺓ ﻳﻨﻔﻮﻧﻪ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ
ﺧﻼﻓﻪ ﻷﻧﻪ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺑﺸﺮﻳﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ ﻭﻫﻲ ﻣﺤﻞ ﻟﻠﻨﻘﺾ
ﻭﻣﺤﻞ ﻟﻺﺑﻄﺎﻝ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﻲﺀ ﻭﺑﻜﺮﺓ ﻳﻨﻔﻮﻧﻪ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺧﻼﻓﻪ
ﻷﻧﻪ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺑﺸﺮﻳﻪ ﻧﻌﻢ .

ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ – ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ) 8607 ( .

*=*=*=*

ﻧﺺ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺳﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﻞ ﻳﺪﺧﻞ
ﻓﻲ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ؟
ﻧﺺ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ
:
ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻳﺨﻄﺄ ﻭﻳﺼﻴﺐ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻃﺒﻴﺔ ﺃﻭ
ﻓﻠﻜﻴﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻧﺎﺱ ﻗﺪ ﻳﺨﻄﺌﻮﻥ ﻭﻳﺼﻴﺒﻮﻥ ﻓﻼ ﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺛﻢ ﻳﺄﺗﻲ
ﻣﺎ ﻳﻨﻘﻀﻬﺎ ﻭﻳﻜﺬﺑﻬﺎ ﻭﻳﺒﻄﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺼﺤﻴﺢ ﻷﻧﻪ ﻫﺬﻩ ﻣﺎ ﺻﺎﺭﺕ
ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﻔﺴﺮ ﺇﻻ ﺑﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ :

ﺃﻭﻻ : ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ

ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ

ﺛﺎﻟﺜﺎً : ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻠﻤﺬﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋﺮﻓﻮﺍ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .

ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﺘﻠﻤﺬﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺗﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﺗﻠﻘﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺃﻣﺎ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺗﺨﺮﺻﺎﺕ ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻫﺬﻩ ﻣﺜﻞ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻠﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻧﻌﻢ .

ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ – ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ) 8888 ( .

*=*=*=*=*

ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻓﻮﺯﺍﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ : )) ﺣﻜﻢ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ .. ﺑﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ
.((.
..ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻛﺘﺐ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ ﺑﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﺨّﺺ ﻛﻼﻣﺎ ﻟﺸﻴﺦ
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ :

ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻣﻠﺨﺺ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻓﺴّﺮ ﺁﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ
ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﺗﻔﺴﻴﺮٌ ﺑﺎﻃﻞٌ.. .. ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮٍ ﻣﻦ ﺟﻬّﺎﻝ
ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﺴﺮﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺣﺴﺐ ﺃﻓﻬﺎﻣﻬﻢ ﻭﺁﺭﺍﺋﻬﻢ .. ﺃﻭ ﻳﻔﺴﺮﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺑﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻄﺐ ﺃﻭ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺃﻭ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺭﻭّﺍﺩ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﻳﺴﻤّﻮﻥ
ﺫﻟﻚ: ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲّ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ..

؛ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ؛ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ
ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻌﻠﻮﻩ ﻋﻦ ﺣﺴﻦ ﻧﻴّﺔ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭﺍً ﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .. ﺇﻻّ ﺃﻥّ ﻫﺬﺍ ﻋﻤﻞٌ ﻻ
ﻳﺠﻮﺯ .. ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠّﻢ : ) ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻠﻴﺘﺒﻮﺃ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ . ( ..
ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳُﻔﺴّﺮ ﺇﻻّ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼّﺤﺎﺑﻲّ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻭﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠّﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ
ﻣﺤﻤﺪٍ ﻭﺁﻟﻪ ﻭ ﺻﺤﺒﻪ . ) (

ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ] ﺍﻟﻌﺪﺩ 1447 ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ 21 ﻣﺤﺮﻡ 1415ﻫـ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ [1994 ﺻـ .23 ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻔﻴﻔﻲ

*=*=*=*=*

ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :
ﻗﺎﻝ: … ﺑﻞ ﺑﻠﻎ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﻣﻨﺠﺰﺍﺕ
ﺍﻟَّﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﻓﺨﺮﺍً ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺣﻴﺚ ﻭﺍﻓﻖ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ
ﻭﻳﺴﻤﻲ ﻫﺬﺍ " ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ " ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻛﺒﻴﺮ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻤﺜﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻭ ﺗﺘﻨﺎﻗﺾ ﻭﻳﻜﺬﺏ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﻖ
ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﺣﻖ ﻻ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺃﻣﺎ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﻓﻬﻲ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ، ﻭﺧﻄﺆﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺻﻮﺍﺑﻬﺎ ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ
ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻜﺬﺑﻬﺎ ﻏﺪﺍ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ
ﻭﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﺍﻟﻈﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ، ﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻪ ﻗﻮﺍﻋﺪ
ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻟﺪﻯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﻣﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻭﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﻫﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻤﺎ ﺃُﺟﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻨﻪ ﻓُﺼِّﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ
ﺁﺧﺮ، ﻭﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻗﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ، ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻓﺈﻧﻪ
ﻳﻔﺴﺮ ﺑﺴﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺷﺎﺭﺣﺔ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ
ﻭﻣﺒﻴﻨﺔ ﻟﻪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: } ﻭﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚ ﺍﻟﺬﻛﺮ
ﻟﺘﺒﻴﻦ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﻔﻜﺮﻭﻥ { ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﺈﻧﻪ
ﻳُﺮﺟﻊ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻷﻧﻬﻢ ﺃﺩﺭﻯ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺘﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻞ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺗﻌﻠﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺗﻠﻘﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ
ﺃﺣﺪﻫﻢ: ﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺸﺮ ﺁﻳﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﻦ. ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ
ﻟﻪ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﺘﻠﻘﻴﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻋﻦ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺗﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻪ
ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻤﺎ ﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺣﺠﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻟﻐﺔ
ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ،
ﻓﺘﻔﺴﻴﺮﻩ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻠﻜﻴﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ
ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻃﻞ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ ﻭﻫﻮ ﺣﺮﺍﻡ ﺷﺪﻳﺪ
ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺮﺃﻳﻪ ﻭﺑﻤﺎ ﻻ
ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻠﻴﺘﺒﻮﺃ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ" ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭ ﻓﻲ ﻟﻔﻆ " ﻣﻦ
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺻﺎﺏ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄ" ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻨﻘﻞ .

) ( ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮﻳﺔ ) 2 / 268 ( . ﺧﻄﺒﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ " ) ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ( .

*=*=*=*=*

*ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ: ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻵﻥ ﻗﺮﺁﻥ ﻣﻔﺴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ؟
ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﻓﻀﻴﻠﺘﻜﻢ ﺫﻛﺮ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻲﺭ؟

__ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻛﺜﻴﺮ، ﻛﺜﻴﺮ ، ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭ، ﺃﻭﻝ ﺷﻲﺀ ﻓﻴﻪ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻈﻴﻌﺔ، ﻭﻛﻤﺎ
ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺷﻴﺨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻩ .
ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻫﺬﺍ، ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ، ﺳﻤﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻤﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ،
ﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻠﻪ ﺧﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺃﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻓﺴﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .
ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻵﻥ، ﻛﻠﻪ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﻻ.. ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ
ﺗﺨﺮﺻﺎﺕ؛ ﻧﻌﻢ.
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻫﺬﺍ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ، ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ، ﻫﺬﺍ ﻳﻔﺴﺮ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻵﻥ ﺑﺄﺑﺎﻃﻴﻞ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻧﻌﻢ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻲ …
ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ، ﻧﻌﻢ.
ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻣﺨﻠﻮﻓﻮﻥ، ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻗﺮﺩ، ﻣﺘﺤﻮﻝ ﻋﻦ ﻗﺮﺩ، ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ
ﺁﺩﻡ، ﻛﺄﻧﻪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺮﺩ، ﻭﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﺩ ﻓﻲ ﻓﻜﺮﻩ ﻭﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ،
ﻗﺮﺩ؛ ﻧﻌﻢ.

ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ – ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ) (9048 ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ – ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ
ﻋﻠﻰ ﺧﺮﺍﻓﺎﺕ –

*=*=*=*
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻝ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :-

ﻓﺎﻟﺤﺎﺻﻞ: ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻈﻴﻢ، ﻓﻴﻪ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﻋﻈﻴﻤﺔ:

*ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ : ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺗﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ:
ﺣَﺘَّﻰ ﺇِﺫَﺍ ﻓُﺰِّﻉَ ﻋَﻦْ ﻗُﻠُﻮﺑِﻬِﻢْ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﻣَﺎﺫَﺍ ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺑُّﻜُﻢْ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺍﻟْﺤَﻖَّ ﻓﻔﻴﻪ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ
ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻦ

___ﺃﻳﻦ ﻧﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟

ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻣﻮﺭ:

*ﺃﻭﻻ : ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ .

*ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ .

*ﺛﺎﻟﺜﺎ : ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻳﻔﺴﺮ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ؛ ﻷﻧﻬﻢ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻭﻋﻨﻪ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﻭﺗﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ،
ﻓﻬﻢ ﺃﺩﺭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .

*ﺭﺍﺑﻌﺎ : ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻝ
ﺑﻬﺎ، ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻳﻔﺴﺮ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ .
ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻓﻬﺬﺍ ﺑﺎﻃﻞ، ﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺇﻣﺎ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺇﻣﺎ
ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ، ﻭﺇﻣﺎ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ .
ﻧﻌﻢ، ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻲ: ﻫﻞ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ، ﻓﻴﻜﻮﻥ
ﻭﺟﻬﺎ ﺧﺎﻣﺴﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﻟﻪ ﺧﺎﺻﻴﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﺗﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – ﻓﻠﻪ ﻣﻴﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤﻦ ﺗﺘﻠﻤﺬ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ .
ﺃﻣﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﻐﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ؛ ﻷﻧﻪ ﻗﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ، ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻔﺴﺮﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ – ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ – ﻓﻬﺬﺍ ﺧﻄﺄ،
ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ، ﻓﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﻋﻤﻞ ﺑﺸﺮ، ﺗﺼﺪﻕ ﻭﺗﻜﺬﺏ، ﻭﻛﺜﻴﺮ
ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻜﺬﺏ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺒﻄﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻣﺜﻞ: ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ،
ﻭﻣﺜﻞ: ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﺑﺸﺮ، ﻓﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻻ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﻼﻡ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ – ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ – ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﺈﻋﺠﺎﺯ ﻋﻠﻤﻲ
ﺃﺑﺪﺍ، ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺼﺎﻥ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻭﻋﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ
ﺗﻀﻄﺮﺏ ﻭﻳﻜﺬﺏ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ، ﻓﻬﻞ ﻳﻔﺴﺮ ﻛﻼﻡ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ؟ ﻫﺬﺍ
ﺑﺎﻃﻞ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ، ﻭﻳﺠﺐ ﺭﻓﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ، ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ – ﺃﻭ
ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ – ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – ﻓﻲ ﺃﻭﻝ
ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ .

ﻛﺘﺎﺏ ﺇﻋﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﺑﺸﺮﺡ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ – ﺑﺎﺏ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ‘ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻓﺰﻉ ﻋﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ‘ .

*=*=*=*

__ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ – :

)) ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻻ ﻋﻠﻰ
ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﺮﺹ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ((

ﺷﺮﺡ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺸﺒﻬﺎﺕ ﺻـ ) 64 ( .

ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ –

____ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ : ﻋﻨﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ": ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﺑَﻌْﺪَ ﺫَﻟِﻚَ ﺩَﺣَﺎﻫَﺎ " ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﺳﺮﺩ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﺩﺣﻰ ﻟﻐﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺛﺒﺖ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺍﻷﺭﺽ …… ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ
ﺍﻟﻠﻪ :

___ﺗﻨﺒﻴﻪ :
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ] ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺍﻷﺭﺽ [ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ
ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻊ ﻗﻮﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ . ﻭﻻ ﻧﻄﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺳﻘﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻟﻐﺮﺽ ﺃﻋﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ، ﻭﻗﻀﻴﺔ ﺃﺷﻤﻞ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ
ﺟﻬﺘﻴﻦ :

ﺃﻭﻻﻫﻤﺎ : ﺃﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺪﺭﻛﻮﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻨﻘﻞ ﺃﻭ ﺩﻻﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ،
ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ، ﺇﺫ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﻬﻠﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ، ﻭﻟﻢ ﺗﺨﻒ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ .

ﺛﺎﻧﻴﺘﻬﻤﺎ : ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ، ﻟﻢ ﻳﻌﺰ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ
ﺩﻻﻟﺘﻬﺎ ﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻨﺔ .

__ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻘﻮﻝ : ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ،
ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻧﻘﺤﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﻬﺎ ﻧﻔﻴﺎً ﺃﻭ ﺇﺛﺒﺎﺗﺎً ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻧﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ،
ﻓﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻻﺳﺘﺪﻻﻝ ، ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻄﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺀ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﺼﺎﻧﺎً ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺜﺒﻮﺕ ﻭﺍﻟﻨﻔﻲ ، ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻞ ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻣﺮ ﻓﻲ ﻓﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭ ﺑﺈﻧﻜﺎﺭﻫﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ
ﺗﻜﻦ ﻣﺼﺎﺩﻣﺔ ﻟﻨﺺ ﺻﺮﻳﺢ

) ( ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ) 8 / 4

قول شيخ..ﻓﻲ ﺭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ :

ﻗﺎﻝ ـ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ ـ ﻓﻲ ﺹ :(67) " ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺻﺪﻕ
ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ " ﺍﻫـ.

ﻗﻠﺖ ـ: ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪَ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢَ ﻣِﻦ ﺣﻜﺎﻳﺔِ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ. ﻳﺎ ﻫﺬﺍ! ﺃﺑَﻠَﻎَ ﺑﻚَ
ﺍﻟﺸﻚُّ ﻓﻲ ﺻﺪﻕِ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺤﺪَﺛﺎﺕ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺪﻕ ﻛﻼﻡ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺻﺤﺘﻪ!! ؟
ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺤﺬﻭ ﺣﺬْﻭَﻫﻢ ﺃﺭﺍﺩﻭ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺻﺪﻗﻪ ـ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻜﺮﻫﻢ
ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ـ .. ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺃﻧﺖ . ﺃﻭَ ﺗُﺤِﺐُّ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻣُﺸﺎﺭﻛًﺎ، ﻭﻓﻲ ﺑﻴﺪﺍﺋﻬﻢ ﻫﺎﻟﻜﺎ
ﺃﻟﻢ ﺗﻘﺮﺃ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: }ﻭﻣَﻦْ ﺃﺻْﺪﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪِ ﺣﺪﻳﺜﺎ { ﻭﻗﻮﻟﻪ: }ﻭﻣَﻦ ﺃﺻﺪﻕ ﻣﻦ
ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻴﻼ { ﻭﻗﻮﻟﻪ: }ﺃﻟَﻢ ﻳَﺄﻥِ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﺨﺸﻊَ ﻗﻠﻮﺑُﻬﻢ ﻟﺬِﻛْﺮِ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﻧَﺰَﻝ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻖ { ﻭﻗﻮﻟﻪ: } ﺃﻭﻟﻢ ﻳَﻜْﻔِﻬِﻢ ﺃﻧّﺎ ﺃﻧﺰﻟﻨﺎ ﺇﻟﻴﻚَ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏَ ﻳُﺘْﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ .{
ﻭﺍﻟﻠﻪِ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺭﺍﺋﺤﺔ؛ ﻵﺫﻯ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻧَﺘَﻦُ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﺘﺒﺮ
ﺗﺸﻜﻴﻜﺎ ﻓﻲ ﺻِﺪْﻕ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ، ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ـ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺰﻋﻢ ـ ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺻﺪﻕ
ﻣﺎ ﻧﻄﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ؛ ﻓﻴﺼﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻟﻐﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻬﺪ ﻟﻪ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ… ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻧﺘﺼﺮ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺎﺭﻕ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻻﺕ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺻـ ) 62 – 63 ( .
*=*=*=*=*

__ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎً – – :

ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ : ) ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻣﺤﺪﺙ ( : –

ﺃﺗﺪﺭﻱ ﺃﺧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺴﻤﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ
ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻪ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻫﺬﻩ ﺗﺴﻤﻴﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ
ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻧَﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻴﻦ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻮﻥ ﻓﻨﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﺑﻞ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻛﺸﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ
ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻜﻼﻡ ﺑﺸﺮ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻵﻳﺔ ﺛﻢ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺇﻋﺠﺎﺯًﺍ ﻋﻠﻤﻴًﺎ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻥ
ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﻤﺜﻠﻪ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻧﻈﻴﺮ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻼﺣﺪﺓ ﺑﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻗﺪ
ﺑﻴَّﻨﺎ ﺑﻄﻼﻧَﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘًﺎ.

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻏﺐ ﺍﻷﺻﻔﻬﺎﻧﻲ: ﻭﺍﻟﻌﺠﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ، ﻗﺎﻝ: ﺃﻋﺠﺰﺕ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ، ﻭﺃﻋﺠﺰﺕ ﻓﻼﻧًﺎ ﻭﻋﺠﺰﺗﻪ ﻭﻋﺎﺟﺰﺗﻪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻋﺎﺟﺰًﺍ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﻛﻤﺎ
ﻓﻲ [ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ:] ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺑﺎﺑﻪ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺯﺁﺑﺎﺩﻱ ﻓﻲ[ ﺍﻟﻘﺎﻣﻮﺱ:]
ﻭﺍﻟﺘﻌﺠﻴﺰ ﺍﻟﺘﺜﺒﻴﻂ ﻭﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ – ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ – .
ﺍ. ﻫـ

ﻗﻠﺖ: ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻠﻤًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻧﺪﻥ ﺑﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻤﻬﻢ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺇﻟﻰ
ﻣﻘﺪﻣﺎﺕ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ﻳﻀﺨﻤﻮﻧَﻬﺎ ﺑﺎﻷﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻛﻲ ﻳﻐﺘﺮ ﺑِﻬﺎ ﺿﻌﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﻭﺫﻭﻭ
ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﻧﺠﺤﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻐﺰﻯ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻛﺮﻫﻢ.
ﻭﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻞ ﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻓﻌﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ، ﻭﺧﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ – ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺣﺪﻩ – ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺠﺰًﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: { ﻭَﻓَﻮﻕَ ﻛُﻞِّ ﺫِﻱ ﻋِﻠﻢٍ
ﻋَﻠِﻴﻢٌ .}
ﻭﻧﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻤﺎ ﺳُﺌﻞ: ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻚ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺣﺴﺐ ﻋﻠﻤﻪ، ﺃﻭﺣﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ: ﺑﻠﻰ، ﻋَﺒْﺪُﻧﺎ ﺧﻀﺮ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﻗﺼﺘﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ، ﻭﺍﻧﻈﺮ [ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ] ﻭ [ ﻣﺴﻠﻢ
]
ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﺄﻓﻌﺎﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻋﻠﻢ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻛﻼﻡ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻫﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺠﺰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺍﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ
ﺗﻌﺎﻟﻰ: { ﻭَﺇِﻥ ﻛُﻨﺘُﻢ ﻓﻲ ﺭَﻳﺐٍ ﻣِﻤَّﺎ ﻧَﺰَّﻟﻨَﺎ ﻋَﻠَﻰ ﻋَﺒﺪِﻧَﺎ ﻓَﺄﺗُﻮﺍ ﺑِﺴُﻮﺭَﺓٍ ﻣِﻦ ﻣِﺜﻠِﻪِ ﻭَﺍﺩﻋُﻮﺍ
ﺷُﻬَﺪَﺍﺀَﻛُﻢ ﻣِﻦ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠﻪ ﺇِﻥ ﻛُﻨﺘُﻢ ﺻَﺎﺩِﻗِﻴﻦَ * ﻓَﺈِﻥ ﻟَﻢ ﺗَﻔﻌَﻠُﻮﺍ ﻭَﻟَﻦ ﺗَﻔﻌَﻠُﻮﺍ ﻓَﺎﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻨَّﺎﺭَ
ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻭَﻗُﻮﺩُﻫَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻭَﺍﻟﺤِﺠَﺎﺭَﺓُ } ، ﻭﻗﺎﻝ: {ﻳَﺎﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺿُﺮِﺏَ ﻣَﺜَﻞٌ ﻓَﺎﺳﺘَﻤِﻌُﻮﺍ ﻟَﻪُ ﺇِﻥَّ
ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺗَﺪﻋُﻮﻥَ ﻣِﻦ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠﻪ ﻟَﻦ ﻳَﺨﻠُﻘُﻮﺍ ﺫُﺑَﺎﺑًﺎ ﻭَﻟَﻮِ ﺍﺟﺘَﻤَﻌُﻮﺍ ﻟَﻪُ } ، ﻭﻗﺎﻝ: {ﻗُﻞِ ﺍﺩﻋُﻮﺍ
ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺯَﻋَﻤﺘُﻢ ﻣِﻦ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳَﻤﻠِﻜُﻮﻥَ ﻣِﺜﻘَﺎﻝَ ﺫَﺭَّﺓٍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﻮَﺍﺕِ ﻭَﻻ ﻓﻲ ﺍﻷَﺭﺽِ ﻭَﻣَﺎ
ﻟَﻬُﻢ ﻓِﻴﻬِﻤَﺎ ﻣِﻦ ﺷِﺮﻙٍ ﻭَﻣَﺎ ﻟَﻪُ ﻣِﻨﻬُﻢ ﻣِﻦ ﻇَﻬِﻴﺮٍ } ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﻦ: { ﻭَﺃَﻧَّﺎ ﻇَﻨَﻨَّﺎ ﺃَﻥ ﻟَﻦ ﻧُﻌﺠِﺰَ
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻷَﺭﺽِ ﻭَﻟَﻦ ﻧُﻌﺠِﺰَﻩُ ﻫَﺮَﺑًﺎ } ، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { ﻭَﻣَﺎ ﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠﻪ ﻟِﻴُﻌﺠِﺰَﻩُ ﻣِﻦ ﺷَﻲﺀٍ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﻮَﺍﺕِ ﻭَﻻ ﻓﻲ ﺍﻷَﺭﺽِ .}
ﻓﺘﺴﻤﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻠﻮ ﻭﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﻨﺎﺯﻋﺔ ﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ
ﻫﻮ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺇﻻ ﻫﻮ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻻ
ﻳﻌﺠﺰ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﺑﻨﺺ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺃﻣﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰﻭﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺇﻟﻴﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { ﻳَﺎﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺃَﻧﺘُﻢُ ﺍﻟﻔُﻘَﺮَﺍﺀُ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭَﺍﻟﻠﻪ ﻫُﻮَ ﺍﻟﻐَﻨِﻲُّ ﺍﻟﺤَﻤِﻴﺪُ *
ﺇِﻥ ﻳَﺸَﺄ ﻳُﺬﻫِﺒﻜُﻢ ﻭَﻳَﺄﺕِ ﺑِﺨَﻠﻖٍ ﺟَﺪِﻳﺪٍ * ﻭَﻣَﺎ ﺫَﻟِﻚَ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑِﻌَﺰِﻳﺰٍ .} ﺍ. ﻫـ
ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﺧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺷﻬﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ
ﺑﻄﻼﻥ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﺃﻛﻔﺮ ﺑِﻬﺬﺍ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﺻﺪﻕ ﻛﻼﻡ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻬﻮ ﺟﻬﻞ ﻣﻄﺒﻖ ﻭﻏﺰﻭ ﻣﺪﺑﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻌﻠﻢ ﻳﺮﺿﻲ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ.

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺎﺭﻕ ﻋﻠﻰ ﺿﻼﻻﺕ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺻـ ) ﻣﻦ 156 ﺇﻟﻰ 159 ( .
*=*=*=*=

____ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ – ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ – :

ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ : ﻳﻘﻮﻝ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ؟
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ :ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪ
ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻮ ﻣﻌﺠﺰ ، ﻣﻌﺠﺰ ﻓﻲ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ، ﻣﻌﺠﺰ ﻓﻲ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ، ﻣﻌﺠﺰ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﻴﻪ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻮﺍﻫﺎ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﺭﻳﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻔﺴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺗﺼﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﻻ ﺗﺼﺢ ﻏﺪﺍً ، ﻓﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﻏﺪﺍً ﻣﻜﺘﺸﻒ ﻭﻳﻘﻮﻝ
ﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻏﻠﻂ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻛﺬﺍ ﻓﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ، ﺃﻭﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﺴﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺛﻢ ﺻﺤﻴﺢ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺃﺭﺿﺎﻫﻢ
ﻷﻧﻬﻢ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻭﺳﻤﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﺒﻠﻴﻐﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻫﻢ ﺃﻓﻘﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻋﺮﻑ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺮﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺮﺍﺩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻢ ﺃﻓﺼﺢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳﻀﺎ
ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﻩ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻝ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ،
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻹﻋﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺑﻞ ﻻﻳﺠﻮﺯ ﻷﻧﻪ ﺍﻵﻥ ﺗﺼﺪﻕ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻭﻏﺪﺍ ﻳﺄﺗﻲ ﺁﺧﺮ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻓﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻞ ﻭﻳﺼﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺃﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻌﺠﺰ ﻓﻲ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻭﻣﺒﺎﻧﻴﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﻴﻪ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ " ﻗُﻞْ ﻟَﺌِﻦِ ﺍﺟْﺘَﻤَﻌَﺖِ ﺍﻟْﺈِﻧْﺲُ
ﻭَﺍﻟْﺠِﻦُّ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻥْ ﻳَﺄْﺕُ ﻭﺍ ﺑِﻤِﺜْﻞِ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁَﻥِ ﻟَﺎ ﻳَﺄْﺗُﻮﻥَ ﺑِﻤِﺜْﻠِﻪِ ﻭَﻟَﻮْ ﻛَﺎﻥَ ﺑَﻌْﻀُﻬُﻢْ ﻟِﺒَﻌْﺾٍ
ﻇَﻬِﻴﺮًﺍ "
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻌﺠﺰ ﻻ ﻧﺸﻚ ﻓﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﺣﺼﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﻭﻭﺍﻓﻘﺖ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺜﻞ
ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺼﺪﻭﻕ ﺇﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻳﺠﻤﻊ ﺧﻠﻘﻪ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ
ﻧﻄﻔﺔ ….ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺎﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻓﻨﺤﻦ ﻣﻄﻤﺌﻨﻮﻥ ﻭﻣﺼﺪﻭﻕ
ﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻛﻼﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﻬﻤﺎ
ﺷﺎﻫﺪ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻗﻬﻤﺎ . ﻧﻌﻢ . ) (

ﻋﻨﺪ ﻟﻘﺎﺀﻩ ﻣﻊ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺼﺎﻣﻄﺔ 21ﺷﻌﺒﺎﻥ 28ﻫـ ﻣﻔﺮﻏﺔ . ﺷﺒﻜﺔ ﺳﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ .

*=*=*=*=*

نحن مؤمنون بالله و متيقنين بانه الواحد الاحد الفرد الصمد و اذا كان السابقون اقصد من عاصروا الرسول عليه السلام او ممن لم تفصلهم عن حقبته وقت كبير قد امنوا بالله ايمانا راسخا فانهم لم يعيشوا في هذا الوقت الصعب حيث يصبح فيه الدين غريبا و اهله اصبحوا غرباء فلا شك ان الاعخاز العلمي يمنح الواحد منا احساس اكبر بعظمة الخالق و يمنح النرء دفعة قوية للصبر في سبيل التشبت بالاسلام و هذا ليس عيبا لان من الرسل من تضرعوا لالله ليريهم اياته مثل ابراهيم عليه السلام و موسى عليه السلام و هم رسله و المختارين من عباده و خلقه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.