سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
هل العين تصيب الإنسان ؟ و كيف تعالج؟ و هل التحرز منها ينافي التوكل؟
فأجاب: رأينا في العين أنها حق ثابت شرعا و حسا قال الله تعالى( و إن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم) القلم 68 قال ابن عاس و غيره في تفسيرها أي يعينوك بأبصارهم ، و يقول النبي صلى الله عليه و سلم " العين حق، و لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، و إذا أستغسلتم فاغسلوا" رواه مسلم. و من ذلك ما رواه النسائي و ابن ماجة أن عامر بن ربيعه مر بسهل بن حنيف و هو يغتسل فقال لم أرك اليوم و لا جلد مخبأة ، فما لبث أن لبط به فأتى به رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيل له: أدرك سهلا صريعا فقال:
إن العين حق ولو أن شيئا سابق القدر لسبقته العين ، و إذا أست غسلتم فاغسلوا" رواه مسلم. و من ذلك ما رواه النسائي و ابن ماجة آن عامر بن ر بيعة مر بسهل بن حنيف و هو يغتسل فقال لم أرك اليوم و لا جلد مخبأة ، فما لبث أن لبط به فأتي به رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيل له: أدرك تسهيلا صريعا فقال: " من تتهمون؟" قالوا عامر بن ر بيعة فقال النبي صلى الله عليه و سلم:"علام يقتل أحدكم أخاه؟ إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة" ثم دعا بماء فأمر عامرا أن يتوضأ فيغسل وجهه و يديه إلى المرفقين و ركبتيه وداخله إزاره ، و أمره أن يصب عليه و في لفظ يكفأ الإناء من خلفه ، و الواقع شاهد بذلك و لا يمكن إنكاره.
و في حال وقوعها تستعمل العلاجات الشرعية و هي:
القراءة : فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم :" لا رقية إلا من عين أو حمى " و قد كان جبريل يرقي النبي صلى الله عليه و سلم فيقول :"باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك ، باسم الله أرقيك". الاستغسال : كما أمر به النبي صلى الله عليه عامر بن ربيعه في الحديث السابق ثم يصب على المصاب. أما الأخذ من فصلاته العائدة من بوله أو غـائطه فليس له أصل، و كذلك الأخذ من أثره و إنما الوارد ما سبق من غسل أعضائه و داخله إزاره ، و لعل مثلها داخلة غترته و طاقيته و ثوبه و الله اعلم.
و التحرز من العين مقدما لا بأس به و لا ينافي التوكل ، بل هو التوكل، لأن التوكل و الاعتماد على الله سبحانه مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها و قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يعوذ الحسن و الحسين و يقول:" أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان و هامة، و من كل عين لامة" و بقول :" هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق و إسماعيل عليهما السلام " رواه البخاري .
:117 90700490: