السؤال: سمعت من بعض الناس إنكار رفع اليدين في الدعاء، فرجعت إلى بعض كتب السنة وشروحها وجمعت منها الكلمة المرفقة في مشروعية رفع اليدين في الدعاء مطلقاً، وأنه من آدابه ومن أسباب إجابة الدعاء، ثم سمعت أخيراً أنه صدر منكم فتوى في عدم مشروعية ذلك أظنه قيل بعد السنة، أرجو الإفادة عن صحة ذلك؟
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اطلعت على الورقة المطبوعة المصاحبة لكتابكم التي تتضمن بيان أن رفع اليدين حال الدعاء من آداب الدعاء، وأسباب إجابته، ولاشك أن الأمر كما ذكرتم من أن رفع الأيدي حال الدعاء من آداب الدعاء، وأسباب إجابته للأحاديث الواردة في ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله، هذا هو الأصل.
▪ وقد تأملت في ذلك فظهر لي أن ذلك على أربعة أقسام:
. الأول: ما ثبت فيه رفع اليدين بخصوصه كرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في خطبة الجمعة حين قال: "اللهم اغثنا ، وحين قال: "اللهم حوالينا ولا علينا".
. الثاني: ما ثبت فيه عدم الرفع كالدعاء حال خطبة الجمعة بغير الاستسقاء، والاستصحاء، كما دل
على ذلك ما رواه مسلم 2/595 عن حصين بن عبد الرحمن عن عمارة بن رؤيبة أنه رأى بشر
بن مروان على المنبر رافعاً يديه فقال:
"قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا"، وأشار بإصبعه المسبحة، وفي رواية: "رأيت بشر بن مروان يوم جمعة يرفع يديه فقال عمارة: …" فذكر نحوه.
. الثالث: ما كان ظاهر السنة فيه عدم الرفع، كالدعاء بين السجدتين، وفي آخرالتشهد فإن الظاهر فيهما عدم رفع اليدين وكذلك دعاء الاستفتاح كما في حديث أبي هريرة، وكذلك الاستغفار بعد السلام.
وهذه الأقسام الثلاثة حكمها ظاهر؛ لأن الأدلة فيها خاصة.
. الرابع: ما سوى ذلك فالأصل فيه استحباب رفع اليدين؛
لأن رفعهما من آداب الدعاء، وأسباب أجابته لما فيه من إظهار اللجوء إلى الله عز وجل والافتقار إليه، كما يشير إليه حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"ان الله طيب لايقبل الا طيبا، وفيه:
"ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب…" الحديث.
وكذلك حديث سلمان المرفوع:
"إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً".
هذا ما تبين لي من السنة.
وأما ما ذكرتم من أنكم سمعتم أنه صدر مني فتوى في عدم مشروعية ذلك.
فهذا كذب علينا، إما عن سوء فهم من ناقله، أو سوء قصد منه، وما أكثر ما ينقل عن الناس من الأشياء المخالفة للواقع لهذين السببين، أو غيرهما، وكثير من الناس يصوغ السؤال للتعبير عما في نفسه، ويجيبه المسؤول بمقتضى ظاهر سؤاله المخالف لما في نفسه، فيفهم السائل الجواب عما في نفسه وينقله عن المسؤول على حسب فهمه، وكثير من الناس يجاب فيفهم الجواب خطأ وينقله كذلك.
………
بل السنة لمن أراد أن يدعو الله عز وجل من المصلين أن يكون دعاؤه قبل السلام مثل أن يجعله في السجود، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم"،
أو يجعله بعد التشهد قبل السلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود رضي الله عنه حين علمه التشهد وقال: "ثم ليتخير من المسألة ما شاء"، أو قال: "ما أحب".
وكما أن الدعاء قبل السلام مقتضى ما دلت عليه السنة، فهو أيضاً مقتضى النظر الصحيح، فإن دعاء المصلي ربه حين مناجاته له أولى من دعائه إذا انصرف من صلاته، وانقطعت المناجاة.
وأما الدعاء أدبار الصلوات المكتوبة ففيه الاستغفار، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر الله ثلاثاً، والاستغفار طلب المغفرة وهو دعاء لكن ظاهر السنة فيه عدم الرفع.
الشيخ محمد صالح العثيمين
أمَّا المواظبةُ على الدُّعاء دُبُرَ الصَّلواتِ المكْتوباتِ فلَيْسَ من السُّنَّة، ولكن لو دَعَا أحيانًا دون أن يتَّخِذَها عادةً جاز؛ قال شيخُ الإسلام ابن تيمية: "السُّنَّة الَّتي كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يفعَلُها ويأمُرُ بِها أن يدعُوَ في التَّشهُّد قبلَ السَّلام، كما ثَبَتَ عنْهُ في "الصَّحيح" أنَّه كان يقول بعد التَّشهُّد: "اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من عَذَابِ جهنَّم، وأعوذُ بِكَ من عذابِ القَبْرِ، وأعوذُ بِكَ من فِتْنَة المَحْيا والمَمات، وأعوذُ بك من فِتنة المسيح الدَّجَّال"، وفي الصَّحيح أيضًا أنَّه أَمَر بِهذا الدعاء بعد التَّشهُّد.
وكذلك في الصَّحيح أنَّه كان يقولُ بعد التَّشهُّد قبلَ السَّلام: "اللَّهُمَّ اغفِرْ لي ما قدَّمْتُ وما أَخَّرْتُ، وما أَسْرَرْتُ وما أَعْلَنْتُ، وما أنتَ أعْلَمُ به منِّي، أنتَ المقدِّم وأنت المؤخِّر، لا إله إلا أنت".
وفي الصَّحيح أحاديثُ غَيْرُ هذه؛ أنَّه كان يدعو بعد التَّشهُّد وقبل السلام، وكان يَدْعُو في سُجُودِه، وفي رِوايةٍ كانَ يدعُو إذا رَفَعَ رأْسَهُ من الرُّكوع، وكان يَدْعُو في افْتِتاح الصّلاة، ولم يَقُلْ أحدٌ عنه أنَّه كان هو والمأمومونَ يَدْعُون بعدَ السَّلام، بل كان يذْكُر الله بالتَّهليل والتَّحميد والتَّسبيح والتَّكبير؛ كما جاء في الأحاديثِ الصحيحة". اهـ. باختصار.
من هنا يتبين لنا ان رفع اليدين اثناء الدعاء في بعض الاحيان جائز بعد التسليم ….وان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كان في السجود وبعد التشهد اي قبل السلام واما بعد التسليم فكان ذكر منه صلى الله عليه وسلم.
اللهم اهدينا بهدي نبيك وزدنا علما…..
انا أدعو في السجود و بعد الصلاة برفع اليدين و الرجاء ربما عادة الفتها و ارتاح لها
هناك شيئ لاحظته في بعض الناس ولا احبذه كنوع من النذر او الدعاء انه تدعي لو تحقق دعاءها ان تهب او تشتري شيئا لفلان خاصة عجايز بكري نقول الله غالب مارايك اختي و ياريت احاديث صحيحة بهذا الشأن اتمنى ان نستفيد جميعا بهذا النقاش
كما قال الشيخ العثيمين وكثير من العلماء..
. الثالث: ما كان ظاهر السنة فيه عدم الرفع، كالدعاء بين السجدتين، وفي آخرالتشهد فإن الظاهر فيهما عدم رفع اليدين وكذلك دعاء الاستفتاح كما في حديث أبي هريرة، وكذلك الاستغفار بعد السلام.
والدعاء عبادة وليس عادة فالمشروع منه ما وافق السنة النبوية…
شكرا لمروركن العطر واهتمامكن بامور الدين جعلها الله في موازين حسناتكن ونفع بكن….
ام ضياء النذر مكروه وان كلن مباح تفضلي فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله واسكنه الفردوس الاعلى مع الصالحين…
هل يجوز أن ينذر الإنسان بأنه إذا حصل له ما هو كذا وكذا أن يصلي عشر أو عشرين ركعة أو أكثر أو أقل؟
النذر منهي عنه لا ينبغي النذر، ولكن متى رزقه الله خيراً شكره بطاعته في الصلاة وغيرها، أما النذر فمنهي عنه، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً، وإنما يستخرج به من البخيل) متفق على صحته،
فالمؤمن ينبغي له ترك النذر، لكن إن نذر طاعة وجب عليه الوفاء، إذا نذر طاعة وجب عليه الوفاء لأن الله أثنى على الموفين بالطاعات، فقال سبحانه:
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه) خرجه البخاري في صحيحه رحمه الله،
فإن نذر أن يصلي كذا وكذا، أو يصوم الاثنين والخميس أو إذا رزقه الله ولداً تصدق بكذا وكذا، أو إذا تزوج يتصدق بكذا، يوفي بنذره، إذا كان طاعة لله مثلما ذكر،
أما نذر المعاصي لا يجوز، لو قال نذر لله عليه أنه يشرب الخمر أو يسرق أو يزني فهذا نذرٌ منكر لا يجوز له فعله، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-:
(من نذر أن يعصي الله فلا يعصيه) وعليه كفارة يمين في أصح قولي العلماء عن هذا النذر الخبيث،
أما النذر المباح فهو مخير إن شاء فعله وإن شاء كفر عنه، إذا قال نذرٌ لله أني آكل من هذا الطعام، نذرٌ: لله أني أبيت في هذا البيت، أو أسافر اليوم، هو مخير إن شاء وفى وإن شاء كفر عن يمينه كفارة النذر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :
(كفارة النذر كفارة اليمين).
جزاكم الله خيراً
شفتي ام ضياء الذي لا يوفي بنذره عليه كفارة اليمين هل كل من عطل نذره ادى الكفارة التي عليه؟؟؟؟
لذلك كره بعض العلماء هذه النذور….
يقول الشيخ صالح المنجد
و الأمر للوجوب . وقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث عديدة في النهي النذر وبيان كراهته عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تَنْذروا ، فإن النذر لا يغني من القدر شيئا ، وإنما يستخرج به من البخيل " رواه مسلم برقم 3096 .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن النذر ويقول : " إنه لا يرد شيئا ، وإنما يستخرج به من الشحيح " رواه البخاري ومسلم .
ان شاء الله نفصلو افي الموضوع لاحقا وربي ينفعنا جميعا….
فقط حاجة تاني هل دعاء الاستفتاح لازم ؟