قد يكون التبول اللاإرادي غير مريح بالنسبة للطفل ومسبباً لإحراجه، ولحسن الحظ فإن معظم الأطفال لا يظلون هكذا عندما يكبرون، ولكن الاحتمالات تقول: إنك يجب أن تفعلي شيئاً حيال ذلك الأمر إلى أن يأتي الوقت ويتوقف الطفل عن ذلك، وفيما يلي أفضل الوسائل لعلاج التبول اللاإرادي المتاحة، بدلاً من الانتظار.
كوني واقعية: تقول آن برايس (المنسقة للأكاديمية القومية لتعليم المربيات في دينفر في كولورادو): "لا تمدحي ولا تعاقبي، بل عليك بتغيير الفراش، ولا تقولي شيئاً، فسوف تتوقف هذه العادة، إن الأطفال لا يفعلون ذلك عن عمد، لذلك لا تشكريهم عندما لا يفعلونها كما لا يجب أن تعاقبيهم عند فعلها".
التغيير للأفضل: تنضح برايس بالمساعدة على تقليل الضغط النفسي بترتيب غرفة النوم بحيث يستطيع الطفل تغييرها بنفسه، كما يجب إعداد فراش لكي يضعه الطفل على المكان المبتل، ويجب وضع بيجامة لكي يغير ملابسه، بهذه الطريقة لن يشعر أنه ما زال صغيراً".
– لا تقلقي: يقول د. بريان شوماكر (أخصائي الأمراض البولية والتناسلية بمستشفى سانت جوزيف ميرسى في بنوتيك بمتشيجان) : "قد يفيد استخدام جهاز الإنذار، ولكن من الأفضل أن تتحلي بالصبر، فإن صوت الإنذار عالٍ ومن المحتمل أن يوقظ كل من بالبيت".
إن هذا الإنذار يعمل على إصدار صوت رنين عندما يتبول الطفل، والفكرة هنا هي أن هذا الصوت سوف يؤهله ليستيقظ كلما أراد أن يتبول، وفي النهاية سيتوقف التبول اللاإرادي وسوف يكون امتلاء المثانة هو الإشارة التي توقظه يقول د. شوماكر: "معظم الأطفال يستجيبون لهذه الطريقة في خلال ستين يوم"، ويعتبر التبول اللاإرادي قد انتهى عندما يظل الطفل جافاً لمدة 21 ليلة متتالية.
وهناك أنواع حديثة من أجهزة الإنذار أصغر من القديمة المعقدة، وتعد أكثر فائدة وفاعلية، وهي تعمل عندما تشعر بالرطوبة الناتجة عن البلل، وذلك عن طريق البطاريات المتصلة بالملابس الداخلية للطفل، إن من يستخدمون الإنذارات الحديثة كانت نسبة عودتهم إلى التبول اللاإرادي هي من 10:15% بينما كانت نسبة من يستخدمون الإنذارات القديمة 50%
– تقوية عضلات المثانة: تقول ليندا جونيدز (ممرضة متمرسة في طب الأطفال في آن أربور بمتشيجان) : "إذا كان من عادة الطفل الذهاب إلى التواليت أثناء يومه باستمرار فقد تفيد تمرينات تمدد المثانة". ونصيحتها هي: أن تجعلي الطفل يتناول مزيداً من السوائل أثناء النهار ثم تمنعيه من التبول لأطول فترة ممكنة.
– جربي الصبر والحب: يقول د. شوماكر: "يجب أن تعرفي أن هناك 15% من الأطفال يتوقفون عن التبول اللاإرادي كل عام، وهذا يعني أنهم بعد الوصول إلى سن البلوغ فإن من 1 إلى 2% فقط هم من تظل لديهم مثل هذه الحالة، لذلك عليك بالصبر والمساندة، لا يوجد طفل يود أن يظل هكذا، فإن ذلك الوضع غير مريح، ومحرج، ويتسبب في الشعور بالبرد، وإلى جانب ذلك فالطفل يعرف أن الرضع فقط هم من يفعلون ذلك ولا يوجد طفل يود أن يظل رضيعاً؛ لذلك فإن الصبر والمساندة هما الأساس".