عندما احد يقبل على الزواج فإنه يحتاج إلى وصايا ونصائح كما كان يفعله السلف الصالح ولكن في هذا الزمن يكاد لا احد ينصح ابنته عند الإقبال على الزواج.
فقد قال أنس: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا زفوا امرأة على زوجها يأمرونها بخدمة الزوج ورعاية حقه.
وهذه بين أيديكم وصية الأب ابنته عند الزواج..أوصى عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال:
إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق!!
وإياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء!!
وعليك بالكحل فإنه أزين الزينة!!
وأطيب الطيب الماء!!
وكذلك هذه وصية أم معاصرة لابنتها قبل الزفافيا بنيتي
أنت مقبلة على حياة جديدة..حياة لا مكان فيها لأمك أو لأبيك أو لآحد من إخوتك فيها.
ستصبحين صاحبة لرجل لا يريد أن يشاركه فيك أحد حتى لو كان من لحمك ودمك.
له زوجة يا ابنتي وكوني له أما ، اجعليه يشعر أنك كل شيء في حياته وكل شيء في دنياه.
اذكري دائماً أن الرجل أي رجل- طفل كبير – أقل كلمة حلوة تسعده لا تجعليه يشعر أنه بزواجه منك قد حرمك من أهلك وأسرتك.
إن هذا الشعور نفسه قد ينتابه هو فهو أيضا قد ترك بيت والديه وترك أسرته من أجلك ولكن الفرق بينك وبينه هو الفرق بين المرأة والرجل.
المرأة تحن دائماً إلى أسرتها إلى بيتها الذي ولدت فيه ونشأت وكبرت وتعلمت.
ولكن لا بد لها أن تعود نفسها على هذه الحياة الجديدة لا بد لها أن تكيف حياتها مع الرجل الذي أصبح لها زوجاً وراعياً وأبا لأطافلها.
هذه هي دنياك الجديدة.
يا ابنتي..
هذا هو حاضرك ومستقبلك هذه هي أسرتك التي شاركتما- انت وزوجك – في صنعها أما أبواك فهما ماض.
انني لا أطلب منك أن تنسي أباك وأمك واخواتك لأنهم لن ينسوك أبداً يا حبيبتي وكيف تنسى الأم فلذة كبدها ولكنني أطلب منك أن تحبي زوجك وتعيشي له وتسعدي بحياتك معه.
نسال الله ان يجعلنا من خيرة الزوجات ويجعل ازواجها اخير الازواج صلاحا ومنفعة ودينا ودنيا
الواحدة عليها ان تستعين بالله في كل شيء ولا تغفل عن دلك ابدا هناك من تتكل على الاسباب ولا تدعو الله ان يعينها على طاعة زوجها والتاقلم في الحياة الجديدة واكثر ما يبارك الحياة عامة والحياة الزوجية خاصة الذكر والتعاون بين الزوجين على طاعة الله ونشر الخير والاصلاح ما استطاعوا