تخطى إلى المحتوى

نور السنة والتوحيد عند أهل الحديث,و ظلمات الأهواء تخيم على غيرهم 2024.

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ

ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻫﻲ ﺑﻘﺎﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻫﻲ ﺑﻘﺎﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ ﻷﻫﻞ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ . ﻭﺇﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ – ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﻭﻓﺼﺎﺋﻠﻬﻢ ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ – ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻼﻡ
ﻣﺨﻴﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ، ﻣﻄﺒﻘﺎً ﻋﻠﻴﻪ، ﻻ ﻳﺤﺮﻛﻮﻥ ﺳﺎﻛﻨﺎً ﺿﺪﻩ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺇﺭﺍﺩﺓ
ﻓﻲ ﺗﺒﺪﻳﺪﻩ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻧﻬﺞ ﻳﺪﻓﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺇﺯﺍﺣﺘﻪ ﻭﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ
ﺑﺪﻳﻼً ﻋﻨﻪ، ﻓﻬﻢ ﻳﺤﺎﻓﻈﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻼﻡ – ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ –
ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﺑﺤﺠﺔ : ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﻨﺎ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻌﺬﺭ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻨﺎ ﻓﻴﻪ، ﻭﺑﺤﺠﺔ : ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ
ﺍﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﻭﻣﻦ ﻏﻼﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ .
ﺛﻢ ﻫﻢ ﻳﺤﺎﺭﺑﻮﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺷﺘﻰ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺼﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻀﺎﺀﺓ ﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﻧﻮﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ .
ﻓﺈﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﻤﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻣﺘﻰ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﺎﻗﻼً ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺴﻤﻌﺎﻧﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :-
)) ﻓﺰﻋﻢ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻨﻬﻢ ) ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ( ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻤﺴﻚ ﺑﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﻘﺪﻩ ﻭﻳﻨﺘﺤﻠﻪ؛ ﻏﻴﺮ
ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺇﻻ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ؛
ﻷﻧﻬﻢ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﺧﻠﻔﺎً ﻋﻦ ﺳﻠﻒ ﻭﻗﺮﻧﺎً ﻋﻦ ﻗﺮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ، ﻭﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺧﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ
ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻻ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﺇﻻ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠﻜﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ .

ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻧﻚ ﻟﻮ ﻃﺎﻟﻌﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺔ ﻣﻦ
ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻗﺪﻳﻤﻬﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﻬﺎ، ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺑﻠﺪﺍﻧﻬﻢ ﻭﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﺗﺒﺎﻋﺪ ﻣﺎ
ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﻄﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﻋﻠﻰ
ﻭﺗﻴﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻧﻤﻂ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺠﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﻳﺤﻴﺪﻭﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ،
ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻧﻘﻠﻬﻢ ﻻ ﺗﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎً ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﺎً ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ
ﻭﺇﻥ ﻗﻞّ، ﺑﻞ ﻟﻮ ﺟﻤﻌﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻭﻧﻘﻠﻮﻩ ﻋﻦ ﺳﻠﻔﻬﻢ؛ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻛﺄﻧﻪ
ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﻗﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻫﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺩﻟﻴﻞ ﺃﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ؟
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﺃﻓﻼ ﻳﺘﺪﺑﺮﻭﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﺟﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎً
ﻛﺜﻴﺮﺍً {، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭﺍﻋﺘﺼﻤﻮﺍ ﺑﺤﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﻻ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﻭﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺇﺫ ﻛﻨﺘﻢ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﻓﺄﻟﻒ ﺑﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻓﺄﺻﺒﺤﺘﻢ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﺇﺧﻮﺍﻧﺎً { ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻃﺮﻳﻖ
ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻓﺄﻭﺭﺛﻬﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﻻﺋﺘﻼﻑ، ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻓﺄﻭﺭﺛﻮﺍ
ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺘﻘﻨﻴﻦ ﻗﻠّﻤﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒ، ﻭﺇﻥ
ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻓﻲ ﻟﻔﻈﺔ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺔ؛ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻻ ﻳﻀﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺡ ﻓﻴﻪ، ﻭﺃﻣﺎ
ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﻃﺮ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻓﻘﻠّﻤﺎ ﺗﺘﻔﻖ … .
ﻭﺭﺃﻳﻨﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺪﻳﻤﺎً ﻭﺣﺪﻳﺜﺎً ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﻃﻠﺒﻮﻫﺎ،
ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺩﻧﻬﺎ ﻭﺣﻔﻈﻮﻫﺎ، ﻭﺍﻏﺘﺒﻄﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﺎ، ﻭﻋﺎﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ،
ﻭﻛﺜﺮﺕ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ، ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺘﻬﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺘﻬﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺮﻑ
ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺑﺼﻨﺎﻋﺎﺗﻬﻢ ﻭﺣﺮﻓﻬﻢ، ﺛﻢ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻗﻮﻣﺎً ﺍﻧﺴﻠﺨﻮﺍ ﻣﻦ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ،
ﻭﺗﻨﻜﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺻﺤﻴﺤﻬﺎ ﻭﺷﻬﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻏﻨﻮﺍ ﻋﻦ ﺻﺤﺒﺔ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻭﻃﻌﻨﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﻢ،
ﻭﺯﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﺎ، ﻭﺿﺮﺑﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻭﻷﻫﻠﻬﺎ ﺃﺳﻮﺀ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ، ﻭﻟﻘﺒﻮﻫﻢ ﺃﻗﺒﺢ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ،
ﻓﺴﻤﻮﻫﻢ ﻧﻮﺍﺻﺐ ﺃﻭ ﻣﺸﺒﻬﺔ ﻭﺣﺸﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﺠﺴﻤﺔ، ﻓﻌﻠﻤﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ
ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺃﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺃﺣﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻕ(( ] ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ
ﺹ 429-423: [
ﻭﺧﺼﻮﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺍﻟﻄﻌﻮﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻌﻦ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻮﻥ
ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺒﻌﺜﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺧﺼﻮﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﻫﻲ : ﺟﻮﺍﺳﻴﺲ، ﻋﻤﻼﺀ
ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﻁ، ﻭﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﻮﻥ .

ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﺒﺪﻉ .

ﻛﺘﺒـــﻪ : ﺭﺑﻴﻊ ﺑﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺪﺧﻠﻲ
19 /

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.