ومن أكثر التساؤلات التي تهمك في هذه المرحلة المهمة من حياة طفلك:
ما الذي يحتاجه الأطفال والرضع بالتحديد؟
كأي انسان يحتاج الطفل الى أن تكون جميع العناصر الغذائية متوفرة في غذائه لتوفر له احتياجاته من الفيتامينات الأساسية اللازمة لنمو صحي وسليم.
يمكنك البدء بإطعام طفلك بعض الأغذية الخفيفة مثل الجزر المسلوق والمهروس، فهو غذاء محبب للأطفال بسبب مذاقه السكري، كما انه غني بالعديد من الفيتامينات مثل فيتامين "أ" وفيتامين "سي".
وجبات الأطفال المكونة من الخضروات أو الفواكة المسلوقة والمهروسة تعد أساس جيد ليعتاد طفلك على نظام صحي سليم في المستقبل.
هل يحتاج الأطفال والرضع الفيتامينات التكميلية؟
نظرًا ولأنّ بعض العناصر الغذائية الأساسية لا تتوافر إلا في أطعمة لا يمكن إعطاؤها للأطفال في السن الصغيرة فيجب تعويض هذه العناصر بإعطائهم فيتامينات خارجية. مثال على ذلك الحديد والذي يتوفر بشكل كبير في اللحوم الحمراء وهي من الأغذية التي لا يمكن إدخالها في النظام الغذائي للرضع، بالاضافة الى أن الحديد يحتاج الى فيتامين سي ليسهل امتصاصه مما يزيد من صعوبة توفر ذلك في وجبات الرضع.
اذا كنت تتناولين فيتامينات تكميلية تحتوي على الحديد فلا تعطي منها لطفلك، فالجرعة التي يحتاجها الطفل تختلف تماما عن جرعة البالغين. استشيري الطبيب الخاص بطفلك لتحديد النوع الملائم للطفل والذي عادة ما يكون على هيئة نقط تعطي للطفل بعد الرضاعة. قد يوصي الطبيب أيضا بفيتامينات تكميلية تحتوي على فيتامينات "أ"، "سي" وفيتامين "د".
ما هي أهمية فيتامين د لطفلك؟
يساعد فيتامين "د" على الامتصاص الكامل للكالسيوم الذي يحصل عليه الطفل من غذائة فيساعد بذلك على تكوين سليم لكل من العظام والأسنان. نقص فيتامين "د" عند الأطفال قد يسبب الكساح، الكساح هو مرض يصيب العظام فيجعلها لينة، مع احتمالية أن تنمو هذه العظام مشوهه وقابلة للكسر بسهولة. والدراسات الطبية الحديثة تؤكد أن فيتامين "د" يلعب دورًا هامًا في الوقاية من الاورام السرطانية.
يتوفر فيتامين "د" في أنواع كثيرة من الطعام مثل حبوب الافطار، السمن النباتي، الأسماك الدهنية، الزبادي والبيض.
بالنسبة للأطفال والرضع فكمية صغيرة جدا من فيتامين "د" تكفي احتياجاتهم اليومية، وزيادة هذه الكمية قد يؤدي الى مشاكل صحية خطيرة. لذلك احرصي دائما على تنويع الوجبات التي تقدميها لطفلك.
يمكن لجسم الطفل صنع فيتامين "د" بدون الحاجة الى امداده به خارجيا وذلك عن طريق التعرض لضوء الشمس. وذلك من خلال تعرض بشرة الطفل لأشعة الشمس يوميا لفترات قصيرة.
اعطاء الطفل الفيتامينات التكميلية في شهور عمره الأولى ضرورة لنمو صحي سليم، ولكن يجب أن يكون ذلك تحت اشراف الطبيب المتابع للطفل مع مراعاة التنويع في وجبات الطفل تجنبا لنقص أحد العناصر الغذائية الهامة.