تتأثر نفسية الزوجة بعد حدوث نقاش حاد نوعا ما مع زوجها، وتجده لا يعتذر منها، فتجلس وحيدة وتنتابها حالة من الضيق والقلق، في انتظار اعتذار زوجها لها. إليك سيدتي بعض الحالات التي لا يعتذر فيها الرجل: إذا سبق واعتذر زوجك منك ولم تسامحيه، فإنه سيقول في قرارة نفسه هذه المرة أن اعتذاره منك سيحرجه لأنك حتما سترفضينه، خاصة وأنه يرى مع تجربته السابقة معك، أنك صاحبة قلب أسود ودائما ستذكريه بما فعل معك في السابق، وهنا سيفضل عدم الاعتذار لك.
إذا كنت مخطئة في تصرفاتك مع زوجك في بداية الأمر، فلا تنتظري مبادرته في الاعتذار لك ومن الأفضل أن تبادري أنت بالاعتذار وإلا سيخلف هذا الأمر مشكلة بينكما، يمكن أن لا تحل بسهولة. هناك فئة من الرجال تعتقد أن الرجل الذي يعتذر من المرأة مكسور ومذلول، فيرفضون الاعتذار من المرأة، خوفا على كبريائهم حتى ولو كانوا على خطأ وفي هذه الحالة ننصحك عزيزتي بعدم الانتظار لأن هذا النوع من الرجال لا يعتذر. المرأة تريد أن يتعامل معها زوجها بشكل ثابت، وأن لا يتغير لكي لا تتفاجأ بتصرفاته وانفعالاته التي قد تكون غريبة وغير متوقعة، وبالتالي لا تتقبلها فتغضب من حين لآخر وتنتظر من زوجها كلمة تطيب خاطرها، وهنا الرجل يريد من زوجته أن تتحمل وتصمت وأن الاعتذار تفضلا منه وليس واجبا عليه في كل مرة تغضب فيها.
الاعتراف بالخطا فضيلة لكن لابد ان يكون مع من لايزيده اعترافك الا احتراما ووقارا ومن يصد عن ذلك يخسر
هذا الخلق من الناس
تشيط أعصاب المرأة من الموقف الذي يكون فيه الرجل مخطئا ولكنه لا يعترف بالخطأ ولا يقوم بالاعتذار عما فعله، وتتحير لماذا لا يقوم الرجل بالاعتذار وتتهمه بأنه شرس وخالي من المشاعر وجلياط ولا يفهم في الاتيكيت وآداب التعامل مع المرأة.
وهناك يا عزيزي 4 أشياء تجعل الرجل لا يقوم بهذه الخطوة المهلكة وهي الاعتذار للمرأة:
لا تسامح
لدى الرجل قناعة لا تتزعزع بأن المرأة لا تسامح أبدا ولا تنسى الإهانة، ولذلك يقول الرجل في نفسه إنه حتى لو اعتذر فإن ذلك لن يفيد في شيء، فيختصر الطريق ويقرر عدم الاعتذار أساسا.
قلبها أسود
يعتقد الرجل أن المرأة سوف تذكر له الخطأ الذي ارتكبه مدى الحياة، فهو يرى أنها صاحبة قلب أسود ودائما ما ستعايره وتذكره بما فعله معها في السابق وأنها لن تنسى الموضوع أبدا، وهنا يقرر عدم الاعتذار كي لا تترسخ معتقداتها في ذهنها وتفتكر نفسها على حق فالموضوع مش ناقص وهي كدة كدة مش هتنسى.
سوف تطنطط
ثقافة الاعتذار في المجتمع الشرقي غير موجودة إلى حد ما، فالرجل الذي يعتذر نقول عليه مخطئ، وننظر له وكأنه مكسور ومذلول، أما الشخص الذي يتم الاعتذار له، فهو لا يقدر قيمة هذا الاعتذار بل سنجده يضع رجل على رجل ويتعالى على من أمامه ويتعامل معه معاملة السيد للعبد.
والرجل يعتقد أن المرأة سوف تفعل معه ذلك أيضا، أي ستعيش في الدور وتعتبر نفسها قوية وحازمة بل وتتعالى عليه وتنفعل وتسوق فيها لو هو قام بالاعتذار لها، ولذلك فالرجل لا يعتذر.
الخوف من التعود
المرأة تريد أن يتعامل معها شريكها بشكل ثابت ولا يتغير كي لا تفاجأ بتصرفات وانفعالات غريبة وغير متوقعة، وإذا قام الرجل بالاعتذار لها فسوف تعتقد أن هذا أسلوبه وسوف ترتاح جدا لهذا الأسلوب ولن ترضى عنه بديلا فيما بعد، وهنا الرجل يخشى من حدوث هذا التعود كي لا تترك له البيت كل شوية لمجرد أنه لم يقل لها ‘أنا آسف يا حياتي’ بل يريد أن يعودها أن تتحمل وتصمت وان الاعتذار يكون تفضلا منه وليس واجبا عليه في كل موقف.
اضافة رائعة حبيبتي ياسمين اغنت الموضوع