قوله {وقولوا للناسِ حسنا}
في الآية دلالة على وجوب القول الحسن؛ وضد القول الحسن قولان؛
قول سوء؛
وقول ليس بسوء، ولا حسن .
أما قول السوء فإنه منهي عنه؛
وأما القول الذي ليس بسوء، ولا حسن فليس مأموراً به، ولا منهياً عنه؛ لكن تركه أفضل
[تفسير البقرة- محمد العثيمين – المتوفى 1421هـ] .
ثم أمر بالإحسان إلى الناس عموما فقال: ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) ومن القول الحسن أمرهم بالمعروف, ونهيهم عن المنكر, وتعليمهم العلم, وبذل السلام, والبشاشة وغير ذلك من كل كلام طيب.
ولما كان الإنسان لا يسع الناس بماله, أمر بأمر يقدر به على الإحسان إلى كل مخلوق, وهو الإحسان بالقول, فيكون في ضمن ذلك النهي عن الكلام القبيح للناس حتى للكفار, ولهذا قال تعالى: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .
ومن أدب الإنسان الذي أدب الله به عباده, أن يكون الإنسان نزيها في أقواله وأفعاله,
غير فاحش ولا بذيء, ولا شاتم, ولا مخاصم، بل
يكون حسن الخلق, واسع الحلم, مجاملا لكل أحد,
صبورا على ما يناله من أذى الخلق, امتثالا لأمر
الله, ورجاء لثوابه.
تفسير العلامة السعدي
اللهم ادبنا وعلمنا من كتابك العظيم…..
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيم
شكرا ع المرور والاهتمام