تخطى إلى المحتوى

فتوى كذب المرأة لإسعاد زوجها 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تزوّجت زوجي لإخلاصه في عبادة الله ، وحبّه للإسلام ، وفى هذا الوقت كنت أعرف بأنه ليس حسن الهيئة ، وهذا الأمر لم يقلقني ، وقد سألني كثيرا عما إذا كنت أجده حسن الهيئة ، وأنا أجيبه بالإيجاب حتى لا أجرح مشاعره ، لكنّي أكذب وأشعر بالسوء الشديد من ذلك ، وأخاف من أن آثم لقولي هذا ، وأنا أرى أنه قبيح تمامًا ، لكني أحاول تذكر صفاته الحسنة حتى يهنأ البيت ، فهل آثم بكذبي لحماية مشاعره ؟ فإن الحقيقة ستؤذيه إيذاءً شديدًا ؛ لأنه لا يتمتّع بقدر كبير من الثقة في مظهره .

الجواب:
الحمد لله

أختي الكريمة – وفّقك الله ، ورزقك حياة زوجيّة سعيدة هنيئة – إنّ إقدامك على الزّواج لهذا الغرض لنعمة وتوفيق من الله سبحانه وتعالى لك ، فاشكريه عليه يُدِمْ عليك نعمته ، ويزدك من فضله .

أمّا ما سألت عنه من الكذب لإرضاء زوجك ، وحماية مشاعره ، فلا حرج عليك في ذلك ؛ لقول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : (لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا) . أخرجه البخاريّ (2692) .

وفي رواية مسلم : (لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِى خَيْرًا) . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : (وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ في شيء مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلاَّ في ثَلاَثٍ : الْحَرْبُ ، وَالإِصْلاَحُ بَيْنَ النَّاسِ ، وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ ، وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا) .

قال الشّيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين (1/1790) عند شرح هذا الحديث : "كذلك من المصلحة : حديث الرجل زوجته ، وحديث المرأة زوجها فيما يوجب الألفة والمودّة ، مثل أن يقول لها : أنت عندي غالية ، وأنت أحبّ إليّ من سائر النساء ، وما أشبه ذلك ، وإن كان كاذبًا ، لكن من أجل إلقاء المودّة ، والمصلحة تقتضي هذا" انتهى .

الاسلام سؤال وجواب

بارك الله فيك حبيبتي و نفع بك يا غالية
و فيك بارك الله …….. يعطيك الصحة
تشرفت بمرورك .. لا تحرميني من مرورك العطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.