تخطى إلى المحتوى

فتاة المتوسطة والتحديات 2024.

الانتقال إلى المرحلة المتوسّطة بالنسبة للفتاة ليس أمراً سهلاً، فهناك الكثير من التغيرات التي تحدث في جسدها إضافة إلى التغييرات النفسية المواكبة لذلك خصوصاً أنها تجاهد نفسها لفهم وقبول التغيرات المادية في جسدها ذلك سيجعلها تشعر بالتشتت والنسيان، القلق الانطواء بعض الشيء وحب المجادلة.

ومن جهة أخرى تجد الفتاة المقبلة على المرحلة المتوسطة أن كل ما يتعلق بيومها الدراسي قد تغيير وأن كل ما اعتادت عليه سيختلف، وكأنها دخلت مدرسة جديدة منفصلة تماماً عن تجربتها المدرسية في المرحلة الابتدائية.

كما أنها قد تضطر إلى الانفصال عن صديقاتها اللاتي عرفتهن في تلك المرحلة إذ إن الكثيرات يغيرن مدرستهن بالانتقال إلى مرحلة دراسية جديدة أو أن بعض المدارس ليس فيها إلا مرحلة دراسية واحدة.

ومن أكثر ما يربك فتاة المتوسط التكيف مع المدرسات، إذ إنها اعتادت في المرحلة الابتدائية على مدرسة واحدة تقدم لها المعلومات، اعتادت أسلوبها وطريقة عرضها، مزاجها، صوتها، لهجتها أما في المرحلة المتوسطة فإنها ستضطر إلى التأقلم على مدرسات عدة، إذ إن لكل مادة مدرسة خاصة لها.

هذا عدا أن التعليم في هذه المرحلة يكون أصعب والواجبات أكثر، لذا تحتاج الفتاة إلى تنظيم وقتها أكثر والاحتفاظ بما تعلمته كما أنها تعامل على أنها إنسانة واعية ومسئولة وتحاسب على جميع تصرفاتها.

ومن الأمور المهمة التي تؤثر على تعليم الفتاة في هذه المرحلة: الأقران إذ إن لهن تأثيراً كبيراً قد يكون سلباً أو إيجاباً.

إذ إن كثيراً ما تتعرض الفتاة المهتمة بدروسها إلى السخرية من قبل زميلاتها مما يجعلها تضطر إلى تجنب هذه السخرية بعدم الاهتمام بدراستها رغم أنها تريد التفوق، إلا أنها تريد تكوين صداقات كثيرة، وقد تشعر أن اهتماماتها بدراستها وتفوقها على زميلاتها يبعدها عنهن.

هناك فرق بين الأولاد والفتيات، فالأولاد الذين يتميزون اجتماعياً أو رياضياً في المدرسة لا يتأثرن كالفتيات اللاتي يتميزن على صديقاتهن فقد يشعرن أنهن مثل المنبوذات اجتماعياً.

ومع كل ما تواجهه الفتاة من تحديات في هذه المرحلة الحرجة من عمرها تجد دور الأم والأب غائباً عنها بعدما كانا كظلها عندما كانت صغيرة.

إذ يفترض كثير من الآباء أن أبناءهم في المرحلة المتوسطة لا يحتاجون إليهم كحاجتهم لهم وهم صغار وقد تبين أن ذلك غير صحيح، إذ يجب أن يشارك الآباء أبناءهم لمواجهة هذه المرحلة.

[gdwl]ما يمكن أن تقدمه الأم للفتاة المقدمة على المرحلة المتوسطة:

– يجب أن تكون العلاقة بين الأم وابنتها مبنية على الصداقة والصراحة.

– على الأم أن تشرح لابنتها المرحلة التي تعيشها وتفهمها لماذا هي مشتتة ومتمردة، وقبلها على الأم أن تتذكر أنها مرت بهذه المرحلة وعاشت ظروفها فلا تحكم على ابنتها وتعترض على تصرفاتها وقد كانت تتصرف مثلها عندما كانت في عمرها.

– التقرب من عالمها، التعرف على صديقاتها، هواياتها، أفكارها وكل ما يتعلق بها حتى تستطيع الأم توجيهها نحو الطريق الصحيح ولكن بأسلوب غير مباشر.

– الذهاب معها إلى المدرسة في اليوم الأول والتعرف إلى الصفوف، مكان الطعام وغيره.

– مقابلة الأخصائية الاجتماعية في المدرسة والتي يجب أن تكون عارفة بالحاجات الإنمائيّة للمراهقة المبكّرة، والتي عليها أن تتصرّف كناصحة وتعالج المشاكل التي يمكن أن تتعرض لها الفتاة، فللأخصائية دور لا يستهان به، إذ إن الفتاة المراهقة عندما تنشأ علاقة مع بالغة تهتم بتوجيهها وتعليمها يكون ذلك من أحد العوامل في نجاحها.

– التعرف إلى مدرسات ابنتك.

[type=12563]- ابنتك لن تتكلم إن لم تجد تشجيعاً منك على سـماعها، فكوني مستودع أسرارها. [/type]
[/gdwl]

شكرا لك على المعلومات المفيدة
شكر الله لك المرور والاهتمام حبيبتيالجيريا
تقبلي وديالجيريا
الجيريا
اميييييييييييييييييييين حبيبتي
بوركت على المرور الرائع
لك مني اجمل التحيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.