تخطى إلى المحتوى

عرفوا قدر نعمة الله عليهم بترك الشرك في عبادته 2024.

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﻛﻔﻰ ﻭﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺻﻄﻔﻰ .

ﻭﺑﻌﺪ ﻳﺎ ﻧﺒﻼﺀ – ﺟﻤﻠﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻘﻮﻩ :-

ﻻ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻌﻜﻢ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺫﻧﺐ ﻋﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ

ﺑﻪ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﺃﻇﻠﻢ ﺧﻄﻴﺌﺔ ﻭﺃﻥ ﻣﻦ ﻟﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻓﺎﻟﺠﻨﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻋﻠﻴﻪ

ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺄﻭﺍﻩ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﻓﻴﻬﺎ .

ﻭﺗﻌﻠﻤﻮﻥ – ﺳﻠﻤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ – ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻳﻘﻊ ﺑﺼﺮﻑ ﺃﻱ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ

ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺩﻋﺎﺀ ﺃﻭ ﺫﺑﺢ ﺃﻭ ﻧﺬﺭ ﺃﻭ ﻃﻮﺍﻑ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ.

ﻭﺗﻌﺮﻓﻮﻥ – ﺛﺒﺘﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ – ﺃﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ

ﺻﺮﻑ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

ﺣﻴﺚ ﻳﺼﺮﻑ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .

ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺼﺮﻓﻬﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ": ﻓﺮﺝ ﻋﻨﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " ﻭﺫﺍﻙ ﻳﺼﺮﻓﻬﺎ ﻟﻠﺒﺪﻭﻱ

ﻓﻴﻘﻮﻝ ": ﻣﺪﺩ ﻳﺎ ﺑﺪﻭﻱ " ﻭﺁﺧﺮ ﻳﺼﺮﻓﻬﺎ ﻟﻠﺠﻴﻼﻧﻲ ﻓﻴﻘﻮﻝ ": ﺃﻏﺜﻨﻲ ﻳﺎ ﺟﻴﻼﻧﻲ " ﻭﻫﺬﻩ

ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻟﻠﺤﺴﻴﻦ ﻓﺘﻘﻮﻝ ":ﺍﺷﻔﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺴﻴﻦ " ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﻟﺰﻳﻨﺐ ﻓﺘﻘﻮﻝ ": ﺍﺩﻓﻌﻲ

ﻋﻨﻲ ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ " ﻭﻫﻜﺬﺍ.

ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻧﻬﺎﻫﻢ ﻭﺯﺟﺮﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: } ﻓﻼ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ

ﺃﺣﺪﺍ .{

ﺃﻱ: ﻻ ﺗﺪﻋﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻻ ﻣﻠﻜﺎ ﻭﻻ ﻧﺒﻴﺎ ﻭﻻ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻭﻻ ﺻﻨﻤﺎ ﻭﻻ ﻏﻴﺮﻫﻢ .

ﻭﻗﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺃﻧﻌﻢ ﻭﺃﻛﺮﻡ ﻓﻌﺮﻓﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺧﻄﺮﻩ ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﺘﻤﻮﻩ

ﻭﺃﺑﻐﻀﺘﻤﻮﻩ ﻭﺣﺬﺭﺗﻤﻮﻩ ﻭﺣﺬﺭﺗﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺃﻭﻻ ﻭﺁﺧﺮﺍ ﻇﺎﻫﺮﺍ ﻭﺑﺎﻃﻨﺎ .

ﻭﺩﻭﻧﻜﻢ – ﺳﺪﺩﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ – ﺑﻌﺾ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺔ

ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﺷﻜﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﺠﺰﻳﻞ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻟﺘﺰﻳﺪﻛﻢ ﺳﺮﻭﺭﺍ ﻭﺛﺒﺎﺗﺎ ﻭﺷﻜﺮﺍ

ﻓﺘﺄﻣﻠﻮﻫﺎ ﻭﻃﻴﺒﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻧﻔﺴﺎ:

ﺃﻭﻻ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﻮﺳﻒ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ – ﻣﻤﺘﻨﺎ

ﻟﺮﺑﻪ ﻭﺷﺎﻛﺮﺍ:

} ﻭﺍﺗﺒﻌﺖ ﻣﻠﺔ ﺁﺑﺎﺋﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺇﺳﺤﺎﻕ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ

ﺷﻲﺀ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﺸﻜﺮﻭﻥ .{

ﺛﺎﻧﻴﺎ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ :-

)) ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻨﺪ ﺁﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻲﺀ ﻳﺮﺟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ

ﺧﻴﺮﺍ ﺃﻭ ﻳﺪﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻪ ﺳﻮﺀﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺸﺮﻙ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ .((

ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ "34533" ﻭﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻫﺪ ."150"

ﻭﺳﻨﺪﻩ ﺻﺤﻴﺢ .

ﺛﺎﻟﺜﺎ: ﻗﺎﻝ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ – ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ – ﺩﺍﻋﻴﺎ ﺭﺑﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺑﻨﻴﻪ:

} ﻭﺍﺟﻨﺒﻨﻲ ﻭﺑﻨﻲ ﺃﻥ ﻧﻌﺒﺪ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺭﺏ ﺇﻧﻬﻦ ﺃﺿﻠﻠﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ .{

ﺭﺍﺑﻌﺎ: ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :-

)) ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺷﺘﻬﻲ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﺽ ﻭﺃﻣﻮﺕ ﻓﺄﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻠﻴﺘﻨﻲ ﻣﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻷﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ

ﺃﺗﺤﻮﻝ ﻋﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺄﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻴﻞ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ } ﻭﺍﺟﻨﺒﻨﻲ ﻭﺑﻨﻲ

ﺃﻥ ﻧﻌﺒﺪ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ { .((

ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ:
ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺪ /18" ."149

ميراث الانبياء

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.