ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ !!
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ _ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ _ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻤﻤﺘﻊ ) ﺟــ13 ﺹ 207 208. (
ﻓﺎﺋﺪﺓ : ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ : ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ : » ﺣﺘﻰ ﺗﺬﻭﻗﻲ ﻋﺴﻴﻠﺘﻪ ﻭﻳﺬﻭﻕ ﻋﺴﻴﻠﺘﻚ «
ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺸﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ، ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ؟
ﻧﻌﻢ، ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻬﺮ ﺇﺫﺍ ﺩﺍﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺩﻫﺮﺍً ﻭﻟﻴﺲ ﺷﻬﺮﺍً .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﺿﺎﻋﺔ ﻟﻠﻤﺎﻝ، ﺛﻢ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺨﺮﺝ
ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﺢ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺭﺡ ﻭﺍﻟﻤﻼﻫﻲ، ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻣﺘﺒﺮﺟﺔ ﻛﺎﺷﻔﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ، ﻭﻧﺤﺮﻫﺎ، ﻭﻋﻀﺪﻳﻬﺎ ﻭﻣﺎ
ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ ـ ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ـ ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﻟﻮﺍ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻔﺮﺍً؟ ! ﻓﺠﺰﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺷﻜﺮﺍً
ﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞ، ﻭﻣﻌﺎﺷﺮﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻷﻫﻠﻪ،
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ : ﺃﺫﻫﺐ ﺃﻧﺎ ﻭﺇﻳﺎﻫﺎ ﻟﻠﻌﻤﺮﺓ؟
ﻧﻘﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﺣﺴﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺣﺴﻦ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻪ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ؛ ﻷﻧﻨﺎ ﻣﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ، ﻭﻻ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺴﻠﻒ، ﻭﻻ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺘﻠﻘﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ.
ﻭﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺁﺧﺮ ﺃﺧﺸﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻃﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺯﻣﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻤﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ، ﺛﻢ ﻳُﻘﺎﻝ : ﻳﺴﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ
ﺗﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺮ ! ﻓﻨﺤﺪﺙ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺳﺒﺒﺎً ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺸﻜﻞ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﻃﺎﻝ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻭﻳﻨﺴﻰ
ﺍﻷﻭﻝ، ﻓﻠﻬﺬﺍ ﻧﻘﻮﻝ : ﺃﺟﻌﻞ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﺗﻚ، ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻚ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺩﻫﺮﺍً ﻻ ﺷﻬﺮﺍً، ﻭﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ. ﺍﻫــ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ ﻓﻲ "ﺍﻟﻤﻠﺨﺺ ﺍﻟﻔﻘﻬﻲ " ) 2/581 ( :
" ﻭﻣﺎ ﺗﻌﻮﺭﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺓ ﻹﻣﻀﺎﺀ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺴﻢ ؛ ﻷﻧﻪ ﺷﻬﺮ ﻣﺤﺮﻡ ، ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ
ﺷﺮﻭﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ؛ ﻣﻦ ﺧﻠﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ، ﻭﺍﻟﺘﺰﻳﻲ ﺑﺰﻱ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ، ﻭﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪﻫﻢ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ، ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺃﻣﻜﻨﺔ
ﺍﻟﻠﻬﻮ ، ﺣﺘﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ، ﺯﺍﻫﺪﺓ ﺑﺄﺧﻼﻕ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺣﺮﺍﻡ
ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ، ﻳﺠﺐ ﺍﻷﺧﺬ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻪ ، ﻭﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻨﻪ ، ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻔﺮ " ﺍﻧﺘﻬﻰ
ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺑﺎﻷﺳﻔﺎﺭ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ .
ﺃﺭﺟﻮ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻀﻞ ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻟﻰ ﻭﻻﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻴﻤﺎ ﻳﺘﻨﺒﻬﻮﺍ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ . .
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ , ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻫﺘﺪﻯ ﺑﻬﺪﺍﻩ , ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﻼ ﺭﻳﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻓﻴﻪ ﺧﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻻ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺸﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻣﻦ
ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ , ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺤﺬﺭ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﺎﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺧﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻪ ﻭﺃﺧﻼﻗﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺩﻳﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻪ , ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ
ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺗﺮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﺻﺮﻑ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﻌﻞ
ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﺷﺮ ﻧﺰﻏﺎﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻧﻰ ﻭﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻜﻔﺮ
ﻭﺍﻟﻀﻼﻝ – ﻓﻔﻴﻪ ﺧﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ , ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺳﺎﻓﺮ ﻭﺭﺟﻊ ﻓﺎﺳﺪﺍ , ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺭﺟﻊ ﻛﺎﻓﺮﺍ ,
ﻓﺨﻄﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻋﻈﻴﻢ , ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- : » ﺃﻧﺎ ﺑﺮﻱﺀ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ
« (1) ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : » ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻙ ﻋﻤﻼ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺳﻠﻢ ﺃﻭ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ « (2)
ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ : ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ .
ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﻻ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﻻ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ , ﻭﻗﺪ ﺻﺮﺡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ
ﻭﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻨﻪ , ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﺭﺟﻞ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﻠﻢ ﻭﺑﺼﻴﺮﺓ ﻓﻴﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻠﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺷﺮﺡ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻬﻢ
__________
(1) ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺍﻟﺴﻴﺮ ,(1604) ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ .(2645)
(2) ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ .(2568)
https://www.alqayim.n….=3906#post3906