الشيطان عدو الإنسان ولايترك بابا إلا وحاول الدخول منه ليفسد عليه دينه وشروره لاتعد ولا تحصى…
قال ان القيم
رحمه الله …لا يمكن حصر أجناس شره فضلا عن آحادها إذ كل شر في العالم فهو السبب فيه ولكن ينحصر شره في ستة أجناس لا يزال بابن آدم حتى ينال منه واحدا منها أو أكثر
الشر الأول شر الكفر والشرك ومعاداة الله ورسوله فإذا ظفر بذلك من ابن آدم برد أنينه واستراح من تعبه معه وهو أول ما يريد من العبد فلا يزال به حتى يناله منه
فإذا يئس منه من ذلك وكان ممن سبق له الإسلام في بطن أمه نقله إلى
المرتبة الثانية من الشر وهي البدعة وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي لأن ضررها في نفس الدين وهو ضرر متعد وهي ذنب لا يتاب منه وهي مخالفة لدعوة الرسل ودعا إلى خلاف ما جاءوا به وهي باب الكفر والشرك
فإن أعجزه من هذه المرتبة وكان العبد ممن سبقت له من الله موهبة السنة ومعاداة أهل البدع والضلال نقله إلى
المرتبة الثالثة من الشر وهي الكبائر على اختلاف أنواعها فهو أشد حرصا على أن يوقعه فيها
فإن عجز الشيطان عن هذه المرتبة نقله إلى
المرتبة الرابعة وهي الصغائر التي إذا اجتمعت فربما أهلكت صاحبها كما قال النبي إياكم ومحقرات الذنوب فإن مثل ذلك مثل قوم نزلوا بفلاة من الأرض // صحيح // وذكر حديثا معناه أن كل واحد منهم جاء بعود حطب حتى أوقدوا نارا عظيمة فطبخوا واشتووا ولا يزال يسهل عليه أمر الصغائر حتى يستهين بها فيكون صاحب الكبيرة الخائف منها أحسن حالا منه
فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة نقله إلى
المرتبة الخامسة وهي إشغاله بالمباحات التي لا ثواب فيها ولا عقاب بل عاقبتها فوت الثواب الذي ضاع عليه باشتغاله بها
فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة وكان حافظا لوقته شحيحا به يعلم مقدار أنفاسه وانقطاعها وما يقابلها من النعيم والعذاب نقله إلى
المرتبة السادسة وهو أن يشغله بالعمل المفضول عما هو أفضل منه ليزيح عنه الفضيلة ويفوته ثواب العمل الفاضل فيأمره بفعل الخير المفضول ويحضه عليه ويحسنه له إذا تضمن ترك ما هو أفضل وأعلى منه وقل من يتنبه لهذا من الناس
.
نعوذ بالله من شر الشيطان وشركه
بارك الله فيك أختي امواج وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم.
أعادنا الله من الشيطان الرجيم ومن مكائده.
ورد في الأثر عن الإمام محمد بن واسع انه كان يدعوا الله كل يوم
بدعاء خاص –فجاءه شيطان وقال له يا إمام أعاهدك أنى لن أوسوس لك أبدا ولم آتيك
ولن أمرك بمعصية ولكن بشرط أن لا تدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لأحد
فقال له الإمام كلا — سأعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت هل تريد معرفه هذا الدعاء ؟؟؟؟
كان يدعوا فيقول :
اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا – يرانا هو وقبيلة من حيث لانراهم
اللهم أيسه منا كما آيستـه من رحمتك وقنطه منا كما قنطـته من عـفوك – وباعــد
بيننا وبينه كما باعـدت بينه وبين رحمتك وجنتك
ءامييين
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك حبيبتي
أسأل الله أن يجعل ما خطته أناملكِ في ميزان حسناتكِ
واعاذني الله وأياكن من شر الشيطان ومداخله
أختي الكريمة لا أظنه يصح ، ومحمد بن واسع من العباد الزهاد بل هو من المجاهدين في سبيل الله .
والنبي صلى الله عليه وسلم قد كُذِب عليه ، فكيف بغيره .
ويبعد أن يتمثّل الشيطان لرجل ليردّه عن مثل هذا الدعاء .
وأما الدعاء فليس فيه ما يُستنكر ، ولكن أفعال التابعين فمن بعدهم لا تُعتبر حجّة .
وليس شيء أشد على الشيطان من الاستغفار ، وهو معلوم لكل أحد ولكن الناس عن تحصين أنفسهم من عدوّهم المُبين الظاهر العداوة غافلون .
والله تعالى أعلى وأعلم .
عبد الرحمن السحيم